تعتبر مناطق الواحات بالمملكة المغربية موطنا أصليا للتنوع البيولوجي الثري، حيث توجد هذه الواحات بأربع جهات بالبلاد (درعة تافيلالت، سوس ماسة، الشرق، كلميم واد نون)، ويقطنها حوالي مليونيْ نسمة أي ما يعادل 7 في المائة من سكان المغرب، وفق إحصائيات رسمية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية.

وتمثل مناطق الواحات وزنا مهما على صعيد المملكة المغربية، بحيث أنها تغطي مساحة تقدر بأزيد من 226 ألفا و583 كيلومترا مربعا من التراب الوطني، وتشكل رمزا للثقافة المغربية، ومجالا لحماية النظم البيئية المتنوعة، بالإضافة إلى أنها كانت منذ فترة طويلة مراكز للإنتاج الزراعي والتجارة.

وحسب المعطيات التي وفرتها المصالح الرسمية المكلفة بتنمية مناطق الواحات، فإن هذه المناطق تمثل تحديا ثلاثيا للتنمية؛ أولها تحدٍّ من أجل التنمية البشرية (لسكان الواحات)، وثانيها تحدٍّ من أجل تثمين الموارد الاقتصادية لأن هذه المناطق تتمتع بموارد طبيعية وثقافية فريدة على الصعيد العالمي وهي موارد تحتاج إلى تقييم وأن تستغل لفائدة السكان الأصليين، وأيضا تحدي الحفاظ على البيئة، نظرا لموقعها الجغرافي إذ تعتبر المنطقة الحاجز الأخير ضد التصحر.

الملك يهتم بمناطق الواحات

بتعليمات من الملك محمد السادس، تم إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان “ANDZOA” سنة 2010، وهي وكالة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تعنى بالنظامين الإيكولوجيين “الواحات والأركان”، اللذين يميزان المغرب والمعترف بهما من طرف اليونسكو كمحميات المحيط الحيوي.

وكشف إبراهيم حافيدي، المدير العام لـ”ANDZOA” ، في تصريح لهسبريس، على هامش فعاليات الملتقى الدولي للتمر بمدينة أرفود، أن هذه الوكالة الوطنية تأخذ بعين الاعتبار مفهوم الاستدامة في مقاربتها التنموية من خلال دمج الأبعاد الثلاثة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، مؤكدا أن مناطق الواحات تعتبر مفخرة مغربية نظرا لتاريخها الأصيل.

وأضاف حافيدي أن سكان الواحات يعتمدون على العيش فيها مستغلين ألوانا من أساليب الإنتاج النباتي والحيواني وألوانا من النسيج العمراني المكمل لدور هذه الواحات، مشيرا إلى أن وكالة “ANDZOA” “تعمل على توسيع مجالات الالتقائية بين كل القطاعات قصد ضمان أجرأة سليمة وتنفيذ دقيق للبرنامج والمشاريع على المستوى المحلي وتتبعها وتقييمها بكيفية منتظمة، وفقا لمنظومة متكاملة تعتمد مؤشرات دقيقة ومضبوطة”.

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان أن “الملك محمدا السادس يولي أهمية كبيرة للمجال الواحي وكذلك لمناطق شجر الأركان، على غرار باقي مناطق ربوع المملكة، ويدعو دائما إلى تنزيل برامج تنموية قادرة على مساعدة سكان الواحات وتوفير لهم ظروف العيش الكريم من خلال البرامج المتعددة التي تساهم فيها مجموعة من القطاعات العمومية”.

 

برنامج تنمية الواحات

عملت القطاعات العمومية المعنية، وعلى رأسها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، على وضع وتنزيل برامج ومخططات مندمجة، وفق مقاربة تشاركية لتحقيق تنمية مجالية مستدامة بالمجال الواحي؛ وذلك في سبيل المساهمة في حماية تثمين وإعادة إحياء المجال ذاته.

وأفادت معطيات وفرتها مصالح وكالة “ANDZOA”بأنه، في إطار برامج تثمين وإعادة إحياء المجال الواحي، تم إنجاز مشاريع مرتبطة بالأساس بتنمية سلاسل الإنتاج؛ بدءا بالغرس وحتى التسويق، من خلال تعبئة وتثمين الموارد والمنشآت المائية وحماية الأراضي الفلاحية ومحاربة زحف الرمال، منها على سبيل المثال غرس أزيد من 3 ملايين نخلة، وبرنامج تنقية أعشاش النخيل وتثمين مخلفاته، وتعبئة الموارد المائية من خلال استمرار الإنجازات الهيدروفلاحية لمدارات السقي الصغير والمتوسط بالواحات عبر استصلاح شبكة الري (حوالي 775 كيلومترا من السواقي)، وتشييد 20 سدا تحويليا وترميم منابع المياه والخطارات (107 كيلومترات)، وصهاريج التخزين، بالإضافة إلى مجهودات الدولة لإنجاز السدود الكبرى (أكدز بدرعة، وقدوسة بالرشيدية).

وبخصوص تحسين ظروف عيش الساكنة عبر تأهيل البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية، أكدت المعطيات ذاتها أن هذه المشاريع شملت القطاعات التي ترتبط بالولوج إلى الخدمات الأساسية؛ منها الكهربة القروية، والماء الصالح للشرب، وفك العزلة، والتعليم والصحة، والصناعة التقليدية، والسياحة، الثقافة والرياضة، بالإضافة إلى دعم المبادرات الفردية للشباب حاملي أفكار المشاريع.

وكشفت “ANDZOA” أنه يتم حاليا العمل على بلورة استراتيجية جديدة لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان للفترة المستقبلية 2022-2030، بطريقة تشاركية بغية تثمين المنجزات المحققة خلال المرحلة الأولى وكذا تدارك النواقص والاستجابة للتحديات التي تفرضها المرحلة الجديدة، قصد المحافظة على الواحات المغربية وتنميتها تنمية مندمجة ومستدامة.

الواحات في أرقام

أوردت المعطيات التي وفرتها مصالح وزارة الفلاحة و” ANDZOA”، خلال فعاليات الملتقى الدولي للتمر بمدينة أرفود لفائدة الصحافة الوطنية، أنه، بفضل الدينامية التنموية لمناطق الواحات، انخفض معدل الفقر بالواحات المغربية بشكل ملحوظ من 18.35 في المائة سنة 2017 إلى 13.15 في المائة سنة 2021؛ وذلك بعد الاستراتيجية المقدمة أمام الملك محمد السادس، سنة 2013 بالرشيدية.

وكشفت المعطيات نفسها أن الناتج المحلي الإجمالي للواحات ارتفع من 29.82 مليار درهم إلى 48.50 مليار درهم في الفترة ما بين 2012 و2020، وتم خلق 42590 فرصة عمل في مجال الواحات في الفترة ما بين 2012 و2021؛ فيما بلغ إجمالي الاستثمارات العمومية خلال الفترة نفسها 64.8 مليارات درهم.

وفي إطار تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية بشكل ملحوظ خلال الفترة 2012 و2021، ارتفع معدل الكهربة القروية من 93.3 في المائة إلى 99.48 في المائة، والتزود بالماء الصالح للشرب من 87.6 في المائة إلى 95.9 في المائة، ومعدل فك العزلة على المناطق القروية من 69.4 في المائة إلى 83.8 في المائة؛ فيما سيصل حجم الموارد المائية المعبأة إلى ما يقرب من 2.121 مليون متر مكعب، بعد استكمال المشاريع الجارية.

The post استثمارات الدولة في الواحات تتجاوز 64 مليار درهم خلال عشر سنوات appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/JyHYo8U

الإعلام في بلادنا في حاجة إلى مراجعة عميقة وقرارات قد تكون مؤلمة”، بالنسبة للمسؤول الإعلامي السابق محمد الصديق معنينو، الذي أضاف في “نداء” أنه “لا يعقل أن نظل البلاد الوحيدة التي تتولى فيها الأحزاب إصدار جرائد لا يقرؤها أحد”.

جاء هذا بعد الندوة التي استقبلتها أكاديمية المملكة المغربية لتأبين الصحافي الراحل عبد الله الستوكي، والتي تطرقت إلى موضوعَي تاريخ الإعلام وتحديات الصحافة مغربيا وجهويا ودوليا.

واستحضر معنينو معطى أن “مبيعات الصحف اليومية في بداية هذا القرن بلغت 350 ألف نسخة يوميا، وهو عدد كنا نعتبره ضعيفا نسبة لعدد السكان. أما اليوم فإن مبيعات اليوميات الثماني عشرة لا تتعدى 30 ألف نسخة، أي عُشر ما كان يقتنيه المغاربة منذ عشرين سنة”.

واسترسل المتحدث ذاته معلقا: “إنه تراجع مخيف أثّر بشكل قوي على التوازن المالي للناشرين، من أحزاب وشركات ومؤسسات”.

وتذكر معنينو “تدخل الدولة في مناسبات عديدة” لمواجهة هذه الإشكالية؛ “فقد قرر الحسن الثاني في تسعينيات القرن الماضي تخصيص مليار سنتيم لدعم الصحافة، وعملت الدولة في المدة الأخيرة على تخصيص عدة مليارات لإنقاذ المنظومة الإعلامية من الانهيار… بل تحملت خلال أزمة “كوفيد” رواتب الصحافيين، إضافة إلى دعم الناشرين؛ مما جعل الدولة الممول الرئيسي، إن لم يكن الوحيد”.

وفي تفسير لـ”أسباب انهيار المبيعات”، عدد معنينو التحليلات المطروحة؛ “فمنهم من يتهم وسائل التواصل الاجتماعي بالهيمنة عبر اكتساح المجال والسرعة في الإخبار، ومنهم من يُرجع ذلك إلى الأزمة المالية وقلة المبيعات وبالتالي فرار الإشهار، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الورق والمداد…. وأخيرا هناك من يرى أن اليوميات فقدت بريق الثمانينيات، حين كانت صاحبة رأي وكانت افتتاحياتها ومقالاتها تحظى بالصدى الواسع لدى السلطة وعند الرأي العام”.

وتساءل معنينو: “هل من المفيد الاستمرار في هذا العناد، والاعتقاد أن مصير الحرية والديمقراطية في بلادنا مرتبط بهذه الإصدارات الكثيرة وغير المقروءة، تتحمل فيها الدولة مصاريف الإنتاج ورواتب الصحافيين”.

وسجل الكاتب والإعلامي المغربي وجود “عدم مواجهة للواقع”، و”استرخاء أمام كرم الدولة”، يؤدي إلى “الاستمرار في إنتاج غير مؤثر بل والمطالبة بمزيدٍ من الدعم”.

وأورد الصديق معنينو أن بداية الحل “تحرك جماعي لعقد ندوة وطنية، شبيهة بندوة التسعينيات، يتم فيها النقاش والإقناع وبلورة سياسة إعلامية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات الموضوعة المرتبطة بالتحولات العميقة في التواصل مع الرأي العام”.

The post انهيار مبيعات الصحف .. معنينو يحذر من "الاسترخاء أمام كرم الدولة" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/pdByYE4

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب يخطط لضمان وصول الماء الصالح للشرب إلى جميع السكان في السنوات الخمس المقبلة وتفادي الوضع الجاري حاليا، مؤكدا أن تحلية مياه البحر من شأنها تأمين هذا الهدف.

وأضاف بركة ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين، أن خمسين في المائة من مياه الشرب يجب أن يكون مصدرها تحلية مياه البحر من أجل تحقيق بعض التوازن، مؤكدا في هذا الصدد إطلاق محطات تحلية بمدن عديدة، منها آسفي والجديدة والناظور، والهدف هو تقليص الضغط على السدود.

وأردف بركة، ضمن تفاعله مع أسئلة النواب، أن الحكومة لها سياسة خاصة فيما يتعلق بالسدود، ومن المرتقب أن يتم تسريع وتيرة إنجاز مشاريع السدود بعد مضامين الخطاب الملكي الأخير.

وأوضح وزير التجهيز والماء أن السدود تلعب دورا أساسيا على مستوى التخزين، وسيتم تشييد 20 سدا إضافيا لتوسيع السعة، فضلا عن إنشاء العديد من السدود التلية بهدف الحماية من الفيضانات وضمان مياه الري وتطعيم الفرشة المائية.

ومن المرتقب، وفق بركة، أن تقلص مدة تشييد السدود بستة أشهر إلى سنة كاملة، تفاعلا مع الخطاب الملكي. وقد قامت الوزارة بلقاءات مع عديد مع المقاولين لتسريع عملية البناء لتحقيق الاستفادة في أسرع وقت.

وأبرز الوزير أن هذه هي السنة الرابعة التي يشهد فيها المغرب جفافا حادا، منتقدا عملية سرقة المياه التي تتم في الوديان والعيون، والمثال هنا من واد أم الربيع حيث تتم سرقة مليون متر مكعب يوميا، واعدا بمنح أدوار واسعة لشرطة المياه.

وتتجه الحكومة نحو اعتماد مخصصات مالية إضافية لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد بسبب الجفاف، بعدما رصدت خلال مشروع قانون المالية ما مجموعه 10.6 مليارات درهم، بزيادة بلغت 5 مليارات درهم مقارنة مع السنة الماضية.

وخصصت الحكومة 4 مليارات درهم لمواصلة إنجاز السدود الكبرى والمتوسطة وتصفية العقارات المرتبطة بها، مع 1.5 مليار درهم مساهمة من الدولة في تمويل مشاريع التحلية، و1.4 مليار درهم برسم مشاريع تزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب.

واعتبرت الحكومة أنها سارعت منذ تنصيبها إلى التعاطي بكل ما ينبغي من الحزم والمسؤولية مع إنجاز مختلف المشاريع المهيكلة المتضمنة في البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020–2027، وعلى رأسها تسريع تنفيذ مشاريع محطات تحلية مياه البحر، واستكمال بناء السدود المبرمجة، وشبكات الربط المائي البيني.

The post المغرب يخطط لتوفير الحاجيات المائية عبر التحلية وتسريع بناء السدود‎‎ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/cgNV4EK

أعلنت المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، بالموازاة مع خوض أشكال احتجاجية مختلفة أمام مقرات إدارات الضرائب، بسبب المضامين التي تمسّ هذه الفئة المهنية في مشروع قانون مالية 2023.

