بين أزمة اقتصادية حادة وآفاق مستقبلية قاتمة، يختار عدد متزايد من المصريين الشباب طريق الهجرة غير النظامية إلى اوروبا مخاطرين بحياتهم في عرض البحر المتوسط.

وفي سيناريو يتكرر، تستقل مجموعات الشباب الراغبين بالهجرة أحد قوارب الصيد لمحاولة الوصول إلى السواحل الأوروبية.

في وقت سابق من الشهر الحالي، غرق العشرات كانوا على متن قارب صيد قبالة سواحل اليونان.

فليل 13-14 يونيو، غرق زورق صيد قديم ينقل عددا كبيرا من المهاجرين أبحر من ليبيا فقضى فيه 82 شخصا على الأقل وفقد المئات، في واحد من أكبر حوادث غرق مراكب الهجرة إلى أوروبا.

وقال والد أحد المصريين الذين كانوا على متن القارب لوكالة فرانس برس “آخر مرة تحدثت فيها مع ابني كانت مساء السابع من يونيو، حينها قال لي إنهم سيبحرون” بعد يومين.

وتابع الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه “أنا لا أعرف سوى أنه كان على متن قارب متجه إلى إيطاليا كما يفعل العديد من أصدقائه في القرية”، في إشارة إلى نجله البالغ من العمر 14 عاما.

وقال بأسى “لم نتوصل إلى شيء حتى الآن ولم يتواصل أحد معنا منذ 15 يوما”.

وكانت المنظمة غير الحكومية منصة اللاجئين في مصر Refugees Platform in Egypt أشارت إلى أن من بين المفقودين في غرق المركب، 13 مفقودا من قرية النعامنة هذه في محافظة الشرقية في دلتا النيل، جميعهم من الذكور وتراوح أعمارهم بين 13 و35 عاما بينهم تسعة أطفال دون سن الثامنة عشر.

وتفيد السلطات أن 43 مصريا نجوا من غرق المركب. إلا أن المنصة تلقت عشرات المكالمات من عائلات الضحايا بشأن أي معلومات حولهم.

وكشف نور خليل المدير التنفيذي للمنصة أن أكثر من 40 عائلة من قريتين بمحافظة الشرقية طلبت المساعدة.

وانقذ أكثر من 100 من ركاب القارب من مياه البحر، بحسب بيانات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن المركب كان مكتظا ب400 إلى 750 راكبًا بينهم أطفال ونساء.

وأوضح خليل لوكالة فرانس برس “ليست لدينا أرقام محددة للمصريين الذين كانوا على متن القارب والسلطات لم تكشف عن عدد المصريين المفقودين”.

وكان الإعلامي المصري البارز عمرو أديب أعلن عبر برنامجه على فضائية “إم بي سي مصر”، إن 200 مصري تقريبا كانوا على متن الزورق. لكن حتى الآن لا يزال الأب يجهل مصير نجله.

وقال “كل ما فعلته هو الذهاب إلى (جمعية) الهلال الأحمر وقدمت لهم بياناته وأجريت تحليل الحمض النووي لتقديم العينة لوزارة الخارجية”.

 هجرة الأطفال

وأكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في تقرير صدر في 16 يونيو المنصرم، “منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، لا يزال وسط البحر المتوسط هو الطريق الأكثر نشاطًا إلى الاتحاد الأوروبي”.

وأشارت إلى أن “أكثر من 50 ألف عملية رصد (لمهاجرين غير نظاميين) أبلغت عنها سلطات وطنية”. إلا أن بعض الراغبين بالهجرة ينجحون في الوصول إلى وجهتهم.

العام الماضي مثّل المصريون واحدا من كل خمسة مهاجرين وافدين إلى إيطاليا بهذه الطريقة، بحسب بيانات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، والتي أوضحت أن ثلث من وصل إلى ايطاليا في عام 2022 من أطفال بمفردهم أو منفصلين عن ذويهم، كانوا مصريين.

وأرجعت الوكالة أسباب بحث المصريين عن الهجرة إلى “العوامل الاقتصادية والبحث عن عمل”، خصوصا في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها مصر بسبب نقص النقد الأجنبي وارتفاع معدل التضخم.

كذلك لفتت إلى أن “من المحتمل أيضا أن يكون وضع حقوق الإنسان في البلاد عاملا مؤثرا للعديد من المهاجرين المصريين الراغبين في السفر إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى قلق المنظمات الحقوقية “بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير، وسوء أوضاع السجون، وحالات الاختفاء القسري”.

في المقابل تؤكد مصر أنها تقف في الصفوف الأمامية لمكافحة الهجرة غير النظامية إلى الشواطئ الأوروبية، لكنها تحتاج إلى التمويل للاستمرار في القيام بهذه المهمة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل وصف مصر بأنها أحد “أهم شركائها (فرنسا) الإقليميين”، مثمنا دورها “في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة ..الهجرة غير الشرعية”، حسب بيان للرئاسة المصرية بشأن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر.

وأطلقت مصر استراتيجية 2016- 2026 لـ”تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية”، حسب هيئة الاستعلامات المصرية.

ومنذ العام 2016 لم يبحر أي مركب على متنه مهاجرون غير نظاميين من السواحل المصرية.

في غشت 2022، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تمويل قدره 80 مليون يورو لمصر من أجل “إدارة الحدود”، خصوصا عمليات “البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود البرية والبحرية”.

 ‘عسكرة الحدود ليست حلا”

ورأى خليل أن “عسكرة الحدود ليست حلا”، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو “انتقال المعضلة (إلى مكان آخر)، المصريون الآن يعبرون إلى ليبيا”، لبدء رحلتهم من الساحل الليبي.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعربت في 12 يونيو الماضي عبر بيان عن “قلقها إزاء الاعتقال التعسفي الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء، حيث اعتقلت السلطات الليبية آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومن منازلهم أو في أعقاب مداهمات لما يزعم بأنها مخيمات ومستودعات للمُتجِرين”.

في هذا الصدد أشار خليل إلى تشديد “العقوبات المفروضة على المهربين وما يمتلكه خفر السواحل من أسلحة”، وعدم تمكن المراقبين الحقوقيين من الوصول إلى هذه المناطق.

ورأى أن رحلات الهجرة ستستمر “ما دام الجيل الجديد غير قادر على التعبير عن رأيه أو فتح آفاق اقتصادية في مصر”.

The post مصريون يخاطرون من أجل الهجرة إلى أوروبا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/OoZIzlg

عقدت مجموعة من الجمعيات على مستوى بوسكورة بإقليم النواصر لقاء مع المجلس الجماعي لمناقشة مستقبل الجماعة والانتظارات الخاصة بالساكنة.

واستعرضت الجماعة خلال اللقاء المذكور مجموعة من المشاريع التي تندرج ضمن برنامج عملها وانتظارات الساكنة بمجموعة من الأحياء.

وأكدت الجمعيات على ضرورة تسريع خروج المشاريع، سواء ما تعلق بالبنية التحتية أو قطاعات الثقافة والرياضة والصحة، إلى حيز الوجود.

ولفت رئيس الجماعة، خلال اللقاء المذكور، إلى أن هناك مجهودات مبذولة من طرف المجلس والسلطات العاملية والمحلية لإخراج مجموعة من المشاريع التي تطلبت الملايير من الدراهم.

وشدد رئيس المجلس الجماعي لبوسكورة على أن المجلس يسارع الزمن من أجل إخراج 7 مشاريع طرقية إلى حيز الوجود رغم الإكراهات المالية، لما تكلفه حيازة الأرض قصد توسيع بعض المسالك الطرقية من 30 مترا إلى 40 مترا.

وأكد المتحدث نفسه أن بوسكورة بصدد إحداث سوق عصري سيتم تشييده مكان مقر الجماعة الذي سيتم نقله صوب مكان آخر، ناهيك عن مشاريع في قطاع الرياضة، من بينها مشروع مركب رياضي سيستفيد منه جميع ممارسي الأنشطة الرياضية، بما فيها الكرة الحديدية.

وأوضح المسؤول ذاته أن المجلس يشتغل على استبدال القنطرة المتواجدة بقلب المدينة، التي صارت تخلق مشاكل في السير والجولان، لاسيما في وقت الذروة، إلى جانب بناء مركز للوقاية المدنية على مستوى جماعة أولاد صالح.

هذا وقرر ممثلو جمعيات المجتمع المدني والمجلس الجماعي عقد لقاءات تواصلية بشكل دوري من أجل وضعهم في قلب العمل الذي تقوم به الجماعة والإكراهات التي تعوقها.

The post جمعيات تطلب تسريع إنجاز مشاريع بوسكورة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/6YdewD7

واصل المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة سلسلة انتصاراته، بعدما أضاف منتخب الكونغو إلى قائمة ضحاياه عقب تفوقه عليه بهدف لصفر، في المباراة التي جرت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، في إطار الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة.

واختار مدرب المنتخب المغربي عصام الشرعي خوض هذه المباراة بالتشكيلة الاحتياطية للوقوف على جاهزية اللاعبين الاحتياطيين من جهة، وإراحة اللاعبين الأساسيين من جهة أخرى.

وضغط المنتخب المغربي بقوة على مرمى الخصم، بحثا عن تسجيل هدف مبكر، وهو ما تأتى له عن طريق اللاعب يونس طه، الذي سدد كرة قوية من خارج مربع العمليات، واضعا إياها في شباك الحارس الكونغولي.
وعرفت المباراة سيطرة كلية للمنتخب المغربي، الذي خلق مجموعة من الفرص المتنوعة، فيما اكتفى منتخب الكونغو بالركون إلى الخلف واعتماد الهجمات المرتدة.

جدير بالذكر أن المنتخب المغربي الأولمبي ضمن مكانا له في نصف نهائي كأس إفريقيا، بعدما أصبح رصيده تسع نقاط حصدها من ثلاثة انتصارات.

وكان المنتخب المغربي قد تغلب بهدفين لواحد على منتخب غينيا، في مباراة افتتاح بطولة كأس إفريقيا 2023، وبعدها فاز على نظيره الغاني بحصة (5 – 1).

The post المنتخب الأولمبي يهزم نظيره الكونغولي في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/TfOIoi4

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدورة 35 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 24 إلى 29 يوليوز 2023، تحت شعار “المسرح والعوالم الافتراضية”.

وذكر بلاغ للكلية، أن هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستتميز ببرنامج متنوع وغني، وبمشاركة دولية متميزة من عدة دول من المعمور.

ويشمل برنامج المهرجان، حسب المنظمين، عروضا مسرحية لفرق جامعية مغربية، تخصص لها لجنة للتحكيم تتشكل من فعاليات وطنية ودولية، وورشات تكوينية لفائدة الطلبة المغاربة وباقي المهرجانيين وهواة المسرح، بالإضافة إلى لقاءات فكرية وتداولية في المسرح وتيمة المهرجان.

كما يحافظ المهرجان على لحظات الوفاء والتكريم لفعاليات مسرحية تمثل جل الحساسيات الإبداعية ومجايلاتها لتقديمهم للأجيال الحالية اعترافا وامتنانا لمسيرتهم الفنية والثقافية والعلمية، بالإضافة إلى مناقشات للعروض المسرحية في برمجة ليالي المهرجان، والتي تعتبر مختبرا تداوليا مفتوحا بين الفرق المسرحية الجامعية للتعرف على آليات الاشتغال ورؤاه المتعددة والمختلفة.

ويعد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء الذي انطلق سنة 1988، فرصة هامة للقاء والتكوين وتأطير الشباب الذين يحجون إليه من كل بقاع العالم، وملتقى دوليا للتجارب المسرحية والإبداعية وتلاقح الثقافات وحوراها بين شبيبة العالم من طلبة ومحترفي المسرح والباحثين والمبدعين من داخل المغرب وخارجه. كما ساهم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، يضيف البلاغ، في تحريك دينامية المسرح المغربي وتطوير إبداعه من خلال استقبال التجارب والخبرات من العالم بتوجهاتها ونظرياتها ورؤاها المختلفة مع فتح باب الورشات التكوينية في وجه كل عشاق المسرح وممارسيه، مشيرا إلى أن هذا مكن من إخراج جيل من المبدعين والتقنيين والفنيين والممثلين والباحثين الذي يحملون هم وقضية المسرح المغربي في تعالقاته وخطابه وحواره مع الإبداع العربي والدولي.

وأشار البلاغ إلى أن المهرجان أضحى تظاهرة دولية سنوية تنطلق في الزمان والمكان، خلال ثلاثة عقود ونصف من الفعل والتفاعل والإبداع الذي واكب جل التحولات والتطورات عبر العالم وصولا إلى مرحلة العلاقة بين المسرح والعوالم الافتراضية محور الدورة 35 من المهرجان.

The post مهرجان المسرح الجامعي يعتني بالافتراضي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Xl1q6fm

في تطور مفاجئ وغير متوقع، أشبه بالبجعة السوداء، جاء إعلان قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، صباح يوم 24 يونيو، سيطرته على المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف ومواقع عسكرية من ضمنها المطار، مطالباً وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان بمقابلته في المدينة، وإلا فإنه سيتوجه إلى موسكو. وكان بريغوجين أكد في فيديو سابق عزمه الإطاحة بهما بعد اتهامهما بقصف قواته. وذلك في سلسلة من التصعيد على مدى الأشهر القليلة الماضية خرج خلالها بريغوجين بالعديد من الفيديوهات المصورة التي هاجم فيها قيادات وزارة الدفاع الروسية، بدت معها مواجهة ما قادمة بين المؤسسة العسكرية النظامية، والمجموعة المسلحة غير النظامية التي لطالما وظفها الكرملين لخدمة أهداف عدة في الجوار القريب والبعيد ولاسيما أوكرانيا وسوريا.

تداعيات عميقة:

وسط الكم الهائل من المعلومات والتقارير الإخبارية والصحفية، والتي لا يخلو بعضها من التهويل أو التهوين، وبغض النظر عن الدوافع وراء الخطوة، وهل هي طموح شخصي لبريغوجين أم عصيان مسلح يهدد بحرب أهلية، تبرز مجموعة من النقاط المهمة.

1. إن ما حدث يمس هيبة الدولة الروسية، والتماسك الذي سعت إليه ليس فقط على الصعيدين المجتمعي والسياسي، ولكن العسكري أيضاً، ولا يمكن التقليل من خطورة ما حدث، وإن بدا المشهد خالياً من اشتباكات مسلحة بين الجانبين. فقد دخل بريغوجين وقواته المدينة دون اعتراض أو مقاومة باعتبارها قوات روسية، بل والتقى مع نائب وزير الدفاع ونائب قائد قيادة العمليات بهيئة الأركان، مؤكداً أن ما يحدث “لا يعوق العملية العسكرية الخاصة”، وظهر مرتدياً الشارة البيضاء المميزة للقوات الروسية.

ولكن يظل هذا التطور يحمل في طياته الكثير من التهديدات، وذلك بالنظر إلى عدة أسباب، أهمها:

• قوة مجموعة فاغنر، التي تضم 25 ألف مقاتل على أقل تقدير، على درجة عالية من الكفاءة القتالية، ظهرت بوضوح في معارك باخموت، وهي مزودة بدبابات ومروحيات ومعدات عالية التقنية.

• أهمية مدينة روستوف، حيث تحتضن مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية المسؤولة عن العمليات الروسية في الدونباس، ومن ثم تهدد سيطرة فاغنر عليها بشلل ولو نسبي للعمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا. ويفسر هذا رد الفعل السريع للرئيس بوتين وخطابه الذي حسم كثيراً من الجدل حول توصيف ما قامت به مجموعة فاغنر الروسية ومؤسسها وقائدها بأنه “دعوة للتمرد المسلح”، و”خيانة وطعنة في ظهر روسيا وشعبها”، وأنهم “سيحاسبون أمام القانون وشعبنا”.

• التأثير النفسي في المجتمع الروسي، الذي ظل بعيداً عما يدور في أوكرانيا، ويمارس نشاطه بطريقة طبيعية، وذلك مع دعوة السكان في روستوف لالتزام منازلهم، وغلق الحدود بين روستوف ودونيتسك، ومحاولة بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداول ذلك فيما يخص العاصمة موسكو وهو ما نفاه عمدة المدينة، إلا إن هناك إجراءات أخرى يتم اتخاذها منها حواجز التفتيش تثير مخاوف المواطنين.

