دعت حملة مدنية إلى وقف التنخيل بعدد من المدن المغربية، باستثناء الواحات، واعتماد سياسة “تشجير ممنهج ومعقلن”.

الحملة، التي تقودها “حركة مغرب البيئة 2050″، انتقدت “التنخيل العشوائي”، وشددت على أن للبلاد “خصوصية متفردة تستحق منا الاهتمام العالي، والحرص الشديد على ثرواتنا الطبيعية ذات الطابع الهش”؛ وبالتالي “لا يمكن أن نتعامل مع المغرب في تهيئته الترابية ببساطة”، و”لا يمكن أن نصنفه موطنا للنخيل على جل ترابه”.

وأكدت الحركة البيئية أن “النخيل بنوع “الفنيكس داكتيليفرا” أو “النخل البلدي” يتوقف مستواه البيومناخي بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا. علما أن منطقة سوس توجد خارج الفضاء النخيلي”، وهو “أمر جوهري تجب مراعاته”.

كما انتقدت “حركة مغرب البيئة 2050” “فرض مدبري الفضاء العام بمدننا النوع الدخيل أمريكي الأصل “الواشنطونيا” أو “البريتشارديا”، إلى درجة أنه تم إدماجه بجانب النخل البلدي الشامخ بمراكش منذ مدة أمام صمت الجميع”. وفضلا عن الحقوق البيئية، سجلت الهيئة في هذا “انتهاكا لحقوق المنظر الطبيعي الأصلي”.

وقالت الحركة البيئية إن لمختلف الجهات المغربية هويتها البيئية التي ينبغي صيانتها؛ فـ”جهة سوس ماسة على مستوى أكادير وشتوكة آيت باها، عاصمة الأركان”، و”جهة طنجة تطوان الحسيمة، موطن الصنوبريات التي شهدت اجتثات الأنواع الشجرية المحلية وتعويضها بكثافة في شوارعها وساحاتها بنوع “الواشنطونيا” أو حتى النخل البلدي.

وأضافت: “الدار البيضاء أصبحت مشتلا للنخلة الكاليفورنية بجميع أحيائها، رغم صعوبة تأقلمها على شط المحيط بكورنيش عين الذياب (…) ثم الرباط، العرائش، القنيطرة، فاس، مكناس، وحتى أزرو”.

وفي تصريح لـ هسبريس، قالت سليمة بلمقدم، رئيسة “حركة مغرب البيئة 2050″، إن المغرب “مناخيا وجغرافيا وبيئيا، قبل حتى الحديث عن التغيرات المناخية، 80 في المائة من ترابه جاف أو شبه جاف، ولا نتوفر إلا على 20 في المائة من التراب الرطب”.

وأضافت رئيسة “حركة مغرب البيئة 2050”: “قضية التشجير إذن جوهرية وحيوية، علما أن الإحصائيات تقول إن 73 في المائة من المغاربة سيقطنون بالمدينة في أفق 2050؛ فما الذي سنوفره لهم من أسس العيش الكريم؟”.

وتابعت الفاعلة ذاتها: “بفضل مناخ المغرب، يعيش المواطنون خارج منازلهم؛ لكن الاحترار قد يحول دون هذا.. إن الشجرة تلعب إذن أدوارا كبيرة، صحية واجتماعية واقتصادية وثقافية وإيكولوجية… ونحتاج أن نجهز المدن بتوفير عدد الأشجار وفق المعايير الدولية، وبما يوازي حجم إنتاج الغازات الدفيئة التي ينتجها المغرب؛ علما أن لدينا تلوثا مرتفعا.. في الدار البيضاء مثلا 20 في المائة من البيضاويين مصابون بالربو، وفي القنيطرة فئة واسعة من الأطفال تستعمل البخّاخ”.

إذن، “للشجرة وظائف لا يمكن أن تقوم بها النخلة، التي لا تؤدي الوظيفة الإيكولوجية للشجرة ولا وظيفة خلق الظل في المدينة”، والنخل ينبغي “أن يوقف توسّعه خارج مجال الواحات”، مع “استصلاح الواحات في الجنوب والجنوب الشرقي”، وفق المتحدثة ذاتها.

وأفادت بلمقدم بأن ترسيخ “الهوية والذاكرة المظهرية للمجال الترابي”، عبر اعتماد أنواع الأشجار الأنسب للمدن، له “أهمية في الصحة النفسية للسكان، والأمن المجتمعي، وإغناء شروط السياحة الوطنية والدولية؛ لأن النخلة المغروسة بغير مجالها لا تكون بصحة جيدة وينتهي بها الأمر الى الذبول ثم الموت. كما أن النخل، وخاصة كبير القامة، باهظ الثمن ومكلِّف على مستوى ميزانية الجماعة الترابية”.

The post حملة بيئية تنتقد "التنخيل العشوائي" وتطالب المدن باعتماد التشجير المنهجي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/bDkISBz

طالبت الجمعية الاجتماعية لتسيير وتدبير الماء الصالح للشرب بمركز أولاد اسعيد الواد بإقليم بني ملال، التي أسند إليها تسيير القطاع بالمركز سالف الذكر بموجب اتفاقية شراكة، رئيس الجماعة الترابية بالتدخل لدى الجهات المسؤولة بهدف احترام شبكة التوزيع والوفاء بالالتزامات التي تعهد بها مسؤولو المقاولة العاملة في مجال بناء قنوات الصرف الصحي.

وأوضحت الجمعية، في مراسلة تتوفر عليها هسبريس، أن المقاولة المعنية لم تصلح قنوات شبكة توزيع المياه التي ألحقت بها الضرر وما زالت مستمرة في تدميرها دون أخذ أية احتياطات، مشيرة أيضا إلى استمرار عملية دفن قنوات المياه دون إصلاح الأضرار؛ ما يتسبب في تسرب المياه وضياعها دون أية إجراءات لإصلاح الأعطاب.

وكشفت الجمعية ذاتها أن المقاولة المعنية ما زالت لم تتبع الإجراءات التقنية اللازمة لتأمين قنوات المياه، حيث تم رمي الحجارة فوق القنوات دون احترام أدنى المعايير المعمول بها. كما أنها لم تعمل على إصلاح سدادات توزيع الماء؛ وهو ما يعرض سلامة إمدادات المياه للمنطقة للخطر.

ولفتت الجمعية المنوط لها تدبير قطاع الماء بمركز أولاد اسعيد إلى أن ما يشكل تهديدا واضحا لجودة المياه أن المقاولة لم تصلح أشكال تمرير قنوات الصرف الصحي فوق قنوات المياه المخصصة للشرب.

وأبرزت المراسلة إلى أنه نتيجة لهذه الاختلالات تم ضياع كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب. كما أصبح من الصعب تتبع التسربات التي تم طمرها، حيث لا يتضح وجود التسرب إلا بعد استنزاف كمية كبيرة من المياه؛ ما يزيد الضغط على عمل المضخة ويجعل الجمعية مضطرة إلى تحمل نفقات إصلاح الأضرار وفواتير الكهرباء.

وطالبت الجمعية من وصفتها بـ”الجهات المسؤولة” بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة عبر تكثيف الرقابة والتأكد من تطبيق المعايير الفنية والقانونية ذات الصلة، والعمل على توفير الدعم المالي والفني لإصلاح الأضرار واستعادة المرافق المتضررة وتحسين الوضع.

وفي معرض تعليقه على مضمون مراسلة الجمعية المذكورة، أبرز مسؤول تقني تابع للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء – قطاع الماء أهمية إنشاء شبكة الصرف الصحي بهذه المراكز الحضرية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحياة الخاصة للأفراد والأسر، ولكونها باتت تشكل مطلبا ملحا للسكان والفعاليات الجمعوية.

وكشف المسؤول التقني ذاته أن الأشغال بالشطر الأول من هذا المشروع التنموي، الذي يستهدف حوالي ¾ من سكان مركز أولاد اسعيد الواد بلغت زهاء 50 في المائة، مؤكدا أن كل ملاحظات السكان يتم أخذها بعين الاعتبار وأن الوكالة والسلطات وكل الجهات المعنية تواكب المشروع بالنظر إلى آثاره الإيجابية على السكان.

وأفاد المتحدث عينه بأن ضيق بعض الأزقة وعدم توفر الجمعية المنوط لها تسيير وتدبير قطاع الماء بالمركز على تصميم شبكة الماء الشروب من ضمن العوامل التي تؤدي إلى إصابة قنوات الماء الشروب أثناء عمليات الحفر وطمر قنوات الصرف الصحي، مسجلا أن هذه الأعطاب ضرورية في مثل هذه المشاريع بالغة الأهمية.

وتجاوبا مع السلطات المحلية ومراسلة الجمعية ونداءات بعض الأسر، قال المسؤول التقني التابع للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء – قطاع الماء ألزمت الوكالة المقاولة المعنية بتشغيل يد عاملة محلية على دراية بشبكة المركز وبإعادة الأمور إلى سابق عهدها مع إصلاح الأعطاب، خاصة ما يتعلق منها بتسرب المياه في ظرف لا يتجاوز 48 ساعة.

وختم المتحدث ذاته بأن التسليم النهائي للمشروع لا يمكن أن يكون إلا إذا كانت الأشغال تتلاءم والمعايير المعمول بها في هذا الإطار.

The post بلدة أولاد اسعيد تنتظر إصلاح شبكة المياه appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/zpnISvQ

تتواصل تعبيرات الرفض لمضمون مسودة النظام الأساسي لأطر وزارة التربية الوطنية، لتصل إلى داخل الإطارات التابعة للتنظيمات النقابية الأكثر تمثيلية التي تشارك في الحوار الاجتماعي القطاعي مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

اللجنة الوطنية لدكاترة الجامعة الحرة للتعليم، وهي من النقابات الأربع التي تفاوض الوزارة بشأن النظام الأساسي، عبّرت عن رفضها لمسوّدة النظام، باعتبار أنه لم يحترم المبدأ الذي تم على أساسه اتفاقا 18 يناير 2022 و14 يناير 2023، اللذان على أساسهما تمخض النظام الأساسي.

وذهب دكاترة الجامعة الحرة للتعليم، خلال اجتماع يوم أمس الأحد، إلى القول إن مقترحات وزارة التربية الوطني والتعليم الأولي والرياضة “مخيبة لآمال وانتظارات هذه الفئة من الشغيلة التعليمية في تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة”، مشيرين إلى أن ملفهم من الملفات التي لم يتم التوافق حولها بين النقابات والوزارة الوصية.

ورفض دكاترة التربية الوطنية اقتراح وزارة التربية الوطنية المتعلق بالولوج إلى إطار أستاذ باحث، معتبرين أن المضي في هذا التوجه “سيخلف ولا شك ضحايا جددا ويكرّس المزيد من المحسوبية والزبونية”.

الموقف نفسه عبرت عنه الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية، التي اعتبرت أن اتفاق 18 يناير 2022 الذي أشرف عليه رئيس الحكومة جاء بمنطوق تسوية وضعية الموظفين الحاصلين على شهادة الدكتوراه عبر استحداث إطار أستاذ باحث لهم، يتمتع بنفس المسار المهني لإطار أستاذ التعليم العالي مساعد، وعدم ذكر اجتياز المباراة في هذا الاتفاق؛ مما يتماشى مع مفهوم تسوية وضعية الموظف حسب قانون الوظيفة العمومية بالمغرب.