وأوضحت المنظمة المهنية ذاتها أن المحاسبين المعتمدين يطالبون بحذف ضريبة الاقتطاع من المنبع في مشروع القانون المالي لسنة 2023، مؤكدة “غياب العدالة الجبائية” في هذا الصدد، ما سيؤدي إلى زيادة هذه الضريبة على الزبائن بالمغرب.

وفي هذا السياق قال علال حمداوي، محاسب معتمد ومستشار قانوني وجبائي، إن “مشروع قانون المالية جاء في إحدى فصوله بضريبة الحجز عند المنبع عن كل أتعاب المهن الحرة (محاسبون، خبراء، موثقون، عدول، مهندسون…) بقيمة 20 بالمائة”.

وأضاف حمداوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ذلك “يعني زيادة عشرين بالمائة على الضريبة على القيمة المضافة؛ ما يعني اقتطاع ما مجموعه 40 بالمائة كضرائب عن كل تحصيل لهذه الأتعاب، وهو ما يعتبر أكبر تضريب لمهن معينة دون أخرى”.

وواصل المتحدث شارحا: “هنا يمكن أن نسجل غياب العدالة الجبائية التي تستمد روحها من الدستور، ما سيؤدي بهؤلاء المهنيين إلى زيادة هذه الضريبة على الزبائن، وهذا ما يمكن أن يكون له انعكاس خطير على استمرارية بعض المهن؛ وذلك بلجوء الزبائن إلى السوق غير المهيكل، أو عدم الأداء وعدم وضع التصاريح الضريبية بسبب هذا الغلاء”.

واستطرد المتحدث ذاته: “فرض هذه الضريبة المقتطعة من المنبع على مهن المحاسبة سيكون له أثر سلبي على مداخيل الخزينة برفض الزبائن قبول الزيادة، وعدم إيداع تصاريحهم أو اللجوء إلى طرق أخرى”، مبرزا أن “نسبة الاقتطاع من المنبع لم تراع نسبة التكاليف السنوية الثابتة (كتلة الأجور، أكرية المكاتب، مصاريف التسيير…)”.

وأشار المهني عينه إلى أن “تلك التكاليف الثابتة قد تصل إلى 80 بالمائة من قيمة الأتعاب الكلية لكل مكتب، ما سيؤدي بالمصادقة على هذا الأجراء إلى خنق مالية هذه المهن، والدفع بها إلى التصادم مع الزبائن وتسريح الأجراء، والإفلاس”.

لذلك، دعا المستشار القانوني والجبائي، ضمن إفادته، إلى “التراجع عن هذا الإجراء الخطير الذي يمس باستقرار واستمرارية هذه المهن الحرة والنبيلة والمنظمة، لما لها من أدوار فعالة في مساعدة الدولة على التقدم والازدهار”.

The post محاسبون يطالبون بحذف ضريبة الاقتطاع من المنبع‬ في "مالية 2023" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/GtFO4JU

بعد ليلة من الابتهاج في البرازيل، رحب كبار قادة العالم بفوز لولا الذي يستعد لتولي ولاية رئاسية معقدة، إذ إن خصمه جايير بولسونارو لم يكن الاثنين قد اعترف بعد بهزيمته.

ولزم الرئيس المنتهية ولايته الصمت صباح الاثنين، قبل فترة انتقالية يتوقع أن تستمر حتى الأول من يناير.

في واشنطن، هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وقال إنه “يتطلع إلى العمل” معه “لمواصلة التعاون بين بلدينا”.

وصدر الموقف نفسه عن موسكو، مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن أمله “أن نعمل على مواصلة تنمية التعاون الروسي-البرازيلي البناء في كل المجالات من خلال جهود مشتركة”.

وهنأ جوزب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لولا على فوزه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وكتب في تغريدة: “أتشوق إلى العمل معكم لدفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل مع حكومتكم والبرلمان الجديدة”.

كذلك هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لولا، معتبرا أن انتخابه رئيسا للبرازيل “يفتح صفحة جديدة في تاريخ” هذا البلد.

وفي بكين، أكد متحدث باسم الخارجية أن الصين مستعدة للارتقاء بالشراكة بين البلدين إلى “مستوى أعلى”.

لكن صمت جايير بولسونارو المدوي، الذي هزم بفارق بسيط في الدورة الثانية الأحد (49,1 في المائة من الأصوات في مقابل 50,9 في المائة) والذي لا يزال عليه الحكم لمدة شهرين، مليء بالتهديدات.

“إرساء الهدوء في البلاد”

وقال لياندرو كونسينتينو، المحلل السياسي في جامعة انسبر الخاصة في ساو باولو، لوكالة فرانس برس مساء الأحد، إن “أسوأ ما يمكن أن يحدث هو ألا يسمع البرازيليون في الليلة نفسها موقف رئيسهم (بولسونارو)، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بالشكوك حول قبوله نتيجة” الانتخابات.

ومع ذلك، انطفأت أضواء قصر ألفورادا في وقت مبكر مساء الأحد.

وحسب لاورو جارديم كاتب العمود المطلع في صحيفة أوغلوبو O Globo ، فإن الرئيس المهزوم رفض أي زيارة بعد صدور النتائج وخلد إلى النوم.

وصباح الاثنين، أغلق سائقو شاحنات ومتظاهرون آخرون العديد من الطرق في البرازيل، احتجاجا على ما يبدو على هزيمة بولسونارو.

وأُغلقت نقاط عبور في ولاية ماتو غروسو الزراعية (وسط غرب)، التي صوتت بشكل أساسي للرئيس اليميني المتطرف، في الصباح، “بحرق إطارات وبمركبات مختلفة”؛ مثل الشاحنات والسيارات والشاحنات الصغيرة، على ما أوضحت الجهة المشغلة لإحدى الطرق السريعة في هذه الولاية.

ولم يكن واضحا ما إذا كانت الحركة منسقة من قبل مجموعة سياسية معينة أو عفوية. وكان العديد من المتظاهرين يرتدون قمصانا باللونين الأصفر والأخضر، لونا العلم الوطني، التي ارتداها مناصرو بولسونارو.

كذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بإغلاق طرق في خمس ولايات على الأقل؛ من بينها طريق سريع يربط ريو دي جانيرو وساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، كان لويس إيناسيو دا سيلفا، الذي توقع بروز صعوبات، أعرب عن الأمل في “أن تكون الحكومة (المنتهية ولايتها) تتمتع بحس حضري لتفهم أنه من الضروري أن تتم عملية نقل السلطات بشكل جيد”.

سيتعين على لولا أن يوحد بلدا عرف إدارة مضطربة خلال ولاية سلفه مدى أربع سنوات، انقسم بسبب أكثر الحملات استقطابا في تاريخه الحديث.

وقال كونسينتينو إن “نصف السكان غير راض” عن النتيجة، وأضاف “سيضطر لولا الى مد يده لأولئك الذين لم يصوتوا له ويؤكد لهم أنه رئيس جميع البرازيليين من دون استثناء”. وأوضح: “سيضطر لولا الى ارساء الهدوء في البلاد”.

وحسب الرئيس المنتخب: “لا توجد دولة برازيل مقسمة”. وقال، الأحد: “نحن شعب واحد وأمة واحدة”.

برلمان إلى اليمين

وأضاف لولا: “سأحكم لنحو 215 مليون برازيلي، وليس فقط لمن صوتوا لي”. وصوت 58 مليون برازيلي ضده.

وشدد على أن “البلاد بحاجة إلى السلام والوحدة”؛ لأن “لا أحد يريد أن يعيش في أسرة تسودها الخلافات”.

سيتعين على لولا أيضا التعايش مع برلمان أدت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى ميله أكثر إلى اليمين المتطرف، حيث أصبح الحزب الليبرالي بزعامة جايير بولسونارو أول كتلة في مجلس النواب كما هو في مجلس الشيوخ.

بترشحه، جمع لولا ائتلافا غير متجانس من حوالي عشرة أحزاب حول حزب العمال.

كذلك، اختار نائب رئيس وسطيا جيرالدو ألكمين خصمه السابق المهزوم في الانتخابات الرئاسية العام 2006، لجذب الناخبين وأوساط الأعمال المعتدلة.

“منطقة الأمازون النابضة بالحياة”

خلال الشهرين المقبلين، ينبغي على الرئيس الجديد الإعلان عن تشكيل حكومته.

وقد يدخل لولا مزيدا من التنوع في فريقه: نساء – لم يتبق سوى واحدة في حكومة بولسونارو الأخيرة – غير البيض والسكان الأصليون ويتوقع أن تسند إلى أحدهم وزارة تم إنشاؤها حديثا لشؤون السكان الأصليين.

وقالت فاندا ويتوتو (32 عاما)، مقدمة رعاية من السكان الأصليين التقتها وكالة فرانس برس في ماناوس في الأمازون، إن “عودة لولا إلى السلطة تعطينا أملا كبيرا”.

على حكومة لولا أيضا تخصيص الموارد مجددا للمنظمات التي تراقب إزالة الغابات في منطقة الأمازون التي أضعفها بشدة خفض الائتمان وإفلات المهربين التام من العقاب.

وقال لولا: “البرازيل مستعدة لاستعادة زعامتها في مكافحة أزمة المناخ (…) البرازيل بحاجة كما كوكب الأرض إلى منطقة الأمازون النابضة بالحياة”.

ردا على فوزه، أعلنت النرويج، الاثنين، عزمها استئناف تقديم مساعداتها المالية للتصدي لإزالة غابات الأمازون التي جمدت في عهد الرئيس جايير بولسونارو.

والتحدي الكبير الآخر للولا، الذي سيضطر إلى تمويل السياسات الاجتماعية الموعودة في غياب النمو المسجل خلال ولاياته السابقة، يتمثل في تراجع الموارد المالية للدولة البرازيلية بشكل كبير بعد توزيع الرئيس المنتهية ولايته المليارات من الريالات كمساعدات لأغراض انتخابية.

The post ولاية رئاسية معقدة تنتظر "لولا" في البرازيل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/umHRMgK

رحل عبد الحميد العزوزي صغيرا من المغرب إلى الدنمارك، وبالضبط من الناظور إلى كوبنهاغن، وكان ذلك قبل نصف قرن من الحين بعدما اختار والده الاستقرار في اسكندنافيا، لكن لسانه بقي محافظا على النطق بـ”تاريفيت” وقسط من العربية الدارجة، أما قلبه فلم يتوقف عن الميلان صوب كل ما له صلة بالوطن الأم وناسه.

يرتبط العزوزي بسمعة لامعة في ميدان جراحة الأسنان منذ أن اختار ممارسة هذه المهنة بشغف، حتى أضحى متوفرا على مجموعة من المرافق الطبية الخصوصية في مناطق متفرقة من التراب الدنماركي؛ وآخر تحت إشرافه في إسبانيا أيضا، زيادة على نشاط يمتد إلى مختبرات التحاليل وتوفير العتاد شبه الطبي.

سبب مجهول

حرص العزوزي الأب على شق مساره في الهجرة بحلول آخر سنة من عقد الستينيات في القرن العشرين، إذ حزم حقيبته وغادر الناظور من أجل البحث عما يلائمه من الفرص المتاحة في دولة ألمانيا، وبعدها بمدة وصل إلى مملكة الدنمارك حيث قرر الاستقرار.

ويقول عبد الحميد العزوزي: “لا أدري لماذا وفد أبي على الدنمارك، كل ما أعرفه أنه قضى 3 سنوات في هذا البلد قبل يأتي بنا إلى هذا الحيز الجغرافي كي نعيش معه، ووقتها كنا أسرة من 5 أفراد بحضور الأب والأم وأخوين”.

وفي الشهور الأولى من الإقامة بالدنمارك، لم يكن الصغير القادم من منطقة الريف المغربية يعير أي اهتمام للبيئة الجديدة التي تم استقدامه إليها، إذ لم يكن همه سوى الابتهاج بلم شمل الأسرة على مدار اليوم، والحصول على العناية الأبوية التي رعته وإخوته الذين أضحى عددهم 4، لاحقا، بوجود 3 ذكور وأنثى واحدة.

من الأقلية

يؤكد العزوزي أن ظروف نشأته تختلف كليا عن تلك التي يعيشها أي طفل في الدنمارك حاليا، بل في عموم القارة الأوروبية، وأن عدد الأجانب في حيز تواجده، وقتها، كان قليلا بأكثرية نسبية للوافدين من تركيا، ما جعل الدنماركيين ينظرون إليه بنظرات ودودة حيثما كان.

“أتذكر أن المغاربة كان لديهم ناد خاص ومسجد يجمعهم في كوبنهاغن، وهما الفضاءان المتيحان رصدهم منسلخين عن المجتمع المحلي، وفي مساري الدراسي كان تواجد الأجانب لا يفوق معدل فرد أو اثنين في كل مستوى تعليمي”، يقول العزوزي.

وبناء على كل ذلك، يكشف العزوزي أنه أمضى سنوات الطفولة والشباب دون التعرض لأي ممارسة تمييزية، أو أي من الحوادث العنصرية التي يكثر الجدل بخصوصها في السنوات القليلة الماضية، ما يجعله موقنا بأن أصله المغربي لم يكن إلا مصدر ثراء واعتزاز للتقدم في شق مساره بالدنمارك.

نصيحة مفيدة

قضى العزوزي مراحل الدراسة، من التعليم الأساسي إلى التكوين الأكاديمي في التعليم العالي، متنقلا بين مؤسسات متجاورة في العاصمة كوبنهاغن، ولذلك يرى أنه أمضى هذه الفترة من عمره وكأنه ملازم للحي الذي يسكنه، ونتيجة لذلك تمكن من البقاء مركزا على استجماع المعارف بتميز.

وعن تفاصيل هذه المرحلة يكشف “ابن الناظور” أن الحصول على شهادة الباكالوريا كان مصدر فرح لعائلته بأكملها، إذ صار يعد من بين المتعلمين القلائل في نسيجها، ويضيف “نصحني أحد أعمامي، يرحمه الله، بالإقبال على دراسة الطب، وقد قمت بذلك دون تفكير كبير، وقررت التوجه إلى كلية طب الأسنان رغم أن الولوج إلى هذا المسار لم يكن سهلا”.