2. إنها عملية روسية خالصة، فلم تبد أي جهة خارجية دعماً لبريغوجين، أو مسؤولية عما يحدث، وإن اعتبرتها كييف “فرصة”، إلا أنها لم تعلن أي تورط في الأحداث، كذلك لم توجه موسكو اتهامات لأي جهة أجنبية، هذا إلى جانب غياب أي ظهير شعبي أو سياسي لدعوة بريغوجين. وتم تكييف الأمر رسمياً ضمن عمليات مكافحة الإرهاب حيث أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية بجهاز الأمن الفدرالي الروسي عن فتح تحقيقات جنائية ضد بريغوجين، بتهمة “الدعوة للتمرد على السلطة”.

فرص محتملة:

رغم ما تحمله التطورات من رسائل سلبية وتهديدات، إلا أنها لا تخلو من “نصف مملوء” للكوب، وفرص يمكن للكرملين استثمارها، من أبرزها:

1. فرصة لتصفية مجموعة فاغنر، أو إعادة هيكلتها وقصر مهامها على الخارج الروسي، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ خطتها للسيطرة على جميع المقاتلين في جبهات القتال عبر تعاقدات مباشرة معهم في موعد أقصاه الأول من يوليو، وهو ما أكده الرئيس بوتين خلال لقائه بالمراسلين العسكريين يوم 13 يونيو.

وبموجب ذلك، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا أثناء العمليات العسكرية في أوكرانيا، أو في أي مكان آخر. ومثلت فاغنر معضلة في هذا الخصوص حيث إن أعداداً كبيرة من مقاتليها من الأجانب الذين يصعب دمجهم في القوات الوطنية الروسية، خلافاً لقوات “أحمد” الشيشانية التي هي من الروس، باعتبار الشيشان جزءاً من روسيا وإحدى وحداتها الفدرالية.

كما أن هناك العديد من الملاحقات لفاغنر واتهامات لها بانتهاكات كثيرة في عملياتها خارج روسيا، وإدماجها في القوات المسلحة الروسية قد يرتب مثل هذه المسؤولية رسمياً على روسيا، في حين أن الهدف الأساسي من تشكيلها كان إعفاء القوات النظامية من هذه الملاحقات.

ويضاف إلى ذلك شخصية بريغوجين وطموحه وكونه صعب المراس، فعقب نجاحات “باخموت” سعى بريغوجين إلى نيل منصب عسكري بشكل رسمي وقيادته المطلقة لمجموعته في الميدان دون التنسيق مع القيادة العسكرية، واتضح هذا جلياً من هجومه اللفظي الذي حدث خلال الأشهر الماضية ورفضه الانصياع للقيادة العسكرية الروسية، ورفضه توقيع العقد مع وزارة الدفاع والذي وقعته بدلًا منه “كتيبة أحمد” الشيشانية، والتي تسمح لوزارة الدفاع بالسيطرة الكاملة على جميع الوحدات المتطوعة، وعدم السماح لأشخاص خارج المؤسسة العسكرية من قيادة المجموعات القتالية، وقصر الأوامر والتعليمات العسكرية والخاصة بالتسليح على وزارة الدفاع فقط وهذا ما يرفضه بريغوجين بشدة.

ومن ثم فما حدث مناسبة للتخلص من فاغنر خاصة وأنها لم تعد تشارك في القتال في أوكرانيا وأنهت مهامها وقامت في مايو الماضي، بتسليم مواقعها في مدينة باخموت إلى قوات أحمد الشيشانية. يؤكد ذلك قيام الأمن الروسي بمداهمة مقر مجموعة فاغنر في مدينة بطرسبرغ، وتطويق المباني المرتبطة بها قرب جسر بلاجوفيشينسكي في المدينة، وإغلاق موقعها الإلكتروني وتجميد أرصدتها.

2. شحذ التأييد للرئيس بوتين والقيادة العسكرية، فخلال العمليات التي قادتها فاغنر، جذبت نجاحات بريغوجين واتهاماته المتكررة لقيادات وزارة الدفاع بالتقصير عن إمداده بالسلاح والذخيرة تعاطفاً مهماً وصار التخلص منها أمراً صعباً شعبياً، وما قام به يجرده من هذا التعاطف ويعيد تأكيد مركزية صنع القرار العسكري، إلى جانب التأييد للرئيس بوتين وقطع الطريق على جدل محتمل حول ترشحه للانتخابات الرئاسية مارس المقبل.

مسار الاحتواء:

على الرغم من تبني بريغوجين لخيار التصعيد في البداية، عبر رفضه الاستسلام، بل وذهابه إلى ضرورة أن يكون هناك رئيساً جديداً لروسيا، وإرساله إلى قافلة عسكرية قوامها 5 ألاف جندي إلى موسكو، مما عزز سيناريو الحرب الأهلية، فإن الأخير سرعان ما عاد إلى رشده، وأرسل أوامره إلى قواته بالانسحاب، وذلك بعد تدخل الرئيس البيلاروسي، أليكسندر لوكاشينكو، على خط الوساطة، وتوصله إلى اتفاق بين الدولة الروسية وفاجنر، تقضي بالعفو عن بريغوجين نفسه ونفيه إلى بيلاروسيا، بالإضافة إلى دمج بعض عناصر فاجنر في الجيش الروسي.

ويلاحظ أن استجابة بريغوجين يرتبط ليس فقط للصداقة التي تجمعه بالرئيس البيلاروسي، ولكن إلى شعبية بوتين الواسعة داخل روسيا، كما بات من الواضح أن الانشقاقات التي كان يعول عليها بريغوجين، سواء في المؤسسات العسكرية أو السياسية، لم تنجح، كما لم يستجب قطاع واسع من الشعب الروسي لطلب بريغوجين بالتظاهر، وهي كلها عوامل كشفت عن أن انقلاب بريغوجين مصيره الفشل، وهو ما جعله يفضل الوساطة البيلاروسية على احتمال القبض عليها، ومحاكمته بتهمة التمرد المسلح.

*مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

The post البجعة السوداء.. هذه أبعاد وتداعيات تمرد "مجموعة فاغنر" على نظام بوتين appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ucOfa7N

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بأشد العبارات الجريمة النكراء، التي تمثلت في التطاول على المصحف الكريم من خلال إحراق نسخة منه أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد، أمس الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ورأى المجلس، في بيان الخميس، أن “هذا العمل المستهجن، الذي اختير له أن يصادف احتفال المسلمين بعيد الأضحى رمز التضحية والسلام في الدين الإسلامي، إنما يستفز ويسيء لمشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم ويحرض على الكراهية والعنف”.

وطالب المجلس، المجتمع الدولي برمته والسلطات السويدية، بعدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال التي تسعى لإحداث الفتن عبر التدثر بحرية التعبير.

وشدد على ضرورة التصدي لأفعال الكراهية الخطيرة التي تعزز مظاهر “الإسلاموفوبيا” المحرضة على العنف والإساءة للأديان،داعيا المجتمع الدولي إلى اعتبار مثل تلك الأعمال جريمة كراهية وتحريضا يعاقب عليه القانون.

وأكد ضرورة تضافر الجهود لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشترك، وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب.

The post وزراء الخارجية العرب يدينون إحراق المصحف appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/zaMZpSI

رغم النقاش المتعاظم حول مخاطرها على تماسك المجتمع وتكريس النزعة الفردانية فيه، يبرز في الأعياد والمناسبات الدينية الوجه الإيجابي والمشرق لوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال لعبها دورا محوريا في تقريب المسافات بين الأسر وأفرادها من مغاربة العالم.

عائلة أحمد الموساوي القاطنة بمدينة طنجة لها ثلاثة أبناء بهولندا وبلجيكا، لم تسعفهم ظروف العمل في القدوم إلى طنجة ومشاركة الأسرة فرحة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي خلف حالة حزن داخل العائلة بعدما ظلت تحتفي بالعيد مجتمعة طيلة سنوات. غير أن هذا البعد، يقول مصطفى، أصغر فرد في العائلة، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، خففت من حدته وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

وأوضح مصطفى أن “الإخوة المتواجدين ببلدان المهجر تابعوا معنا تفاصيل العيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مباشر”.

وأضاف “ربطنا الاتصال بهم منذ الصباح عبر تقنية الفيديو التي يتيحها “واتساب”، وتابعوا معنا عملية ذبح الأضحية في المنزل وسط حضور الوالدين وباقي أفراد الأسرة”.

وتابع قائلا: “التواصل كان جيدا، والعملية أدخلت الفرحة والسرور على الوالدة، التي قالت إن أبناءها كانوا كأنهم بيننا في العيد”، وأعرب عن استحسانه للإمكانات التي تتيحها الوسائل الجديدة في الاتصال والتواصل بالصوت والصورة بين أفراد العائلة مهما كانت المسافات بعيدة بينهم.

من جهته، اعتبر زكرياء مفلح، الطالب الذي يتابع دراسته بفرنسا، أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلته يعيش مع عائلته أجواء العيد ويتابع تفاصيلها الكاملة عن بعد، مؤكدا أن الافتراضي يقرب الإنسان من الواقعي ويقترب من تعويضه في عدد من المستويات.

وأضاف زكرياء، الذي تواصلت معه هسبريس عبر “واتساب” ليحكي تجربته مع عيد الأضحى الذي يقضيه هذه السنة وحيدا في الغربة، “في السنة الماضية حضرت العيد مع عائلتي بمدينة أكادير، إلا أن الظروف لم تسمح لي بذلك هذه السنة”.

وتابع قائلا: “لكن الحمد لله على نعمة “واتساب”، اتصلت بأخي عبر تقنية الفيديو وتحدثت مع والديّ، وتابعت عملية ذبح الأضحية، وشاهدت شواء “بولفاف” عبر الفيديو مع الأسف (ضاحكا)”.

وأردف أن “الغربة جد صعبة وتكون قاسية في مثل هذه المناسبات، إلا أننا نتحايل عليها من خلال هذه الوسائل، ونستثمرها في التخفيف من حدتها”.

وفي تعليقه على الموضوع، يرى علي شعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، أن “لا أحد يمكن أن يستهين بدور وسائل التواصل الاجتماعي في التقريب بين العائلات، وتوطيد العلاقات التي تبعدها الجغرافيا”.

وأوضح شعباني، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الابتكارات الجديدة وسيلة تقرب أفراد العائلة من بعضهم البعض”، مبرزا أنها توفر إمكانيات كبيرة للتواصل، سواء عبر الصوت والصورة أو التسجيل الصوتي أو الفيديو.

وأبرز أنه مع مرور الأيام “أصبحنا نجد أن الكثير من الناس يستغنون عن التنقل والأمور التي كانوا يقومون بها في الماضي من أجل التقارب والتواصل مع العائلات، ويكتفون بالاقتصار على هذه الوسائل للتخاطب والتواصل”.

وأضاف أن دور هذه الوسائل “أصبح قويا في مجتمعات اليوم، وربما ستتحسن أكثر فأكثر مع مرور الزمان لأن هناك دائما ابتكارات جديدة ووسائل في تقريب العائلات وتوطيد العلاقات بينها، خاصة في المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى”.

The post وسائل التواصل الاجتماعي تقرب المسافات بين المهاجرين والأسر في العيد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/y7WpLXZ

ضمن المنتخب المغربي للكرة الشاطئية، بطاقة التأهل إلى الألعاب العالمية التي ستجرى بأندونيسيا في الفترة الممتدة ما بين 6 إلى 12 غشت القادم.

وحقق المنتخب الوطني انتصاره الثالث اليوم، في بطولة الألعاب الإفريقية التي تحتضنها تونس، على حساب كينيا بنتيجة 6 أهداف مقابل 3.

وسجل أهداف المنتخب في هذه المباراة، كل من أنور فريندي (هدفين) وحمزة غطاس(هدفين)، إلى جانب ؤضا الزهراوي وابراهيم إيغلي.

وكان المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية قد فاز قبل ذلك على منتخبي تنزانيا بنتيجة 6 أهداف مقابل 4 وعلى ليبيا بنتيجة 13 هدف ل5، ليضمن بذلك التأهل رسميا للألعاب العالمية القادمة.

The post "منتخب الشاطئية" يتأهل إلى الألعاب العالمية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/h5JMjIz

كشفت وزارة الصناعة والتجارة عن تطلعها إلى إنشاء مركز لاحتضان وتسريع الشركات الناشئة الرقمية في القطاع التجاري، ضمن مساعي تأهيل التجارة الإلكترونية وحماية المتعاملين بها.

وأفاد وزير الصناعة والتجارة، في جواب عن سؤال كتابي بمجلس المستشارين، بأن المركز سالف الذكر يرمي إلى تمكين التجار من مجاراة التطور الرقمي عبر تطوير حلول رقمية موجهة إليهم لمساعدتهم على التسيير الأمثل لأنشطتهم، وبالتالي الرفع من تنافسيتهم.

وأوضحت الوثيقة أن المركز يهدف كذلك إلى تمكين المستهلكين المغاربة مستعملي التقنيات الرقمية من حلول موثوق بها في عمليات شرائهم اليومية، إلى جانب المساهمة في تأطير التجارة الإلكترونية بهدف ضمان تطور منسجم لكل الأصناف التجارية؛ بما فيها التجارة التقليدية في ظل الانتقال الرقمي الذي يعرفه المغرب.

وأوردت أنه يجب تحفيز المبادرة المقاولاتية والابتكار، خاصة لدى الشباب، حيث أشارت الوزارة إلى أن رقم معاملات القطاع وصل إلى أكثر من 19 مليار درهم سنة 2022؛ الأمر الذي دفعها إلى استصدار مجموعة من النصوص القانونية التي تهم كل الجوانب المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.

واعتبرت الوزارة أن أهمية التاجر في القطاع دفعتها إلى التوقيع على اتفاقيات شراكة مع قاطرات وطنية رائدة في مجال التجارة الإلكترونية بالمغرب، بهدف إدماج التجار في المنصات الإلكترونية وتكوينهم في مجال الرقمنة والتسويق، بتعاون مع غرف التجارة والصناعة والخدمات والجمعيات المهنية.

وأكدت وزارة الصناعة والتجارة، في جوابها عن السؤال الكتابي الذي تقدم به المستشار خالد السطي، أنها تعمل على مواكبة المقاولات الناشئة في مجال الرقمنة، عن طريق إنشاء مركز Moroccan Retail Tech Builder لاحتضان وتسريع نمو المقاولات العاملة في قطاع التجارة والرقمنة.

وذكرت أن المركز يهدف إلى مواكبة حاملي المشاريع في تطوير حلول رقمية مبتكرة لفائدة تجارة القرب التي تحتاج إلى أدوات رقمية ميسرة في المتناول تساهم في عصرنتها وتحسين قيمتها المضافة، موضحة أن عملية المواكبة تتم ابتداء من مرحلة تبلور الفكرة وإعداد النموذج الأولي إلى مرحلة التسويق وتسريع النمو.

ولفتت الوزارة إلى أنه جرت مراقبة، منذ إنشاء المنصة، أزيد من 600 موقع تجاري إلكتروني؛ وهو ما أسفر عن إرسال أكثر من 450 رسالة إنذارية إلى الفاعلين في هذا المجال، من أجل حثهم على احترام مقتضيات قانون حماية المستهلك. كما تم تحرير أزيد من 40 محضر مخالفة تم إرسالها إلى النيابات العامة المختصة، في الحالات التي لم يمتثل فيها التجار السيبرانيون لمقتضيات القانون 31.08.

The post وزارة الصناعة تحدث مركزا لتسريع الشركات الرقمية في القطاع التجاري‬ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/wh40eNO

جددت “اللجنة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي”، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم، “رفضها لكل مقومات التدبير المفوض بالتعليم الأولي”، داعية الوزارة الوصية إلى “الإدماج الفوري لكل العاملين في هذا القطاع في الوظيفية العمومية”، مع رفع أجور هذه الفئة إلى 5000 درهم.

وسجلت اللجنة سالفة الذكر، في بلاغ تتوفر جريدة هسبريس على نسخة منه، “استمرار الدولة وحكومتها في نهج سياسة سابقاتها من خلال تدبير هذا القطاع عن طريق تفويض التسيير لجمعيات ومؤسسات كشكل آخر للتعاقد المفروض على العاملات والعاملين بالتعليم الأولي بدل الاستجابة لمطلب الإدماج في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية في إطار الوظيفة العمومية”.

المصدر ذاته سجل كذلك، “حرمان المربين والمربيات من أجورهم لشهور طويلة، وأداء بعض الجمعيات لأجر أقل من الحد الأدنى للأجور، وحرمان بعضهم من أجرة شهر غشت الذي يتزامن مع العطلة الصيفية بمبرر عدم وجود عمل”.