وطالبت الهيئة ذاتها بـ”جبر الضرر الذي لحق فئة الدكاترة ما قبل 2012″، معتبرة أنهم “عاشوا مأساة دامت 12 سنة جراء عدم إكمال وزارة التربية الوطنية تنفيذ اتفاقها مع النقابات الست بدمجهم في إطار أستاذ باحث مؤطر أسوة بالنظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين بقطاع التعليم العالي القاضي بتعيين الأساتذة الذين لهم تجربة في التدريس والبحث تفوق 10 سنوات في إطار أستاذ التعليم العالي مباشرة، أو احتساب أثر رجعي منذ 2010.

جمال بوعزة، عضو المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية، قال إن هذا الاقتراح “سوف يخلف ضحايا كثيرين في القطاع، لأننا نعلم أن المباراة لا تخدم الحل الشامل، وبالتالي سوف تخلف ضحايا من الدكاترة لن تستفيد الوزارة من مؤهلاتهم”.

وأضاف بوعزة، في تصريح لهسبريس، أن الاتفاق، الموقع يوم 18 يناير 2022 من طرف النقابات مع رئيس الحكومة ووزارة التربية الوطنية، كان من أجل تسوية وضعية دكاترة التربية الوطنية وطي نهائي لهذا الملف، مضيفا: “لا نفهم من له المصلحة في جعل هذا الملف مزمنا في وزارة التربية الوطنية”.

وبينما تواصل النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية جلسات الحوار مع الوزارة الوصية لإخراج النظام الأساسي، طالبت اللجنة الوطنية لدكاترة الجامعة الحرة للتعليم الكاتب العام للنقابة بتدارك التراجعات التي سجلتها مسودة النظام الأساسي، و”إيلاء الدكاترة ما يستحقون من الترافع النقابي”.

وأفاد جمال بوعزة بأن دكاترة التربية الوطنية لم تشركهم الوزارة في مناقشة ملفهم، متسائلا: “هل يعقل أن تتم مناقشة إطار أستاذ باحث وهو إطار مكلف بالبحث العلمي والتعليم العالي مع أعضاء بعيدين عن هذا الإطار”.

واعتبر المتحدث ذاته أن عدم إشراك الدكاترة في مناقشة ملفهم أدى إلى “وضع إطار أستاذ باحث مساعد لا يرقى إلى شهادة الدكتوراه. وهنا، يتضح التخبط لدى الوزارة ومعها النقابات في التعامل مع هذا الملف الحساس. وما زلنا نؤكد أن على الوزارة أن تستقبل ممثلي الدكاترة، حتى يكون تنزيل الإطار سليما بعيدا عن العشوائية والتخبط”.

ويتشبث دكاترة التربية الوطنية بضرورة تضمين النظام الأساسي الجديد لصفة أستاذ باحث، كما جاء في بنود اتفاقي 18 يناير 2022 و14 يناير 2023 “لما للتسمية من دلالات تربوية واعتبارية لحاملي الدكتوراه باعتبارها أعلى شهادة علمية”. كما تشبثوا بـ”الإدماج المباشر لكافة دكاترة قطاع التربية الوطنية وتغيير إطارهم إلى أستاذ باحث دون قيد أو شرط ودون المرور بالمباراة، له نفس المسار الوظيفي في الترقية والأرقام الاستدلالية والتعويضات والدرجات وعدد ساعات العمل وكذا التحفيزات المادية والمالية لهيئة الأساتذة الباحثين في التعليم العالي وبأثر رجعي، مالي وإداري ابتداء من تاريخ الحصول على شهادة الدكتوراه”.

The post دكاترة التربية الوطنية يرفضون مضامين النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/YVL6h9n

عرضت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي برشيد، ولاية أمن سطات، ثلاثة أشخاص للاشتباه في علاقتهم بسرقة الهواتف النقالة والحقائب اليدوية النسائية وتصريفها على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بسطات، للنظر في المنسوب إلى كل واحد منهم، قبل وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن علي مومن نواحي المدينة ذاتها، في انتظار انطلاق جلسات محاكمتهم.

وأفادت مصادر هسبريس بأن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن برشيد تمكنت من الإطاحة بعصابة من عنصرين، وهما من ذوي السوابق القضائية، مختصة في السرقة بالنشل والاعتداء على المواطنين، بغرض سلب ممتلكاتهم وأغراضهم، وتحديدا الهواتف النقالة والحقائب اليدوية، باستعمال دراجة نارية تساعدهما في الهروب من الضحايا.

وأوضحت المصادر ذاتها أن تفكيك العصابة الإجرامية جاء بعد ورود عدة شكايات من المواطنين، واعتمادا على تصريحات الضحايا، وبعد تحديد مواصفات عنصري هذه العصابة ونوعية الدراجة النارية المستعملة في السرقة، فضلا عن نباهة مسؤولي الشرطة القضائية خلال أبحاثهم؛ فيما توصلت الفرقة الأمنية إلى المشتبه فيه الثالث في مرحلة لاحقة، وكان يقوم بتصريف المسروقات.

وأسفرت عمليات التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية عن العثور على بعض المسروقات بحوزة المشتبه فيهم، قبل حجزها واقتياد أفراد العصابة جميعا إلى مخفر الشرطة في برشيد، حيث جرى الاستماع إلى إفاداتهم بخصوص علاقة كل واحد منهم بعمليات السرقة، قبل عرضهم في حالة اعتقال على ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بسطات.

The post الشرطة تفكك عصابة لصوص في برشيد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/agd8fmo

ما زال موضوع البنيات التحتية يثير الجدل بمدينة الدار البيضاء، التي عرفت تأخرا في إخراج مجموعة من الأوراش العمومية إلى حيز التنفيذ؛ ما دفع المعارضة إلى مطالبة المجلس الجماعي بتحديد الآجال القانونية المتوقعة للانتهاء منها.

ودعت المعارضة، على غرار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تسريع تلك الأوراش العمومية التي عرقلت مصالح المواطنين وكذا حركة السير والجولان بمجموعة من المحاور الطرقية الحيوية التي تعد القلب النابض للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وورث المجلس الجماعي الحالي عن سالفه العديد من الأوراش المفتوحة بالمدينة؛ لكنه أطلق كذلك مجموعة من مشاريع البنيات التحتية منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث أرجع دوافع التأخر الحاصل إلى الإغلاق الناجم عن تفشي جائحة “كورونا”.

وفي هذا الصدد، أكد المجلس، على لسان مسؤوليه، أن فترة الجائحة ترتب عنها عجز مالي في الميزانية؛ ما أدى إلى تأخير بعض المشاريع.

في المقابل، تمسكت المعارضة بضرورة البحث عن حلول ناجعة لتمويل كل المشاريع الحالية والمستقبلية بالمدينة

عبد اللطيف المتوكل، قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد المعارض بالجماعة، قال إن “الأوراش العمومية متأخرة كثيرا بالمدينة بسبب العجز الحاصل في الميزانية؛ وهو أمر غير مفهوم، لأن الدار البيضاء تتوفر على إمكانات هائلة لتحصيل الضرائب”.

وأضاف المتوكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “عمدة الدار البيضاء لم تستطع ولو لمرة واحدة توضيح خلفيات التأخر غير المبرر في تشييد البنيات التحتية”، مبرزا أن “الأسر البيضاوية تضررت كثيرا من الأشغال التي تسببت في عرقلة حركة السير”.

وأوضح المتحدث أن “الأشغال همت شارعين أساسيين يعتبران القلب النابض للمدينة، وهما أولاد زيان ومحمد السادس؛ الأمر الذي أثر سلبا على كل الطرقات الأخرى”، لافتا إلى أن “المجلس حصل على قرض من البنك الدولي؛ لكنه تفاجأ بارتفاع نسبة الفائدة”.

وتابع القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد المعارض بالجماعة شارحا بأن “عمدة المدينة لم توضح للسكان والمعارضة، بل وحتى للأغلبية، حيثيات هذه الواقعة التي ستؤثر على المدينة؛ ما سيؤدي إلى تعميق العجز المالي”، خالصا إلى “غياب بعد النظر في تدبير ورش المرافق العمومية في ظل هدر المال العام”.

وفي رده على تلك الانتقادات، كشف مولاي أحمد أفيلال، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء المفوض له قطاع النظافة والمساحات الخضراء، أن “التأخر فعلا حصل في مجموعة من الأوراش العمومية بالدار البيضاء؛ لكن ذلك مرده إلى المجلس السابق، الذي ورث منه المجلس الحالي العديد من المشاريع المتوقفة”.

وأوضح أفيلال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جائحة كورونا عمقت هذه الأزمة بعد فترة الإغلاق الكلي والجزئي؛ ما أدى إلى عرقلة وتيرة الأشغال التي عادت إلى مستواها العادي في العام الماضي”، لافتا إلى أن “أشغال تزفيت الطرق تنتهي بشكل سريع؛ لكن أشغال “الترامواي” تتطلب بعض الوقت”.

The post تأخر الأشغال العمومية الخاصة بالبنيات التحتية يخلف انتقادات بالدار البيضاء‬ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/9E4DGrv

The post خطاب الكراهية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/m7xMSB6

تجدّد الحديث في الفترة الأخيرة عن أسلوب زراعي جديد يتعلّق بالزراعة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية urban agriculture)) كآلية لحماية البيئة، وتقليص نسب التغيرات المناخية والمساهمة في الأمن الغذائي للسكان.

وفي يونيو الماضي، تم استحضار هذا الأسلوب الزراعي خلال جلسة نقاش حول تحديات ورهانات الانتقال نحو نظم غذائية مستدامة، ضمن مؤتمر “ميد كوب المناخ 2023” بطنجة، وذلك في سياق حديث غابرييل فيريرو، رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي، عن مواجهة العالم “في الوقت الحاضر أوقاتا عصيبة في مجال الغذاء المحلي والعالمي، حيث تظل نسبة المجاعة مرتفعة للغاية في العديد من البلدان”.

وخلال كلمته بالمناسبة ذاتها، أعلن فيريرو أن لجنة الأمن الغذائي العالمي بصدد إعداد برنامج يمتد على 4 سنوات، سيبدأ في عام 2024، يتمحور حول توطين نظام الأغذية الزراعية في المناطق الحضرية وشبه الحضرية قائم على مقاربات مجالية، بهدف تحقيق انتقال عادل للدول الأعضاء في اللجنة.

وعن إمكانية اعتماد هذا النوع من الزراعات بالمغرب، قال كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور خبير زراعي، إن الزراعات الحضرية بدأت تلقى اهتماماً متزايداً في العديد من دول العالم خلال السنوات الأخيرة، بالنظر إلى دورها الفعال في خفض مستوى التلوث وانبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري داخل المدن والحواضر، وتلطيف الجو، ثم ضمان جزء من الأمن الغذائي.

وأضاف أبركاني، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “على مستوى المغرب، يمكن الاستفادة من التجارب التي سبقت إليها دول الاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية في الزراعات الحضرية وشبه الحضرية، لاسيما في المدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة، وذلك عبر استغلال المساحات المحددة كمناطق خضراء في كل قطعة أرضية ملائمة لسياسات التعمير”.