استغرق التكوين في الطب 5 سنوات في الكلية، وبعدها أضاف العزوزي سنتين في التدريب بالدنمارك وأخرى بلندن من أجل التمرس، إلى أن نجح في مراكمة 1600 ساعة من العمل متمرنا ليحصل على ترخيص رسمي يتيح ممارسة المهنة بكيفية مستقلة.

توسع بقطاع الصحة

قرر العزوزي، في وقت مبكر من حياته المهنية، التوجه إلى الاستثمار في قطاع الصحة بالاعتماد على المال الذي جمعه من خلال العمل في العاصمة الإنجليزية لندن، مستفيدا من العائد المالي المرتفع المقابل لاقتطاعات ضريبية محدودة، وكان الاستهلال من شراء محل لتحويله إلى عيادة متخصصة في طب وجراحة الأسنان.

ويقول العزوزي إن “العمل في العيادة الأولى استمر 5 سنوات متواصلة قبل اللجوء إلى التوسع في القطاع، ليقتني المحل الثاني ثم المقر الثالث، وصولا إلى 8 عيادات في الدنمارك سنة 2022، بجانب مصحة أخرى لطب الأسنان في أرخبيل الكناري بإسبانيا”.

وبخطى واثقة أقبل العزوزي ، في مراحل زمنية متتابعة، على افتتاح منشأتين تحتضنان مختبرين للتحليلات، كما بادر إلى ضخ أموال ضمن الاستثمار في سوق بيع المعدات الطبية وشبه الطبية أيضا، بأولوية لترويج ما تتطلبه زراعة الأسنان.

هواية مهنية

ينفي المنتمي إلى صف الدنماركيين ذوي الأصل المغربي أن يكون ملامسا لأي نوع من العنصرية في عطاءاته المهنية، مؤكدا أن تصاعد الإقبال على خدماته دليل على ذلك؛ لأن الميز يعني أن من يرى اسمه على يافطات العيادات لن يلجها من الأساس.

“المقبلون على التطبيب يحتاجون النجاعة أولا وأخيرا، إضافة إلى التعامل مع من يتقن لغة البلد ويتحلى بقدر وفير من التقدير والاحترام في معاملاته مع الآخرين. وكل الزبناء يحتاجون إلى 5 دقائق، لا غير، من أجل نسيان الأسماء والتركيز على حضور اللباقة في التعاطي مع حاجياتهم المتنوعة”، يقول العزوزي.

كما يؤكد جراح الأسنان عينه أنه يتخذ مهنته هواية في الآن ذاته، وحين يضطر إلى الاستفادة من فترة عطلة يحس بالملل إذا قضى 3 أسابيع بلا عمل، ويشرع في الاشتياق إلى الإمساك بالآلات في عياداته، ولذلك يقبل بنشاط على قطع كيلومترات طويلة، يوميا، متنقلا بين فضاءات عمله ومسكنه الأسري.

أبواب صغيرة

مراكم 50 سنة من التجربة في البيئة الدنماركية يرى أن استجماع المدارك في ميدان ما يجعل المرء يفتح لنفسه بوابة على مسار واعد بالنجاح، حيث يرى الدنيا بعين مغايرة ما دام يلتزم بالعطاء في المجال الذي يفهمه وتقلباته، وبعدها يتم التدرج في تحقيق الأهداف واحدا تلو الآخر؛ بتسلسل وثبات.

ويشرح قائلا: “ليفتح كل شخص بوابة يعرف ما سيجد وراءها، بعدها ستشرع أمامه باقي الأبواب الصغيرة كلما بقي حريصا مركزا على ما يدرك؛ وفي حالتي أبقى إطارا طبيا، لا يمكنني أن أضمن التطور لنفسي إن اخترت التواجد في قطاعات بعيدة تماما عن تخصصي، وبالتالي لا أود أن أتواجد في موقع أرى من البداية أنه يليق بأناس آخرين”.

كما يعتبر العزوزي، في السياق نفسه، أن مساره الشخصي ينهل من تجربتين اثنتين، إحداهما شخصية ذات صلة بالتكوين الجامعي الذي حصل عليه، وفترات التمرين التي قضاها من أجل التمرس في طب الأسنان، بينما الثانية عائلية تنهل من تجارب الأهل والأقارب في ميدان التجارة؛ ولذلك لم يمدد التزاماته المهنية إلاّ صوب بيع العتاد الطبي وشبه الطبي لأنه يفهم كيفية سير المعاملات في هذا القطاع.

مرساة الكسالى

يبتسم العزوزي قبل أن يبحث عن التعابير التي يمكن أن تسعفه في تناول فكرة النجاح ضمن مسارات بدول المهجر، ليستقر على التصريح بكون التميز عموما، في أي مجال كان، لا يمكن أن يحالف إلا أولئك الذين يستكثرون على أنفسهم الحصول على قدر مبالغ فيه من النوم.

ويفسر المتحدث ذاته قائلا: “على الإنسان أن يستيقظ باكرا حتى يكون متحفزا، وهذا التحفيز قابل للاستثمار في العمل بجدية رفيعة وحرفية عالية، ولا أعرف أي شخص ينتمي إلى هذه الفئة، سواء كان دنماركيا أو من أصول أجنبية، لازمه الكساد في ما يقوم به”.

“أما محبو الكسل فأولئك يجابهون مشاكل ذاتية قبل أن يجدوا أنفسهم أمام الإيقاعات الجماعية التي تعاكس مبتغياتهم، إذ يستصعبون استنهاض هممهم أولا، ثم يكثرون تقديم الشكاوى من أي عقبة تواجههم، ويمضون سنوات طويلة من أعمارهم بلا أي تقدم يذكر؛ كمركب تشده مرساة ليثبت”، يختم العزوزي.

The post مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. عبد الحميد العزوزي يبرع في جراحة الأسنان appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/51aU3Fo

على غرار البورصات العالمية، تراجع نشاط بورصة الدار البيضاء في سياق مطبوع بالتضخم وعدم اليقين بشأن توقعات النمو العالمي.

وسجل مؤشرا بورصة الدار البيضاء (مازي ومادكس) تراجعا في نهاية شهر شتنبر، حيث انخفضا على التوالي بـ4,3 في المائة و4.5 في المائة.

يأخذ مؤشر “مازي” بعين الاعتبار جميع القيم المدرجة في بورصة الدار البيضاء، على عكس مؤشر “مادكس” الذي يأخذ بعين الاعتبار القيم الأكثر نشاطا.

على مستوى الحجم الإجمالي للمعاملات، فقد تراجعت بـ18,6 مليارات درهم في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتناهز فقط 29.2 مليار درهم، وفق معطيات صادرة عن مديرية الخزينة والمالية الخارجية لوزارة الاقتصاد والمالية.

رسملة البورصة عرفت تراجعا بنحو 87,1 مليار درهم، بانخفاض قدره 12.6 في المائة مقارنة بنهاية 2021، لتصل إلى 603.6 مليارات درهم في نهاية شتنبر 2022. ونتج هذا التراجع أساسا عن تأثر قطاعات الاتصالات والبنوك والصناعة.

تأتي هذه التطورات في وقت ألقت فيها التوترات الجيوسياسية بظلالها على الاقتصاد الوطني منذ فبراير المنصرم، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ وهو ما أثر على سلاسل الإمداد عبر العالم.

في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، وصل معدل التضخم حوالي 6,1 في المائة مقابل 1 في المائة العام الماضي؛ وهو أعلى معدل منذ 28 عاما. وقد شمل هذا الارتفاع جميع المنتجات الغذائية بالأساس، نتيجة التضخم الخارجي الذي أثرت على كلفة النقل.

The post مؤشرات بورصة البيضاء تواصل الانخفاض appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/m5zNnDG

عن منشورات “المجلة المغربية للعلوم السياسية والاجتماعية” (عدد خاص 4)، صدر للخبير الاقتصادي المغربي نجيب أقصبي كتاب باللغة الفرنسية حمل عنوان: ” Maroc : une économie sous plafond de verre. Des origines à la crise Covid-19 ” (المغرب: اقتصاد تحت سقف زجاجي.. من الأصول إلى أزمة كوفيد 19″.

نجيب أقصبي، أستاذ التعليم العالي الحاصل على دكتوراه دولة في العلوم الاقتصادية من جامعة “باريس دوفين” ودبلوم معهد العلوم السياسية في باريس، اعتبر أن الكتاب شكل “مشروع تفكير قبل وقت طويل من حدوث الأزمة الصحية العالمية”، مستدركا في ملخص تحليلي توصلت به هسبريس: “لكن عندما انفجر هذا الوباء في عالمنا خلال الربع الأول من عام 2020، فرض نفسه بدايةً من الفصل الأول من الكتاب، معددا آثار “الصدمة التي أحدثها في الاقتصاد والمجتمع عبر الدروس التي قدّمها لنا”.

وأضاف أقصبي، في تحليل مضامين كتابه لهسبريس، أنه “علاوة على الدروس المستفادة من أزمة كوفيد-19 التي بدت وكأنها رَجْع صدى منسجم مع الدروس التي علّمنا إياها أي تحليل نزيه وواضح للاقتصاد المغربي لفترة طويلة؛ فقد تحوّل الوباء إلى لحظة حقيقة، ما أجبر الجميع على الفحص الحقيقي للضمير”، مؤديا، حسبه، إلى “توسيع التفكير ووضعه على مستوى تجربة الاقتصاد المغربي ككل، وسياسة اقتصاد البلاد لمدة خمسة أو ستة عقود”.

ويتطرق الكتاب، من خلال خمسة فصول، إلى أنه “تمّ تخصيص الفصل الأول لهذا الكتاب للجائحة وحقائقها، بينما الفصلان الثاني والثالث يوضحان الاختيارات، وقدّمَا -بالمناقشة- السياسات المتبعة على مدار العقود الستة الماضية”، في حين ركز الفصلان الرابع والخامس على “الالتزام بتقديم البيانات وتقويم النتائج”. ولم تكتف الخاتمة العامة بالتلخيص والتركيب، يردف الخبير الاقتصادي ذاته؛ بل “حاولت ربط الاقتصادي بالسياسي، من أجل استكشاف طرق لفهم بشكل أفضل الأسباب الأساسية لسوء التنمية المغربية”.

حصيلة “ثقيلة”

تحليل الحصيلة العامة للتجربة الاقتصادية للمغرب، طوال العقود الأربعة الماضية، يسلط عليه كتاب أقصبي الضوء من خلال أربعة محاور هي “الإنتاج والتوزيع والانفتاح والتمويل”.

وضمن كتابه الجديد، يبرز مؤلفه أنه “صار من الممكن فهم لماذا وكيف يظل الاقتصاد المغربي اقتصادًا “تحت سقف زجاجي”؛ نمو ضعيف ومتقلب ما زال يعتمد بشكل مفرط على تقلبات الطقس، وإنتاجية منخفضة، وهياكل قطاعية راكدة وأقل اندماجا، فضلا عن وجود تراجعات، مثلما يتضح من تراجع التصنيع؛ وارتفاع البطالة الحقيقية أو المقنّعة والنمو القوي للقطاع غير المهيكل، وتفاقم الفوارق الاجتماعية والمجالية”.

وانتقد أقصبي “التبعية المستمرة التي راكمت عجزا مزمنا”، مسجلا أن “الانفتاح على الخارج غير مقنع من حيث معدلات تكامله و تأثيره على الاقتصاد الوطني؛ ونظام تمويل ينهك تعبئة الموارد الداخلية، لاسيما من خلال نظام ضريبي غير فعال بقدر ما هو غير عادل، لافتا إلى أن “العقوبة ليست سوى عجز مزمن في الميزانية ، مصحوباً بمديونية مقلقة بشكل متزايد”.

وحدد الكاتب ذاته ثلاثة مستويات من الأهداف، والتي تعود في الواقع إلى ثلاثة رهانات وعدنا أنفسنا بمواجهتها: “اقتصاد سوق مفتوح وشفاف، وقطاع خاص فعال وجريء، وتكامل مع الاقتصاد العالمي الواعد بالحرية وبالازدهار”. وبعد تحليله، بناء على الوقائع والأرقام والشهادات، يخلص أقصبي إلى “استنتاج مؤلم لا يمكن تجنبه”؛ وهو “بصفة عامة، ضياع الرهانات”.

ويحاول الكتاب “مقاربة الاقتصاد المغربي، نظرا لأهمية ومدى القطاعات التي لا تزال “تُسيّر” عن طريق الريع و/أو التواطؤ بين مجموعات مصالح، “ما زال بعيدا عن اقتصاد سوق جدير بهذا الاسم”.

ويفحص الكتاب ذاته “حالات مؤسَّسة في قطاعات الصناعة والبنوك وتقنيات المعلومات الجديدة وتكرير وتوزيع المواد النفطية”، هادفا إلى “تقييم مدى التكلفة الاقتصادية الباهظة التي لم تساهم في تخفيف العبء على اقتصاد البلد”.

ويوضح المؤلف بـ”الوقائع والأرقام الداعمة، أنه عِوض خلق وتوسيع القطاع الخاص، أو بالأحرى “طبقة برجوازية” حاملة لمشروع اقتصادي اجتماعي، “لم نجد سوى الدولة والعديد من أدوات عملها”؛ حسب أقصبي الذي أشار إلى استمرار الدولة، خصوصا، في احتكار الحصة الأكبر من الاستثمار، وبالتالي السيطرة على الدوافع الرئيسة للتنمية”.

وختم معتبرا أنه “كان من الضروري توضيح كيف أن الانفتاح القسري وغير المدروس والدوغمائي لن يولد سوى آثارا ضارة على جميع المستويات”؛ موردا “توسيع اقتصاد الاستيراد الذي “يقتل” المنتجين المحليين ويلتهم العملات الأجنبية، ونموذج المناولة الذي يولد علاقات تبعية جديدة والتبادل غير المتكافئ، أي تأثير سلبي على النمو والشغل، ومخيّب للآمال فيما يتعلق بالأنشطة السياحية والاستثمارات الأجنبية”.