كما ندد بـ”استمرار تماطل الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية تجاه الواقع المزري الذي تعيشه هذه الفئة من خلال الإبقاء على وضع القهر والحرمان من الأجور الهزيلة أصلا ولمدد طويلة تحت رحمة جمعيات مدنية تستثمر في قطاع التعليم الأولي خلف قناع العمل الجمعوي”، وفق تعبير البلاغ.

وطالبت “اللجنة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي” بإدماج هذه الفئة في نظام الوظيفة العمومية و”إنهاء تدبير هذا القطاع عن طريق التفويض أو الشراكة”، إضافة إلى “الرفع من أجور المربين والمربيات لتصل إلى 5000 درهم، ما يعادل السلم 10، بدل تسقيفها في الحد الأدنى للأجور”.

كما طالبت بـ”التصريح الكلي” للعاملين بهذا القطاع لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و”تسريع تسوية المستحقات المالية للعاملين لدى الجمعيات وضمان انتظام أدائها لفائدتهم”، وإنصاف هذه الفئة الشغيلة بما يتناسب مع “جسامة المهام الموكولة إليها في تربية وتدريس الأطفال”.

على صعيد آخر، سجل المصدر عينه “التضييق على الحرية النقابية” لمربي ومربيات التعليم الأولى، مناشدا المديريات الإقليمية للوزارة المعنية “التدخل لحماية الحق في الانتماء النقابي وممارسة الأنشطة النقابية”، داعيا “عموم شغيلة التعليم الأولي إلى المزيد من التنظيم والاستعداد للاحتجاج دفاعا عن مطالبها المشروعة”.

مراد بويمزكان، المنسق الوطني للجنة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي، قال إن “قطاع التعليم الأولي هو قطاع غير مهيكل ويعيش نوعا من العشوائية في التدبير”، مضيفا أن “شغيلة هذا القطاع لا تتوفر على أبسط شروط العيش الكريم، خاصة على مستوى الأجور الهزيلة، كما أن أغلب العاملين يتقاضون هذا الأجر بنظام الأشطر، أي دفعتين في السنة، كل 6 أشهر”.

وأشار المتحدث عينه، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى “غياب منظومة موحدة في التعامل مع هذه الفئة بسبب تعدد المتدخلين”، وقال: “بعض مدراء المؤسسات التعليمية يعتبرون أساتذة التعليم الأولي الحلقة الأضعف في المنظومة التعليمية، ويستغلونهم في مهام هي خارج اختصاصاتهم”.

وخلص بويمزكان إلى “ضرورة إدماج المربين والمربيات في سلك الوظيفة العمومية عبر النظام الأساسي الموحد من التعليم الأولي إلى الإعدادي، إضافة إلى تمكين هذه الفئة من التغطية الصحية والاستفادة من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”.

The post المشتغلون بالتعليم الأولي يطالبون الوزارة بالرفع من الأجور إلى 5 آلاف درهم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/5NtVSyP

The post الحوادث تعكر فرحة العيد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/UMbdX9Z

أطلقت مجموعة من المنظمات النقابية حملة تحسيسية لفائدة سائقي حافلات نقل المسافرين، نظرا لخصوصية التنقل في هذه المناسبة الدينية التي تعرف اكتظاظا كبيرا في الطرق السيارة والطرقات الوطنية، الأمر الذي يتسبب في وقوع العديد من حوادث السير.

ونزلت العديد من النقابات القطاعية إلى المحطات الطرقية في الأيام الماضية لتحسيس السائقين بأهمية احترام السرعة القانونية المطلوبة، وتفادي كل السلوكيات المتهورة التي قد تهدد سلامة الركاب، الأمر الذي لقي استحسانا من طرف المسافرين الذين عاينوا هذه الحملات الميدانية.

وتوزعت هذه الحملات التحسيسية بين الافتراضي والواقعي، إذ همت كذلك مواقع التواصل الاجتماعي من خلال العديد من المنشورات الرقمية الهادفة إلى توعية السائقين باحترام قوانين السير في هذه المناسبة الدينية، إلى جانب حث الركاب على احترام مقاعد الجلوس وتفادي إزعاج السائقين.

وتقوم المنظمات النقابية بهذه الحملات الدورية بصفة سنوية، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية، وذلك بتوجيه من وزارة النقل التي تطلق حملات تحسيسية على الصعيد الوطني لتفادي حوادث السير، سواء عبر إطلاق كبسولات مرئية في التلفزيون الرسمي أو تخصيص وحدات متنقلة بالمحطات الطرقية.

الجيلالي الرحماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل الجماعي للأشخاص، قال في هذا الجانب إن “النقابات القطاعية تقوم بهذه الحملات الدورية كل سنة، تماشيا مع توجهات الحكومة لتوعية المسافرين والسائقين على حد سواء”، مبرزا أن “الطرق تشهد ضغطا كبيرا خلال أيام عيد الأضحى على وجه التحديد”.

وأضاف الرحماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “احترام قوانين السير مسألة لا نقاش فيها بالنسبة إلى السائقين، لكن يتم التواصل معهم من باب التذكير لا غير، إذ يتم استغلال الفرصة لإخبارهم بمستجدات الحوار القطاعي، واستفسارهم كذلك عن المشاكل القطاعية التي تواجههم”.

وأردف المتحدث بأن “الوقاية مطلوبة لتفادي حوادث السير الخطيرة، خاصة في اليومين المقبلين، ما يستدعي ضرورة احترام مدونة السير من طرف الجميع، وليس فقط حافلات نقل المسافرين”، مؤكدا أن “حملات التحسيس تكون طيلة السنة، لكنها تتضاعف في فصل الصيف”.

يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، أفاد من جهته بأن “الحملات التحسيسية أصبحت عادة سنوية لدى المهنيين، إذ تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الميدان أيضا”، مؤكدا أن “التجاوب يكون إيجابيا من طرف المهنيين”.

وذكر بولاق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المحطات الطرقية تعرف وجودا مميزا لمسؤولي النقابات المهنية، حيث يتم التواصل مع السائقين لحل المشاكل اليومية، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، فضلا عن توفير بعض الحاجيات الأساسية لضمان راحة السائقين”.

واستطرد المتحدث بأن “حملات التحسيس لا تقتصر فقط على السائقين، بل تشمل أيضا الركاب”، ليردف بأن “الجامعة نظمت مؤخرا قافلة طبية لفائدة السائقين بمدينة المحمدية، بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، حيث استفادوا من بعض الفحوصات الطبية المجانية، خاصة ما يتعلق بدقة النظر”.

The post ‪حملات تحسيسية تستهدف سائقي حافلات نقل المسافرين في عيد الأضحى‬ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Dac1YRK

جزء ثالث من “عتبات في الجماليات البصرية” للناقد إدريس القري صدر بعنوان “سينما المملكة ومملكة السينما – البنيات والأدوار”، عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ويهتم ببنية السينما المغربية وإشكالاتها سياقا، وإنتاجا، وعرضا، ووظيفة، وتصوّرا، والمهرجانات السينمائية وواقعها، وتصوّر النقد السينمائي، وجماليات أفلام سينمائية مغربية، تجارب ومواضيع.

وفي تقديم هذا المؤلف الجديد كتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا العمل “دراسة معمقة سوسيو ثقافية لواقع الصناعة السينمائية المغربية على امتداد تاريخها حتى نهاية العشرية الثانية من القرن الواحد والعشرين”، ويسافر بالقارئ “نحو عالَم السينما المغربية، وسيمكنه من التعرف على تاريخها وما أنجزته المملكة في المجال السينمائي”.

ومن بين ما يهتم به الكتاب الجديد اندماج السينما المغربية من عدمه في “إستراتيجية التحديث والعصرنة” بعد انتقال المغرب من فيلم واحد في السنة خلال ستينيات القرن العشرين إلى أزيد من 100 فيلم بين طويل وقصير ووثائقي اليوم، كما يطرح أسئلة مثل: “هل بنت السينما المغربية علاقة جدلية وتفاعلية وإبداعية مع قضايا المجتمع وثقافته الأدبية والسياسية والجمالية؟”.

ويتابع العمل: “في سياق عالم غدت فيه الصورة في قلب ليس الأحداث الأكثر استقطابا للشعوب وحسب، بل في قلب صناعة الرأي العام وبسلطة تضليل وتزييف لم يشهدها التاريخ الإنساني من قبل، هل نسجت السينما المغربية صورة عن وطنها ومواطنيها وتاريخهم وثقافتهم، رموزهم وأبطالهم ومآسيهم وفتوحاتهم، إخفاقاتهم وبطولاتهم ومشاكلهم وتغيراتهم وأفراحهم وأحزانهم؟ وبعد أكثر من ستة عقود مضت على انطلاق الإنتاج السينمائي هل تم تأسيس سينما مغربية بنيويا؟ وإلى أي مدى ساهمت السينما المغربية في إغناء المخيال المغربي الحديث، وفي ربطه وتقعيده باستثمار المخيال الخصب الموروث وما يحبل به من وقائع وجماليات؟”.

وطرح القري هذه الأسئلة في ظل تصور لدور “مملكة السينما” التي عند توفّرها في بلد من البلدان “بشكل متكامل وفعال ومنتج وناجع الأدوار والوظائف”؛ تروّج وتدعم “نوعا من التفكير والتأمل واستخلاص العبر من الحياة الإنسانية الجماعية لمجتمع معين داخل المجتمع الإنساني، وبعض التعلم من حكاياتهما التي لا تنتهي خصوبة وتنوعا وغرابة، بهدف تربية الناس ومنحهم بعض المتعة في فضاءات العيش المشترك، وتوجيههم نحو نضج اجتماعي ومدني، ومعرفة بالناس وبالثقافات وبالمجتمعات، ونفسية الإنسان ومشاعره، نجاحاته وإخفاقاته”.

ويسترسل الكاتب موضحا: “إن مملكة السينما التي تستلزم بنيات للإنتاج والتصنيع والترويج لا تتوقف المساحات الراقية والظليلة للاستمتاع فيها وبها على وجود البنيات المادية، من استوديوهات وقاعات سينما ومختبرات معالجة معلوماتية للألوان والصوت والضجيج والتركيب، بل إنها تتوقف على وجود بنيات أخرى تضاهي البنيات المادية”.

من هذه البنيات غير المادية “مساحات برامج متخصصة وتظاهرات منتظمة للمنافسة، وفضاءات إحياء للعرض وللنقاش والاستغلال الثقافي والحوار الإعلامي والدعاية المتخصصة”، وفق المصدر ذاته، مردفا: “كما تحتاج مملكة السينما أيضا برامج للتوجيه ولإنعاش هذه الصناعة التركيبية، التي تتزين سماؤها بنجوم تصير نجوما بالمعنى الأصيل للكلمة، وكما هو متعارف عليه في نسقها الغربي المحترف، التزاما وعملا دؤوبا منتجا ومعقولا جمالية وقيما وسلوكا وقدوة”.

ويقف الكتاب عند معيقات السينما المغربية، نشأة وإنتاجا وكتابة وبنية؛ بعد “خمس وسبعين سنة من تأسيس المركز السينمائي المغربي، وبعد ثلاث وستين سنة من الاستقلال”، دون أن تتطور إلى “صناعة متكاملة الأركان، تغطي البلد وشاشاته التي تجعلها رافعة في التحديث والإثراء الثقافي والدعم الدبلوماسي والتوظيف والتشغيل وتحويل التكنولوجيا الداعم لحيوية البلاد والعباد”.

كما يدافع العمل عن السينما “رافعة للتحديث لا مندوحة عنها”؛ فـ”ضمن بنية نسق من الرافعات الثقافية التواصلية والإعلامية هي وحدها تضمن تحييد أحادية التنمية تقنوقراطية المنبع، التي لا ترى في كل الفني والثقافي سوى مواكبة ‘ترفيهية’ لما هو اقتصادي”، ويدافع عن نموذج تدعم فيه “جماليات الصدق والتناغم والجودة التي يحتاجها البلد”، مع حرص رقابيّ على تحقيق ذلك.

ويدعو القري إلى الرّهان على “بناء قاعات كافية عبر التراب الوطني لتزويد السينما المغربية بدورة ترويجية كاملة وبراغماتية على كل المستويات”، قائلا إن هذا “هو الاختيار الإستراتيجي الذي سيدر على الدولة وعلى المجتمع منافع مالية واجتماعية وثقافية وتنشئوية لا ثمن لها”، وينتقد فكرة الحد من عدد المهرجانات السينمائية بالمغرب، قائلا إنها “على اختلافها تشكل اليوم متنفسا حقيقيا للجماهير داخل المدن، الصغرى والمتوسطة والكبيرة، يقرّبها، ولو بشكل مشوّه في كثير من الأحيان، من الفن السابع ومشاهيره، وأفلامه وتقنيات صناعته، وذلك من خلال كل فقرات المهرجانات وبرامجها”.

ويشرّح الكاتب واقع “المهرجان الوطني للفيلم بطنجة”، و”المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”، مع تتبع حضور مواضيع معيّنة في أفلام عدد من المهرجانات السينمائية بالبلاد، والوقوف عند حصيلة عدد من التجارب السينمائية المغربية.

كما يبيّن الباحث في الجماليات البصرية أن حل إشكاليات “قضايا الإبداع والإنتاج والترويج” في السينما المغربية رهين بوضع وتطبيق إستراتيجية شاملة، أساسها: “تشييد قاعات كافية (…) لأن الترويج الكافي لأفلامنا سيكمل دورة الصناعة، ويربط السينما الوطنية بمجتمعها وبالدورة الإنتاجية، الصناعية والمالية والثقافية – الفنية للمملكة”.

وهكذا، “سيصبح الدعم المالي للإنتاج السينمائي المغربي مكرسا للمشاريع الفيلمية من النوعين الشبابي من جهة، والطليعي من حيث الإبداع أساسا، ذلك أن أغلبية إمكانيات التمويل للصناعة السينمائية الوطنية ستنبثق حتما”، وفق تصور الباحث، “عن بناء شبكة قاعات وطنية”؛ وهو ما سيصب “بالنظر إلى منطق الربح والسوق، في خانة الفيلم المتلائم أكثر مع منطق وذوق العامة المدر للربح بالنسبة للمشتغلين على سينما تفتقد للحس التربوي الجمالي، كما أنها لا تندرج ضمن سياق التحديث والتمدين والدبلوماسية الموازية التي تنسجم والإستراتيجيات العمومية للتنمية البنيوية للمملكة”.

وهذا التصور “تصحيح مسار نموّ معطوب من جوانب متعددة”؛ فـ”دعم الدولة” المالي السنوي للإنتاجات السينمائية “يظل هو الآلية الوحيدة الضروريّ إعادة النظر في توظيفِها، لتعليم السينما المغربية كيفية الاستغناء عن الدعم نفسه والدخول في مرحلة الاستقلال وتصحيح المسار وملاءمته ذاتيا، كي تتحول السينما المغربية إلى مؤسسة وبنية منتجة ومساهمة في مسيرة المجتمع والدولة معا، على طريق تحديث وتنمية دائمَين ومتجددين قوامهما وقاعدتهما المواطن والوطن معا”، وفق المصدر ذاته.

The post القري يشرّح واقع السينما المغربية.. الدعم سبيل تصحيح "مسار معطوب" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/JOgi4mh

قصة مصوّرة تقرّب من الشباب المغاربي تاريخ الاحتلال والاستغلال الاستعماريين للمنطقة المغاربية، صدرت عن دار ملتقى الطرق، بدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج، ناطقة بالعربية والفرنسية.

قصة “المنبوذون في معسكرات فيشي الصحراوية” صدرت باللغة العربية، بترجمة الأكاديمي خالد بن الصغير، بعدما صدرت في أمريكا في وقت سابق من سنة 2023، بتعاون بين عمر بوم، المؤرخ والأنثروبولوجي المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاره في لوس أنجلوس، نجيب بربار، رسام الكاريكاتير جزائري الأصل.

هذا العمل الحاصل على الرتبة الأولى في صنف “القصة المصورة” في أحدث دورات “جوائز كتاب الناشر المستقل” المخصصة للمنشورات باللغة الإنجليزية، يحكي “أوضاع معسكرات الأعمال القسرية التي أقامها نظام فيشي للمعارضين في بقاع مختلفة من الصحراء الجزائرية والمغربية.”

هذه الحكومة الفرنسية التي كانت تابعة للحكومة النازية الألمانية، قال عنها الكتاب: “قبل الحرب العالمية الثانية، أنذر المدُّ المتصاعد للفاشية ومعاداة السامية في أوروبا بحملة الإبادة الجماعية التي شنّها هتلر ضدا على اليهود. لكن بعد اندلاع الحرب، لم تقتصر أهوالها على معسكرات الاعتقال في أوروبا؛ إذ انتشرت بعيدا عنها وصولا إلى أراضي المستعمرات الفرنسية في شمال إفريقيا”.