وأبرز أن هذا النوع من الزراعة، التي تعتمد على أيادي الساكنة عوض الفلاحين، يعد الخيار الأفضل بالنّسبة لكثيرين ممن يفضّلون استهلاك المنتجات الفلاحية البيولوجية، مشيراً إلى أن “هناك تجارب ناجحة لإنتاج أنواع مختلفة من الخضر والفواكه فوق أسطح المباني السكنية بطريقة غير مستهلكة للماء”.

ونبّه في هذا السياق إلى أن نجاح هذه التجارب في المغرب، “يحتاج إلى استراتيجية محكمة يُساهم فيها المهندسون الزراعيون مع المهندسين المعماريين والمسؤولين عن سياسات المدن والوكالات الحضرية لوضع مجموعة من المعايير للبنايات الجديدة لتجاوز إكراهات عدة قد تواجه هذا النوع من الزراعات”.

في السياق ذاته، يرى الخبير الزراعي محمد بنعطا أنه “من الصعب الحديث عن إمكانية نجاح هذا النوع من الزراعات الحضرية في المغرب في ظل الظروف الحالية المتسمة بالجفاف”، مبرزاً أن تحدي سكان المدن المغربية في الوقت الرّاهن، هو توفير الماء الصالح للشرب في حنفيات منازلهم.

وقال بنعطا في حديث لهسبريس: “في سياق آخر تتوفّر فيه المياه، ستواجه هذه الزراعات، لاسيما الموضوعة في الأرصفة والأماكن العمومية، إكراها من نوع آخر، يتعلّق بمستوى الوعي بهذه الفلسفة”، مشيراً إلى “إمكانية تعرّض هذه الأشجار والنباتات للنهب أو التخريب والصراعات بين المواطنين، باستثناء تلك الموضوعة في أملاك خاصة كالسطوح”.

The post هل يشجّع المغرب اعتماد الزراعة الحضرية لحماية للبيئة وضمان الأمن الغذائي؟ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/mMynFJp

يسود احتقان كبير وسط “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” (تصفهم الوزارة بأطر الأكاديميات) بسبب الاقتطاعات المالية من أجور شهر غشت، على خلفية خوض الأساتذة سلسلة من الإضرابات الوطنية والجهوية والإقليمية عن العمل.

وتراوحت الاقتطاعات، حسب الأساتذة المعنيين، بين 500 و2000 درهم في العديد من الجهات، الأمر الذي اعتبرته الهيئات التربوية “مساساً بالأمن المجتمعي”، بفعل تزامن هذه الاقتطاعات مع العطلة الصيفية التي ترافقها مجموعة من الالتزامات العائلية.

ونددت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بـ”الاقتطاعات غير القانونية” من أجور المضربين والمضربات خلال يوليوز وغشت، مؤكدة أن ذلك يفاقم “الهشاشة الاجتماعية” بسبب “الرواتب الهزيلة” للمعنيين بها خلال فصل الصيف.

وندد العديد من الأساتذة، في منشورات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”الاقتطاعات غير القانونية” التي قامت بها وزارة التربية الوطنية، مؤكدين أن ذلك يتزامن مع مشاورات مشروع النظام الأساسي الذي سيكرس الاقتطاع من أجور المضربين.

عبد الرزاق الإدريسي، مناضل نقابي، قال إن “الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) عقدت لقاء مع الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية حول تلك الاقتطاعات، يوم الجمعة الماضي، وعد خلاله بمعالجة الملف في أقرب الأوقات”.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاقتطاعات غير قانونية لأنها تمس حق الإضراب عن العمل المكفول للشغيلة التعليمية”، مبرزاً أن “الوزارة تراجعت عن وعدها بخصوص عدم الاقتطاع من أجور الأساتذة في الأعياد والعطلة السنوية”.

ولفت النقابي ذاته إلى أن “الشغيلة التعليمية تلجأ إلى الإضراب لأن صوتها غير مسموع لدى الوزارة، بخلاف القطاعات الحكومية الأخرى، فمجرد خوض يوم واحد من الإضراب يتم الجلوس إلى طاولة الحوار لحلحلة النقاط الخلافية على الفور”.

وتابع بأن “التعليم هو القطاع الوحيد الذي يعتبر فيه الإضراب عادياً، حيث يصل في بعض الأحيان إلى أسبوع دون أن يعير أحد الاهتمام للأساتذة المعنيين”، وزاد بأن “الوزارة لا تكترث لأوضاع القطاع، لأنه يتعلق بأبناء وبنات الجماهير الشعبية”.

من جانبه، ذكر عبد الغني الراقي، فاعل تربوي، أن “الوزارة الوصية على القطاع لم تلتزم بوعدها تجاه الشغيلة التعليمية، حيث قامت مجموعة من الأكاديميات الجهوية باقتطاعات مالية من أجور الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، رغم أن الأمر يتعلق بالعطلة الصيفية التي يجب مراعاتها”.

ولفت الراقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الاقتطاعات المالية ستوتر أجواء الثقة التي تحاول النقابات التعليمية بناءها مع الوزارة، خاصة أنه يتم الاشتغال على مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية”.

وأكد أن “تلك الاقتطاعات غير مسؤولة، لأن الوزارة وعدت بوقفها وأرجعتها بحوالة خاصة في ظرف وجيز إلى الأساتذة، على اعتبار أن الإضراب حق مشروع للشغيلة التربوية بموجب القوانين الوطنية والدولية”.

The post الاقتطاعات المالية من أجور "أساتذة التعاقد" يعيد الاحتقان إلى قطاع التربية الوطنية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/H4aVRAU

منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية لا يتوقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا تتمتع حكومته بأغلبية مطلَقة في البرلمان، عن مراكمة عثَرات تلو الأخرى؛ بشكل أثّر على “شعبيته المتآكلة”، حتى قبل انتصاف ولايته الخماسية.

وما بين مباشرته إصلاحَ نظام التقاعد “المُمرَّر بدون تصويت”، إلى مقتل الشاب نائل الذي أطلق موجة احتجاجات حضرية غير مسبوقة ضد عنف الشرطة في أنحاء فرنسا نهاية يونيو الماضي، يبدو أن “ساكن الإليزيه” لا يحظى بثقة “الغالبية العظمى” (ما يمثل 70 في المائة) من الفرنسيين في “قدرته على ضمان النظام العام”، وفق ما خلصت إليه نتائج مسح استقصائي للآراء أجراه معهد “CSA”.

نتيجةٌ تعكس انعدام الثقة الشديد في أوساط الفرنسيين بعد يومين فقط من مقابلة أجراها رئيس فرنسا من كاليدونيا الجديدة، وعد خلالها بـ”إعادة النظام واستتبابه” بعد أعمال الشغب الأخيرة.

الاستطلاع الذي أُجريَ يومَي 25 و26 يوليوز الجاري ساءل المشاركين فيه “هل تثق في قدرة إيمانويل ماكرون على ضمان النظام العام؟”، مُبيناً عن “اختلافات قليلة بين الذكور والإناث”. وأجاب كل من الجنسين بأغلبية كبيرة بـ”لا”، بنسبة 68 بالمائة (ذكور) و69 بالمائة (إناث)، مقابل 32 بالمائة و31 بالمائة أجابوا “نعم”.

وحسب الفئات العمرية فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاما و25–34 عاما هم “الأقل ثقة في الرئيس الفرنسي لضمان النظام العام”؛ وهو ما تبيّن من خلال جوابهم على التوالي بنسبة 78% و76% بـ“لا” عن السؤال المطروح، متبوعين بالفئة العمرية 50 عاما فأكثر (63%) و65 فأكثر (62%) في الإجابة بالنفي.

النتائج برزت “أكثر تفاوتا” بين فئات الشباب المتراوحة أعمارُهم بين 18 و24 عاما، فما يقرب من 60% أعلنوا أنهم لا يثقون في إيمانويل ماكرون لضمان النظام العام.

“مجتمع مشروخ” يَبتذل السياسة

المعطي قبال، كاتب إعلامي مغربي مقيم في فرنسا، أكد أن “المجتمع الفرنسي خضع لتغييرات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها طال ‘مفهوم السياسة في فرنسا’، إذ أصبح مفهوما مبتَذَلاً لدى كثير من فئات الشعب الفرنسي، فضلا عن الثقة التي يتم فقدانها تدريجيا مع توالي الأحداث”.

الكاتب المتابع للشأن الفرنسي قال في حديث لهسبريس: “المؤكد أن ثقافة العنف أصبحت رافداً من روافد المجتمع الفرنسي، ومحرّكاً من محركاته خلال السنين القليلة الماضية”، مُحيلاً في هذا السياق على احتجاجات “السترات الصفراء”، وتلك التي أثارها مشروع إصلاح التقاعد، وأخيرا موجة احتجاجات هي الأعنف منذ 2005.

“هناك شروخ لا تخفى داخل المجتمع الفرنسي”، يورد قبال، قبل أن يتساءل: “هل هناك إمكانية تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع والتنازع في فرنسا، أي ما بين قوى السلطة/النظام والشعب؟”.

“انزلاق” ماكرون

في معرض تصريحه، لم يُخف الكاتب المتخصص في أحوال فرنسا استنتاجاً مفاده أن “الرئيس ماكرون كرّر انزلاقات عديدة، أفضت به إلى انزياح تدريجي –دونما إحساس منه ربما– نحو اليمين”، واستدل على ذلك بـ”فقرات من خطابات ماكرون توحي بأنه يستلهم أفكار اليمين المتطرف بشكل مُقنّع، أحيانا”.

وعدّد الخبير ذاته أهم أسباب الوضع الفرنسي في كون “قوى المجتمع المدني التي كانت واسطة بين النظام الفرنسي والشارع لم يعد لها دور فاعل”، مشيرا إلى “قتل دور المثقفين، وعدم توفر الجالية ذات أصول فرنسية على لوبي قوي سياسي من داخل النظام”، وتابع ملاحظا: “هناك، لاسيما في أوساط الشباب الصاعد في الضواحي، شعور متصاعد وسائد بالنِّقمة ورغبة في الانتقام في ظل عنف الشرطة التي خُصصت لها ميزانية مرتفعة لم يسبق للمراقبة الأمنية وقوات إنفاذ القانون أن حظيَت بها”، وزاد مستنتجا: “هذا هو سبب الخوف الساري داخل المجتمع الفرنسي مجسدا جدلية/ثنائية العنف والعنف المضاد”.

“بحلول الدخول السياسي المقبل قد تنفجر بؤر أخرى للعنف مثلما جرى مؤخرا في مختلف البلديات وضواحي فرنسا”، يخلص قبال في تصريحه، مُلخِّصا الوضع بأنه يشبه “وضع ضمادات على جروح تحتاج إلى علاج قوي وجذري”.

“الماكرونية” تتآكل.. تحصيل حاصل

وضمن قراءته لنتائج الاستطلاع المذكور، أكد حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، أن “تراجع شعبية ماكرون تحصيلُ حاصل ناتج عن سياسات غريبة ليس داخلياً فقط، بل خارجياً”، مسجلا أنه “لم يحدُث أن هبطت شعبية الرئيس الفرنسي إلى هذا المستوى؛ خاصة في الولاية الثانية التي انتُخب فيها ماكرون لأنه لم يكن هناك بديل عنه”.