ويعتبر المؤلف أنه “من الجدير، أيضا، تسليط الضوء على مسؤولية “الفاعلين المحليين”، هؤلاء المقاولين والمصدّرين الذين كانوا “سيصبحون رأس حربة في غزو الأسواق الخارجية”؛ لكن ثبت أنهم يفتقرون إلى المغامرة والمنافسة، وهذا أدى إلى استنتاج مفاده أنه “إذا خسرنا المعركة، فالسبب يكمن، أيضا، في ضعف لدى المحاربين”.

ويجمل أقصبي القول بأن “النتيجة مؤلمة: أردنا السوق فحصلنا على الريع والتواطؤ وتضارب المصالح؛ فتحنا ذراعينا للقطاع الخاص فعانق القطاع العام؛ حلمنا بـ “تنانين” التصدير، فاستيقظنا لنجد أنفسنا وجهة لجميع الواردات!”

“الحكامة عائق أمام الصعود الاقتصادي”

الخاتمة العامة للكتاب تقتفي سبب وكيفية حدوث مثل هذه النكسة، من خلال مقاربة المؤلف أكثر تجذرًا في الاقتصاد السياسي، مع الطموح إلى تقديم إجابات متكاملة للأسئلة الأساسية؛ من قبيل: “لماذا هذا العناد في الحفاظ على نفس الاختيارات التي أدت إلى نفس الانتكاسات؟ ما مسؤولية المؤسسات المالية الدولية التي “رافقت” هذه التجربة المغربية الطويلة بشكل دائم؟ كيف ارتبط الاقتصادي بالسياسي ليفضي إلى اقتصاد أصبحت “حكامته” عائقا أمام صعوده؟”.

The post أقصبي يضع اقتصاد المغرب "تحت سقف من زجاج من الأصول إلى أزمة كوفيد" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/zyUMS5A

نوه جوليان ناغلسمان، مدرب نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، بالدولي المغربي نصير مزراوي بعد المستوى الذي ظهر به في المباريات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لاعب هادئ ويُحسن التعامل مع الضغط داخل الملعب.

وقال المدرب البافاري في تصريحات إعلامية، بعد فوز فريقه على ماينز ضمن منافسات “البوندسليغا”: “أرى أن سياسة التدوير بين مزراوي وزميله في الفريق بنيامين بافارد تبقى أمرًا متوازنا”.

وأضاف “مزراوي قدم نفسه بشكل جيد أمام برشلونة، يعرف كيف يُحافظ على الهدوء عند امتلاكه الكرة، وهذا أمر مهم أمام الأندية التي تلعب باندفاع كبير”.

واكتسح بايرن ميونيخ ضيفه ماينز بستة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما السبت، لحساب الجولة الـ12 من منافسات الدوري الألماني.

وقدم مزراوي أوراق اعتماده بقوة في مجموعة من المباريات بقميص بايرن، كما لعب بشكل أساسي أمام ماينز، وظهر بمستوى جيد على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

يُشار إلى أن مزراوي (24 عاما) انضم إلى بايرن ميونيخ في الميركاتو الصيفي الأخير، في صفقة انتقال حر، عقب انتهاء عقده مع أياكس أمستردام.

The post مدرب بايرن ميونيخ: مزراوي يمتاز بالهدوء appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/GNzW8wM

فاز الرئيس البرازيلي الأسبق، اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (حزب العمال) بالانتخابات الرئاسية التي أجريت جولتها الثانية يوم الأحد في البرازيل، على حساب الرئيس الحالي جاير بولسونارو (الحزب الليبرالي).

وبعد فرز 98.86 بالمائة من الأصوات، حصل النقابي السابق على 50.83 بالمائة من الأصوات بفارق ضئيل عن منافسه الذي حصل على 49.17 بالمائة.

The post رسميا.. انتخاب لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/zyaEmuM

قال مدرب تولوز، الفرنسي فيليب مونتانيي، إن الدولي المغربي زكرياء أبوخلال يمر بأفضل حالاته في الوقت الحالي، ويبصم على مستويات جيدة في الدوري الفرنسي.

وأبرز مونتانيي، في تصريحات صحافية، أن أبوخلال يمتاز بقدرات كبيرة على المستوى البدني، وله قدرة كبيرة على تكرار المجهودات التي يقدمها طيلة المباراة.

وأضاف أن اللاعب المغربي سخي العطاء بدنيا ويلتزم بالتعليمات المقدمة له، مشيرا إلى أنه يمر بمرحلة هي الأفضل حاليا، وهذا مفيد للفريق بأكمله.

وساهم تألق أبوخلال هذا الموسم في جذب أنظار مجموعة من الأندية الإنجليزية، يتقدمها فريقا ليستر سيتي وساوثهامبتون، الراغبة في التعاقد مع اللاعب المغربي مستقبلا.

وسجل أبوخلال ذو الـ22 عاما ثلاثة أهداف بقميص تولوز حتى الآن، ضمن منافسات الموسم الكروي الحالي، علما أنه وقع في كشوفات النادي الصيف الماضي، قادما من نادي إي زد ألكمار الهولندي.

The post مدرب تولوز: مؤهلات زكرياء أبو خلال جيدة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/oMwNgTK

صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بمقتضى قراره رقم 2554 بتاريخ 27 أكتوبر 2022، على تمديد مهمة “المينورسو” في الصحراء المغربية لمدة عام آخر، بأغلبية 13 صوتا مؤيدا وامتناع روسيا وكينيا عن التصويت.

ويمدد القرار الجديد مهمة البعثة الأممية إلى غاية 31 أكتوبر 2023، كما يدعو الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات التي عقدت آخر مرة في عام 2019، ويدعم جهود المبعوث الخاص للصحراء ستافان دي ميستورا لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين على أساس التوافق.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن “عدم ذكر القرار الاستفتاء حول تقرير المصير يعد في صالح المغرب. كما يدعو مجلس الأمن بمقتضى قراره الجزائر وموريتانيا، كطرفين رئيسيين، بشكل عاجل إلى المشاركة في العملية، في إطار الموائد المستديرة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعتبر أكثر انسجاما مع موقف المغرب، وبذلك تنتظر الأمم المتحدة من الجزائر توضيح موقفها الرسمي من النزاع باعتبارها طرفا أساسيا في القضية.

وأضاف أن قرار مجلس الأمن يكرس بشكل لا رجعة فيه تفوق ومصداقية وجدية المخطط المغربي للحكم الذاتي، مما يفيد إعادة التأكيد على الدعم الهائل من قبل المجتمع الدولي للحل السياسي المتضمن في المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأوضح أن هذه المبادرة، التي تقدم بها المغرب سنة 2007 كحل سياسي للنزاع الدائر حول الصحراء المغربية، تجد أصداء إيجابية لدى المجتمع الدولي، الذي يرى فيها الحل الأنسب والأمثل الذي من شأنه أن يغلق الباب أمام الدعوات الانفصالية للبوليساريو ومن يقف وراءهم، والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما أكد مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية أن “المبادرة المغربية للحكم الذاتي جاءت كحل سياسي لتكريس حقيقة استحالة تطبيق مبدأ تقرير المصير بالشكل الذي ترغب فيه كل من الجزائر وجبهة البوليساريو، تلك المبادرة التي أيدها أعضاء مجلس الأمن الدولي عندما أكدوا على دعمهم الكامل للمسلسل السياسي الذي يجرى تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة منذ سنة 2007.

وأبرز السموني أن مجلس الأمن، باعتباره الهيئة التنفيذية العليا للأمم المتحدة، واضح للغاية في هذا الصدد، حيث أكد ضمنيا في قراره 2654 على أسبقية مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، والدعوة للمشاركة في إطار الموائد المستديرة المحدثة بمقتضى قراري مجلس الأمن رقم 2414 و2440، والتي يشارك فيها المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو ، كآلية مثلى في اتجاه حل سياسي واقعي، عملي وتوافقي.

وأوضح أن القرار رقم 2654، على غرار القرارات السابقة منذ سنة 2007، يعد مرجعا وخارطة طريق لحل النزاع حول الصحراء، الذي لا يمكن إلا أن يكون سياسيا وواقعيا ودائما، يمكن أن يتبلور عن طريق النقاشات الجدية والنوايا الحسنة في إطار الموائد المستديرة، ومراعاة التقدم الذي أحرزه المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، مشيرا إلى أن كل ذلك يشكل السبيل الوحيد لقيادة العملية السياسية الحصرية للأمم المتحدة حتى نهايتها.

وتابع قائلا: “لقد اختار المجتمع الدولي طريق الشرعية من خلال اختيار لا رجعة فيه لحل سياسي وواقعي وعملي ودائم، تجسده مبادرة الحكم الذاتي، وصار النقاش حول ملف الصحراء المغربية داخل المجلس يتجه إلى اعتماد خارطة الطريق التي رسمتها هذه المبادرة لحل النزاع الذي طال، مما جعل مستقبل وتطلعات شعوب اتحاد المغرب الكبير رهينة لهذا النزاع بالدرجة الأولى، في الوقت الذي تحتاج هذه الشعوب إلى الوحدة والتضامن أكثر من أي وقت مضى، مع تصاعد التكتلات الإقليمية ما بين الدول”.

وأبدى السموني أسفه لعرقلة المفاوضات في إطار الموائد المستديرة بسبب عقبة الموقف الجزائري، رغم جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والتي تم تثمينها من قبل المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن المغرب، رغم كل ذلك، يمضى قدما في تثبيت قضيته الوطنية العادلة أمام المجتمع الدولي، والتمسك بالحفاظ على وحدته الترابية، وشرعية تواجده في أقاليمه الجنوبية، وتعزيز مكانة هذه الأقاليم وتنميتها في ظل مشروع تنموي سيتم تعزيزه بالجهوية الموسعة.

The post السموني: قرار مجلس الأمن يكرس تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/e9aRqNm

تجمع آلاف الأشخاص، السبت، في باريس ومدن فرنسية أخرى دعما للحركة الاحتجاجية التي تهز إيران منذ وفاة مهسا أميني، وللمطالبة بممارسة مزيد من الضغوط على نظام طهران.

وقالت الشرطة إن 2500 شخص شاركوا في المسيرة في العاصمة. ولوح المتظاهرون بالأعلام الإيرانية ولافتات كتب عليها “نساء.. حياة.. حرية” أو “يقتلوننا وسط صمتكم # مهسا أميني”، حسبما أفاد مراسل “فرانس برس”.

وقالت محبوبة مرادي (35 عامًا)، طالبة الأنتروبولوجيا والعضو في التجمع الذي دعا الى التظاهرة، “أنا سعيدة جدًا بتضامن الفرنسيات اللواتي يقمن بقص شعرهن وينشرن مقاطع فيديو. لكن على الصعيد السياسي والدبلوماسي، نحتاج إلى إجراءات أكثر صرامة”.

وفي تولوز(جنوب غرب) قام 150 متظاهرا يحملون الأعلام الإيرانية بتشكيل سلسلة بشرية هاتفين “نساء، حياة، حرية”.

وفي ليون (وسط شرق) رفع حوالي 250 شخصًا لافتات كتب عليها “تضامن من أجل الحرية” و”كلنا ثائرون” و”# مهسا أميني”، ورددوا “النظام الإسلامي لا نريده، النظام الحاقد على المرأة لا نريده”، و”نعم لجمهورية ديموقراطية في إيران”.

وقال سعيد شافعي (47 عاما) لوكالة “فرانس برس”: “نريد أن تفكر فرنسا في حقوق الإنسان أكثر من المصالح الاقتصادية”.

وبالنسبة لطالب الدكتوراه الفرنسي- الإيراني في معهد الدراسات السياسية في ليون “على الجالية الإيرانية في فرنسا أن تعطي زخما” للذين يحتجون منذ “43 يومًا” ضد حكومة “شمولية وقمعية عمدت إلى قتل أكثر من 200 من إخوتنا وأخواتنا الإيرانيين”، لكن خصوصا “أن تتحرك القوى الأجنبية”.

ومنذ وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عامًا في 16 سبتمبر، لم تتراجع الحركة الاحتجاجية التي تقودها النساء خصوصا في ايران.

وتوفيت مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية.

وأضيفت إلى الشعار الأساسي للتحرك “نساء، حياة، حرية” الذي قمع بشدة، شعارات معادية علنا للجمهورية الإسلامية التي تأسست عام 1979.

The post الآلاف في فرنسا يدعمون احتجاجات إيران appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/eUnSdkW

ختم معاد اليعكوبي، باحث متخصص في التاريخ المعاصر ومهتم بالتاريخ الاجتماعي، دراسته التي تحمل عنوان “الأمراض والأوبئة وسبل مواجهتها.. المغرب المستعمَر نموذجا”، والتي نشرتها هسبريس في خمس حلقات متفرقة، (ختمها) بالإشارة إلى أن الطب الكولونيالي الفرنسي مارس نوعا من الاحتقار والتمييز، حيث كان يخشى على الفرنسيين من “خطر” المغاربة، لذلك نصح الأطباء الاستعماريون بضرورة الابتعاد عن حشود “الأهالي” تلافيا لعدوى الأوبئة.

وأشار اليعكوبي، في الحلقة السادسة والأخيرة من الدراسة، إلى أن “أطباء الحماية اعتمدوا التلقيح للوقاية من التيفوس، واستعانوا بالمقدمين والشيوخ والمخازنية، وتدخلوا بعنف في كثير من الحالات، وأحيانا استُعملت العصا لتسوية الصفوف”، إضافة إلى أن الأوروبيين استفادوا من لقاحات ذات جودة عالية عكس المغاربة الذين قدمت لهم لقاحات ذات جودة رديئة.