وتابعت “القصة المصورة”: “هكذا أقدمت سلطات فيشي الفرنسية بالفعل على فتح معسكرات للعمل القسري في الجزائر والمغرب، وأودعوها الآلاف من المحتجزين، منهم يهود استُقدموا من أوروبا، وبعض الجمهوريين الإسبان، وحتى بعض الوطنيين المغاربيين”.

كل هؤلاء “المنبوذين و(غير المرغوب فيهم)، وجدوا أنفسهم مع ظروف صعبة وقاسية. فكافحوا لمقاومتها متمسكين بأمل البقاء، في أجواء رهيبة مختلفة تماما عن الوضع في أوروبا”.

وفي “رحلة استكشافية” إلى هذه الوقائع “غير المعروفة من الحرب العالمية الثانية” في الصحراءَين المغربية والجزائرية، يستند العمل إلى “رسوم خُطَّت ملامحها ببراعة، وتم تعزيزها بمعطيات تاريخية منتقاة بعناية”، يلتقط فيها “عمر بوم ونجيب بربار تجارب آلاف اللاجئين من خلال شخصية هانز الخيالية، وهو السجين الذي تحتّم عليه، رفقة غيره من المحتجزين، مكابدة ويلات الهمجيّة النازية، وتحمّل تبعات التواطؤ الشديد والقاهر لسلطات فيشي”.

The post قصة مصورة تقرّب الناشئة المغربية والجزائرية من تاريخ "الاحتلال الأجنبي" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/MimjCPV

The post غرقى تيتان وضحايا الهجرة السرية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/mFdfThe

إنها توحي اليوم أيضا، من خلال أسوارها الشاهقة وبواباتها العاتية، بمنظر قلعة محصنة، لا يأتيها الغزاة لا من بين مداخلها ولا من خلف جدرانها؛ إنها جزء من ثلاث مدن كونت منذ نشأتها عام 1267 حتى سنة 1912 مدينة فاس الكبيرة.

حين يطل الواحد من علياء مرتفعات مدافن المرينيين على ذلك الامتداد من المباني الملحومة ببعضها تتراءى له فاس الجديد كمد غير منفصل عن فاس البالي بعدوتيه القرويين والأندلس، لكن حين يمخر عباب منعرجاتها ودروبها تلاقيه مدينة تنافي المدينة العتيقة، في تفردها بذاتها من حيث هندستها المعمارية، توزيعها الجغرافي أو نوعية ساكنتها؛ إنها تعطي ذلك الانطباع بماضيها العسكري والإداري، حداثة نشأتها بعد حوالي 500 سنة من المدينتين القديمتين، فهي لم تُنشأ على منوال المدن العتيقة، ليست فيها أسواق لنوع تجارة محددة، ولا مجمعات حرف معينة مثل النجارة، الحدادة، الصباغة أو الدباغة، ولا تتوفر على مركز تجاري مثل “القيسارية”.

كل النشاطات التجارية تمضي في شارعها الوحيد الذي يعبر المدينة، من باب صنهاجة (باب السمارين) غربا حتى ساحة باب المشور الجديد، شارع فاس الجديد، ويسمى “طالع وهابط”. لقد جُعل هذا الشارع ـ السوق، المكتنز بالدكاكين وبعض الفنادق يمنة ويسرة، منذ النشأة الأولى واسعا ومستقيما، وكذا الدروب والأزقة التي تقبع خلف طرفيه، التي تعرف ناحية منها باسم “ظهر الحوانت”، خلافا لشوارع ودروب المدينة العتيقة؛ فهي لا تشكل تلك المتاهة التي نلاقيها في هذه الأخيرة. كما أن للمدينة عددا من الأبراج والتحصينات التي تبين مهمتها الدفاعية، وحيازتها القصر الملكي الممتد على مساحة شاسعة من المدينة.

عاصمة على الهامش

لم تنل فاس الجديد من الاهتمام التاريخي والدراسة العمرانية والاجتماعية إلا القليل مما نالته مدينة القرويين، كما لم يشر إليها في المصادر التاريخية وفي تقارير الرحالة إلا عرضا، وبقيت منذ نشأتها كعاصمة للمغرب، التي تحمل اسم المدينة البيضاء، تمييزا لها عن المدينة القديمة، التي أخذت جدرانها ومبانيها نوعا من القدم والتبالي، وكعلامة رسمية تشير علنا إلى بداية عهد مغرب جديد مع دولة جديدة، تعيش في ظل أختها القديمة والكبيرة المدينة العلمية والروحية فاس الإدريسية.

لقد كانت وراء عدم الاهتمام هذا العديد من الأسباب، التي ساهمت في هذا الظل الذي خيم على المدينة من الناحية الثقافية والاجتماعية. فالمدينة لم يشملها ذلك الفيض الكبير من المنشآت الثقافية والعمرانية مثل المدارس العلمية والمكتبات والمساجد والقصور الضخمة، ومدافن العلماء وأضرحة الأولياء، مثلما نلاقيه في المدينتين الأخريين. ووجود جامعة القرويين وضريح مؤسس المدينتين مولاي إدريس في عدوة القرويين وجامع الأندلس في العدوة الشرقية ساهم بشكل أو بآخر في جعل فاس الجديد لا تعرف تلك الهالة التاريخية والعلمية والثقافية وذلك التوسع العمراني. ونشوء مدينة فاس الجديد، كعاصمة لدولة لم تقم على مرتكزات دينية مثل الدول التي سبقتها، وكبديل إستراتيجي للمدينة القديمة، لم يجعلها مغرية لإقامة عدد من الشخصيات العلمية والسياسية، التي كانت في خدمة البلاط المريني، بل فضلت السكن في عدوة القرويين، مثل ابن خلدون وابن الخطيب وآخرين، في فترات الدول المتعاقبة حتى في العصر العلوي.

لقد كانت مبادرة أبي سعيد عثمان بن يعقوب (1310 ـ 1331) المريني من أجل جعل عاصمة دولة أجداده فاس الجديد تتبوأ تلك المكانة الثقافية والعلمية، التي تتماشى مع الدولة الجديدة والمدينة الجديدة، أن أمر في العام نفسه (1320 م) الذي رمم فيه مدرسة الحلفويين (الصفارين)، التي يعود إنشاؤها إلى عصر المرابطين، ببناء أول مدرسة في فاس الجديد، ستحمل لاحقا اسم مدرسة فاس الجديد أو مدرسة دار المخزن؛ وهي فاتحة المدارس التي بناها السلاطين المرينيون في كل الدول التي كانت تحت سيطرتهم. وقد كان هذا الإنشاء يدخل في إطار مقومات المدينة الجديدة والسياسة العلمية والثقافية للدولة الجديدة.

ثمن العصيان والإنشاء

هناك من يرى أن إنشاء مدينة فاس الجديد، من أجل أن تكون مدينة مرينية مستقلة ثقافيا وعلميا وسياسيا وحتى تجاريا، عن غيرها من مدن فاس القديم، كانت له عدة أسباب، منها ما هو إستراتيجي ومنها ما هو سياسي. إذ لم تكن هناك موانع تحول بين المرينيين كورثة حكم الموحدين وأن يتخذوا مدينة مراكش عاصمة لهم، التي كانت عاصمة خلفاء الدولة المنقرضة الموحدية، وذلك لما أنشأ فيها هؤلاء من القصور والحدائق والمساجد والمستشفيات، يصفها بكل إعجاب مؤرخون مثل عبد الواحد المراكشي، الذي عاش في زمن دولة الموحدين. غير أن اختيار المرينيين فاس عاصمة كان، زيادة على الإعلان عن فترة جديدة في تاريخ السلطة السياسية في المغرب، ضرورة الحصول على تزكية دينية، وذلك من خلال العودة إلى عاصمة دولة آل البيت الأدارسة، التي مثلت الدولة المغربية المستقلة عن سلطة الأمويين في الأندلس والعباسيين في الشرق.

ثم لاحقا، جاءت أيضا محاولة إنشاء مركز علمي خاص بالمدينة الجديدة، مستقل عن سلطة القرويين الدينية والعلمية ومنافستها، من خلال إنشاء مدرسة فاس الجديد. غير أن هذه المحاولة العلمية لم يكتب لها ذلك التطور والمكانة التي تجعلها مركزا علميا مثل المدارس المنشأة لاحقا من طرف السلاطين المرينيين أنفسهم في كل من عدوة القرويين والأندلس أوفي غيرهما من المدن التي كانت تحت سلطة المرينيين.

كما أن هناك من يرى أن إنشاء مدينة فاس الجديد في معزل عن فاس الأم ومجاورة لها جاء نتيجة ذلك التوتر الذي كان يطبع العلاقة بين الدولة المرينية في بدايتها وسكان فاس. ففي سنة 1250م، اضطر السلطان أبو بكر ابن عبد الحق إلى الخروج من فاس غازيا، فانتفض الفاسيون أثناء غيابه ضد ولاته على المدينة انتصارا للموحدين. ولم يستسلم الفاسيون إلا بعد حصار من القوات المرينية دام تسعة أشهر. بعد الاستسلام تم تغريم الفاسيين مائة ألف قطعة ذهبية، وحين تأخروا في الدفع قطعت بأمر من أبي بكربن عبد الحق رؤوس ستة من أعيانهم وعلقت على مشارف المدينة.

عن هذا الحادث يقول ابن خلدون في تاريخه: “ورفع على الشرفات الرؤوس وأخذ الباقي بغرم المال طوعا أو كرها، فكان مما عبد رعية فاس وقادهم لأحكام بني مرين”. لقد كانت هذه الأحداث إيذانا باحتمال تجدد انتفاضة رعية فاس وتكرارها، ما دفع السلاطين المرينيين إلى اتخاذ كل التدابير، والتفكير في مدينة مرينية مستقلة عن فاس القديمة بمنشآتها العلمية والعسكرية.

وفي عام 675هـ أسس السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق مدينة فاس الجديد، بخصوصية معينة، مدينة مشرفة على المدن الأخرى. لقد تأسست مدينة فاس الجديد كقلعة مخزنية ملكية وعاصمة للمغرب بعد قيام دولة المرينيين، واستمرت هذه المدينة، بحكم احتوائها على القصر المكي (دار المخزن) عاصمة للمغرب من منذ تأسيسها ومقرا للسلطات التي تعاقبت على حكم البلاد: الدولة المرينية ثم الوطاسية والعلوية، باستثناء الدولة السعدية، (1510 ـ 1659) التي اتخذت تارودانت ثم مراكش عاصمة لها، إلى سنة 1912 حين تحولت عاصمة المغرب إلى مدينة الرباط.

من الإدارة إلى العمران

حين استولى المرينيون على فاس سكنوا أولا في إقامات ولاة الدولة الآفل نجمها، القصبة الموحدية التي تعرف اليوم بقصبة بوجلود؛ التي تعاقب عليها عمال المرابطين ثم الموحدين. لقد كان بإمكان المرينيين أن يوسعوا دائرة هذا المقر ويجعلوا من الأراضي المجاورة له سكنا لجميع هيئات سلطتهم السياسية، غير أن الحذر والريبة التي كانت تخيم على العلاقة بينهم وبين أهل فاس جعلتهم يبتعدون بإقامتهم عن المدينة الإدريسية وينشئوا مدينة جديدة محصنة بخطين من الأسوار المنيعة من جميع جوانبها، بهدف أن تكون في مأمن من كل الانتفاضات والثورات التي قد يكررها الفاسيون؛ ومن جهة أخرى لم يرغبوا في أن يبنوا مجد دولتهم الحديثة على أنقاض دول سبقتهم واضمحلت، وهذا فأل شؤم.

وعن هذه المدينة الإدارية ونشأتها الجديدة، التي شرع في بنائها أبو يوسف يعقوب، وتم تأسيسها بالدرجة الأولى لإقامة قبيلة بني مرين ومن سيخدمها لاحقا، يروي ابن الأحمر في “روضة النسرين في دولة بني مرين”: “ولما تم سورها بنى بها قصره والجامع الأعظم والسوق الذي حده من باب القنطرة التي يقال لها الآن باب الوادي (باب دار المخزن) المصاقبة إلى باب السبع (باب الدكاكين) إلى باب عيون صنهاجة (باب السمارين) والحمام الكبير. وأمر السلطان الوزراء وأشياخ بني مرين ببناء الدور بها، وكلفت همم الملوك من بنيه بها، فشيدوا القصور الضخمة الرائعة المنظر المختلفة الأسماء، وجلبوا إليها الماء العذب من العين المعروفة بعين عمير. وهذه المدينة يأتيها الوادي المسمى واد الجواهر”.

لقد عرفت مدينة فاس الجديد كغيرها من المدن تحولات وتجديدا وزيادات وتوسيعا، سواء إبان الدولة المرينية أو العلوية، فقد بنيت بها مساجد مثل مسجد الحمراء في الشارع الكبير. وتميزت فاس الجديد عن فاس البالي من الناحية العمرانية باستقامة شارعها وسعته، وكذا الممرات الفرعية والدروب وشساعة الساحات، مثل ساحة المشور أو ساحة باب المكينة لاحقا. ويقدم حسن الوزان وصفا كشاهد على عصر الوطاسيين في كتابة وصف إفريقيا فيقول: “مدينة فاس الجديدة محاطة بأسوار بديعة عالية حصينة للغاية، وقد بنيت في سهل بهيج، قرب النهر، على مسافة ميل تقريبا غرب المدينة القديمة، إلى الجنوب قليلا. ويمر بين السورين ذراع من النهر الذي يتجه نحو الشمال، والذي تقع عليه الطواحين. وينقسم الذراع الآخر لهذا النهر إلى فرعين يمر أحدهما بين المدينة القديمة والمدينة الجديدة، إلى جانب القصبة، ويتابع الآخر سيره في الوادي وسط مزارع الأشجار القريبة من المدينة القديمة حتى يدخلها من الطرف الجنوبي. ويمر الذراع الذي يخترق القصبة من مدرسة الملك أبي عنان. وقد بنى يعقوب بن عبد الحق وهو أول ملك من بني مرين هذه المدينة”.

حدائق المرينيين الملكية:

لقد شهدت فاس الكبيرة بمدنها الثلاث في العصر المريني ازدهارا عمرانيا لم تشهد مثله من قبل ولا من بعد، حيث كثر تشييد المدارس العلمية والمكتبات، فسميت هذه الدولة “دولة العلماء”. كما تم الاهتمام بالحدائق والمنتزهات، التي مثلت رفاهية الدولة ومجالا لترفيه الساكنة، فقد عزم السلطان أبو يوسف يعقوب على إنشاء منتزه واسع ذي أجنحة وأروقة، غير أن الموت باغته قبل إتمام هذا المشروع الضخم، فأتمه خليفته ابنه يوسف عام 1287، سنة بعد وفاة أبيه.

ولأجل إتمام هذا المشروع الضخم، كلف السلطان المهندس الأندلسي ابن الحاج الإشبيلي بالإشراف على أشغاله. هذا المنتزه، الذي كان شمال فاس الجديد، والذي كانت مساحته 67 هكتارا؛ كما تم تزويده بمياه “واد فاس”، التي كانت تصل أولا إلى قناة ملحقة بباب الدكاكين، ثم من هناك إلى باب الساكمة ثم إلى ثلاثة أحواض مربعة كبيرة موزعة عبر الحدائق، وكل هذا عبر ناعورة كبيرة بلغ قطرها 26 مترا وعرضها متران، أنشئت خصيصا لهذا الغرض.

غير أنه وللأسف قد طال الخراب هذا المنتزه الكبير وفي النهاية اختفى تماما خلال مرحلة السعديين، الذين تراجع ازدهار فاس إلى حد كبير في فترة حكمهم، حين أصبحت عاصمة دولتهم مدينة مراكش. ولم يبق من المنتزه إلا المصلى المعروف اليوم بمصلى باب الساكمة. كذلك أنشأ المرينيون لأول مرة في تاريخ المغرب منطقة جديدة في الجانب الجنوبي من فاس الجديد عبارة عن مدينة مصغرة مستقلة بمداخلها وأسوارها ومنتزهها، معزولة تماما عن أحياء سكان فاس الجديد، لإقامة أكبر وأقدم الجاليات اليهودية في المغرب. هذه المنطقة التي كانت سابقا مستودعا للملح، وتسمى “الملاح”، هذا الاسم الذي سيطلق لاحقا على كل الأحياء اليهودية في كل مدن وقرى وواحات المغرب، باستثناء مدينتي صفرو والصويرة.