وقال بلوان في إفادات لهسبريس: “أُرغِم الفرنسيون أن يختاروا بين السيئ والأسوأ (ماكرون أو اليمين المتطرف)”، مفسرا تآكل شعبيته بأنه “نتيجة إخفاقات متتالية بين معارك جانبية وتصريحات غير موفَّقة تجاه خصومه السياسيين داخليا (السترات الصفراء، أزمة الضواحي..)، بالإضافة إلى توالي أزمات اقتصادية منذ جائحة كوفيد”.

واعتبر الخبير ذاته أن “خلطة بين اليمين واليسار كان يريدها ماكرون لم تحلّ جميع المشاكل (أبرزها إدماج المهاجرين)، ما يؤثر على شعارات اعتمدتها الثورة الفرنسية: الحرية والمساواة والإخاء”، لافتا إلى “ضعف الموقف الفرنسي أوروبيا”.

وخلص المتحدث إلى أن “النتائج المخزية لصورة فرنسا عبر العالم، وانفراط هيمنة ونفوذ باريس في جميع دول الساحل لصالح القوى الدولية، ساهَمَا بقوة في هدم ثقة الفرنسيين في رئيسهم الحالي”، خاتما: “الماكرونية كانت نموذجا ملهما لكثيرين في بدايتها، بَيْد أن المحصلة هي انتظار الفرنسيين الانتخابات بفارغ لطي صفحة ماكرون”.

The post غالبية الفرنسيين لا يثقون بماكرون .. شعبية متآكلة لرئيس "متكرر الأخطاء" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/lyK8cPF

بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إنه يتشرف بتقديم أسمى عبارات الولاء والإخلاص، وأحر التهاني وأصدق المتمنيات للملك محمد السادس، المقرونة بأصدق مشاعر الوفاء والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، ودوام التقدم والرفاهية للمملكة المغربية في ظل القيادة الملكية الحكيمة.

وأشار حزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ لها، إلى أن رئيس الحزب يستحضر بكل فخر واعتزاز مضامين الخطاب الملكي المطبوع بروح الثقة، من خلال استعراض مجموعة من الإنجازات التي شهدها المغرب، كما يتميز بنظرة مستقبلية واستشرافية لمواصلة الأوراش والمشاريع المفتوحة، خاصة وأن الملك محمد السادس انطلق في خطابه من المرجعيات والمرتكزات التي تخص المغرب دون غيره باعتباره “دولة أمة”، تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتتميز بتلاحم وثيق بين العرش والشعب.

وأضاف البلاغ أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إذ ينوه بتأكيد الملك محمد السادس على أهمية التحلي بالجدية والتفاني في العمل المشهود للمغاربة من أجل استكمال المسار التنموي، الذي وصل إلى درجة من التقدم والنضج، وذلك من أجل ربط المنجزات باستكمال الأوراش المفتوحة، فإنه يشيد بدعوة الملك إلى الارتقاء بهذا المسار التنموي إلى مرحلة جديدة، وفتح فضاءات أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة.

وعبر رئيس الحزب عن اعتزازه بخصال “الجدية” التي ترددت في ثنايا الخطاب الملكي السامي، إذ حث الملك على التحلي بها كحافز لتجاوز الصعوبات ورفع التحديات، مثمنا اهتمام الملك بالشباب المغربي، المتسلح بالجد وبروح الوطنية، والذي دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم، وهي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا، يقول الملك محمد السادس، بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع ونعمل على أن تكون تاريخية على جميع المستويات، يوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم.

وفي السياق ذاته، يثمن رئيس التجمع الوطني للأحرار تشديد الملك في خطابه على أن الجدية تتجسد أيضا عندما يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية، من خلال تأكيده أن هذه الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، كما جدد الملك بنفس الجدية والحزم، موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

وانسجاما مع مضامين الخطاب الملكي، ينوه رئيس الحزب بحرص الملك محمد السادس على اهتمام الحكومة بالجانب الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، باعتبارها قطاعات من شأنها أن تضع ورش “الدولة الاجتماعية” على سكته الصحيحة، خاصة وأن نهاية هذه السنة ستعرف استكمال ورش الحماية الاجتماعية، من خلال منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة، والذي ينتظر منه أن يساهم في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، ما من شأنه أن يشكل ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها.

وعلى المستوى الاقتصادي، يستحضر رئيس الحزب دعوة الملك محمد السادس إلى تعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني، في ظل ظهور بعض بوادر التراجع التدريجي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي؛ كما يحيي رئيس الحزب إطلاق الملك جملة من المشاريع الهيكلية كمشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، وهو ما باشرته الحكومة من خلال مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر، مستحضرا دعوة الملك للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.

وجاء ضمن البلاغ أن رئيس التجمع الوطني للأحرار، إذ يستحضر دعوة الملك لتدبير الموارد المائية، فإنه يؤكد انخراط الحزب من مختلف المواقع التي يشغلها في هذه التعبئة الوطنية بكل عزم دون أن يدخر أي جهد في التتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للماء للفترة 2020-2027، من أجل توفير مياه الشرب والسقي، مع ما يستوجبه ذلك من عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستغلال الفوضوي واللامسؤول للماء، ومواجهة الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة بفعل توالي سنوات الجفاف.

وعلى صعيد العلاقات مع الجارة الجزائر، يثمن رئيس “التجمع الوطني للأحرار” تأكيد الملك محمد السادس مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ منوها بدعوة الملك لأن تعود الأمور إلى طبيعتها في ما يتعلق بعلاقة البلدين، وأن يتم فتح الحدود، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرص الملك الدائم على تعزيز روابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين المغرب والجزائر.

وجاء في ختام البلاغ أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إذ يحيي مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، التي ترسم الخطوط العريضة لمغرب المستقبل عنوانها خدمة المواطن، ‏واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة، فإنه يهيب بكافة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية مواصلة التعبئة خلف الملك محمد السادس قصد تنزيل رؤيته المستنيرة وتحقيق مغرب التقدم والكرامة.

The post "الأحرار" يشيد بمضامين الخطاب الملكي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/NJO9njP

وجه الملك محمد السادس رسائل عديدة إلى مختلف الفاعلين والمؤسسات من أجل اتخاذ الجدية في العمل شعارا ومبدأ بغية تحقيق رغبات وتطلعات المواطنين المغاربة.

ويعتبر حديث الملك محمد السادس، في خطاب عيد العرش مساء السبت، نبراسا لمرحلة جديدة شعارها الجدية وربط المسؤولية بالمحاسبة و”اللي فرط يكرط”.

وقال الملك في هذا الصدد: “والجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص”.

ويرى الدكتور رشيد لزرق أن تكثيف الملك استعمال مفهوم الجدية وربط المسؤولية بالمحاسبة يستفاد منه أن المرحلة القادمة ستكون “مرحلة الصرامة”.

وأوضح رئيس “مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية”، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مرحلة الصرامة المقبلة ستهم مختلف الفاعلين السياسيين والقضائيين والإداريين، وهو ما أكد عليه الملك، يتابع لزرق، من خلال قوله: “والجدية يجب أن تظل مذهبنا في الحياة والعمل، وأن تشمل جميع المجالات: الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية، من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة”.

وأبرز أستاذ العلوم السياسية أن اللحظة تتطلب من مختلف الفاعلين الجدية بغية تنزيل المسار التنموي، والتأسيس لمرحلة جديدة وأفق أوسع.

ويكرس الخطاب الملكي مبادئ الحكامة التي نص عليها الدستور، والمرتبطة أساسا بربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال التطبيق السليم للقانون، وتحمل كل مسؤول لمسؤوليته في ممارسة اختصاصاته بالشكل المطلوب.

وترفع عدة فعاليات مدنية وحقوقية شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصا أن الكثير من المسؤولين يتقلدون مناصب كبرى وتحوم حولهم شبهات فساد، غير أن محاسبتهم بخصوص ذلك تظل أمرا بعيد المنال.

The post "خطاب العرش" يراهن على تفعيل سياسة الصرامة وربط المسؤولية بالمحاسبة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/cXqSUCu

تكوين للشباب في مختلف جهات البلاد يروم تقريب المعلومة التاريخية العلمية حول التراث المادي واللامادي المغربيين وتعزيز الانتماء، يشارك فيه طلبة باحثون بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ينظم هذا التكوين في إطار برنامج “متطوع” الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويهم الشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 سنة و22 سنة، قصد “تعزيز المشاركة المواطنة، وتطوير المعارف والمهارات”، مع “تكوين خاص في المجال الذي اختير فيه التطوع”، ويجمع في الشق التكويني معهد الآثار والتراث وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.

عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، قال إن الأمر يتعلق بورشات يؤطرها “11 شابا يتحدثون مع شباب، تؤطرهم أستاذة؛ لكنه تأطير عن بعد، وندع الشباب يتحدثون مع الشباب”، بعد “دورات تكوينية سهرت عليها مع أستاذة حول التراث المادي وغير المادي”.

وذكر المتحدث أن هذه المبادرة تهم مؤسسات عديدة، و”أنيط بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث تأطير ورشات خاصة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي”، مع مؤسسات جامعية أخرى.

وتابع: “يركز الطلبة الباحثون في الورشات على الفترات المضيئة من التاريخ القديم وحتى الحالي، فيذكرون بوجود الأنشطة البشرية في المغرب التي بدأت منذ مليون و300 ألف سنة، والزراعة القديمة جدا بالبلاد منذ 6300 سنة، وأقدم عملية جراحية موثقة في العالم منذ 15 ألف سنة، واكتشاف أقدم إنسان عاقل بجبل إيغود باليوسفية، وحلي بيزمون قرب الصويرة”.

وواصل: “بالإضافة إلى الفترات العتيقة، تهم الورشات التنظيم في المغرب قبل الاحتلال الروماني؛ فقد وجد الرومان تنظيما محكما سياسيا اجتماعيا دينيا اقتصاديا، في عهد الممالك الأمازيغية، التي كان لها تنظيم وسك للنقود. ونهتم في الفترات التاريخية بـ”القرويين” أول جامعة، التي كانت جامعا قبل ذلك وهذه إشارة مهمة، ومواضيع من قبيل الوجود اليهودي السابق على النزوح من الأندلس، الذي يعود إلى القرن الثامن أو الثاني عشر قبل الميلاد، وهناك نصوص تقول إنه يعود إلى الحضور الفينيقي، وتقدم التكوينات معلومات حول المكون الأمازيغي، والحساني، والأندلسي، والإفريقي”.

إذن، تقدم هذه الورشات “القرائن التي تبين تأثيرنا في العالم ومحيطنا، وتأثير العالم فينا”، في الشق المادي، مع اهتمام بالشق غير المادي والتعبيرات مثل “الزليج، والقفطان، وبعض الصناعات والمهارات والاحتفالات بالفرح والموت والمرور من الطفولة إلى الشباب، واختلاف تقاليد الاحتفال”، و”كل ما يقربنا من ثقافتنا المحلية، وما برعنا فيه واحتفظنا به، وما وفد علينا وطورته عبقرية النساء والرجال بالمغرب، والأمور التي طوروها واخترعوها واستطاعوا إيصالها إلى العالمية”.