وأكد الباحث متخصص في التاريخ المعاصر والمهتم بالتاريخ الاجتماعي أن أساليب مكافحة الأمراض والأوبئة تعددت بين عزل “الأهالي” في المخيمات خارج المدن، واستعمال الحملات البوليسية لانتشال المهاجرين والمتسكعين، وإحراق المساكن والأمتعة، لتتحول هذه العمليات إلى نوع من الاستبداد الصحي؛ الأمر الذي جعل المغاربة يتعاملون بحذر مع الطب الفرنسي، على الرغم من استفادتهم من خدماته، لأنه ارتبط في أذهانهم بالسلطة وموظفيها وأعوانها.

احتقار وتمييز

مارس الطب الكولونيالي الفرنسي نوعا من الاحتقار والتمييز، بحيث كان يخشى على الفرنسيين من “خطر” المغاربة؛ لذلك نصح الأطباء الاستعماريون بضرورة الابتعاد عن حشود “الأهالي”، تلافيا لعدوى الأوبئة. وقد كتب الطبيب موران Mauran في هذا الصدد أن “التيفوس ازهرار مفسد، ينبت على أنقاض الحضارات المنهوكة، وسط حشود جائعة ومستسلمة وجاهلة وغير واعية”.

وعندما اعتمد أطباء “الحماية” التلقيح للوقاية من التيفوس، استعانوا بالمقدمين والشيوخ و”المخازنية”، وتدخلوا بعنف في كثير من الحالات “وأحيانا استعملت العصا لتسوية الصفوف”. كما أن بعض الممرضين كانوا يقومون بالتلقيح دون تطهير الشوكة المستعملة.

لقد كان هاجس الطب الكولونيالي الأول حماية الأوروبيين من الأمراض أكثر من المغاربة، والدليل على صحة هذا القول هو إفراده لهم للقاحات ذات جودة عالية، مثل لقاح “ديوراند”، عكس المغاربة الذين قدمت لهم لقاحات ذات جودة رديئة، مثل لقاح “بلان” ذي التكلفة الرخيصة.

الطب بهدف التوغل الاستعماري

خلال فترة الاستعمار المباشر، تعرض المغرب لأصناف من الأمراض والأوبئة، تنوعت بين الطاعون والتيفوس والجدري وحمى المستنقعات والزهري…، وكانت على درجة كبيرة من الشدة والقسوة، حيث عانى على إثرها المغاربة من فتك ونزيف حادين، إلى درجة أنهم تهالكوا صرعى في طرقات المدن وبين مفازات البادية ووديانها.

ولعب الطب الكولونيالي دورا مركزيا في مساعدة فرنسا للسيطرة على المغرب، على غرار باقي المستعمرات، إذ اعتبر إحدى الآليات الفعالة التي ساهمت في خلق بيئة صحية سليمة لتحرك الجيوش الاستعمارية ومد نفوذها وضبط القرى والدواوير، وفي توفير الظروف الملائمة للاستغلال الاستعماري على كافة المستويات.

ولذلك، أولى الماريشال ليوطي أهمية بالغة للأطباء، معتبرا أن وظيفتهم من أنجع الوسائل التي تسهل على سلطات “الحماية” التوغل واختراق “الأهالي”. وقد قال للحكومة الفرنسية في هذا الصدد: “زودني بطبيب أزودك بفيلق”، مضيفا أن “فتح ورش يساوي فيلقا”.

استبداد صحي

وتعددت أساليب مكافحة الأمراض والأوبئة بين عزل “الأهالي” في المخيمات خارج المدن، واستعمال الحملات البوليسية لانتشال المهاجرين والمتسكعين، وإحراق المساكن والأمتعة، لتتحول هذه العمليات إلى نوع من “الاستبداد الصحي”؛ الأمر الذي جعل المغاربة يتعاملون بحذر مع الطب الفرنسي، على الرغم من استفادتهم من خدماته، لأنه ارتبط في أذهانهم بالسلطة وموظفيها وأعوانها.

ومارست السلطات الصحية الفرنسية نوعا من التمييز بين المغاربة والأوروبيين في الولوج إلى الخدمات الصحية؛ فعلى سبيل المثال، أقامت السلطات التابعة للإقامة العامة مستشفى “لوسي” بمدينة مكناس (مولاي إسماعيل حاليا) سنة 1911 لاستقبال الجنود الفرنسيين الجرحى أثناء عمليات الغزو الأولى، والذي صار يقدم خدمات علاجية لكافة الأوروبيين بالعاصمة الإسماعيلية.

وفي المقابل، تم تأسيس “المستوصف الأهلي” الصغير المعروف بمستوصف Poulain لاستقبال المغاربة؛ فيما كانت جهود السلطات الفرنسية لمحاربة بعض الأمراض والأوبئة (حمى المستنقعات كمثال) من أجل تطهير المنطقة لنهب خيراتها، ومن أجل الحفاظ على اليد العاملة لاستغلال قوة عملها في المشاريع الاستعمارية.

The post هكذا مارس "الطب الكولونيالي" الفرنسي "الاحتقار والتمييز" ضد المغاربة إبان "الحماية" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/5GswBuE

The post الوداد يهزم مولودية وجدة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/j3lWPxJ

تنتسب نوال الفلكي إلى أسرة مغربية مشكلة من أب ينحدر من خريبكة وأم تنتمي إلى مدينة آسفي، وقد رأت النور سنة 1973 في منطقة “ياكتفاي” بمملكة الدنمارك، وفيها اشتد عودها عن طريق جمع قدرات تمزج بين الثقافة الأصلية والقدرات المكتسبة عبر التفاعل مع بيئة الاستقرار.

بعدما كانت تبتغي التخصص في مجال التجميل والتعاطي مع فرص الشغل المتوفرة في هذا الإطار، أضحت الفلكي خبيرة في الميدان السيكولوجي، مستحضرة خبراتها العلمية والعملية في الحقل النفساني للبصم على مسار ميداني بارز مهنيا وجمعويا.

بين المنزل والشارع

كبرت نوال الفلكي في ضواحي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وبالضبط ضمن الحيز الحامل اسم “ياكتفاي” في هذه البلاد الاسكندنافية، متحسسة الحياة في بيت مليء بالتعابير الهوياتية المستمدة من الأعراف والتقاليد المغربية، في صدارتها الحديث بالعربية.

تقول الفلكي: “التواجد في البيت كان بمثابة العيش في المغرب؛ إذ يتم الكلام بالعربية الدارجة للوطن الأم وتحضر على المائدة أطباق من البيئة الأصل، إلى جانب ممارسات عديدة تبتغي نقل هوية الجذور إليّ، وذلك باعتباري مزدادة في الدنمارك”.

وبالخروج إلى الشارع في زمن الطفولة، تورد نوال، كان التعامل مع الأقران يحتاج “تخفيف الجرعة المغربية” لتحقيق التفاهم وبناء التقاربات وتأسيس الصداقات، وبالتالي تلمس طريق الاندماج في الثقافة الدنماركية بكيفية لا تنسلخ تماما عن التنشئة في المنزل.

ما بعد الزواج

سار تمدرس نوال الفلكي بطريقة سلسة حتى بلوغ الفصل التاسع من التعليم الأساسي الدنماركي، وبعدها فارقت المؤسسات التعليمية نتيجة الإقبال على الزواج في سن مبكرة، دون أن ينال ذلك من عزمها على العودة إلى التمدرس لاحقا.

“لم أحبط حين غادرت المدرسة من أجل الزواج، بل كان هذا الأمر مصدر إلهام لي كي أخوض تحديا جديدا بالعودة إلى التعلم، وهو ما تحقق فعلا ليجرني، في مرحلة موالية، إلى الحصول على تكوين من 3 سنوات في تخصص التجميل”، تذكر الفلكي.

التزمت ذات الأصل المغربي بالتعليم العالي 5 سنوات إضافية بعدما رأت أن العمل في مضمار تدخلات التجميل لا يلائم الطموحات الآخذة في النمو بذهنها؛ إذ التحقت بشعبة علم النفس لتتخرج حاملة شهادة ماستر في السيكولوجيا.

الاستثمار في المشاحنات

لم ترصد نوال الفلكي معاملات عنصرية في الدنمارك رغم انحدارها من أصل مغربي؛ إذ غاب ذلك عن نظرها حتى بدأت تبرز احتكاكات هنا وهناك بين الدنماركيين وجماعات منحدرة من أصول أجنبية، ليخلق ذلك واقعا مستجدا على البلد بأكملها.

تؤكد المنتمية إلى صفوف الجالية المغربية بالدنمارك أنه لم يكن هناك مصطلح “اندماج” وقتها من الأساس، والكل كان متعايشا في سنوات الثمانينات، بينما العشرية اللاحقة عرفت بروز مشاكل تهم، على الخصوص، استفادة ذوي أصول أجنبية من امتيازات دون أي قيمة مضافة في سوق العمل.

“النقاش كان صحيا لما بقي ملتزما بالخوض في ما يقتضي الأخذ من عطاءات، لكن الآثار اللاحقة جاءت أكثر شدة ومبنية على الميز، ثم تفاقمت الأمور بوجود أناس يستغلون ما يجري بهدف تأجيج المشاحنات التي تتم من حين إلى آخر”، تذكر الفلكي.

مرشدة في شركة خاصة

بداية عمل نوال الفلكي، مباشرة بعد التخرج الجامعي في تخصص علم النفس، ارتبط بمهام مرشدة اجتماعية بشركة خاصة في العاصمة الدنماركية، وبعدها حصلت على فرصة الانتقال خارج كوبنهاغن للعمل في بنية مقاولاتية أكبر تقدم الخدمات نفسها.

تكشف المغربية الدنماركية أن أداءها يتصل بتوفير الدعم والمساندة لإيجاد حلول عملية تهم المشاكل الأسرية عموما، وتعنيف النساء على وجه الخصوص. وفي هذا الإطار، تحرص على صياغة برامج تدخل سيكولوجية تستحضر مصالح جميع الأطراف في كل حالة على حدة.

وتضيف: “في الوقت الحالي، أنا شريكة في مؤسسة خاصة تعمل على قضايا الاندماج على صعيد الدنمارك، بتركيز على استفادة سوق العمل من القدرات التي يتوفر عليها اللاجئون، كما نعمل أيضا مع المؤسسات البلدية في قضايا اجتماعية تهمها سياسات عمومية فاعلة”.

النفع المتبادل

تتخصص نوال الفلكي، ضمن أدائها الوظيفي السيكولوجي، في تمكين الفعل الميداني من مهارات التواصل مع العاطلين ذوي الأصول الأجنبية، حسب خصوصيات كل وضعية، بهدف التوجيه نحو ما يلائمهم من اشتغالات، وتقديم الدعم النفسي اللازم للتأثير بإيجابية في كل مخاطَب.

تفسر نوال ذلك بالقول: “إنها مجموعة من العمليات الرامية إلى تصحيح السلوك، بخطوات ميدانية مبنية على الوقائع المرصودة، ليكون العرض مرتبطا بتحقيق تطور الأشخاص المستهدفين مع استحضار المنفعة العامة أيضا”.
من جهة أخرى، يتركز الأداء الذي تشرف عليه الفلكي بتقديم تكوينات للاجئين في بعض المقتضيات القانونية المتصلة بوجودهم على التراب الدنماركي، خاصة التشريعات الأساسية ذات الصبغة الاجتماعية، زيادة على إبراز المكاسب المنتظرة لكل طرف من تغيير السلوك وفق ما يقتضي نمط العيش بمملكة الدنمارك.

التزام بالتطوع

تترأس نوال الفلكي جمعية باسم “أنت”، ويتعلق الأمر بتنظيم مدني يهدف إلى القيام بأنشطة ميدانية تساهم في الجهود المبذولة لمكافحة ممارسات اجتماعية ذات صبغة إجرامية، خاصة ما يرتبط بالتطرف الديني العنيف والميز ضد المرأة.

بهذا الخصوص، تقول الفلكي: “الهاتف مفتوح أمام جميع النساء اللواتي يعانين من مشاكل، ونحاول تقديم الحلول الممكنة لكل من تطلب الاستشارة والمؤازرة، وإذا استعصت عن التدخل الفوري تسوية المشكل، فإن المتواجدات في وضعية هشاشة تفتح أمامهن إمكانية الاستفادة المؤقتة من خدمات دار للإيواء”.

أما التدخلات على مستوى محاربة التطرف، فإنها، وفق نوال، تتم بكيفية استباقية قبل الوصول إلى مرحلة تبني العنف فعلا، ابتداء من عملية الرصد المتاحة من خلال التوصل بشكايات أسر المتشددين الشباب، وتتم الاستعانة بخبراء دينيين معتدلين من أجل فتح باب الحوار بنية تصحيح الوضع.

مبتغيات مثالية

على وتيرة التحدي الذي أعادها إلى المدرسة بعد فترة انقطاع، تتمسك نوال الفلكي بطموح كبير ترتقي به إلى مرتبة “استهداف اندماج الجميع”، وترى أن ما لا يدرك كله لا يترك جله، ولذلك ينبغي أن يرتقي مستوى الرهانات المستقبلية إلى السماء حتى يتم بلوغ أكبر قدر ممكن من الأهداف المرسومة.

وتضيف بهذا الشأن: “أسير نحو المستقبل بحماس، هذه طبيعتي ولن أتخلى عنها، لذلك أريد تطوير التدخلات المهنية والتطوعية المرتبطة بي في الدنمارك، من جهة، والعمل على تعزيز التعاون الذي يربطني بجمعيات عديدة نشطة في المغرب، من جهة أخرى”.

على صعيد آخر، تعتبر الفلكي أن شريحة عريضة من الدنماركيات المنحدرات من المغرب يرفضن الركون إلى الاتكال، ويبادرن إلى استغلال كل الفرص التي تتاح أمامهن من أجل الانخراط في سوق العمل، ولذلك يتحصلن على الإشادة الكاملة بما يقمن به من جهود تتطور دوما.

الوثوق في الأداء

توصي المزدادة في “ياكتفاي” كل الباحثين عن النجاح في الهجرة بالإقدام على شحذ ما يتوفرون عليه من إرادة وعزيمة، مشددة على أن الحوافز الذاتية يجب أن تتضاعف حين يخرج المرء من الفضاء المريح الخاص به، لأن هامش الاتكال على الغير يضيق حتى يقارب الانعدام.