بعد نهاية الدولة المرينية عام 1465م وقيام دولة أبناء قبيلتهم الوطاسيين بزعامة محمد الشيخ الوطاسي، توقف النشاط العمراني في مجموع مدن فاس الثلاث، فكانت هناك أحداث جعلتهم يصرفون إمكانياتهم المادية على التسلح وتقوية الجيش من أجل خوض حروب لإخماد الثورات والانتفاضات التي صاحبت توليهم حكم المغرب، فقد بايع أعيان فاس في مرحلة نهاية المرينيين أبي عبد الله الإدريسي عام 1464م..(استيلاء البرتغاليين على أصيلة سنة 1471، ولاحقا العديد من السواحل الأطلسية.. سقوط غرناطة سنة 1492 ولجوء الأندلسيين إلى المغرب وتفرقهم فيه وعلى رأسهم أبو عبد الله الأحمر، الذي لجا إلى محمد الشيخ الوطاسي في فاس). وكان لهذه التطورات والأحداث أثر على توقف النشاط العمراني، في مرحلة الوطاسيين، وتقلص الاهتمام بالمرضى وبالميدان الطبي عامة من مستشفيات وفنادق، مع إهمال المنتزهات. فغير تجديد بناء قنطرة الرصيف الرابطة بين عدوة القرويين والأندلس على يد أبي العباس الوطاسي لم يسجل عمل عمراني أو ثقافي كبير في المرحلة الوطاسية.

بقيت فاس الجديد على شكلها المريني إلى قيام دولة السعديين، الذين دخلوا فاس سنة 1554م بعد فترة من التدهور والصراعات التي عرفها المغرب؛ وقد قاموا ببعض الإنجازات العمرانية مثل بناء أروقة في جامع القرويين وعدد من القصور وترميم أسوار في المدينة القديمة وبناء البرجين المهيبين المطلين على المدينتين الإدريسيتين من جهة الشمال والجنوب… أما في فاس الجديد فأضافوا ثلاثة معاقل لأسوار المدينة الهائلة فعلا على جانبها الشرقي، المعروفة ببرج الشيخ أحمد وبرج بو طويل، وبرج سيدي بو نافع، كما قاموا بتحصينات إضافية للأسوار الغربية للمدينة، بالقرب من باب أكدال، كما حدثت في فترتهم تطورات أخرى مهمة في فاس الجديد.

تجديد فاس الجديد

بعد انهيار دولة السعديين السريع (1510 ـ 1659) تولت حكم المغرب الدولة العلوية عام 1666 ومعها ظهر الاهتمام من جديد بمدينة فاس الجديد، غير فترة حكم مولاي إسماعيل، الذي نقل العاصمة إلى مكناس.

لقد ظهر هذا الاهتمام بفاس الجديد كعاصمة للدولة الجديدة جد مبكر منذ ولاية أول سلاطين الدولة العلوية مولاي رشيد، الذي أمر عام 1671 ببناء صحن واسع مستطيل الشكل في الجزء الشرقي من القصر الذي كان في السابق محاطا بالأحياء السكنية، وذلك بقطع أحد الشوارع المحلية. يعد هذا البناء واحدا من عدة توسعات القصر على حساب المناطق السكنية العامة لفاس الجديد. كما بنى مولاي رشيد قصبة الشراردة الشاسعة شمال فاس الجديد لإيواء قواته المكونة من القبائل، وقد أضاف سكن القوات هنا أيضًا مساحات جديدة إلى فاس الجديد، بما في ذلك المنطقة الشمالية الغربية التي أصبحت تعرف بحي مولاي عبد الله الجديد، من أوائل القرن الثامن عشر فصاعدًا؛ وهو المكان الذي حكم فيه السلطان مولاي عبد الله (ما بين 1729 ـ1757 م)، حيث شيد مسجدًا كبيرًا ومقبرة ملكية للسلالة العلوية…ووفقًا لبعض المصادر فإن خليفته السلطان محمد بن عبد الله هو من أنشأ المشور الجديد (شمال المشوار القديم)، غير أن آخرين يرون أن بناءه تم بعد قرن من الزمن على يد الحسن الأول. ففي القرن الثامن عشر تم بناء مئذنة مسجد مولاي عبد الله، وفي القرن التاسع عشر تم بناء معمل السلاح دار الماكينة، وكذا منتزه جنان السبيل، وبذلك تم ربط فاس الجديد وفاس القديم عبر هذه المنتزهات والقصور الصيفية التي امتدت حتى بدايات المدينة القديمة، أبرزها قصر البطحاء وعدد من الأسوار، وشق طريق يصل ساحة باب بوجلود بباب المشور الجديد.

لا يمكن في هذه العجالة رصد كل الإنجازات والتوسعات التي أجراها السلاطين العلويون في فاس الجديد. لقد عرفت وتعرف حتى اليوم فاس الجديد مزيجا من الساكنة القادمة من مناطقة مختلفة من بلاد المغرب، ما جعلها تتميز عن ساكنة المدينتين الأخريين سواء في عاداتها وتقاليدها وطقوسها في الفرح والمأتم والتصاقها من جهة بالساكنة اليهودية لقرون عديدة، ومن جهة أخرى بدار المخزن، ما جعلها تمثل الطبقة الإدارية والعسكرية التي ستساهم بشكل بين في مسار الحياة السياسية المستقبلية في المغرب.

The post فاس الجديد .. عاصمة مغربية تقبع في ظل "الأخت القديمة" والمدينة الإدارية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/KlbATLG

على مدى يوميْ السبت والأحد (24 و25 يونيو) التأم فاعلون من المجتمع المدني، بالرباط، في إطار أشغال اللقاء الوطني حول “الاستدامة المالية لمنظمات المجتمع المدني في المغرب”، بدعوة وتنظيم مشترك بين “شبكة الابتكار للتغيير-الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وجمعية “سمسم–مشاركة مواطنة”.

القائمون على تنظيم اللقاء أدرجُوه في “سياق اشتغال جمعية سمسم-مشاركة مواطنة مع شبكة الابتكار للتغيير بمنطقة ‘مينا’ على برنامج ‘مختبرات التعلّم حول الاستدامة المالية لمنظمات المجتمع المدني في المغرب'”، لافتين إلى أنه “يهدف إلى فتح النقاش حول التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني بالمغرب في مجال الاستدامة المالية والبحث عن سبل وإستراتيجيات تعزيزها”.

ونُظّم ﻣﺧﺗﺑر التعلم الوطﻧﻲ قصد “التفكير ﻓﻲ ﻋواﺋق تمويل ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ، وتبادل ﻗﺻﺻﮭﺎ، والتحديات اﻟﺗﻲ تواجهها ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ومعالجتها”؛ فيما حَضر 15 ممثلا وﻣﻣﺛﻠﺔ ﻋن ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻣن ﻣﻧﺎطق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻐرب، يمثلون مجالات أنشطة وترافع مختلفة (من بينهم ﻣﻣﺛﻠون ﻋن ﻣﻧظﻣﺎت وﺷﺑﻛﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ، ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ (CSOs)، اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ (CBOs)، اﻟﺷﺑﻛﺎت ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ).

وضمن 3 فرق عمل اشتغل المشاركون بهدف “التفكير ﺑﺷﻛل ﺟﻣﺎﻋﻲ ﻛﻣﻧظﻣﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻠول ﻣﺑﺗﻛرة وجديدة وﻛذا ﻣﻘﺎرﺑﺎت ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﻛون ﺣﻠولا ﯾﻣﻛن اﻋﺗﻣﺎدھﺎ ﻣن أﺟل مواجهة ﺗﺣدي الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟدى ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﻐرب”.

وتم التركيز في النقاش على قضايا “ھﯾﻣﻧﺔ التمويل ﻗﺻﯾر اﻷﺟل اﻟﻣﺳﺗﻧد إﻟﻰ اﻟﺑراﻣﺞ، وعمليات التقديم البيروقراطية اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر اﻟوﺻول إﻟﯾﮭﺎ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ؛ وﻋدم وﺟود آليات تمويل ﻣرﻧﺔ، وﻋدم اﻟﺗﻧﺎﺳق ﻓﻲ العلاقات ﺑﯾن اﻟﻣﺎﻧﺢ واﻟﻣﻣﻧوح، وﺗﻘﻠب أولويات التمويل والميزانيات؛ وتحديات اﻟﻔﺳﺎد اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ، وﺣدود اﻟﻘدرات التقنية ﻟدى ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ، وﺻﻌوﺑﺔ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد وقياس اﻟﻧﺟﺎح والأداء ﺑﯾن الجهات اﻟﻣﺎﻧﺣﺔ وﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ”.

بالمقابل، تم ﺧﻼل ھذا اﻟﻣﺧﺗﺑر اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء رؤى جديدة واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إنشائها ﺣول ﺣﻠول “آليات تمويل ﻣرنة، واﺳﺗﻛﺷﺎف ﻧﻣﺎذج تمويل بديلة ﻟﺗﻘﻠﯾل اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ تمويل اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن ﻓﻘط؛ مع إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻣﻊ اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن، مع ﺗﻌزﯾز ﻗدرة ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ إستراتيجيات الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛ فضلا عن أﻓﻛﺎر ﻟﺗﻘﺎﺳم وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣوارد ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.

تقلبات التمويل

“ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ تواجه ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ التمويل ﺑﺳﺑب التغيير اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ أوﻟوﯾﺎت اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن اﻟدوﻟﯾﯾن”، تسجل ورقة تأطيرية للمشروع حصلت عليها هسبريس، مستنتجة أنه “نتيجة ﻟذﻟك، ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ يؤدي ﻋدم اﻟﺗﻧﺎﺳق ﻓﻲ العلاقات ﺑﯾن اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن واﻟﻣﻣﻧوﺣﯾن إﻟﻰ ﺗﺄﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ مواجهة التحديات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ بالتنمية”.

وتابعت الورقة: مازالت الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺻدر ﻗﻠق رئيسي ﻟﻣﻌظم ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﺑﺳﺑب الافتقار إﻟﻰ آليات التمويل الملائمة واﻟﻣرﻧﺔ واﻟﻣﺑﺗﻛرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن تستجيب لاحتياجات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻌﻘدة والمتنامية. وﺗﺷﻣل التحديات الرئيسة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻏﯾر اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ توضيح احتياجات الاستدامة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ، وﻣروﻧﺔ اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن اﻟﻣﺣدودة، واختلال ﻣوازﯾن اﻟﻘوى اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺑﺳﺑب اﻋﺗﻣﺎد ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ تمويل اﻟﻣﺎﻧﺣﯾن”.

اللقاء شكّل “اللبنة الأولى” من سلسلة لقاءات تروم فتح النقاش بين منظمات المجتمع المدني بالمغرب والمنظمات الدولية والمانحين المحليين والدوليين، من أجل تعزيز العمل المشترك في مجال الاستدامة التنظيمية والمالية للمجتمع المدني المغربي.

جدير بالإشارة إلى أنه سيتم استثمار مخرجات ونتائج هذا اللقاء الوطني ضمن توصيات سيتم تضمينها في “كتاب أبيض حول اﺳﺗداﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ وآليات التمويل”، سيضم أيضا “ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺣﻠول” اﻟﺗﻲ تم اﻗﺗراﺣﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺎت واﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء، ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت استبيان وطﻧﻲ ﺣول الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﺳﯾﺗم إطلاقه ﺑﺎﻟﻣوازاة ﻣﻊ تنظيم اﻟﻠﻘﺎء.

ويرتقب تنظيم “ﻟﻘﺎء نهائي” ﺧﻼل ﺷﮭر ﺷﺗﻧﺑر 2023 باﻟرﺑﺎط ﻟﻠﺟﻣﻊ ﺑﯾن 15 ﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻌﮭﺎ ﺧﻼل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺧﺗﺑرات اﻟﺗﻌﻠم ﺣول الاستدامة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ، واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺎﻧﺣﺔ (15 ﺗﻘرﯾﺑﺎ) اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺗراﻓﻊ، لمناقشة وعرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺟﻣﻌﮭﺎ ﻣن ﻛﻼ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﺣول ﻗﺿﯾﺔ اﻻﺳﺗداﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ، وﺟﻠﺳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﺗﺻﻣﯾم ﺣﻠول ﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ وأﻓﺿل اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺟدﯾدة.

The post مشروع "كتاب أبيض" حول الاستدامة المالية بالمغرب يلاقي جمعويين بمانحين appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/FruqLxG

بمناسبة مرور سنتين عن رحيل الشاعر سعدي يوسف، كتب الشاعر محمد بودويك مقالا بعنوان “سعدي يوسف الشاعر الهائل”، يشير من خلاله إلى العلاقة التي نسجها مع الأعمال الشعرية للراحل، وكيف ساهم انشداد سعدي إلى التراث الإنساني عموما، والعربي بشكل خاص، في “شقه لمجرى شعري هادئ ودافق يصبّ في نهر الشعر العربي العظيم”.

هذا نص المقال:

تعرفت على شعر سعدي يوسف دفعة واحدة، كما يقول محمود درويش وهو يتحدث عن (أنشودة المطر) للشاعر السياب. تعرفت عليه من خلل عمله الكبير: (نهايات الشمال الإفريقي) بتوجيه من أستاذي الشاعر الرائد أحمد المجاطي العام 1974 برحاب كلية الآداب في فاس. ثم من خلال عمله الشعري اللافت: (الأخضر بن يوسف ومشاغله)، فعثرت على ضالة المثال الشعري دفعة واحدة، أنا الذي لم تكن دائرة اهتمامه وقراءته للشعر التفعيلي تتخطى السياب والبياتي، ونازك الملائكة، ونزار قباني، وشعراء المقاومة الفلسطينية: (توفيق زياد ـ محمود درويش ـ فدوى طوقان ـ وسميح القاسم).

اخترقني النهر ولم أعد بعد القراءة، مَنْ كُنْتُهُ قبل القراءة. كانت الفتنة والجرح يصعدان بي إلى نقاط التقاطع الغامضة التي يتحقق فيها الشعر، ثم يتكتم على سره ليبقى مطلبا، ولتبقى غاية الشعر الخاصة هي الشعر؛ مستلفا تعبير درويش وقد فتنته أنشودة المطر.

فكم رددت نصوصا من مجموعة سعدي: (بعيدا عن السماء الأولى) بفتنة وممسوسية، مثل: (كلمات شبه خاصة ـ إلى عبد المجيد الراضي:

كم أحسد الليلة من أوقف للبستان

شبابه، منجله، رايته الأولى

كم أحسد الليلة من دس كتابا في راحتي إنسان

أواه.. كم أحسدك الليلة.

ومثل: (جزيرة الصقر)، و(قصيدة وفاء إلى نقرة السلمان). كما دهشت للتجريب في نص: (تقاسيم على العود المنفرد) حيث تراكب النصين، وتراكب الدالين الكبيرين، ومن ثمة ثراء الدلالة، وفيض المعنى.

(لقد أسهم شعراء كثيرون قبل سعدي ومعه وبعده، في إنجاز عملية التحول التدريجي والتراكمي التي أدت إلى ما وصل إليه المشروع الشعري العربي الحديث، وإلى انفتاح القصيدة العربية على إمكانيات تطور لا حدود لها، ولكن، لعلنا مازلنا قادرين على المجاهرة بأن لسعدي يوسف ذي الموهبة الجارفة، والقلق المعرفي، الدور الإبداعي البارز في تحقيق الطفرة والنقلة النوعية).

إن انشداد سعدي يوسف إلى التراثات الإنسانية، وفي المقدمة منها، التراث العربي، مكنه من فتوحات شعرية فنية لافتة، ومقترحات جمالية استثنائية، ما جعله يشق مجرى شعريا هادئا ودافقا صبَّ في نهر الشعر العربي العظيم. وما جعله صاحب برنامج جمالي متفرد، وطريقة مخصوصة في الكتابة الشعرية لها اتباع ومريدون، ومشايعون. فهجرة معجمه الشعري، وطريقة نسج وصوغ الصورة، والاقتصاد اللغوي، والحذف، وتوزيع الأسطر الشعرية على بياض الصفحة، وتأثيثها بالصمت والبياض والفراغ. هل للفراغ تأثيث؟ وتأطير مقاطع شعرية ضمن أخرى متحررة؛ كل ذلك وغيره مما لا تخطئه العين الصقر، والبصر الحديد وهو يطالع مدونة الشعر العربي المعاصر. ويمكن إعطاء أسماء في السياق إياه بعد أن ندعم ما قدمناه اللحظة برأي الشاعرة والناقدة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي في سعدي يوسف، وهي تعرض للشعر الفلسطيني المعاصر في موسوعتها من جزأين: (كان أمام الشعراء الجدد عدة تجارب ناضجة رائعة في الشعر العربي ليتعلموا منها، إذ لم يتوقف تأثير الشعراء الرواد من عقد الخمسينات مثل: أدونيس، وبدر شاكر السياب، وخليل حاوي، وعبد الوهاب البياتي، وخاصة صلاح عبد الصبور، ومحمد الماغوط. كما أخذ الآن شعراء من جيل أصغر سنا يتركون بصماتهم بوضوح، ومن أهمهم سعدي يوسف، ومحمود درويش.