وتروم مثل هذه المبادرات، وفق مدير معهد علوم الآثار والتراث، “بناء الانتماء”؛ لأنه “في كل مرة نسمع نقاشا وقلقا واستفهامات يصل صداها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. ومثل هذه المقاربات التي تنزل عند الشباب تقرب المعلومة لهم، وتقدمُها معلومة مبنية على حقائق ووقائع علمية، عبر شباب يعون طريقة الحديث مع شباب من سنهم، ويبسطون دون إسفاف أو استصغار للمتلقي”، في سبيل “بناء الشخصية، والانتماء، والافتخار بالتراث، والدفاع عنه، وإيصاله إلى آخرين بطريقة مبنية على حقائق، وهذا هو الأهم”.

The post ورشات جهوية تقرب الشباب من المعلومة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/veF0U4f

من المعروف أن المغاربة الشيعة لا يحتفلون بعاشوراء لكونها تشكل حدثا حزينا يعكس مقتل الحسين في حادثة كربلاء. توجهت هسبريس بسؤال إلى إدريس هاني، الباحث في الدراسات التراثية، حول أصل هذا الموضوع؛ فاعتبر أنه “ليس ممكنا “تطييف” عاشوراء، لكون الحدث الحُسيني متجاوز للمذاهب والطوائف في مبتدأ الحدث”، مفيدا بأن “مأساة الحسين في كربلاء فرضت وضعية تاريخية لا يمكن تجاوزها من خلال إيديولوجيا وخطاب التجاهل الممنهج”.

وأفاد الباحث المغربي، مفسرا: “فعاشوراء، التي تشكل فرحا بالغا بالنسبة لبعض الشرائح، هي حزن مطلق بالنسبة لفئة أخرى. ولن أقول السنة أو الشيعة، لأنني أرفض التصنيف؛ بل إن اختزال الحزن والتضامن مع هذه المأساة التاريخية والإنسانية في طائفة معينة هو سياسة عزل أموية فرضت على هذه المأساة”، مشددا على أن “قضية عاشوراء تحيل إلى تراجيديا كبرى، استطاع الامام الحسين أن يستنقذ من خلالها قيم التحرر والكرامة من يد الجهاز الأموي بقيادة يزيد”.

وذكر صاحب كتاب “حين بكتك محاجرُ القصيد” أنه “في تلك المعركة التي كان الحسين ينادي فيها القوم: فكونوا أحرارا إن كنتم عربا كما تزعمون، فكانت لحظة اختبار سلب ممن خذله تقوى الإسلام ومروءة العرب؛ في هذه اللحظة، دافع الحسين عن كرامة الأمة وحريتها حين أدرك أن يزيد قد ركز بين السلة والذلة، فكانت مأساة إنسانية قتل فيها الشيخ والرضيع، أقصد عبد الله الرضيع الذي قتله بسهم مسموم حرملة بن كاهل الأسدي”.

وبالنسبة للمتحدث، فإنه “قلّ من يعرف أن هذا الرضيع هو حفيد الشاعر العربي الكبير امرئ القيس من جهة ابنته الرباب زوجة الإمام الحسين”، مشيرا إلى أن “كل هذا الظلم ألهم ألمهاتما غاندي، فيما صرح به حين قال: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر”؛ وهو ما حرك ضمائر كل مؤمن بمذهب ما. ولذلك، لا يمكن أن يحتفل المغاربة المؤمنون برواية معاكسة للرواية السائدة، بالعكس هو يوم نكد ويوم مسجل في التاريخ حين تم الإجهاز على حركة لاعنفية”.

وذكر المغربي المهتم بالفكر الإسلامي أن “حركة الحسين استطاعت أن تجعل من العنف الذي وقع عليها شهادة على نكسة أمة سرعان ما تداركها التوابون في سلسلة ثورات، وهي تعويضات عن الخذلان الذي عانى منه ابن النبي”؛ ولهذا يبدو لهاني “أننا أمام ثنائية الخفة والثقل لدى ميلان كونديرا. هذه الثنائية التي ينتصر فيها الثقل؛ بحيث إننا أمام خيار الفرح الخفيف والحزن الثقيل، لأن من يفرح ويحتفل يؤمن برواية ومن يحزن ويتألم يؤمن برواية أخرى أثقل عنوانها حادثة كربلاء”.

ومن ثم، قال هاني إنه “كان واجبا أن يتم اختيار الحزن؛ لأن الحدث، لا من حيث قيمة البيت الذي وقعت عليه المأساة وهو البيت النبوي، ولا من حيث ثقل المأساة، ولا من حيث المحنة التي ارتهن بها تاريخ الإسلام، وجب اختيار ثقل الحزن والعبرة وتأمل الحدث، لأنه حدث معنوي غني وعميق بالدلالات. وهذا ما عرف به الكثير من المغاربة تاريخيا كلما وصل العاشر من محرم من كل سنة، فتكون الذكرى عامرة بالألم”.

ويعود صاحب كتاب “خرائط أيديولوجية ممزقة” للتذكير بأنه في “المغرب هناك أيضا من يفرح، وذلك حسب الوعي القصدي بالقضية. والذين يعدونه احتفالا، يفعلون ذلك بناء على حكاية تاريخية أخرى؛ لكن قضية الحسين قضية مرتبطة بالحدث الإسلامي من موقع رئاسة الحسين لآل البيت يومها، وهو البيت المحوري في حركة الإسلام. وحتى في الأندلس هناك تقاليد حزن عبرت عنها بعض الأشعار الأندلسية”.

ولفت الباحث المغربي إلى أن “المغاربة عانوا من البيت الأموي.. والمولى إدريس “مؤسس دولتهم”، الذي كان شيعيا، قاتل الأمويين وقبلهم العباسيين. ويكفي الشاعر العربي دعبل الخزاعي الذي اعتبر مأساة معركة فخ التي نجا منها المولى إدريس بن عبد الله، في سياق هذه المحنة، حين قال في تائيته الشهيرة: قبور بكوفان وأخرى بطيبة… وأخرى بفخ نالها صلوات”.

في النهاية، تبين كل هذه الإفادات أنه حزن عارمٌ بالنسبة للمغاربة الشيعة من حيث حمولته التاريخية والفلسفية؛ لكن هاني يصر على أن يختم قائلا: “الحسين أكبر من لعبة التطييف، فهو حدث إنساني اشتمل على كل القيم الإنسانية من الحرية والكرامة والعدالة، وهو أكبر حتى من حركة التوابين والثورات الاستدراكية. الحسين للأمة كلها، وعاشوراء هي يوم حزن على المصاب ووفاء التضحية.

وتساءل هاني في ختام دردشته مع هسبريس: إذا لم تبك على الحسين، فعلى من ستحزن وتبكي، في أمة تعددت مقاصدها واختلت معاييرها؟ وأي وفاء لأمة لا تحزن على تراجيديا قادتها ونبلائها؟ مضيفا: “أننا بطريقة أو بأخرى ما زلنا أوفياء للأموية، ولسواد أعين هذا البيت تجاهلنا وما زلنا نتجاهل مأساة ابن فاطمة وحفيد النبي”.

The post هاني: عاشوراء ذكرى مقتل الحسين في كربلاء وفرصة لإظهار الحزن المطلق appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/EyIQ23i

عبّر الألماني جوزيف زينباور، مدرب نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على نظيره شباب بلوزداد الجزائري بهدفين مقابل هدف واحد، الجمعة، لحساب الجولة الأولى من مباريات رابع مجموعات بطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال “البطولة العربية”.

وقال مدرب “النسور”، في تصريح لـ”هسبورت” عقب المواجهة: “أكيد الفوز يبقى مهما للغاية، خاصة أنه لم يأتِ بسهولة أمام خصم عنيد. كما أن تحقيق ثلاث نقاط في أول مباراة أمر كنا نطمح إلى تحقيقه”.

وأضاف المتحدث نفسه: “سنُواصل تحضيراتنا للمواجهة الثانية على أمل تحقيق الفوز وضمان التأهل بشكل مبكر، المهم هو أننا نُناقش المباريات واحدة بأخرى، ونُعطي لكل مواجهة أهمية كبيرة”.

واختتم: “التفكير في التتويج باللقب أو الحديث عن ذلك سابق لأوانه، قبل مواجهة اليوم كنا نسعى إلى الفوز وحققنا ذلك، والآن نرغب في فوز آخر لضمان التأهل، وبعد ذلك سنُناقش كل مباراة في موعدها”.

وسيُواجه الرجاء الرياضي نظيره الكويت الكويتي في المباراة الثانية بالبطولة، الاثنين المقبل؛ في حين يُلاقي شباب بلوزداد الوحدة الإماراتي لحساب الجولة نفسها.

The post زينباور: الرجاء يأمل التأهل أمام الكويت appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/sFHiERz

من جديد، تعود الحرائق لتهدد الموروث الواحي بإقليم طاطا خلال فصل الصيف؛ فبعد الحريق الذي اندلع شهر ماي المنصرم بواحة “أقا إكّرن”، جاء الدور على واحة “أديس طاطا”.

وحسب مصدر محلي تحدث لهسبريس، فإن “الحريق، الذي اندلع يوم أمس الثلاثاء، تمت السيطرة عليه بنسبة 99 في المائة، بفضل مجهودات رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية وساكنة الواحة التي انخرطت هي الأخرى بوسائل تقليدية من أجل إخماد الحريق”.

المصدر عينه رجح أن “يكون السبب في هذا الحريق الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة”، كاشفا أن “الحريق مس مئات أشجار النخيل على مساحة تقدر بكيلومترين”.

ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان مطالبات المجتمع المدني بالجنوب الشرقي، وتحديدا بإقليم طاطا، من أجل حماية الموروث الواحي بالمنطقة وتخصيص إمكانيات ووسائل لوجستية لمواجهة الحرائق التي غالبا ما تندلع بفعل الحرارة المفرطة أو ممارسات غير مسؤولة لبعض الأفراد.

خالي مصطفى، فاعل مدني بمدينة طاطا، قال إن “هاته الواحات تشكل مصدر رزق مهما لدى العديد من الأسر بالإقليم، إذ يتحملون درجات الحرارة المرتفعة، فقط من أجل جني ثمار الأشجار”.

وأضاف خالي لهسبريس أن “هاته الواحات تحتاج العناية اللازمة، إذ تشهد تهميشا كبيرا؛ الأمر الذي يزيد من نسب انقراضها مع مرور الوقت”.

وناشد الفاعل المدني عينه السلطات بـ”تخصيص الوسائل الضرورية واللازمة لمكافحة الحرائق التي تنشب بالواحات بإقليم طاطا، سواء عبر طائرات الكاندير أو تحديث وسائل عمل الوقاية المدنية التي تبقى تقليدية، إلى جانب استحداث طرق نافذة للواحات قصد تسهيل مرور شاحنات الإطفاء التي تبقى حاليا غير قادرة على الوصول إلى مكان اندلاع الحريق”.

وكشف المتحدث عينه أنه “وخلال اجتماع للجسم المدني بالمدينة مع المجلس الجماعي، تم الاتفاق على مراسلة وزارة الداخلية من أجل تخصيص وسائل وقائية كافية لمواجهة أي حريق مستقبلي””.