تقول نوال: “المتحركون في إطار الهجرة النظامية يتخذون القرار بالاعتماد على الحماس الذي يتمكن منهم، وهذا عامل إيجابي ينبغي أن تتم تغذيته حتى لا يضمر، وبالتالي لا يجب أن يتم إيلاء أهمية إلى الآراء السلبية غير المبنية على أسس متينة”.

“لا أحد يولد بخريطة في يده تدله على المسار الذي يلائمه في الحياة، لذلك يجب التحلي بالثقة في كل خطوة على درب النجاح، والواثقون في القرارات المتخذة يخلقون المفاجأة بالوصول إلى المراتب الأعلى، بينما غيرهم يلازمون التذبذب في البحث عن الفلاح بالصدفة”، تختم نوال الفلكي.

The post مسارات مغاربة في اسكندنافيا .. نوال الفلكي تخبر الأداء الميداني السيكولوجي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/9gVD2BO

سجلت مدينة مراكش، خلال شهر أكتوبر الجاري، انتعاشة سياحية مهمة مع تنظيم عدد من الملتقيات والتظاهرات الدولية التي ساهمت في زيادة تدفق الأجانب على المدينة السياحية الأولى في المغرب.

وفق آخر الإحصائيات، كانت نسبة ملء في الفنادق في حدود 67 في المائة خلال شهر شتنبر؛ وهو رقم مهم جدا، بالنظر إلى أن هذا الشهر يأتي بعد فترة العطلة الصيفية ويسجل نسبا متواضعة في نسبة الملء.

قال مصطفى أمليك، الكاتب العام لجمعية الصناعة الفندقية بمراكش، إن الشهر الجاري تميز بعدد من الملتقيات والتظاهرات الدولية المتزامنة والتي وصل عددها السبع؛ وهو ما نتج عنه رفع كبير في نسبة ملء الفنادق.

وذكر أمليك، في تصريح لهسبريس، أن نسبة الملء وصلت 100 في المائة لدى بعض الفنادق خلال شهر أكتوبر بفضل استقبال الوفود الدولية المشاركة في هذه المؤتمرات؛ منها المنتدى الدولي للضمان الاجتماعي، والمؤتمر الدولي الثالث حول الأمن الكيميائي.

كما شهدت مراكش احتضان المؤتمر الدولي للمطارات حضره ممثلون المطارات من عدد من الدول، إضافة إلى المناظرة الثالثة لجمعية مستعملي أنظمة المعلوميات وأسبوع الموضة الذي يستضيف أبرز الأسماء في عالم الموضة في العالم.

يرتقب أن تستقبل مدينة مراكش، بداية شهر نونبر المقبل، المؤتمر الدولي للنساء المسيرات للمقاولات؛ وهو أكبر تجمع عبر العالم للنساء صانعات القرار. كما يرتقب أن تستقبل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؛ وهو من أكبر مواعيد السينما في العالم، وينعقد بعد ثلاث سنوات من الغياب.

أشار مصطفى أمليك، الذي يرأس لجنة السياحة المستدامة بالمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إلى أن المهرجان الدولي للفيلم سيكون له تأثير إيجابي على السياحة؛ بالنظر إلى فعاليته المستمرة من 11 إلى 19 نونبر، وحجم ضيوفه من نجوم الفن السابع عبر العالم.

وبعد شهر نونبر، تستقبل مدينة مراكش شهر دجنبر بحجوزات كبيرة في العادة تزامنا مع عطل نهاية السنة وأعياد الميلاد، حيث تعتبر وجهة مفضلة لعدد من السياح الأوروبيين؛ وهو ما يجعلها تستحوذ على 40 في المائة من النشاط السياحي في المغرب.

تساهم البنية التحتية التي تتوفر عليها مدينة مراكش في استقطاب قرابة نصف النشاط السياحي الوطني، بفضل عدد الأسرة المتوفرة التي تصل إلى 70 ألف سرير موفرة من طرف 250 فندقا مصنفا وأزيد من 1300 دار ضيافة.

The post الملتقيات والتظاهرات الدولية تملأ الفنادق وتُنعش وتيرة السياحة بمراكش appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ZVH4RLn

أخطاء لغوية شائعة في الإعلام والإدارة والإشهار بالمغرب يدققها في إصدار جديد الأكاديمي مصطفى الزباخ، الذي كان رئيس الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بالإيسيسكو، والذي يشغل حاليا منصب مقرر أكاديمية المملكة.

عن منشورات مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، صدر هذا المؤلَّف في طبعة محينة، ضمت الأخطاء اللغوية الشائعة في فترة جائحة “كورونا”.

بعنوان “التصويبات اللغوية في الخطابات الإعلامية والإدارية والإشهارية بالمغرب”، ذكر الأكاديمي أن مقصد هذا العمل الدفاع عن “أمن اللغة العربية من التلوث، وعن حقها في الحياة والتطور”، وهو ما دفعه إلى استخلاص أخطاء لغويةٍ “من الواقع المغربي المعيش، إداريا وإعلاميا وثقافيا وإشهاريا”؛ فـ”اتسع صدر هذه الطبعة الجديدة لاختلالات لغوية حضرت بها جائحة كورونا في قاموسنا اللغوي المغربي”.

ويصحح هذا الدليل أخطاء شائعة، كما يقدم استعمالات أصوب لمصطلحات ومفاهيم درج على استعمالها.

وفي تمهيد الكتاب، عدَّد مصطفى الزباخ “التحديات المتنامية التي تعرفها اللغة العربية في عالمنا المعاصر”؛ ومن بينها: الدعوات المتنامية للدارجة (العامية) في الخطابات الأدبية والمناهج التعليمية والمنابر الإعلامية، والاختلالات اللغوية المسيئة لسلامة اللغة العربية في الخطاب الإعلامي والإداري والإشهاري، وتيار العولمة المهدد للخصوصيات الثقافية والتنوعات اللغوية، والمركزية الحضارية التي عدّها نسخة متطورة للهيمنة الاستعمارية، الملغية للغات الوطنية والمقصية لثقافات الآخر والمشككة في الريادة الحضارية للغات الأخرى.

كما ذكر الأكاديمي الزباخ من بين التحديات “استلاب الإرث الاستعماري، والقابلية للتغريب والتبعية التي ورثتها المجتمعات من عهوده”.

وتكمن أهمية هذا العمل، وفق مؤلفه، من كونه نابعا من “واقع التصويبات التي استخلصها من المذكرات والتقارير الإدارية والخطابات الإعلامية والثقافية والكتابات الإشهارية، والتي تابعها مسؤولا إداريا ومستمعا لمحاضرات ثقافية ونشرات إعلامية وقارئا لصحف إخبارية”.

ويقف المؤلَّف عند ما يجوز فيه وجهان أو ثلاثة أو أربعة وجوه من القول، ويعدد كلمات يقع التحريف في شكلها مثل كتابة “لم يكن ذلك في حسابي” بدل الأسلم، وهو: “لم يكن ذلك في حسباني”. كما ينبه إلى ألفاظ يقع خلطٌ بينها في النطق والكتابة، مثل تاب عن جريمته، بمعنى ندم، وثاب إلى رشده، بمعنى رجع، ويقف أيضا عند كلمات يقع اللَّبس في معناها، مثل الحيا بمعنى الغيث والحياء الذي يعني الحشمة.

ومن بين ما يصوّبه هذا العمل أسماء هيئات مثل “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري”، وينبه إلى أن السليم هو كتابة “نحن الموقعين”، كما يذكر أن جمع بائس هو “بائسون”، ثم يسترسل شارحا: “هم الفقراء والمساكين أو المتألمون أما البؤساء فهو جمع بئيس، والبئيس هو الشجاع القوي (…) البؤساء هم الشجعان، وقد أخطأ الشاعر حافظ إبراهيم عندما ترجم قصة “Les misérables” لفيكتور هيكو بالبؤساء”.

وينبه المؤلف إلى أن الأصوبَ كتابة “الشريعة السمحة” لا “السمحاء”، كما يدعو إلى كتابة “يعد الكتاب” لا “يُعتَبر الكتاب”؛ لأن “الاعتبار من العِبرة”.

ومن بين ما يجده القارئ من تصويبات دعوة الكاتبِ القرّاءَ إلى استعمال “طرائق التعليم” بدل “طرق التعليم” الشائعِ استعمالها؛ لأن “طُرُق جمع طريق وهو السبيل، أما طرائق فهي جمع طريقة وهو المقصود هنا”.

كما ينبه الدليل إلى الحاجة لكتابة “المدخل الرئيس” و “العضو الرئيس” بدل “الرئيسي”؛ لأن “النسبة تقتضي منسوبا ومنسوبا إليه فعندما ينسب الرجل إلى المغرب نقول: مغربي، وإلى المدينة مدني، أما هنا فليس منسوبا لشيء فزيادة الياء هنا خارجة عن قواعد اللغة”.

The post الأكاديمي الزباخ يرصد "الاختلالات اللغوية" الشائعة في الإعلام والإدارة والإشهار appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/kvan4Yh

ترتبط الفروسية التقليدية “التبوريدة” ارتباطا وثيقا بالصناعة التقليدية، سواء فيما يتعلق بأزياء الفرسان أو الإكسسوارات التي تُزين بها الخيول.

وفيما لا يزال فن “التبوريدة” قائما، إذ يحضر في عدد من المواسم والمعارض المنظمة على طول السنة، فإن عددا من الحرف التقليدية المرتبطة بها تسير نحو الانقراض، في ظل عزوف الشباب عن التعاطي لها، نظرا لصعوبتها؛ وبالتالي انقراض الخلَف.

لا يتردد علي الحدادي، وهو صانع تقليدي من مدينة فاس متخصص في صناعة بنادق التبوريدة أو “المكاحْل”، في القول بأن الصناعة التي يزاولها منذ خمسة وخمسين عاما تسير نحو الانقراض؛ “لأن الجيل الحالي من الشباب لا يتحمّل ما تتطلبه هذه الصناعة من جهد وتعَب”.

ورث الحدادي صناعة بنادق الفروسية التقليدية عن أجداده، ويؤكد أنه راكم خبرة كبيرة في مجال اشتغاله، قائلا: “كان والدي يدرّسني تاريخ “المْكحلة”، وقيمتها، وكيف بدأ استعمالها، فتعلقت بهذه الحرفة وزاولْتها منذ كان عمري ثلاثة عشر عاما”.

ويزاول الصانع التقليدي المتحدر من فاس حرفة صناعة “المكحلة” بنفس الحماس الذي كان يزاولها به منذ صغَره؛ غير أنه يتأسف لغياب خلَف يحمل المشعل مستقبلا، “فهذه الحرفة، كغيرها من عدد من الصناعات التقليدية، تتطلب من مزاولها أن يدخل إلى بيت النار، وهذا ما لا يتحمله الجيل الحالي ويتأفف منه”.

وبالرغم من وجود أفران حديثة تشتغل بالتيار الكهربائي أو الغاز تسهّل، إلى حد ما، مأمورية الحرفيين، فإن الشباب الذين بدؤوا في مزاولة حرفة صناعة بنادق التبوريدة “كيهربو من هاد الحرفة، واخا نعياو نهضرو معاهم”، يقول الحدادي، الذي حصل على عدد من الشواهد الوطنية، معبرا عن حسرته من اندثار الحرفة التي يزاولها من أكثر من نصف قرن من الزمن.

وتتطلب صناعة بندقية للتبوريدة حوالي أسبوعين من العمل المتواصل، وتتكون من عدد من القطع؛ منها “الجّْعبة” التي يتم استيرادها من الخارج، والزناد الذي هو محرّك البندقية ويُصنع من حديد من النوع الممتاز قادر على المقاومة لعشر أو خمسة عشر عاما، يتم تركيبه وسط خشب البندقية، وهو إما من خشب الجوز الذي يتم استقدامه من منطقة الريف شمال المملكة أو خشب الشوك المستورد من الخارج.

وبعدا استكمال مختلف مراحل تركيب البندقية، يتم برْدها بشكل أولي، ثم تدخل إلى المبرد الرطب لترطيب الخشب، قبل تزيينه بالنقوش.

ويحرص علي الحديدي على نقش البنادق التي يصنعها باستعمال مَعدن ذي جودة عالية لا يتأثر بالعوامل المناخية، حيث لا يتغير لونه ولا يصدأ حتى في الأماكن القريبة من البحر التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة.

ويؤكّد: “أنا كنخدم بالعقل ومعنديش مع داكشي ديال الزربة”، مشيرا إلى أن سعر “المكحلة” يختلف حسب نوعية الإكسسوارات المزينة بها، إذ يطلب بعض الزبناء تزيينها بالفضة؛ وعموما، فإن سعرها يتراوح ما بين ثلاثة آلاف درهم وعشرين ألف درهم.

وموازاة مع السعادة التي يستشعرها الحدادي وهو منغمس في صناعة “المكاحل”، فإنه يتأسف لغياب الخلف، قائلا: “هاد الصناعة زينة؛ ولكنها غتمشي. في مكناس كان واحد الحي كولّو فيه الحرايفية اللي كيصنعو المكاحل، وفي فاس كان أكثر من 15 واحد من أصحاب المكاحل مْستّفين فالحدّادين، مشاو كاملين، واللي مات مكيتخلفش”.

The post صناعة بنادق الفروسية التقليدية تقاوم الانقراض وسط عزوف الشباب بالمغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/BVRK517

The post المحامون ومشروع مالية 2023 appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/gfUAmuW

قال الشاعر المغربي سعد سرحان إنه “في سبعينيات القرن الماضي، كانت مايكروسوفت وتيسلا وأمازون مجرد أضغاث أحلام قد لا تتحقق أبدا، فأحرى أن يستتب لها ما استتب الآن من ثروات”، مضيفا أنه كانت هنالك ثلاث شركات عملاقة تتصدر أرقام معاملاتها كل الأرقام، وهي مع حفظ الترتيب كوكا كولا ومارلبورو وأديداس.

وانطلاقا من هذا المعطى، تطرق سعد سرحان، في مقال له، لجوانب مهمة من ظهور وتطور “أديداس و”بروس لي” و”الهايكو”، مبرزا علاقته بهذا الثلاثي في السنوات الماضية، محاولا الإجابة عن مجموعة من التساؤلات حول تلك المواضيع.