كان أكبر (عراب) لشعر الثمانينيات من بين كل هؤلاء، سعدي يوسف. وهو في الحقيقة شاعر ينتمي بقوة إلى هذا العصر. وما من شك في أن أعماله هي التي أرست أقوى الأسس للتجربة الحداثية في أيامنا هذه؛ فشعره يخلو بشكل رائع من الميوعة العاطفية والعنتريات بما فيه من مزج واضح بين البساطة والحذلقة، وبين الوضوح والغموض، وبين الصور المبتكرة، واللغة البسيطة والغضب المكبوت مع نبرة الشاعر الحداثي الخفيضة.

والحق، إن جل النقاد الموضوعيين الذين تناولوا شعر سعدي وقاربوه، انعقد إجماعهم على طليعيته، وتأثير شعريته بَلغ زاوية نظره في المناولة، ومعجمه الخاص، في شعراء السبعينيات والثمانينيات. بل إن تأثيره ـفي تقديري ومتابعتي المتواضعةـ سارٍ ومنتشرٌ في أعطاف وأطواء كثير من النصوص التي تقرأ اليوم، أكان ذلك في اليمن والخليج وبلاد الشام ومصر أو في المغرب الكبير. حتى إن شاعرا كبيرا كمحمود درويش لم يسلم من أطياف صوره، ورذاذ لغته، وصبر نحته، ورهافة صوته ونسجه، وذَهَب صمته. ونصوص: (أحبك أو لا أحبك)، و(محاولة رقم 7)، و(تلك صورتها وهذا انتحار العاشق)، شاهد صدق على ما نقول. قبل أن يَتَبَنَّك محمود مقعدا معتبرا، ويطلق صوته الأبهى إلى جانب سعدي يوسف، وأدونيس، وعفيفي مطر، وحسب الشيخ جعفر (الناسك العراقي الكبير).

في عالم سعدي يوسف الشعري، يجيء البياض درْءًا للثرثرة، والترهل الشعري أولا، وإفصاحا بلاغيا عميقا عن المسكوت عنه، وشرقا بالغصة والألم اللذين يعانيهما الشاعر، ومن ثَمَّ احتجاجا كاويا على إخفاق عربي لا يَني يَتْرى، وعراق ينوشه الأفاقون والأدعياء، والمستكلبون.

إن البياض المرصع بالنقط يستحيل بهذا المعنى “بنى صامتة تخفي وراءها جملة من البنى الناطقة، وتكشف في الأثناء الأفكار الحبيسة والرغبات الممنوعة بفعل ضغوط الواقع. وهي بهذا، تمنح القارئ حرية أكبر في التأويل، وتجعله يبحث ويشارك في فعل الكتابة بملء الفراغات المتناثرة على جسد النص، ومساءلة المعاني الحافة، والنصوص الأدلة أكثر من أن تحصى”، كما يقول: (جاكْ أنيسْ).

لهذه الأسباب جميعها، وأخرى غيرها، تألقت قصيدة سعدي، واشرأبت، وطاولت نخيل حمدان بأبي الخصيب قريَة الشاعر وسماءَه الأولى. ثم رَقَّتْ وشَفَّت، وترقرقت، فقدمت إلينا شعرا مدثرا بالصمت، صمت فادح البياض ـ لكن فادح الفضح والترجمة: ترجمة أشواق مخنوقة، وآمال محبطة، وانتظار لغد عراقي جميل، وبالتلازم، عربي محفوف بالطيبين من أبنائه، مخفور بعصافير، وغابات نخيله، وفُراتَيْه، وشواخص حضاراته، وشلالاته. لكن سعدي الذي وثق ويوثق شعريا، أحداثا جساما، ومرارات وانتكاسات، واضطهادا ومطاردة تعرض لها، ومنفى فرض عليه، منحنا ويمنحنا منذ (51 قصيدة)، و(النجم والرماد)، و(قصائد مرئية)، و(بعيدا عن السماء الأولى).. إلخ، رسما لعراق تحتضنه أحداق العين والقلب. عراق فاتن لطفل مفتون، ولا يزال، بالتوت والماء المزْرَقِّ والمخْضَرِ، والطحالب، واللون القرمزي، والسعف، والعتمة، والفجر، والغياب، والأزهار، والأعشاب، وقطار الموت أيضا، والعوسج والكواسج والرياح.

ومما طوره سعدي ضمن مشروع قصيدة الرواد، هو تعزيز القيم النثرية في النص الشعري من خلال تعدد الأصوات، وتنويع الحوار، واستعمال السؤال والاستفهام والضمائر، والتدفق والانسيابية. فلا عجبَ أن يمتد تأثير ذلك إلى كتاب قصيدة النثر حيث تستجيب نصوص سعدي إلى شهيتهم وأفق انتظارهم، وتقدم نفسها إليهم ببساطتها الآسرة الممتنعة كأنها خلوٌ من الإيقاع والوزن، الإيقاع هنا هو التفعيلة. لنقرأْ، مثلا، “لمسات يومية” في مجموعته: (مريم تأتي)، و(يوميات الجنوب، يوميات الجنون)، و(الوحيد يستيقظ)، و(جنة المنسيات)، حتى تفاجئنا نصوص عارية من مساحيق البلاغة، والتقعر اللغوي، والرنين الطنان، ومتخففة من معجم متفاصح مهترئ.

أدخل الشاعر الهائل إلى رحاب القصيدة، المحكي والأغنية الشعبية، ولغة الصحافة، والقصاصات، والحوار اليومي، والمُلَح. كل ذلك مَهَّد بقوة للاتجاه نحو قصيدة النثر في صيغتها الأكثر بهاء وعنفوانا..

لقد تحقق ما تحقق لسعدي يوسف، بالمثابرة والتنسك في معبد الشعر، وإعلان الولاء لهذا الجنس الإبداعي الذي مداره على الجمال والحق والخير والحب والحرية. فراح يجرب مسلحا بوعي شعري وجمالي، ومعتقد فكري، وخلفية معرفية ثرَّة، أشكالا تعبيرية مختلفة مفيدا من الرسم والموسيقى، والتشكيل والهندسة، والمعمار والمسرح والسينما، ومن تراث الشعراء الكونيين.

رأى بدر شاكر السياب، وهو الانتقائي، أن الشعر في الحياة مستبعدٌ، فاختار الحياة في الشعر. وكذلك فعل سعدي أبو حيدر: الفتى الطليق، وسارق النار.

The post بودويك يتذكر مسارات الراحل سعدي يوسف.. "ناسك في معبد الشعر" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/h8fQa5c

قال عصام الشرعي مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، إن تعليماته بين شوطي لقاء غينيا أتت أكلها.

وأضاف ربان منتخب أقل من 23 سنة خلال الندوة الصحافية التي تلت فوز المغرب بهدفين لواحد، على نظيره منتخب غينيا في مباراة افتتاح بطولة كأس إفريقيا 2023، مساء السبت، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط: “نصحت اللاعبين بعدم الخوف، وقلت للاعبي المحور أن لا يصعدوا كثيرا إلى الأمام”.

وشدد الشرعي على أن لاعبي المنتخب عرفوا كيف يستغلوا تعليماته، مشيرا إلى أن الشوط الثاني كان المغاربة أفضل.

وواصل الشرعي: “كنت أعلم أن بداية كأس إفريقيا ستكون صعبة، والفوز بحصة كبيرة في المباريات الافتتاحية للمنافسات الكبرى، يكون أكثر صعوبة”.

وأكد مدرب منتخب أقل من 23 سنة أن لاعبيه لم يجدوا الحلول الهجومية في الشوط الأول، مردفا: “صغر سن اللاعبين والتجربة الصغيرة لديهم صعبت عليهم الدخول في المباراة بشكل سريع”.

وتابع: “أنا فخور باللاعبين، لقد قدموا ما لديهم من أجل الفوز، ونسبة امتلاك الكرة (66 في المائة) تثبت سيطرتنا على المباراة”.

وأبرز الشرعي أن هدف المنتخب هو إحراز اللقب، مبديا سعادته بحضور الناخب الوطني وليد الركراكي وبعض لاعبي المنتخب الأول لمساندة الأولمبيين، مواصلا: “أنا سعيد لأن هذا الحضور يعطي الثقة للاعبين ويحفزهم”.

The post الشرعي: "نصحت لاعبي المنتخب بعدم الخوف" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/rJvfBpy

تغلب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بهدفين لواحد، على نظيره منتخب غينيا في مباراة افتتاح بطولة كأس إفريقيا 2023، مساء اليوم السبت، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط.

وانطلقت مجريات المباراة على وقع سيطرة عناصر المنتخب المغربي على مجريات اللعب واحتكار الكرة منذ الدقائق الأولى، غير أن السيطرة بقيت محتشمة دون أن تترجم لكرات هجومية تهدد مرمى المنتخب الغيني.

وتواصلت مجريات الجولة الأولى بهذا النسق، إذ وجد رفاق عبد الصمد الزلزولي صعوبات كبيرة في فك شفرة دفاع المنتخب الغيني، قبل أن يتمكن هذا الأخير من هز الشباك وإحراز هدف السبق من كرة ثابتة في الوقت الضائع من الجولة الأولى.

ومع بداية مجريات الجولة الثانية، بحث المنتخب المغربي عن تعديل النتيجة، من خلال خلق مناورات هجومية، قبل أن يحتسب الحكم الصومالي ركلة جزاء في حدود الدقيقة 66، ترجمها العميد عبد الصمد الزلزولي لهدف التعادل.

وتميزت دقائق الربع ساعة الأخير من المباراة بضغط هجومي من جانب عناصر المنتخب المغربي، إذ أتيحت كرات هجومية سانحة للتهديف لرفاق بلال الخنوس، لم يتم التعامل بها بالشكل المطلوب لهز الشباك، قبل أن يعود الحكم لاحتساب ركلة جزاء ثانية في الوقت الضائع، ترجمها عبد الصمد الزلزولي لهدف الفوز.

The post المنتخب المغربي يهزم غينيا في افتتاح كأس إفريقيا "لأقل من 23 عاما" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/U4vLhjo

أنهت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء ملف بيع زقاق “الزرزور”، الموجود في حي بروطون بالحي الحسني بالعاصمة الاقتصادية، بعدما قضت بعدم قبول الطعن الذي تقدم به السكان.

وأصدرت المحكمة حكما يقضي بعدم قبول الطعن الذي تقدمت به ساكنة حي بروطون في مواجهة قرار بيع الزقاق.

وتمكنت الجماعة في المرحلة الابتدائية من الظفر بهذا الحكم لصالحها، بعدما أثارت عملية بيع الزقاق لمنعش عقاري ضجة كبيرة بالعاصمة الاقتصادية.

وظلت عمدة المدينة نبيلة الرميلي، رفقة نائبها الحسين نصر الله المفوض له قطاع الممتلكات، يواكبان تطورات هذه القضية التي بلغ صداها البرلمان.

وأكدت جماعة الدار البيضاء أنه “بحسب تصاميم التهيئة الصادرة عن الوكالة الحضرية، فإن الأمر يتعلق بتغيير ملامح منطقة سكنية بأكملها، ولا يتعلق الأمر بالزقاق المزعوم لوحده، كما يجب التوضيح أن الأمر يتعلق بمشروعين عقاريين منفصلين، عكس ما تم تداوله”.

وأشارت في بلاغ سابق لها إلى أن “كل المساطر القانونية تم احترامها لإتمام مسطرة إذن البيع بين أملاك الدولة والمنعشين العقاريين”.

ووفق الجماعة ذاتها، فإن العملية تمت بشكل قانوني من أجل تسوية حدود القطعة الأرضية التي تملكها الشركة موضوع الرسم العقاري عدد 95814/ س.

وكانت الساكنة المتضررة قد تقدمت بمقال إلى المحكمة الإدارية يرمي إلى إلغاء قرار إداري بشأن ارتفاق مرور عن طريق المحامي سعيد صوالح.

ومما جاء في هذا المقال: “في ظروف تبعث على كثير من الاستغراب، تم إلحاق وتفويت ممر عام كان مخصصا كارتفاق مرور لساكنة حي ضيعة بروطون، الذي كان مخصصا لهذه الغاية منذ 1950 إلى أن تم تفويته وضمه إلى الرسوم العقارية T95814/C، T48474/47، T97796/C”.

واستغرب السكان من تأشير المصالح المختصة بالمجلس الجماعي للدار البيضاء بالإذن ببيع زنقة “الزرزور”، التي تعد مرفقا مروريا، بتاريخ 28 شتنبر 2022.

The post الرميلي تكسب دعوى بيع زقاق لمنعش عقاري appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/nl8PFST

قدم محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عددا من الإجراءات والتدابير الحكومية من أجل مواجهة الأخبار الزائفة، في ظل ما يطرحه انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي من تحديات، وتضليل الرأي العام من خلال فبركة الأخبار والمعلومات وتزوير الوقائع والأحداث وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة ليس فقط على الحياة الخاصة للأفراد، وإنما على أمن واستقرار المجتمع.

وفي هذا الإطار، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، جوابا عن سؤال برلماني تقدم به الفريق الحركي، توصلت به هسبريس، إن المشرع المغربي سن مقتضيات قانونية لمواجهتها، إذ تنص المادة 447-2 من القانون الجنائي على أنه يعاقب بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم كل من قام بأية وسيلة، بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته، دون موافقته، أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم.

وعلى مستوى القانون المتعلق بالصحافة والنشر، أضاف المسؤول الحكومي، تنص المادة 72 منه على أنه يعاقب بغرامة من 20.000 إلى 200.000 درهم كل من قام بسوء نية بنشر أو إذاعة أو نقل خبر زائف أو ادعاءات أو وقائع غير صحيحة إذا أخلت بالنظام العام أو أثارت الفزع بين الناس بأية وسيلة من الوسائل ولاسيما بواسطة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية أو الإلكترونية وأية وسيلة أخرى تستعمل لهذا الغرض دعامة إلكترونية.

وشدد الوزير على أن هذه المادة ليست موجهة فقط إلى الصحافيين، وإنما إلى أي شخص قام بسوء نية بنشر أخبار زائفة تحققت فيها الشروط القانونية المنصوص عليها في هذه المادة.

من جهة أخرى، أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل بأنه يتم تزويد المواقع الرسمية بالوزارة بأخبار رسمية وموثوقة، من خلال البوابة الوطنية للمغرب و”بوابة الصحراء المغربية” والموقع المؤسساتي للوزارة، التي يشرف عليها قطاع التواصل. ووعيا بالإشكالات الكبيرة التي بات يطرحها موضوع الأخبار الزائفة في سياق الثورة التكنولوجية وتنامي استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، عملت الوزارة، بتنسيق مع الهيئات الشريكة والمؤسسات الأكاديمية التابعة لها، على إطلاق سلسلة من البرامج الهادفة إلى دعم قدرات وسائل الإعلام الوطنية في كيفية التصدي للأخبار الزائفة.

وقال الوزير إنه يتم العمل على تسهيل ولوج وسائل الإعلام إلى المعلومة ومدها بالمعطيات الرسمية الموثوقة، والتفاعل مع مختلف الأخبار المنشورة وطنيا ودوليا، من خلال تعزيز قدرات الرصد واليقظة بالاعتماد على أدوات تكنولوجية متطورة تمكن من تتبع وتحليل مضمون ما ينشر في مختلف وسائل الإعلام التقليدية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبخصوص المقاربة التحسيسية لهذا الموضوع، أكد بنسعيد أن الوزارة تشتغل على إطلاق برنامج وطني للتربية على وسائل الإعلام، ولاسيما التربية الإعلامية الرقمية، بغرض تحفيز الحس النقدي والتعريف بتقنيات التحقق من مصداقية المعلومات الرائجة، ضمانا للأمن الإعلامي للمجتمع وتفاديا لكل ما قد تسببه الأخبار الزائفة من أضرار بالنسبة للأفراد والمؤسسات.