من جانبه، بيّن محمد الهلالي، فاعل مدني بطاطا، أن “هاته الحرائق أصبحت تشكل تهديدا موسميا يؤرق بال ساكنة واحات الإقليم؛ وهو ما يستدعي من الحكومة المغربية التدخل بشكل عاجل بتخصيص وسائل وقائية لازمة”.

وأورد الهلالي، في تصريح لهسبريس، أن “العديد من مناطق الواحات بالإقليم تتعرض في مثل هذا الوقت من كل سنة لتهديدات الحرائق؛ وهنا الحديث عن “أديس طاط”، وأقا إكّرن، تمنالت، أيت وادلي، وغيرها من المناطق التي تشكل موروثا طبيعيا جد مهم”.

وشدد المتحدث عينه على أن “السلطات تدخلت من أجل السيطرة على حريق واحة أديس، إلى جانب الساكنة التي حملت الدلاء لإطفاء النار التي شبت في مساحات كبيرة”.

وتابع الفاعل المدني بطاطا: “هذا التدخل المشرف يحتاج إلى وسائل وتجهيزات ضرورية لمنطقة مساحتها كبيرة، تمتلك واحات طبيعية مهددة في كل سنة بالزوال”، مشددا على أن “توفير نقط للماء ومسالك للعبور وبالوعات خاصة بالوقاية المدنية وبناء سد مائي مخصص لطائرات كاندير مطالب مهمة للساكنة المحلية”.

وخلص الهلالي إلى أن “هاته الواحات تحتاج أيضا إلى العناية الشديدة، عبر تجديدها ورعايتها المستمرة وتزويد ملاكها بالمياه بشكل منتظم، قصد مواجهة سيناريو الانقراض”.

The post ناشطون يطالبون بتوفير الإمكانيات اللازمة لحماية واحات طاطا من النيران appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Pn5UF3f

The post ملتقى الاستثمار الصغير والمتوسط appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/RCU5uS3

بالتّزامن مع انطلاق محطّة بوجدور2 حديثاً، بجهة العيون الساقية الحمراء، تستعد الرحبة الريحية لبوجدور حاليا لتشغيل جميع توربيناتها لتوليد الطاقة النظيفة انطلاقا من موسم الرياح الذي تشهده المنطقة، بقدرة 300 ميغاواط؛ مع التّشغيل النّهائي لمركز التحويل 400/200 كيلو فولط لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء بالأقاليم الجنوبية؛ وهذه الرحبة تشكل نموذجا ضمن الاستراتيجية المغربية الطاقية، بحيث تمثّل المشروع الثّامن الذي تمّ إطلاقه في الأقاليم الجنوبية للمغرب، والسابع عشر على المستوى الوطني.

ويمثل هذا المشروع نقطة تحول جديدة في التحسين الملحوظ للبنية التحتية الكهربائية، بحيث بدأ المغرب في هذه الأوراش مبكرا، على اعتبار أن تعزيز السيادة الطاقية طموح له سياقاته محليا ودوليا في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والتحذيرات الأممية المتواترة بخصوص ضرورة الاتجاه نحو الطاقات البديلة والمتجددة لصيانة الكوكب وحمايته من التدمير النسقي والبطيء الذي يمكن أن تقوم به التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم.

إنعاش للطاقة

محمد السحايمي، رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة، قال إن “إنعاش موسم الرياح لهذه الرحبة الريحية وتشغيلها هو تأكيد على دقة اختيار الفضاء، وكذلك علامة على تعميم السياسة الطاقية النظيفة على المناطق الداخلية للمملكة.. وحين نتكلم عن مناطقنا الجنوبية فإننا نستحضر التموقع المناسب للاستثمار الطاقي سواء حاليا أو مستقبلا، واستغلال كل الإمكانات المتوفرة”، مشيرا إلى أن “الحقل الجديد لإنتاج الطاقة الكهربائية الريحية ببوجدور يتماشى مع ما تشهده المدن الجنوبية للمغرب من استثمارات كبرى”.

وذكر السحايمي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأقاليم الجنوبية ما فتئت تشهد سرعة تنموية تتطلب تنوعا طاقيا يُساير متطلبات تلك المشاريع وذلك التزايد السكاني؛ ومشروع محطة “بوجدور2″ ما هو إلا خطوة أولى نحو مشاريع طاقية متنوعة وموزعة على باقي مناطقنا الجنوبية الأخرى”.

وأضاف رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة أن “المغرب انتبه إلى ضرورة الاستثمار في الصحراء المغربية؛ بالنظر إلى الخصوبة التي تقدمها وتمثلها، وخصوصا في احتواء مشاريع الطاقة الريحية التي كانت في السابق متمركزة في المناطق الشمالية”.

وشدد المتحدث على أن “هذه المشاريع تساعد في الحفاظ على النظم البيئية والتنوع الإيكولوجي الذي يتمتع به المغرب”، لافتا إلى أن “المغرب سيكون من ضمن البلدان السباقة لتطبيق توصيات اتفاقيات الأطراف، وخصوصا فيما يتعلق بالانتقال من استعمال الوقود الأحفوري الملوث للبيئة والمتسبب في الانبعاثات، نحو استراتيجية الطاقات الخضراء؛ وهي تصورات تقود المغرب رأسا صوب تنزيل مقتضيات الاقتصاد الأخضر وتحقيق مشاريع النموذج التنموي الجديد الذي ينبني على التنمية المستدامة والحفاظ الموارد الاقتصادية والطاقية”.

طموحات راهنية

اعتبر مصطفى العيسات، الباحث في المناخ والتنمية المستدامة، أن “تشغيل المحطة بالكامل دال، ويوضح أن هذه الخطوة لا تخرج عن الاستراتيجية الطاقية التي دخل غمارها المغرب لتحقيق السيادة الطاقية وتخفيض كلفة الطاقة، بحيث هناك رهان استراتيجي لتوفير 50 في المائة من الطاقة مغربيا وبشكل متجدد ومستدام”، موضحا أن “الطاقات الريحية جزء مهم في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية. ولذلك، بدأ المغرب في هذا المجال مبكرا، بتشييد محطات في شمال البلاد”.

وأفاد العيسات بأن “هذه المشاريع طموحة لكونها تندرج في السعي الكوني إلى التخلص من الطاقات الملوثة وإلى الحد في الانبعاثات، خاصة الكربون، التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.. ونحن ما فتئنا نعاني من تبعاتها، بحيث بلغنا درجات حرارة قياسية هذه السنة”، مشيرا إلى أن “المغرب صار يحظى بسمعة طيبة في المنتظم البيئي الدولي؛ واليوم مع شركائه الدوليين ومع الشركات التي أصبحت تثق بالشراكات مع المغرب، الذي صُنفَ ضمن الدول الأربع التي خاضت تجربة رائدة في التحول الطاقي”.

وأكد الباحث في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المشاريع تغدو ذات راهنية وجدوى، بحكم المستقبل الذي يراهن فيه المغرب على إنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يتطلب طاقات نظيفة شمسية وريحية ستساهم في خفض الكلفة؛ وبالتالي في تسويقه على المستوى الدولي”.

وأبرز المتحدث ذاته أن هذه المشاريع “تعكس الفلسفة المغربية لتوقيف استيراد الطاقة، بحيث نستورد حوالي 85 في المائة من حاجياتنا الطاقية؛ وهذا التوجه سيمكن المغرب من التخلص من تبعات ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، وتوفير ميزانيات مهمة يمكن استثمارها في التعليم والصحة والخدمات والبنية التحتية”.

The post "موسم الرياح" يأذن باستغلال القدرات التقنية في محطة الطاقة "بوجدور2" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/cv51dGR

نعى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أخاه الشيخ سعيد بن زايد، ممثل حاكم أبوظبي الذي وافته المنية الأربعاء.

وأعلن ديوان الرئاسة في الإمارات الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام اعتبارا من الخميس.

The post رئيس الإمارات ينعى أخاه الشيخ سعيد بن زايد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3GVHi8N

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء 25 يوليوز الجاري، من توقيف ضابط شرطة يعمل بالأمن العمومي بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة صفرو، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالابتزاز وطلب مبلغ مالي على سبيل الرشوة.

وكانت مصالح الشرطة القضائية بفاس قد فتحت بحثا قضائيا بتعليمات من النيابة العامة المختصة، على خلفية بلاغ تقدم به مواطن، ينسب فيه لموظف الشرطة تعريضه للابتزاز وطلب الرشوة مقابل التغاضي عن القيام بعمل من أعمال وظيفته خلال معالجة قضية تخص الشاكي، وهو البحث الذي أسفر عن توقيف الموظف المشتبه به بعد تسلمه مبلغ مالي من الضحية.

وقد تم الاحتفاظ بموظف الشرطة المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما تنتظر المديرية العامة للأمن الوطني انتهاء المسطرة القضائية الجارية في حق المعني بالأمر من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية التي ينص عليها النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.

The post الابتزاز والرشوة يوقفان ضابط شرطة بفاس appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/dYa1kQw

يدفع ارتفاع درجة الحرارة، التي تشهدها جل جهات المغرب، إلى البحث عن أماكن للسباحة والاستجمام، وفي غياب مسابح بلدية أو عمومية وشواطئ بالمدن غير الساحلية، تبرز الأودية والسدود وقنوات الري كخيار بالنّسبة للكثيرين، بالرّغم من المخاطر التي تنطوي عليها السباحة فيها.

وتتجدّد سنوياً عند اقتراب كل فصل صيف الدعوات لفتح مسابح عمومية جاهزة أو ناقصة التجهيز بمجموعة من المدن بعد إصلاحها، وإحداث أخرى بالمدن التي لا تتوفّر عليها لتوفير بدائل للأفراد والأسر محدودة الدخل، التي لا تقوى على حجز مكان لها في المسابح الخاصة أو التابعة للفنادق المصنّفة، لاسيما أن المسابح البلدية تكون الاستفادة منها في الغالب مقابل أثمنة رمزية.

وتصاعدت هذه الدعوات، وفق المعطيات المتوفّرة لدى هسبريس، منذ بداية يوليوز الجاري في الكثير من المدن والجهات، من بينها جهة درعة تافيلالت، التي طالب سكانها بإحداث مرافق خضراء ومسابح عمومية من أجل تعزيز فضاءات الترفيه، والحد من مآسي الغرق في الصهاريج الفلاحية والسدود.

ساكنة إقليم خنيفرة هي الأخرى تنبّه منذ أيام إلى النقص الحاد في المسابح العمومية التي تستجيب لحاجيات الساكنة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة.

فيما طالبت أصوات من إقليم الفقيه بنصالح بفتح المسبح الجماعي، الذي لا يزال مغلقا في وجه أبناء المدينة وباقي الزوار بعد تأهيله.

وبمدينة وجدة، التي تتوفّر على مسبح بثلاثة أحواض يغطي مساحة 13 ألف متر مربع، لا تزال الساكنة تنتظر الاستفادة منه بعد إغلاقه بشكل مفاجئ سنة 2019 دون توضيح أسباب ذلك، قبل أن تتوصّل هسبريس إلى معطيات تفيد بأن نتائج تشخيص وضعيته تشير إلى فقدانه ألف متر مكعب من المياه يومياً نتيجة تشققات واسعة تعرفها أرضيته، حيث كان يعرف قبل إغلاقه انخفاضاً في منسوب المياه اعتبره القائمون على التشخيص مقداراً “عالياً وغير طبيعي”، دون أن تُباشر عملية الإصلاح إلى اليوم.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إنه “في مقابل مسابح كبرى يتم إحداثها بالمدن الكبرى كالرباط والدار البيضاء ومراكش، نسجّل غياب هذه المرافق بالمدن الداخلية، التي عرفت تواجد عدة مسابح بها منذ حقبة الاستعمار إلى غاية ثمانينيات القرن الماضي”.