هذا نص المقال:

(أديداس)

في سبعينيات القرن الماضي، ومايكروسوفت وتيسلا وأمازون مجرد أضغاث أحلام قد لا تتحقق أبدا، فأحرى أن يستتب لها ما استتب الآن من ثروات، كانت هنالك ثلاث شركات عملاقة تتصدر أرقام معاملاتها كل الأرقام، وهي مع حفظ الترتيب: كوكا كولا ومارلبورو وأديداس.

أما الأولى، فقد كان لها ذلك المراهق الذي كنت زبونا في الأعياد والمناسبات. وأما الثانية، فقد كان لها زبونا بالتقسيط. وبذلك، فهما معا مدينتان له، على الأقل، بأبعد رقم بعد الفاصلة. وأما الثالثة، ثالثة الأثافي التي لم تبرد لي حتى الآن، فهي، لذلك، موضوع هذه الورقة.

من اسم صاحبها جرى نحت اسمها. فـ”أدي” هو اختصار أدولف، و”داس” هو بداية داسلر. لذلك، فأدولف داسلر، بغض النظر عما راكم من ثروة قيد حياته، نجح في خلع اسمه على جسوم كثيرة ومن مختلف الأعمار، جسوم قد تسعى به من أخمص الحذاء إلى أعلى القبعة.

قصة أدولف وشقيقه رودولف تستحق أن تروى، خصوصا أن مشروعهما انطلق من مطبخ البيت ليطبق كل الآفاق، مثلما ينبغي الوقوف طويلا عند دورهما في نجاح العديد من الرياضيين في مختلف المنافسات الدولية على مدى زهاء قرن من الزمان؛ فنجاح أديداس من نجاح من سعوا بها في الملاعب من نجوم قبل أن يسلس لها السعي في كل مكان.

أما قصتي معها فتعود إلى تلك السبعينيات التي بالكاد ترى الآن بالذاكرة المجردة. ففي تلك الفترة، بدأت “الحداثة” تنحدر إلى أزقة فاس العتيقة. فكان أول ما كان منها أن جرى تحويل صالون لحلاقة النساء إلى مقهى عصري يقدم المثلجات وأقماع البطاطس المقلية، ويصدح ببوب مارلي والبينك فلويد والبوني إم، وينتابه الشباب والصبايا من مختلف الأحلام. ولأنه لم يتخذ لنفسه اسما، فقد عرف بمقهى النجارين نسبة إلى الحي الذي يوجد فيه.

غير بعيد عن مقهى النجارين، وفي زقاق الحجر تحديدا، جعلت بعض الدكاكين تخلع جلابيبها، فصارت بواجهات زجاجية وأضواء نيون وأسماء في غاية الإغراء لعل أشهرها على الأطلاق: نيو شوب، ذلك المحل الذي لم أجرؤ على الاقتراب منه والتملي في معروضاته البديعة إلا بعد أن تأكدت تماما من أن الأمر غير مؤدى عنه.

في واحدة من تلك النيوشوبات رأيتها أول مرة، مباشرة وليس على الشاشة، ولو كنت تحليت ببعض الشجاعة لكنت لمستها حتى. أذكر أني لم أستطع أن أحول نظري إلى غيرها، فهي بتلك الأسارير الآسرة التي لها وحدها، الخطوط الثلاثة التي انحفرت في نفسي مرة وإلى الأبد.

ثم بدأت تتجلى.

فإذا هي في حصة التربية البدنية، يرتديها الميسورون من التلاميذ فتعزز منهم المكانة والنقطة عند الأساتذة، وهي شورتات في المسابح والشواطئ، وبدلات لصباح الأحد، وقبعات صيفية وحقائب سفر حتى…

ومع ذلك، لم أدرك منها وطرا، فلا أنا امتلكت منها قطعة ولو يسيرة، ولا أنا استطعت أن أستعير واحدة ممن أدركوا العلا. ولأن إمكانيات العائلة لم تكن تتيح ملابس بأسارير، لم يكن لدي أدنى أمل في أن تنحدر إلي قطعة من شجرتها الوارفة كما يفعل غيرها بعد إخضاعه للتقييف.

هكذا عشت مراهقتي جسدا بلا أديداس.

أما ما ضاعف من حسرتي حقا فهو أنها استشرت، استشرت أديداس حتى اشتراها الجميع، وصار على المرء أن يشيح بوجهه حتى لا يراها. فقد صارت على كل جسد، رياضي أو غير رياضي، وفي كل مكان، مناسب أو غير مناسب، فأدركها حتى البسطاء من أترابي في الحي. وليس ذنبي أن ظننت بهم الظنون؛ فالماركة، التي كانت تظهر في التلفزيون فقط، لا يليق بها أن تقتعد العتبات المتربة في حينا العتيق، اللهم إذا كان وراء الأكمة ما وراءها.

لم تدم حيرتي طويلا. فقد تبددت حسرتي تماما بعد أن انتبهت إلى أن كل تلك الأديداسات من حولي مجرد أضغاث أوهام. فبأم عيني، وقد زالت عنها الغشاوة، قرأت على الحذاء والقبعة والشورت وسواها من القطع النفيسة التي يرفل فيها الجميع، قرأت عليها جميعا اسم أبيداس. فالعبقرية المغربية فطنت إلى الشبه بين باء ودال اللاتينية، فطفقت تحقق الأرباح تلو بعضها بتحقيق أحلام البسطاء بالباء في انتظار أن يحققوها هم أنفسهم بالدال إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

سنوات بعد ذلك، صرت بمنحة فبراتب، لكني لم أفكر في رفع غبن أديداس عن نفسي، إذ من يضمن لي ألا أقع على قطعة منها مزورة، هذه المرة، عن أبيداس، فمن زور تلك قد يزور هذه، فأكون بذلك كمن يقرأ نصا مترجما إلى لغته الأصلية عن ترجمة أجنبية له منها.

لقد سعيت طيلة حياتي بجسد في منتهى الوضوح، فما الذي يجبرني على أن أورطه في لباس بهذا الالتباس؟

ثم كيف لشخص مسالم مثلي أن يدفع لشركة يحمل صاحبها اسما دمويا: أدولف؟

وتلك الخطوط، هل هي أسارير أم محض ندوب أحدثتها مخالب قط كبير؟

مهما يكن من أمر، فلأسباب نفسية على الأرجح، حين تيسرت أموري، وصار بإمكاني أن أمتلك حذاء مرموقا، اشتريت واحدا من بوما لصاحبها رودولف نكاية في شقيقه أدولف وأديداسه. فبوما برمزه الرشيق، قفزة الكوجر، لا يسمح بذلك النوع من الاحتيال. فإذا كانت حيلة الباء قد انطلت طويلا على الدال، فما من كنغر ينطلي على الكوجر.

(بروس لي)

في تلك السبعينيات أيضا بدأت تنتابنا أحلام اليقظة، فلم نكن نجد لها من ظلام متواطئ سوى قاعات السينما، فعلى شاشاتها كنا نشاهد أحلامنا بالألوان، فتخفق أرواحنا لمرأى تلك الأساطير الحية القادمة من غوامض التاريخ والجغرافيا: الهند والصين.

أما الهند، فقد صارت لها مستعمرات في كل الأحياء الشعبية، دكاكين لتسجيل وبيع الأشرطة الهندية. فساحر جهنم، والصداقة، وأمنا الأرض، والحب هو الحياة، على سبيل التذكير، لم تكن بالدروس التي تنسى، فوجب حفظها عن ظهر قلب، لاستظهارها في شؤونه تعبيرا عن الهوى الهندي، فإذا جلس فتى عند عتبة يصدح، فلا بد أن عند النافذة قلبا يصيخ.

وأما الصين، فمستعمراتها كانت أقل عددا وأكبر مساحة؛ لأن الدرس الصيني لا يحتاج إلى الحنجرة فقط، بل يحتاج من الجسد كل الجسد، إذ لا يكفي المرء أن يقلد ذلك المواء الغريب ليصبح مثل بروس لي. هكذا انتشرت قاعات الكراطي والتايكوندو وسوى ذلك من فنون الحرب حيثما أتيح لها أن تفعل.

وإن هي إلا شهور معدودات حتى بدأ تلاميذ تلك القاعات يستعرضون مكتسباتهم في الساحات والحواري، بعد أن يفتعلوا المناسبة لذلك، فيخلع عليهم الأتراب ألقابا تليق بصنيعهم. فكان منهم حميد الخشبة، صاحب القبضة المرموقة، فهي عبارة عن مطرقة ضخمة بأصابع. وقد اشتهر بهذا اللقب لتنكيله بالخشب. وكان منهم عبد الرزاق الكاطا الذي كان ينتهز أي فسحة في الشارع ليقدم بعض الحركات على أنها حروف هجاء اللعبة. أما لقب الشينوي، فكان يطلق على كل من به مس من الصين: شعر أسود ناعم، عيون ضيقة، أو شبه بكومبارس في فيلم معروض…

ولعل المجد، كل المجد، كان من نصيب حينا، ففيه ظهر، لا هذا اللقب أو ذاك من الألقاب الركيكة، وإنما ظهر فيه الاسم بكل جلاله: بروس لي.

لقد كان دريس ولد با علي فتى نحيلا صلب العود، اشتهر منذ نعومة أظافره بخفة اليد، وقضى بسبب ذلك مددا متفاوتة في سجن الأحداث. فهل من قبيل المصادفة أن أطلق في تلك الفترة لقب ولد علي على كل لص؟

مهما يكن من أمر، فبا علي رجل مستقيم، إلا إذا اعتبرنا تعاطي العشبة انحرافا، وأخلاق ابنه تخلقت في الشارع لا في البيت. ثم ها هم ولاد علي في كل مكان، في الحافلة والقيسارية والسويقة وعند كل زحام. فأي علي مزواج هذا الذي انحدر من صلبه كل هؤلاء الخوارج؟

ما من أب بيولوجي لجميع هؤلاء الأولاد، فالأرجح أن لهم أبا رمزيا يقال له علي هو باباهم جميعا، وهو لذلك، دون شك، علي بابا.

لقد جفت مياه كثيرة تحت الجسر، فصار للبلاد لصوص من المستوى الرفيع، درسوا في كبريات الجامعات وأرقى المعاهد، فتقلدوا أعلى المناصب واحتلوا الشاشات وارتخوا تحت القبة حتى، ولا أحد نسبهم إلى علي أو معاوية، مع أن لهم خارج البلاد مغارات مشفرة أين منها مغارة علي بابا، وأن ما يربطهم بها، ما يربطهم بالبلاد أوهى من شعرة معاوية.

لم نعد نسمع، هذه الأيام، لقب ولد علي، فقد التبس الآباء على الأبناء في غير قليل من الحواري والأحياء الشعبية. هكذا أفسح ولد علي المكان لولد مليكة إلى أجل غير ملقب.

هذه الورقة عن بروس لي، ولست أدري كيف استطاع ولاد علي أن يعترضوا ذكره ليكون لهم فيها ذكر، فلو كانوا قد فعلوا في الواقع، وقيد حياته، لذاقوا، حتى النخاع، المعنى الحقيقي لسوء المصير.

دريس، الفتى النحيل صلب العود، كان، لأسباب مهنية على الأرجح، من أوائل من التحقوا بقاعات فنون الحرب. لقد أراد أن يجمع المجد لأطرافه: خفة القدم لخفة اليد. وللأمانة والتاريخ، فقد نجح في مسعاه، إذ صار يتبرسل أكثر فأكثر بعد كل فيلم جديد. فمرة يقوس ظهره كقط، ومرة يزوي عينيه كما يفعل البطل حين يغضب، ومرات يسدد للهواء ركلات يموء لها الهواء… حتى استحق اللقب الذي خلع عليه: “دريس لي”. وكم بدا سعيدا به، كم بدا الفتى سعيدا باللقب الذي خلصه من الاسم المريب: دريس ولد علي.

إن العبقرية المغربية التي دست باء مكان دال في أديداس هي نفسها التي استبدلت الدال بباء بروس لي إمعانا في الضرر لا في جبره. وإذا كان لها من صورة ولا أوضح، فهي صورة دريس لي وهو يقدم عروضه في ساحة الحي ببدلة رياضية من نوع أبيداس. أبيداس أم أديباس؟

(الهايكو)

لم أتمتع قط بجسد رياضي ولا حتى بطموح إليه. لذلك، فعلاقتي بالرياضة لم تتعد الفرجة إلى الانخراط؛ فجنوحي إلى السكون لا إلى الحركة هو ما جعلني أعتنق رياضة من نوع خاص، رياضة لا تحتاج من الجسد سوى شغف الروح.

غير بعيد عن مراتعي الأولى، كانت هنالك الكتب، مرفوعة فوق الرفوف أو مبسوطة على الأرض. وكان باعتها، بسقف أو بدونه، يوفرون لأمثالي حاجتهم الدائمة بتسهيلات تضمن عودتهم فإدمانهم اللذيذ، لما فيه رواج تجارتهم النبيلة التي لم يتوقع أحد يوما أنها ستبور.

القراءة، إذن، كانت رياضتي الوحيدة، وقد ظلت كذلك حتى اليوم؛ لأنها لا تحتاج فريقا بلباس موحد، ولا تتطلب قاعة معلومة، ولا تتقيد بزمن أو مكان… وإنما تقتضي فقط ما هو مكتوب حيثما كتب. هذه الحرية اللامشروطة، مع ميلي الفطري إلى العزلة هي ما جعلني أزج بنفسي في رحابها، إذ إن أضيق ما فيها لهو أرحب عندي مما في غيرها.

كانت القراءة، في بداية عهدي بها، بمثابة الموسيقى المرافقة للحياة. ولعل أترابي في الشغف يتذكرون تلك اللذائذ المفاجئة؛ فكان الواحد منا إذا نزع ورقة اليوم من الروزنامة قرأ خلفها حكمة أو بيت شعر، وإذا فض سبيكة بسكويت طالعه عليها قول مأثور أو عبارة مسكوكة. أما إذا اشترى حفنة من بذور عباد الشمس، فقد يكون له موعد مع ورقة بأسرها من مجلة الموعد، فيقضي معها وقتا ساحرا، لا في القراءة فحسب، بل متمليا جمال نادية لطفي أو حتى جورجينا رزق، وأي رزق.