وفيما يخص الإعلام السمعي البصري العمومي، أوضح المسؤول الحكومي أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة انخرطت في مهمة محاربة الأخبار الزائفة عبر تخصيص فضاء للتحقق من هذه الأخبار وكشف الزائف منها، عبر تخصيص قسم خاص بمكافحة الأخبار الزائفة بالنسختين العربية والفرنسية يعمل على التحقق من صحة الأخبار سواء تعلق الأمر بصور أو معلومات أو فيديوهات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض المواقع الإخبارية.

أما بالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، فقد اتخذت مجموعة من الإجراءات تشمل على الخصوص إطلاق خدمة SOS Fake News التي تتيح تصحيح المعلومات المغلوطة بشكل فوري من خلال شبكة وكالة المغرب العربي للأنباء، وبمجرد أن تتلقى الوكالة أدلة مادية ملموسة عن أخبار مغلوطة، يتم تحرير مقال لإظهار الحقيقة، يُبث مدعما بمصادره المحددة والموثوقة والتي تمت مقارنتها بمصادر أخرى، قبل بثه عبر شبكة وكالة المغرب العربي للأنباء على شكل قصاصة.

وفي مجال التكوين، عمل المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم ورشات عديدة لفائدة طلبته في موضوع التحقق من الأخبار ومواجهة التضليل الإعلامي، إضافة إلى مشاركة العديد من الأساتذة والطلبة في ملتقيات علمية حول ظاهرة الأخبار الزائفة. كما يسعى المعهد إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات، أضاف المصدر ذاته.

محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، بالرباط، قال إنه من الصعب القول بأن هناك حلولا سحرية للقضاء على الاخبار الكاذبة، مضيفا أن الأخبار الكاذبة عاشت مع الإنسانية طويلا في شكل شائعات واستخدمتها لأغراض مشابهة لما تستعمل وتوظف له الأخبار الكاذبة اليوم.

وأوضح المتحدث أن السياق الرقمي الحالي جعل انتشار أخبار كاذبة وأخبار ناقصة لا تعتمد على مصادر ولا يدقق في مدى صحتها ولا تحترم أخلاقيات الكتابة الصحافية ولا القوانين المنظمة للإعلام يشكل ظاهرة سلبية مؤثرة على العمل الإعلامي الصحافي وعلى استخدام وسائل الإعلام والاتصال.

وشدد العلالي على أهمية المقاربة القانونية لضبط المجال بدون المس بالحريات، والمقاربة التكوينية بضرورة الاعتماد على التكوين والتكوين المستمر للصحافيين في مواجهة هذا الوضع، بالإضافة إلى المقاربة التربوية التي تقتضي إدخال التربية الإعلامية إلى المدارس والثانويات والجامعات لخلق جيل جديد من الرأي العام على دراية بكل الأبعاد لاستخدام وسائل الإعلام وكذا وسائل الاتصال الاجتماعي على نحو جيد دون السقوط في متاهات التلوث الإعلامي الذي يفرضه نشر الأخبار الكاذبة، مبرزا أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين على المستويين الوطني والدولي.

من جهته، أكد محمد العوني، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير-حاتم وخبير في الإعلام والتواصل، أن ما يحدد خطورة الأخبار الزائفة هو الأهداف المحددة منها، إذ لا تتساوى الأخبار غير الدقيقة لمتواصل رقمي متسرع أو لا يعرف الحد الأدنى من قواعد التحري والأخبار المختلقة الناجمة عن منظومة متكاملة تسعى إلى صناعة اتجاهات الرأي أو التلاعب بها.

وأضاف الخبير في الإعلام والتواصل أن هناك بلدانا أضحت تخلط العمل الاستخباراتي واستراتيجياتها العسكرية والاقتصادية مع العمل الإعلامي، مبرزا أن أفضل طريقة لمواجهة الأخبار الزائفة هي وجود إعلام قوي، بحريته واستقلاليته، تعدديته ومهنيته وبتقديمه للخدمة العمومية.

وأضاف العوني أن هذه المعايير هي الكفيلة بأن يشكل مجال الإعلام وتداول المعلومة عملة جيدة تطرد العملة المزيفة؛ وهو ما يتطلب سياسات إعلامية واستراتيجيات تواصلية تشتغل على التوعية والتربية والثقة في قدرات المتلقي ورفع العراقيل والعوائق من أمام الإعلام والصحافيين.

The post تدابير حكومية تواجه انتشار "الأخبار الزائفة" على مواقع التواصل الاجتماعي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ensIQgM

اقترح المغرب، أمس الخميس بمراكش، بلورة ميثاق جهوي حول التدبير الإنساني للحدود.

وعبرت المملكة عن هذا الاقتراح في افتتاح أشغال الاجتماع الموضوعاتي حول التدبير الإنساني للحدود، المنعقد في إطار مسلسل الرباط، الذي يتولى رئاسته المغرب خلال سنة 2023.

وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل الرباط هو إطار الحوار الجهوي الذي يجمع 57 بلدا من الشمال والجنوب، ويتمحور حول الهجرة والتنمية والحماية.

وتندرج بلورة هذا الميثاق الجهوي حول التدبير الإنساني للحدود ضمن استمرارية الرؤية السامية للملك محمد السادس من أجل إرساء استراتيجية إنسانية للهجرة دامجة وتضامنية، تجعل من احترام الحقوق والكرامة الإنسانية للمهاجر عماد حكامة الهجرة.
ويتماشى اقتراح المملكة تماما مع ريادة الملك على الصعيد القاري مع العديد من المبادرات القوية والجريئة، التي طبعت حكامة الهجرة جهويا ودوليا، من قبيل الأجندة الإفريقية حول الهجرة، والمرصد الإفريقي للهجرة. كما تجسد نهجا يقطع مع الخطابات المتحاملة، التي تضع المهاجر ضمن منطق التجريم.

وقال الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، في كلمة بالمناسبة، إن “مسلسل الرباط يشكل اليوم مصدر فخر يجمعنا، بصفتنا أعضاء وفاعلين في إطار هذا الحوار الرائد، الذي يبرهن على النضج الذي وصل إليه هذا العمل الجهوي الجماعي”.

وأوضح الزروالي أن “التدبير الإنساني للحدود بمفهومه الواسع هو مفهوم مبتكر، يتوخى احترام كافة الحقوق الكونية المعترف بها لفائدة المهاجرين، بغض النظر عن المساطر الأخرى، التي تتم على مستوى الحدود، والإجراءات المعتمدة لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”.

وأكد أن “تحقيق الحكامة على مستوى الهجرة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر أنسنة تدبير الحدود، ومكافحة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”، مسجلا أنه “بفضل الرؤية الملكية السامية للملك محمد السادس احتل البعد الإنساني مركزا محوريا في تدبير ملف الهجرة، وأضحى يعتبر من أهم الرهانات الأساسية للاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء”.

وتابع أن “الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء تضع بين أولوياتها، كذلك، تقوية مراقبة الحدود، ومحاربة شبكات تهريب المهاجرين، إذ إن تحقيق هذه الأولويات يستوجب تعاونا فعالا بين كافة الدول”.

وبخصوص موضوع التدبير الإنساني للهجرة، قال الزروالي: “آن الأوان لرفع مستوى سقف طموحنا عبر جعل مسلسل الرباط مرجعا في حكامة الهجرة الدولية”.

وخلص إلى أن من شأن بلورة هذا الميثاق أن “يقوي المعايير المعتمدة حاليا، ويستلهم من التجارب الميدانية لنا جميعا، ويأخذ بعين الاعتبار الأولويات القانونية والأخلاقية والإنسانية”.

وتميز هذا الاجتماع الموضوعاتي، المنعقد على مدى يومين، بحضور أزيد من 85 مشاركا، وممثلي بلدان الشمال والجنوب، ومنظمات دولية، وكذا فاعلين من المجتمع المدني وأكاديميين.

ويتمثل الهدف من الاجتماع في تعزيز قدرات المشاركين في مجال التدبير الإنساني للحدود، وسيوفر فضاء لتبادل التجارب والممارسات الفضلى، وكذا من أجل تحديد التحديات المشتركة.

وتمحورت النقاشات خلال الاجتماع حول العديد من التيمات المتعلقة بـ”المبادئ والخطوط التوجيهية الموصى بها في مجال حقوق الإنسان على الحدود”، و”تدبير المهاجرين والأشخاص في وضعية هشاشة على الحدود.. تحديات ومقترحات التحسين والتعاون”، و”إيجاد توازن عادل بين الانشغالات الأمنية وحماية حقوق الإنسان للمهاجرين في وضعية هشاشة على الحدود”، و”تعاون فعال متعدد الأطراف كشرط مسبق للتدبير الإنساني للحدود.. المنظور النيجيري”.

The post "مسلسل الرباط" .. المغرب يقترح بلورة ميثاق جهوي حول التدبير الإنساني للحدود appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/LNHe9y4

The post افتتاح مهرجان كناوة بالصويرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/rCIqjTR

The post كبش العيد بين جار ومجرور appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/EkQSPRn

في ستة مجلدات، أخرجت الأعمال الكاملة لشيخ التصوف أحمد العلوي المستغانمي المعروف بـ”ابن عليوة”، ضامة تفسيره للقرآن وآراءه في التوحيد والفقه المالكي والتصوف وشعره، وجامعة “علومه ومعارفه” التي عرضها بأساليب شتى: نثرا، وشعرا، ومعان مبسوطة على طريقة السؤال والجواب.

هذا العمل، الصادر بعد تحقيق وتعليق عبد الرحمن الشعار وماهر اللبابيدي عن دار “كنز ناشرون”، يقول مُعدّاه إن “من وسائل الحفظ في هذا الزمان جمع تراث العالم الواحد في مجموع واحد؛ وذلك لما فيه من منفعة كبيرة للباحثين، إذ إنه يعطي فكرة واضحة ومتكاملة عنه. ولا شك أن ذلك الجمع خير وسيلة لحفظ ذلك التراث العظيم الهائل، حيث إن كثيرا منه صار عرضة للضياع والتلف في مراكز المخطوطات وأدراج المكتبات العامة والخاصة. فكم من رسالة غابت في ثنايا المجاميع من المخطوطات ولم تفهرس، أو ألحقت بكتاب آخر على أنها منه فلم تعرف”.

هذا العلَم الصوفي، الذي امتد أثره إلى المغرب واليمن وهولندا وألمانيا وكندا وتركيا والحبشة وفلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان وليبيا وتونس، تصدى في عهده “لخطر فرنسة الجزائر؛ من خلال تعليم أتباعه وبثّهم دعاة في أرجاء الجزائر، حيث شيّد الزوايا لتكون صروحا علمية، وأقام الندوات الفكرية والمحاضرات والمؤتمرات، وأنشأ الصحف باللغتين العربية والفرنسية حتى تصل الكلمة لجميع قطاعات الشعب، فكان عالما ربانيا وفيلسوفا متمكنا ومصلحا اجتماعيا وكاتبا صحفيا يتسابق القراء إلى قراءة ما يكتب، لسعة ثقافته وأهمية المواضيع التي كان يتناولها، حيث اتخذ من الصحافة منبرا لنشر أفكاره والتعريف برسالته الإصلاحية التربوية. وقد أصدر جريدة “لسان الدين” 1932 مدعّمة بمطبعة، ثم صحيفة “البلاغ الجزائري” 1962 بمستغانم لتنتقل سنة 1930 إلى الجزائر العاصمة واستمرت إلى سنة 1948″.

وأصدر ابن عليوة “حوالي مائة مقال، تناول فيها تدهور أحوال المسلمين في ظل الاستعمار، ونَقْد الواقع المؤلم القائم على الجهل والتخلف، كما تطرّق في أعماله ودراساته إلى الحديث عن المرأة والطفل والأسرة والتعليم والعدالة”.

كما ألف “العديد من الكتب والرسائل في مجالات متنوعة، كالتفسير والتوحيد والفقه والتصوف والفلسفة وعلوم الفلك، إلى جانب نظمه الشعر الصوفي العِرفاني. غير أن أغلب كتبه كانت في التصوف والدفاع عنه بذكر أدلته وبيان منهجه وكيفية السير فيه وتفصيل مقاماته وتوضيح مفاهيمه”.

وفي تفاسيره الثلاثة للقرآن بين “خلاصة المعنى الظاهر، ثم توسّع في الاستنباطات الإشارية والإرشادية، وتعرّض بعد ذلك لبيان الحقائق الذوقية العرفانية”، وبمذهب “قائم على الإقرار بالفضل لمن تقدّم، وإثبات الأهليّة فيمن تأخّر”، وفق المعلّقَين، قال: “أحمده سبحانه وتعالى وأشكره حيث لم يجعل فهمنا منه مرتهنا في فهم السابقين، فجلَّ قدر القرآن أن يكون وقفا على أحد من العالمين، وإلا لكان خطابا له لا لغيره من المُكلَّفين… ولن يزال غضّا طريا في كل وقت وحين، لن يبليه مرورُ الدهور وتداول التالين”.

أما مصنّفاته حول الفلسفة فتهتم بحقيقة الإنسان ووظيفته في المجتمع الذي يعيش فيه، ويدافع فيها عن كون “الفلسفة الصحيحة لا تنفي وجود المادية لهذا العالم؛ لأن التدين غريزة البشر، ولأن الإنسان العصري أحوج إلى التديّن من الإنسان الغابر”.

ويضم ديوان ابن عليوة، في أعماله الكاملة، أشعاره، بالعامية والفصحى، التي “تمكن من جمعها في إطار فني امتاز بأسلوب تعبيري خاص، يعتمد على الرمز والإيحاء والإشارة، عوضا من التعبير التصريحي”. ويهدف في مجمله إلى “عملية تبليغ المقاصد الروحية والأحوال الشريفة التي اختصّ بها السادة الصوفية، والتي قد توقف صاحب اللغة عاجزا عن إدراك المراد ما لم يسلك تلك الطريق التي سلكها المتصوف الذائق لتلك الحقائق”.

ومن الأغراض الشعرية التي قال فيها “المدح والغزل، والترغيب في السنة، والرد على المعترضين، ووصف الأحوال والمكاشفات، والمناجاة والدعاء والتوسل، والزُّهد والرثاء”. ويقول محققا ومعلقا الأعمال الكاملة إن هذا الديوان “يمثل مرجعا روحيا لكل سالك لطريق المحبة في الله؛ غير أنه لم يكن موزونا، فالشيخ كان يراعي صلاحيته للإنشاد فحسب”، وتابعا: “ولما كانت قصائد الشيخ لا تزال تُنشَد بالزوايا الشاذلية وغيرها في أنحاء العالَم آثرنا أن نزيد في عنايتنا بهذا الديوان، فشرحنا غريب ألفاظه، وفسّرنا الأبيات الموهمة التي لا يُدرك معناها إلا من ذاق طعم شراب القوم”.

The post الأعمال الكاملة للشيخ ابن عليوة .. تفسير ذوقيّ للقرآن ومناهضة للاستعمار appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/tXj7l0o

تمكنت عناصر زمرة الجمارك بوجدة، الثلاثاء، من ضبط ما يناهز 4 أطنان ونصف الطن من الملابس المستعملة المهربة على متن شاحنة تابعة لشركة لنقل الإرساليات، وتوقيف سائقها.

وذكر مصدر هسبريس أن تنفيذ هذه العملية يأتي بناء معلومات دقيقة توصّلت إليها عناصر الزمرة، حيث تم اعتراض الشاحنة بين مدينتي العيون سيدي ملوك (العيون الشرقية) وتاوريرت، بعد أن عمد سائقها إلى تغيير مسارها وإخفائها إثر رصده لحاجز المراقبة الجمركية.

وأضاف أن سائق الشاحنة كان يتلقى توجيهات لتجنّب نقاط المراقبة الأمنية والجمركية من شخصين كانا على متن سيارة نفعية تتقدّمه، واللذين تمكنا من الفرار إلى وجهة غير معلومة بعد اعتراض الشاحنة.

وجرى، وفق المصدر ذاته، حجز الشاحنة والملابس المهرّبة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 300 ألف درهم، وإحالة السائق على الشرطة القضائية من أجل استكمال التحقيق في هذه القضية والوصول إلى هوية الفارين، قبل عرضه على أنظار النيابة العامة.