وأضاف الخراطي، في تصريح لهسبريس، أن هذه المدن تكون في العادة أشد حرارة ولا تتوفر على مسابح بلدية، مسجلا عدم اهتمام المسؤولين المحليين والمجالس الجماعية بقطاع الترفيه، مما يشجّع على ما وصفها بـ”الهجرة السياحية” نحو المدن الساحلية، مشيرا إلى ضرورة الحد منها لخلق نوع من التوازن السياحي بين المدن والجهات.

The post غياب المسابح البلدية في مدن مغربية يعمق أزمة الأسر محدودة الدخل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/EdlJbC8

ينظم المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو متوسطية والإيبيرو أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع مندوبية حكومة كاتالونيا في شمال إفريقيا بالتعاون مع جامعة برشلونة المستقلة (UAB) وجامعة رامون ليوي (Ramon Llull)، بتاريخ الـ26 والـ27 من شهر يوليوز الجاري، يومين دراسيين حول موضوع “الشباب والتغيير الاجتماعي.. من أجل تطوير بنيات عمل جديدة”.

ويسلط اللقاء، ضمن الجلسة الأولى التي تسيّرها أشواق شلخة عن المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو متوسطية والإيبيرو أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الضوء على السياسات العمومية للتربية لمكافحة الهدر المدرسي من وجهة نظر شاملة وبمساعدة الخبراء. وتركز هذه المائدة المستديرة على سياسات التعليم العمومي للتربية والاستراتيجيات المؤسساتية التي تم تطويرها في كل من كاتالونيا والمغرب لمحاربة الهدر المدرسي الذي يقلل من قدرة الشباب على إيجاد فرص عمل ملائمة.

وتناقش الجلسة الثانية من هذه التظاهرة موضوع ولوج الشباب إلى سوق الشغل ومنظور التقاطع، بهدف تحديد المعيقات التي تحول دون ولوج الشباب إلى سوق الشغل مع التأكيد على العوامل الهيكلية لعدم المساواة وتأثيرها وفقا للجنس أو الطبقة الاجتماعية أو الأصل، بمشاركة خبراء مغاربة.

كما تستمر، يوم الخميس 27 يوليوز الجاري، فعاليات هذين اليومين الدراسيين بتنظيم جلسة ثالثة حول التكوين المهني والتعليم غير النظامي والتعليم المختلط. ويناقش في هذه الجلسة كل من عبد الحق البكوري، عن جامعة محمد الأول وجدة، إلى جانب مصطفى ملوي، رئيس المرصد المغربي للحماية الرقمية، والحسن يعقوبي، عن كلية علوم التربية بالرباط، وفاطمة الحساني، مستشارة برلمانية ورئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة سابقا، التحديات التي تطرحها العملية التعليمية والبدائل والابتكارات؛ بما في ذلك التعليم غير النظامي والمختلط.

وتعالج الجلسة الرابعة السبل الناجعة لضمان العيش الكريم، حيث يتناول المؤطرون موضوع الحق في السكن كحق أساسي وكذا الدخل الأساسي الشامل والسياسات العمومية لصالح الشباب، بمشاركة نوريا فالس إكارول، وزيرة الطفولة والشباب في قطاع الحقوق الاجتماعية في حكومة كاتالونيا، وقاسم لعويمري، عن جامعة محمد الخامس بالرباط، إلى جانب غيلييم كاستيليس، عن مكتب التخطيط من أجل تنفيذ الدخل الأساسي الشامل في كاتالونيا، بالإضافة الحسن العربي، عن جامعة محمد الأول بوجدة.

The post لقاء يتناول علاقة الشباب بالتغيير الاجتماعي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/E8Pvbr4

في غمرة التحولات المتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي، لا سيما مع الطفرة الرقمية، وما واكبها من بروز تعبيرات فنية وثقافية جديدة، وانحسار دور المثقف، إلا أن “النخب الكلاسيكية”، مازالت تقاوم.

في هذا المقال يرصد المفكر محمد نور الدين أفاية، أسباب اهتزاز وتراجع صور المثقف والفنان، ويخلص إلى أن المثقف المغربي مازال يصر على إثبات وجوده، عن طريق الكتابة والبحث والنشر والإبداع… لكن هذا الإصرار يعترضه تحدّ كبير يتمثل في الصدى الذي تتركه هذه الإبداعات والكتابات، وحجم تأثيرها على الرأي العام.

===

عن تحولات الفن وسؤال تأثيره

في غمرة التحولات المتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي، لا سيما مع الطفرة الرقمية، وما واكبها من بروز تعبيرات فنية وثقافية جديدة، وانحسار دور المثقف، إلا أن “النخب الكلاسيكية”، مازالت تقاوم.

في هذا المقال يرصد المفكر محمد نور الدين أفاية، أسباب اهتزاز وتراجع صور المثقف والفنان، ويخلص إلى أن المثقف المغربي مازال يصر على إثبات وجوده، عن طريق الكتابة والبحث والنشر والإبداع… لكن هذا الإصرار يعترضه تحدّ كبير يتمثل في الصدى الذي تتركه هذه الإبداعات والكتابات، وحجم تأثيرها على الرأي العام.

يشهد المغرب، منذ ما يقرب من ربع قرن، تفجُّرًا للمُخيلة، وتغييرا كبيرا في أطر إنتاج الثقافة ووسائل تداولها، إلا أن الجميع يُعاين أن المهمات المعرفية والبيداغوجية الجديدة، التي تفرضها تحولات التعبيرات الفنية والثقافية، تواجه صعوبات لا حصر لها في تصريفها، وتحقيقها، والبناء عليها.

وتؤكد مؤشرات عديدة على أنَّ التحوُّلاتِ التي شهدَها المجتمع المغربي في العقدين الأخيرين جعلَتْ صُور المثقف، والفنان، والنخبِ الكلاسيكيةِ تَهْتز وتتراجع، بالتدريج، وذلك لأسباب عديدة، منها:

أولا؛ ضُعف ذاتي داخلَ هذه النخب ناجمٍ عنْ سياقاتِ تشكُّلِها (فالمثقف الحديث، أو الفنانون الذين أسهموا في خوض التجارب الأولى في الفن المعاصر لم يظهروا، بشكل حقيقي، إلا في بداية الستينيات)؛

ثانيا: تغيّرُ مكونات النخبِ الثقافية المغربيةِ ووظائفِها بسبب التحوُّلِات الكبرى التي طرأت في بنيةِ المجتمع بسبب إدماجه القسري والسريع في عالم الاستهلاك المادي، بكل ما يفترض ذلك من قيم لا تساعد كلها على الاجتهاد، والإبداع، والتميز؛

ثالثا: بروز نخب جديدةٍ تتميّزُ بالبراغماتيةِ والنفعيةِ الآنيةِ، مرتبطَة بالرأسمالِ الاقتصاديِّ بدلًا منَ الرأسمالِ الرمزيِّ الذي عموما ما تمتلكُهُ النخبُ المتعلّمةُ والمثقّفةُ؛

رابعا: الاستبطان المزيف أو المنقوص لقيم الحداثة، وما ترتب عنه من نزاعات وصراعات بين المثقفين والفنانين، وقصورهم عن المساهمة في خلق “تيار عام” مقتنع بقيم الاعتراف، والإبداع، والاختلاف؛

خامسا: تراجع الجامعة، وتدهور جودة التكوينات سواء في الكليات ذات الولوج المفتوح أو في المعاهد العليا؛

سادسا: ظهور نخبٍ دينيةٍ وسياسيةٍ وإعلامية تطغى عليها النزعات المصلحية، تشتغلُ تحتَ الطلبِ، ولا تكترثُ كثيرًا لبناءِ قيم المواطنة، والمبادرة، أو إلى أخلاقيات التفكير النقدي والمناقشة؛

سابعا: تنامي أدوار الوسائطُ الجديدةُ في الإعلامِ ودورها في ظهورِ فاعلين افتراضيين، ومُؤثرين بكل الصفات وأنماط الخطاب حيث تحوّلَتِ الأميةُ، عندنا، منْ أميةِ بسبب الجهل بالقراءة إلى أميةِ قراءةِ الأحداثِ السريعةِ السطحيةِ دونَ إعمالٍ للعقلِ؛ بل وأصبح الجميع يلوك أفكارا عابرة، بل وحتى أعمالا فنية تفتقد لأي عنصر من عناصر الأصالة؛

ثامنا: تعميمِ ما ينعت بالتفاهةِ في وسائط الإعلام والتواصل وفي المجتمعِ، والاحتفال بقصص نجاح في الرياضةِ والغناء وغيرِها منَ المجالاتِ التي أصبحَتْ تجلبُ الأنظارَ والمشاهداتِ أكثرَ منْ أيِّ متخصّصٍ في الإبداع أو المعرفة؛

وأخيرا: ازدهار ميولات التهافت على الحقول الإبداعية، كما على الكتابة عنها؛ وهو تهافت يتحرك داخل أرضية ثقافية هشة ومُشَتتة، وفي سياق وجداني يتميز بمنسوب عجيب من تضخم الأنا، والتسرع في إصدار الأحكام القطعية، والمجاملات المُنتجة للوهم، وهو ما لا ولن يسعف في وضع أسس نظرية نقدية وجمالية يمكن البناء عليها لتطوير الممارسات الإبداعية في بلادنا.

وهكذا ما يمكن اعتباره جيدًا في الكتابة عن الفن المعاصر يبدو مشتتا، ولا تتوفر فيه الإرادة الجماعية، ويفتقد إلى الإطار المؤسسي الحاضن لِما هو نوعي وأصيل؛ اللهم إلا إذا استثنينا مبادرات وكتابات تمتلك جدارة المعرفة والتقدير المناسب لقيمة العمل الفني، من حسن الحظ، لكن القاعدة العامة تتميز بهشاشة ظاهرة.

إزاء مسلسل الانتقاص الموروث من العامل الثقافي في الخطابات السياسية التقليدية، كما داخل أوساط المقاولات الخاصة وأصحاب الثروات، وفي سياق اهتزاز المرجعيات والقيم، وأمام الاحتباس السياسي وضجيج بعض وسائل الإعلام، تؤكد كل الدلائل على أن العديد من العاملين في كافة الحقول الثقافية والمثقفين، فقدوا الثقة في أفكارهم. فالأطر التقليدية التي عادة ما كانت تسمح للمثقفين بالتعبير عن إنتاجهم وأفكارهم مثل الجامعة والإعلام الثقافي، تتعرض للإهمال والتراجع. كما حركت بعض وسائل الإعلام، المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، أقلامًا وأصواتًا تتقدم وكأنها تمتلك الكفاية والمشروعية للحلول محل المبدع والمثقف النقدي والمؤرخ…

وأمام هذا الوضع يتقدم المبدعون والمثقفون، باختلاف وتفاوت مجالهم وعطائهم، وكأنهم فقدوا البوصلة؛ إذ نجد منهم من لاذ بالصمت، إما احتجاجا على التلوث السائد أو الالتباس المستشري، أو توخيا للسلامة وذلك بالانكماش على الذات والانغماس في غربة مريحة، وإما بقول البعض بأن التفكير أو الإبداع لم يعد مُجديا ما دام الجمهور المفترض أن يقرأه أو أن يشاهده لم يتم إعداده بالشكل المطلوب.