بمرور الوقت والكتب، بدأت أنظر إلى الكتاب لا كأسماء فقط، بل كقامات وظلال وأساليب، فأميل وأنفر وأستسيغ وأمج… وبذلك، بدأت هويتي القرائية تتشكل في أفق أن تسفر عن هويتي الكتابية، تلك التي تدين بالكثير لريشة الشعر وفرشاته وأزاميله الدقيقة.

لا يذكر الشعر العربي إلا مقرونا بالمتنبي، فلأحمد معجزه هو الآخر. لكنه لم يكن النبي الوحيد عندي. فقد اكتشفت في وقت مبكر نبيا آخر، نبيا متهتكا يقال له أبو نواس يعتنق كل ملذات الحياة. وما إن يممت وجهي شطر جغرافيات أخرى حتى اكتشفت غيرهما من الأنبياء. فإلى هؤلاء جميعا يعود الفضل في اعتناقي للشعر، لا بوصفه ديانة، وإنما بوصفه رياضة: رياضة لكمال الأرواح.

بتأثير عميق من يومية بوعياد وقطع البسكويت وما خط عليها من شذرات غير موقعة، كما بنفس التأثير من تلك الأبيات الشعرية والحكم اللامعة التي كانت تنسب إلى مؤلف مجهول، بات لي حلم وجودي: أن أتقلص شخصا ونصا، شخصا حتى أصير لا أحد، ونصا حتى أكتب في كلمتين ما يضيق عنه كل كتاب. فعندي أن العالم قد يعيش بدون هوميروس على شهرته والإلياذة على خلودها؛ لكني لا أستطيع أن أتخيل كيف سيحيا العالم بدون تلك العبارة السحرية التي سكها شاعر مجهول، فترجمت إلى كل اللغات، وأصبحت تجري على الألسنة مجرى الريق، تلك العبارة التي يقول نصها الكامل: “صباح الخير”.

وبروس لي؟

بروس لي، بالنسبة إلي، كان شاعرا يستحيل تقليده. ومع أن لقب الشاعر خلع على أميتاب باتشان بوصفه طاغور السينما الهندية، فبروس لي كان شاعرا أيضا، شاعرا بليغ الجسد. ولأن لي جسدا بلا طموح، فقد رأيت في بروس لي السبابة التي تشير إلى ذلك الشرق الأصفر، الذي سأدرك لا حقا أنه كذلك، لا من شحوب، وإنما من فرط الذهب. فهناك، للجبل ضجيج وللظل مديح وللقناع اعترافات ولمنتهى الحكمة أسلاف بلا أسماء…

لقد كانت الكتب عندي بمثابة أجنحة سحرية، كل مرة أحط بها في أرض غريبة. لكن، حين حطت بي في ذلكم الشرق الحكيم، أيقنت حقا أنه يقتطع لنفسه حصة من الشمس مع كل شروق، ثم يصوغها حليا من ذهب، فإذا هي تسعى في إهاب الأدب. ولعل الألمع بينها جميعا هو الهايكو، كيف لا وقد بات له بريق خادع في كل اللغات.

يتميز الهايكو بنواة طبيعية وبأسطر ووحدات صوتية معلومة، وذلك مما هو مقدور عليه في غير ما لغة. سوى أنه يكتب بلغة محايدة لا يجيد الياباني غيرها ولا يجيدها غيره، وكأنها آلة تصوير تتنفس. فعندها، مثلا، أن الغراب صغير أو كبير أو أسود، وهذه من صفاته، فلا تضفي عليه من خارجه، بينما لا تستطيع واحدة غيرها أن تنظر إليه دون أن تغمز له من قناة حفار القبور.

فكيف للغة العربية، على سبيل الإجلال، أن تراود الهايكو عن نفسه وهي لغة مغرضة؛ بل إن ديوان أهلها نهض أساسا على الأغراض؟ وكيف للشاعر العربي، وله من الأنا ما له، أن يسمح لفراشة، مجرد فراشة، أن تكون هي الشاعرة في قصيدته لا هو؟ وهذه الترسانة البلاغية الرهيبة، هل هي للزيز والضفدع واليعسوب؟

مع كل واحد من هذه الأسئلة وكثير غيرها، كنت أبتعد فراسخ عن كتابة الهايكو؛ فالهايكو إبداع ياباني صرف لا يمكن تقليده في أي لغة، مثلما لا يمكن تقليد المعلقات والموشحات والمقامات حتى في اللغة الصينية.

الهايكو ليس شكلا فقط، فيقلد أو ينتحل. إنه جوهر فريد، والجوهر يتخلق. وما يتخلق في رحم الظبية غير ما يتخلق في رحم العنزة.

ثم كان أن استشرى.

استشرى الهايكو في غير مرعى شعري حتى تشابه علينا الماعز. وإنه لمن سخرية الأقدار أن تعرفت مرة على عنزة لجدتي رحمها الله، وهي عبارة عن مثل دارج، كانت تسعى كظبية عربية في قطيع هايكو لأحد الرعاة. فهل كانت جدتي، على سبيل الرحمة، شاعرة هايكو دون علمها، أم أن قدره، قدر الهايكو من قدر الشمس: أن يبزغ من هناك ليأفل هنا؟

وأديداس؟

يا إلهي، كدت أنسى أديداس، وها هو الهايكو يذكرني بها. فالأسطر الثلاثة للهايكو هي على الأرجح السلف الشعري لخطوط أديداس الثلاثة. لذلك، فالهايكو عندي هو أديداس الشعر حتى قبل أن يولد أدولف داسلر بقرون.

وكما تشابه علينا الباء والدال والماعز، فإن حرف الميم، في العربية كما في اللاتينية، قد انتبذ مكان الهاء، فصار للشعر أبيداسه أيضا.

فلا عجب، إذن، أن بات لدريس لي، الذي كان يزوي عينيه ويسدد للهواء، أشباه بلا حصر في كل ساحة يزوون حروفهم ويسددون للورق.

The post الشاعر سعد سرحان ينتعل "أديداس" ويقاتل "بروس لي" وينثر "هايكو اليابان" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/IsrZiBk

تتجدد سنويا، منذ إقرار دستور 2011 اللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية، الدعوات إلى قطع مزيد من الأشواط نحو التفعيل الكامل للطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة للمغاربة.

ومن المجالات ذات الأولوية في هذه العملية، حسب المهتمين، توسيع العرض الجامعي في الدراسات الأمازيغية، حيث يرون أن تدريس اللغة الأمازيغية يواجه تحديات كثيرة؛ على الرغم من مرور سنوات على إقرارها في المنظومة التربوية الوطنية.

ويعزى ذلك، وفق سؤال كتابي وجهته سكينة لحموش، النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى “قلة الأطر التربوية من جهة أولى، وقلة البرامج الدراسية المتاحة بهذه اللغة من جهة ثانية”.

وترى النائبة البرلمانية أن هذا الأمر “يتطلب توسيع العرض الجامعي في الدراسات الأمازيغية بتوفير العدد الكافي من خريجي هذه اللغة لتدارك الخصاص المسجل على مستوى الأساتذة المكلفين بتدريس اللغة الأمازيغية”.

في هذا السياق، اعتبر جمال أبرنوص، أستاذ باحث بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، أنه “من الطبيعي أن تتجدد المطالب الداعية إلى توسيع العرض الجامعي المتعلق بالدراسات الأمازيغية”.

وأوضح أبرنوص، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذه الدعوات “تستند إلى مجموعة من الاعتبارات؛ أهمها السعي إلى تفعيل مضمون المادة السادسة من القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والذي ينص على أهمية فتح مسالك تكوينية ووحدات للبحث المتخصص في اللغة والثقافة الأمازيغيتين”.

ثاني الاعتبارات، أضاف الباحث في الأمازيغية، “الحاجة إلى مؤسسات التعليم العالي باعتبارها هي التي تتولى تخريج الأطر والموارد الموكل إليها تدريس الأمازيغية بأسلاك التعليم المدرسي، لاسيما أن المادة الرابعة من القانون نفسه تتحدث عن وجوب تعميم تدريسها في مستويات هذا التعليم الثلاثة: الابتدائي والإعدادي والثانوي؛ ناهيك عن البواعث المرتبطة بضرورة جعل الأمازيغية موضوعا للبحث الجامعي الذي يراهن على تطوير مستوى البلد في مضمار اقتصاديات الثقافة”.

ومع ذلك، سجل أبرنوص أن “واقع الأمازيغية بالجامعة المغربية دون مستوى التطلعات، مرجعا ذلك إلى عدم مبادرة الحكومات المنصرمة، إجمالا، إلى تفعيل مبادرات ترمي إلى توسيع العرض الجامعي الخاص بالأمازيغية؛ بل ظلت شبه محايدة تكتفي بالتدبير الإداري الروتيني الخاضع لموازين الإرادة والأمزجة الفردية لذوي القرار، لا سيما أولئك الذين يمثلون حلقة التنفيذ. كما أن موازين هذه الإرادة ليست في صالح الأمازيغية، لاعتبارات سياسية وتاريخية معروفة”.

في المقابل، أكد الأستاذ الباحث بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة “دعمه لقرار إدراج الأمازيغية بالمدارس العليا للتربية والتكوين، التابعة للجامعات، برسم الموسم الجامعي الجاري”.

وأبرز المتحدث ذاته أنه تقرر توطين التجربة الأولى بجامعة محمد الأول بوجدة، التي ستستقبل 718 طالبا، “والحقيقة أني أجده مشروعا مدعوما بإرادة سياسية عليا جديرة بالثناء، حتى وإن كنت أعاين إشارات غير إيجابية، في مستهل هذه التجربة، أتمنى أن تكون ناشئة عن دهشة البدايات، لا عن وجود إرادة نكوصية لدى الجهة الجامعية الوصية على تنفيذ المشروع وإدارته، أو عن رغبة في استغلاله وتفريغه من غاياته الوطنية النبيلة”، وفق تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2023 خصص 300 مليون درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في أفق بلوغ مليار درهم سنة 2026؛ وذلك بهدف إدماجها في مجالات التعليم والتكوين المهني والثقافة والفن والتواصل السمعي البصري ومنظومة العدالة والمرافق العامة.

The post باحثون مغاربة يدعون إلى توسيع العرض الجامعي في الدراسات الأمازيغية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/t37Gh4J

افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات، محمد صديقي، ووزيرة التغيرات المناخية والبيئة من الإمارات العربية المتحدة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، الخميس، فعاليات الدورة الـ11 من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس بمدينة أرفود (إقليم الرشيدية) في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري.

حضر افتتاح فعاليات الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، والي جهة درعة تافيلالت، بوشعاب يحضيه، والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، والمدير العام للقرض الفلاحي، وعدد من المسؤولين المركزيين لقطاع وزارة الفلاحة والقطاعات المرتبطة بها، ومسؤولون من المصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، ومصالح أمنية ومنتخبون.

وتم تنظيم الدورة الـ11 لهذا الملتقى الدولي من طرف جمعية الملتقى الدولي للتمر، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشعار “التدبير المندمج للموارد الطبيعية: من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية”، بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق جميع التظاهرات بالمملكة لأسباب صحية مرتبطة بتداعيات وباء كورونا.

ويشكل هذا الملتقى الدولي للتمر بالمغرب مناسبة مهمة بالنسبة للفلاحين من أجل التعارف وتبادل الخبرات في مجال غرس النخيل وإنتاج التمور، خاصة مع العارضين الوافدين من الإمارات العربية المتحدة، مصر، الأردن وموريتانيا، وهو أيضا فرصة مهمة من أجل التعرف على أنواع مختلفة من التمور الموجودة بهذه الدول العربية المشاركة، وكسب الخبرات والتجارب بين المنتجين المغاربة والمنتجين من تلك الدول.

وأعلنت اللجنة المنظمة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب أن الدورة الحالية تروم بالأساس تسليط الضوء على الأهمية التي تلعبها الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر، وهي مناسبة أيضا لإبراز مكانة النخيل المنتج للتمر، الذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات وقطاعا رئيسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الواحات.

وتم تنظيم الملتقى الدولي للتمر بالمغرب (بمدينة أرفود) على شكل أقطاب عدة؛ يتعلق الأمر بكل من “قطب الجهات”، و”قطب المؤسسات والجهات الداعمة”، و”القطب الدولي”، و”قطب الرحبة”، و”قطب المنتوجات المجالية” و”قطب اللوازم الفلاحية”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش افتتاح فعاليات الدورة الـ 11 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن هذه الدورة جاءت بحلة جديدة بفضل مجهودات المهنيين والمنظمين المعروفين بنشاطهم في سلسلة النخيل، التي عرفت نموا جد مهم خلال مخطط المغرب الأخضر 2009-2020.

وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن المغرب وصل إلى نتائج مهمة في ما يخص المنتوج والإنتاجية والجودة في سلسلة النخيل، مضيفا أنه في إطار الاستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية “الجيل الأخضر” 2020-2030، سيتم التركيز على سافلة السلسلة، وبالخصوص التثمين ومواصلة عملية الغرس لبلوغ 5 ملايين من أشجار النخيل، منها 3 ملايين لتكثيف الواحات التقليدية وتحديثها، ومليونان فيما يخص توزيع الزراعات خارج الواحات.

وأكد وزير الفلاحة أن البرنامج الفلاحي الجديد جد مهم وطموح، ستكون فيه شراكة وثيقة مع المهنيين وتوقيع عقد البرنامج مع الفيدرالية البيمهنية للتمور، وسيكون البحث والابتكار حاضرين بقوة والجهد كبيرا لتثمين وتسويق المنتوج، وخاصة دعم المنتجين المحليين والصغار في إطار التكتلات والتجميع الفلاحي.

The post وزير الفلاحة يفتتح الملتقى الدولي للتمر بأرفود بحضور وزيرة المناخ الإماراتية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/CdfeYv7