The post ضبط 4 أطنان من الملابس المهرّبة بوجدة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/PIH2NxR

نظم المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث ومجلس مغربيات العالم وجمعية الخدمات الاجتماعية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، صالونا ثقافيا وفكريا للنقاش والتواصل والتشبيك بين ألمان مغاربة ينتمون إلى تخصصات شملت الأعمال والطب والإعلام والقانون والرياضة وحقوق الإنسان والسياسة والإدارة واللوجستيك.

واحتفى الصالون بمسار وتجارب ضيفي الشرف سميرة الغشيوة، متخصصة في علم النفس، ويوسف بونيت، مستشار سابق لعمدة فرانكفورت ومسؤول في مديرية التخطيط والسكن بالعاصمة الاقتصادية.

وشكل الصالون، “مناسبة لمناقشة قضايا تهم الهجرة المغربية في ألمانيا وهي تحتفل بـ60 سنة من الهجرة”. كما كان مناسبة لمناقشة مجموع قضايا تهم البلد والإمكانيات المتاحة للمشاركة في سلسلة التنمية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وأكدت ناديا يقين، مديرة المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث، في كلمتها الافتتاحية، أن “مغاربة العالم ثروة حقيقية يجب استثمارها من أجل مصلحة المغرب، خصوصا أنها تتمتع بالتميز والاحترام في بلدان إقامتها، كما تتميز بقوة ارتباطها ببلدها عبر أجيال متعددة”.

ودعت يقين إلى “أهمية التشبيك وخلق مبادرات لمغاربة ألمانيا من أجل المساهمة في هذه الأوراش وتشجيع الصناعة والهندسة الثقافية لمغاربة ألمانيا، من أجل تقديم الصورة الحقيقية للمغرب”.

من جهتها، أكدت سميرة الغشيوة، المتخصصة في علم النفس والمولودة في فرانكفورت، أن “اختلاف الأجيال يرتبط باختلاف المراحل”، مشيرة إلى “قيمة الهوية والانتماء في بناء الشخصية في مجتمع متعدد الثقافات”، مبدية استعدادها لتقاسم تجربتها في بلدها الأم.

ودعا يوسف بونيت، المستشار السابق لعمدة فرانكفورت، إلى “الاهتمام بالجيلين الثالث والرابع في ألمانيا”، منطلقا من تجربته الكبيرة في هذا الإطار، وأيضا كقاضٍ متطوع في مدينة فرانكفورت، حيث قارن بين ما عاشه الجيل الأول والأجيال بعده في ألمانيا.

وأكدت عائشة بنعياد، رئيسة قسم في مستشفى بمدينة فيزبادن، على “رغبة الأطباء من أصول مغربية في المساهمة في المجال الصحي بالمغرب، ولم لا فتح مجال استقطاب هذه الفئة من الكفاءات الطبية للعودة والعمل في المستشفيات المغربية”.

ودعا حسن التحاك، رجل الأعمال وصاحب سلسلة مطاعم “بيتزا بوي”، إلى ضرورة “تشجيع ودعم الجالية المغربية لبعضها والتشبيك فيما بينها وتشجيعها على الاستثمار”.

وكانت من بين بين المواضيع التي تطرق لها ضيوف الصالون “المجتمع المدني والجمعيات المغربية والثقافة المغربية”، حيث أكد رجل الأعمال الجيلالي بومعزة على “دور الجمعيات المغربية”، مشيرا إلى “المشاكل التي تتعلق بالمساعدات الطبية التي يتم ارسالها إلى المغرب”.

أما وليد المختار، اللاعب الدولي وصاحب أكاديمية كرة القدم بمدينة راونهايم، فقد تطرق إلى “أهم المشاكل التي تتخبط فيها الجالية المغربية في ألمانيا”. كما أبدى رغبته الكبيرة في العودة إلى المغرب وخلق مبادرات رياضية للأطفال المغاربة، خصوصا أنه راكم تجارب كبيرة.

أما المحامي بدرالدين برخلي، فقد أكد على السمعة الطيبة للمغاربة في ألمانيا، والتقدم الكبير الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة، وأبدى استعداده للانخراط بشكل فعال في كل ما يمكن أن يعود بالنفع على المغاربة والمغرب.

يذكر أن الحاضرين أجمعوا على أن “المنتخب المغربي لكرة القدم أعاد رد الاعتبار للجالية المغربية في العالم، وأكد على روح تمغربيت التي وحدت الجميع”، مشددين على أن “مغاربة ألمانيا في حاجة إلى دار المغرب على شاكلة الدول الأخرى، لتمكين الأجيال المقبلة من التعرف بشكل صحيح على ثقافتهم الأصلية وأيضا من الجانب الألماني”.

كما أجمعوا على “ارتباطهم بالمغرب واستعدادهم التام للمشاركة في الأوراش الكبرى للمغرب والدفاع على القضية الوطنية كل من جهته ومكانه”. كما أبدوا “رغبتهم في تنظيم رحلات دراسية وتاريخية للمغرب، والتعرف بشكل مباشر على الإمكانيات المتاحة للاستثمار والتعاون، وأيضا التحفيز على العودة بالنسبة لمن يرغب في ذلك”.

The post صالون ثقافي مغربي ألماني يلامس الهجرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/UNLyaQW

بعنوان “الآخر بيننا” يصدر أحدث مؤلفات حسن الوزاني، الأستاذ الجامعي والمدير السابق لمديرية الكتاب بوزارة الثقافة، ضاما “حوارات مع مترجمين ومستشرقين من العالم”، يشتغلون على نقل الأدب العربي إلى مختلف اللغات العالمية، ويهتمون بدراسة الثقافة العربية في مختلف أبعادها.

ومن الأسماء الحاضرة في الكتاب الصادر عن دار ملتقى الطرق، ضمن سلسلة “مواعد”، البريطاني جيمس إي مونتغمري، والإسباني غونزالو فرناندز باريا، والألمانية لاريسا بندر، والإسباني بابلو غارسيا سواريز، والأمريكي مايكل كوبرسون، والصيني تشانغ هونغ يي، وأليكس إلينسون من الولايات المتحدة الأمريكية، والصيني هو يوي شيانغ، وديبوراه كابشن من أمريكا، والفرنسي فرانس ماير، والصيني شوي تشينغ قوه، والأمريكي تشيب روسيتي، والإسباني إغناثيو فيراندو، والصيني تشن تشنغ، والإسبانية اللبنانية فكتوريا خريش، وجستن ستيرنز من أمريكا، ولين فنغمين من الصين، والفرنسية كاترين شاريو، والإسباني فرانسيسكو موسكوسو غارسيا.

ويكتب حسن الوزاني أنه في حوارات جمعته بأزيد من ثلاثين شاعرا أجنبيا من مجمل القارات سبق صدرت في كتابه “يتلهون بالغيم” اقترب “بشكل كبير من الجهل الذي يحيط بصورتنا كعرب لدى عدد منهم. وفي أكثر من مرة، كان يتردد كتاب (ألف ليلة وليلة) ضمن أجوبة الشعراء عن أسئلتي الخاصة باطلاعهم على ملامح الثقافة العربية. وبذلك يبدون كما لو أنهم ما زالوا يتخيلون الشرق فصلا من حكاية أسطورية لم تنته بعد”.

وأضاف: “إن هذا الأمر يعود أساسا إلى محدودية الترجمة التي يمكن أن تشكل حلقة الوصل بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية. كما أن تعليق مسؤولية الأمر على الآخر أمرٌ غير صائب، لأنه غير مطالب بالبحث هنا”.

ثم زاد شارحا: “الأكيد أن موضوع الترجمة يكتسي أهمية كبرى، خصوصا في سياقات مجتمعات تعيش هوية لغوية ملتبسة، كما هو بالنسبة إلى كثير من البلدان العربية التي عاشت الاستعمار الأوروبي وورثت عنه لغاته. وإذا كانت لغات الآخر والكتابة بها قد تشكل أحيانا نافذة لهذه البلدان للتواصل مع العالم، فإن سوء تدبير المشهد اللغوي وغياب رؤية واضحة كرّسا التوزيع غير المتوازن لما تسميه الباحثة الفرنسية باسكال كازانوفا بالرأسمال الأدبي الكوني؛ وهو الرأسمال الذي يحتل في إطاره الأدب والإنتاج الثقافي العربي وضعا هامشيا، في مقابل هيمنة الآداب الأوروبية وغيرها من الجغرافيات الثقافية”.

هذا الوضع “ترسخ خصوصا مع تراجع الآداب المكتوبة بلغة المستعمر، سواء تعلق الأمر بالأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية، أو بالأدب العربي المكتوب باللغة الإنكليزية، أو غيرها من اللغات”. لذلك، “تمثل الترجمة المدخل الأساس للبحث عن مكانة داخل هذا الكون. وهو الأمر الذي تعكسه حالة آداب دول صارت تشكل، كما يسمميها ريشارد جاكومون، “قوة أدبية”، وذلك بالرغم من كون هذه البلدان لم ترث لغة المستعمر. أما وصفتها في ذلك فهي جهدها على مستوى ترجمة آدابها إلى اللغات التي تشكل المعبر نحو العالم ونحو العالمية”.

وبعد التدريس بمعهد الدراسات الشرق أوسطية بجامعة بكين الصينية، والعودة إلى المغرب، اختار الوزاني “تجربة العودة إلى موضوع الترجمة والاستشراق عبر محاورة عدد من أعلامها من الأجانب”، حتى تلتقي “أصوات تنتمي إلى جغرافيات ولغات وأجيال مختلفة من خارج العالم العربي، يجمعهم انتصارهم للثقافة العربية ورغبتهم في التعريف بمعالمها، سواء عن طريق ترجمة النصوص العربية أو تحقيقها أو دراستها”، قبل أن يجمل الكاتب قائلا: “مع هذه الحوارات، نعيد اكتشاف صورتنا لدى الآخر الذي اختار أن يكون في جوار ثقافتنا”.

The post "الآخر بيننا".. أحدث مؤلفات الوزاني يكتشف صورة العرب عند أعلام أجانب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/QwJMO18

The post ذكرى "انتفاضة 20 يونيو" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Gs8JxDT

1

تَعْتبرُ مُجمل الدراسات المتعلقة بنظرية الرواية نصّ “دون كيشوت” تأسيسيا بكلّ المعاني؛ والظاهر أن اعتبارا من هذا القبيل عادة ما يعجّ بالأسئلة الراصدة لتحوّلات قيم المجتمع وتجارب الأفراد، ويفتح الاهتمام بكل بحث يسعى إلى استعادة ما يفترض أن يكون ثابتا في الحياة كما في الكتابة. ولما كان انتقال سؤال الكتابة من زمن الملحمة إلى زمن رواية الفروسية لافتا لِنَظر مُنظري الرواية، فقد اعتبر نصّ سرفانتس “دون كيشوت” علامة بارزة في السّرد الإنساني.

وضع سرفانتس في “دون كيشوت” خبرته في الحياة، ومعاينته لعوالم الواقع المهملة وغير المهملة يصوّرها فارسٌ جوّال مُحب للمغامرة بنُبلٍ إنساني.

حين نعيد اليوم قراءة “دون كيشوت” تتبدّى لنا صورة بَطل مهووس بمعرفة العالم؛ روح مغامرة وغير منعزلة عن عالم التجربة في أدق تفاصيله. لروح البطل، إذن، إحساس عميق بشرط الوجود، وهذا سبيل لخلق شكل للكتابة يستمدّ فاعليته من حرية الإبداع، والتخلص من سلطة الأدب الملحمي.

من هذا المنظور يعتبر نص “دون كيشوت” تأسيسيا، مثلما يمكن اعتباره أيضا نصا إشكاليا.

تستحضر صورة العالم في “دون كيشوت” عدة تلوينات تلملمها خطية سردية متواصلة ومتعاقبة. فقد كتب سرفانتس حكاياته رغبة في معرفة العالم، وبحثا عن كينونة تعبّر عن حاجاتها في تجاوز كل ما هو مبتذل: لم يعد فهم صورة العالم في حاجة إلى ملحمة، ولكنه أصبح -مع سرفانتس فقط- في حاجة إلى رواية.

ولعلّ ما يجعل نص “دون كيشوت” نصا إشكاليا هو زمن سرفانتس نفسه. وهذا ما أكده جورج لوكاش في صفحات مضيئة من كتابه “نظرية الرواية”. فقد كان زمن سرفانتس آخر عصر من عصور المطامح الغيبية المعيشة فعلا وواقعا، مطامح أضحتْ محرومة من غايتها، وهي رغم ذلك عجيبة وآسرة. ولذلك، يتمثل أعمق ما وصل إليه سرفانتس، في عمله الأدبي، هو تحويل البطولة الأشدّ صفاء من حكاية جادة إلى أخرى مُضحكة…

2

زرتُ منذ سنوات المنزل الذي ولد فيه سرفانتس بِـ Alcalá de Henares، وقد أصبح اليوم متحفا بسيطا مثالا للعمارة القشتالية، يعيد بمحتوياته إنتاج منزل عائلة ثرية تنتمي للقرن السادس عشر. حول المنزل فناء جميل، بينما الداخل مُزين بأثاث عتيق وأدوات منزلية، تشخص بصدق الحياة اليومية في ذلك الزمان: غرفة الكتابة، والمطبخ، وغرفة الطعام، والنوم. لقد احتفظ البيت بأسلوبه الأصلي الأثاث النموذجي لمنزل بورجوازي يعود للقرن السادس عشر. كما يشتمل المتحف على بعض إصدارات دون كيشوت بالعديد من لغات العالم التي ترجم إليها هذا النصّ.

بوُقوفي على تلك الترجمات، خطرت ببالي ترجمات عربية لدون كيشوت كنت قد قرأت فصولا منها لكل من عبد العزيز الأهواني وقدم لها وراجعها حسين مؤنس (ابن طه حسين في ما أحسب)، وأخرى لعبد الرحمان بدوي وثالثة لسليمان العطار؛ كما تذكرتُ محاولة أخرى مغربية للفقيه التهامي الوزاني، صاحب الزاوية وسليل الثقلين، حين عرَّب الفصول الثمانية الأولى من الجزء الأول سنة 1946، ثم قام بمراجعتها في ما بعد سنة 1950، نشر مقاطع منها على صفحات جريدتي (الريف) و(بريد الصباح) مطلع الخمسينات من القرن الماضي.

أتساءلُ: ألا يشبه زمن سرفانتس زمننا الطافح باللاجدوى واهتزاز القيم؟

في علاقة بهذا السؤال، يمكن القول إن قراءة “دون كيشوت” أساسية من أجل فهم القضايا العامّة المصاحبة لتشَكُّل الرواية المعاصرة، وتخطّي الأحلام المستحيلة التي بشرت بها روايات الفروسية، كل ذلك من أجل تبيُّن علاقة السرد الحديث بكل ما هو جوهري وظرفي في العلاقة بالعالم الجديد.

رأى الجزء الأول من “دون كيشوت” النور حين اقترب سرفانتس من السّتين من عمره؛ لم يكتب سرفانتس نصه إلا في مرحلة متقدمة من حياته، لأنه كان يعلم أن الصلة الوثيقة بين ابتداع الحكايات وأهمية التصاقها برحابة التجربة وعنفوانها.

يعلم المتخصصون في أدب سرفانتس أنه كان أيضا شاعرا على نحو مُعاصريه من كتاب الرُّومانس. بيد أن عددا من أشعاره طواها التلف والضياع، وما وصلنا منها من أبيات متضمن في الأشعار المتخللة لقصصه وروايته. كان سرفانتس مشغولا أيضا بتلك الحاجة إلى القصيدة: في عام 1614، أي سنة واحدة على صدور الجزء الثاني من “دون كيشوت” نشر سرفانتس “رحلة البرانس”: قصيدة من ثمانية فصول، ومقاطع ثلاثية متناغمة بملحق نثري يقرن تخيل رحلة ميثية طويلة بيوغرافية- سيرية تظهرها العديد من المقاطع الشذرية.

لقد جاء سرفانتس إلى عالم التخييل مزودا بتجربة في الحياة والكتابة، وبافتتان الكاتب المتحرّر من كل قيد ضاغط موروث من بلاغة الفروسية. لذلك، كتب “دون كيشوت” من غير الاستناد إلى وصفة جاهزة في الكتابة؛ فالحكاية لديه فسيفساء من الرواية الرعوية وسرود الفروسية والخرافات العجيبة.

فهل كان سرفانتس يعلم أنه يكتب نصا تأسيسيا ومتكاملا ستدعوه نظرية الأدب، في ما بعد، رواية؟

رُبّما نعمْ، رُبّمَا…

The post الحجمري يعيد قراءة رواية "دُون كِيشوت".. روح بطل مهووس بمعرفة العالم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/5bvCeGE