وفي المقابل أنتجت الحركة التصويرية والفنية المغربية، على سبيل المثال، منذ بدايات الاحتكاك المباشر بأوروبا، دينامية فنية وتشكيلية لها روادها واتجاهاتها ومعارضها، ونقادها وقنوات تبادلها ولها، بالخصوص، التباساتها ومفارقاتها. أسماء كبيرة تركت آثارها على الحقل الفني المغربي، من بلكاهية، والشرقاوي، والغرباوي، والمليحي، وشبعة، والقاسمي، وربيع، وآخرين كُثُر من الجيل المُؤسِّس والمخضرم، وأسماء لا حصر لها من الجيل الحالي، نساء ورجال، كهول وشباب؛ ومن المؤكد أن المعاينة نفسها تنطبق على حقول إبداعية أخرى. غير أنه على الرغم من ذلك يبدو من الملح، كان ذلك مُلحا في الماضي القريب ولا يزال يطرح، وبقوة، سؤال الوعي الفني في الثقافة المغربية المعاصرة. ذلك أن التحديث لا يقتصر على المجالات المادية والإدارية والشكلية، أو على تكرار خطاب عام عن أهمية “اقتصاديات الثقافة” في غياب كبير للبنيات التحتية الضرورية لهذه الاقتصاديات. فالأمر يستدعي اختيارات واضحة لم تتردد بعض المؤسسات الدستورية في اقتراح قواعدها المُؤسِّسة، مثل ما أصدره “المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي” من تقارير وتوصيات يمكن البناء عليها حول المجالات الثقافية في المغرب. فأمر الثقافة والفنون لا يمكن حصره في نخب محدودة العدد، بل يهم قضايا الذوق والحساسية الجمالية عند أكبر عدد ممكن من الناس. من هنا لن نَملَّ من الإلحاح على الحاجة إلى إدخال التربية الفنية والجمالية، وتعميمها في المؤسسات التعليمية، ورفع الحظر عن توظيف أساتذة التعليم الموسيقي والتشكيلي. ذلك أن المجهود التنموي ذا الأبعاد العصرية مجهود عام يشمل العقل والسلوك والذوق، وهي أدوات لثلاثة مجالات متكاملة: الفكر والأخلاق والقيم الجمالية؛ وذلك للإسهام في تشكيل مجال عمومي يتخذ من المغربي، كوجود وكهوية متعددة، منطلقه وهدفه.

خارج المرارة التي يمكن أن يشعر بها كل مُهتمٍّ بقضايا الفن والإبداع بخصوص أوضاع الفن المغربي المعاصر، ومن الخصاص الملحوظ في الوعي الثقافي على نسبة محترمة من المشتغلين بالإبداع الفني بالأساس، ثمة سؤال كبير آخر يطرح نفسه علينا، بقوة، يتعلق بالفهم: فهم أساسيات الفعل الإبداعي ومُكوناته، واستيعاب التحولات المعرفية التي تشهدها مسألة العلامة التي يُشَغِّلها كل فنان في أعماله، خصوصا وأن التباسا كبيرا يحصل في الكتابات والخطابات بين العلامة، والشكل، والدلالة التي -أي الدلالة- تشكل الأفق الحاسم الذي يُسعف في تبرير الانسجام، أو عدمه، بين الطرق الجديدة للتعبير والمعنى الذي تنتجه الإدراكات البصرية، والثقافية، والنفسية لإنسان اليوم.

ومع ذلك، ومهما بدا على هذه المعاينات من قتامة، وعلى الرغم من كل الانتقادات التي توجه للمثقف وللفنان، ومن كل أصناف الاستياء التي يمكن أن نجهر بها، هنا وهناك، بخصوص محدودية التنشئة الفنية والتربية على الإبداع، وأعطاب الممارسة الفنية، والوعي الفني، فإنني أعتبر أن المثقف والفنان لا يزال يصر، بدرجات متفاوتة، على الكتابة، والبحث، والنشر، والإبداع، ويعبر عن آرائه بشتى الطرق؛ بل إن خريطة الكتَّاب والمبدعين تتسع وتتنامى بشكل يستدعي مجهودات مُثابِرة لمواكبة اتساعه، سواء داخل المغرب أو في بلدان الهجرة.

غير أن المشكلة الكبرى والدائمة، عندنا، تتمثل في درجة ونوعية الصدى الذي تتركه هذه الإبداعات والكتابات، وفي حجم التأثير الذي تمارسه على الرأي العام، وفي توفير شروط استدامة هذا التأثير على الوجدان والوعي.

The post الأكاديمي أفاية يرصد معيقات وممكنات تطوير الفنون المعاصرة في المغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/bYANPWE

أكد أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن “إصلاح الغرف المهنية لتَرفع تحديات نهوضها بالديناميات الاستثمارية، يقتضي إجابة صريحة أولا عن سؤال أدوارها ومهامها تبعا للإرادة التي تحكم منطق اشتغالها: هل هي مؤسسات اقتصادية أم تخضع لحسابات سياسية؟”.

وتوجه الشامي إلى أعضاء ورؤساء الغرف المهنية قائلا: “إذا استطعتُم الإجابة عن سؤال: هل تريدون للغُرف أن تلعب أدوارا سياسية أم اقتصادية؟ حينها يمكنكم الانطلاق والمضي قدُما”.

جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي خلال فعاليات “الملتقى البرلماني الأول للغرف المهنية”، المنعقد الإثنين بالرباط، كشف فيها أن “المجلس حاليا بصدد الاشتغال على بعض من هذه المحاور، سواء في سياق عمله لتحليل وتتبع الظرفية السنوية، أو في إطار إحالة ذاتية حول استثمارات المستقبل”، مؤكدا أنه “تم الإنصات إلى عدد من الأطراف المعنية من قطاعات حكومية وفاعلين اقتصاديين”.

وشدد رئيس المجلس على أن “الغرف المهنية جديرة بالمساهمة بفعالية في تنزيل ورش الاستثمار المنتِج على الصعيد الترابي؛ لِمَا تتميز به من شرعية انتخابية، وتمثيلية قطاعية واسعة، وإمكانات تؤهلها للاضطلاع بأدوار متقدمة في المستقبل”، راهنا تحقيق ذلك بـ”تَضافر الإرادة السياسية والإرادة الذاتية لتقوية أدوار وتدخلات هذه الغرف”.

وزاد: “لا بد من إشراك الهيئات المهنية التي تمثل المستثمرين والمقاولين على الصعيد الترابي”، مستحضرا الدور الذي يمكن أن تقومَ به الغرف المهنية بمختلف أصنافها في مواكبة الدينامية الجديدة في مجال النهوض بالاستثمار، خاصة دعم ومرافقة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وإدماج النسيج المحلي في هذه الدينامية.

ودعا إلى “العمل على تعزيز قدرات وموارد الغرف المهنية، ومشاركتها الفاعلة في مسلسل اتخاذ القرار الاستثماري والتنموي الجهوي، في إطار الإصلاح المرتقب لهذه المؤسسات”.

وأمام رؤساء وأعضاء مكاتب الغرف المهنية من مختلف جهات المغرب، أكد الشامي أن “المجلس يُبلْوِر آراءه وتوصياته بكيفية جماعية وتشاركية تسعى إلى التوافق الإيجابي بين مختلف الفئات المُكونة له، والغرفُ المهنية واحدة منها”.

وثمن المسؤول عينه “المُضي في هذه الدينامية من خلال إشراك المجلس الاقتصادي والاجتماعي في أشغال الملتقى البرلماني الأول، الذي ينفتح على مكون بارز في الغرفة الثانية (الغرف المهنية) والتشديد على أدوارها للنهوض بالاستثمار الذي يعتبر أحد محركات التحول نحو النموذج التنموي الجديد”.

ولفت إلى أن “الهندسة المؤسساتية تقتضي أن جامعات الغرف المهنية بأصنافها الأربعة (التجارة والصناعة والخدمات، الفلاحة، الصيد البحري، والصناعة التقليدية) مَصدرُ إغناء لتعددِية المجلس ومن مكوناته الأساسية ضمن فئة الهيئات والجمعيات المهنية التي تُمثل المقاولات والمُشغلين”.

تبعا لذلك، “يتم الإنصات إلى ممثلي الغرف المهنية من خارج المجلس، في إطار توسيع التداول والاستشارة مع الفاعلين، في العديد من القضايا التي سبق أن اشتغل عليها المجلس”، يقول الالشامي، خاصا بالذكر تلك المتعلقة بـ”تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، والتوطين الترابي للسياسات القطاعية، وإرساء النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والتوزيع الجهوي للاستثمار العمومي، وإنعاش روح المقاولة والتشغيل الذاتي، وإدماج الاقتصاد غير المنظم، وتطوير أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتثمين إمكانات وفرص الاقتصاد الأزرق، وتحسين مسالك توزيع وتسويق المواد الفلاحية”.

في إطار المهام الموكولة إليه، أكد رئيس المجلس الاقتصادي أن الأخير “يتتبع باهتمام كبير الإصلاحات الجارية في مجال الاستثمار، وآثارها الإيجابية المرتقبة على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمغرب”.

يشار إلى أن أشغال الملتقى توزعت على جلسة افتتاحية، أعقبَتْها جلسة عامة بسطت خلالها القطاعات الوزارية المعنية ورؤساء جامعات الغرف المهنية آراءها، قبل أن يتم تنظيم أربع “ورشات موضوعاتية” متزامنة تغطي مجالات اهتمام الأصناف الأربعة (“تحديات النهوض بقطاعات الصناعة والتجارة والخدمات وإدماج القطاع غير المنظم”، “التجميع الفلاحي وإرساء مقاربة مبتكرة لتسويق المنتجات الفلاحية وتعميم الحماية الاجتماعية لفائدة الفلاحين: مداخل أساسية لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر”، “واقع وآفاق قطاع الصيد البحري ورهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، “تحديات وآفاق تأهيل قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز مساهمتها في التنمية”).

The post الشامي يدعو إلى إبعاد مؤسسات "الغرف المهنية" عن الحسابات السياسية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/sqg3kcH

يكشف كتاب جديد أدوار مؤسسة إمارة المؤمنين بالمغرب في تدبير الشأن الديني، وحفظ “الأمن الروحي” وضمان حرية التعبد للمسلمين وغير المسلمين بالبلاد، في ضوء المستجدات التي عرفتها إعادة تهيئة الحقل الديني في المملكة.

كتاب “أمير المؤمنين-رؤية متجددة وآفاق واعدة”، الصادر باللغة الفرنسية للمتخصص في القانون والمسؤول الأمني محمد جلماد، اختار في حديثه عن مؤسسة إمارة المؤمنين، تعبير “الكنز”، الذي “لكل المغاربة مسؤولية حمايته والحفاظ عليه”؛ لأنه “ضمانة للوحدة، والانسجام واستقرار المملكة، ووقاية تتحطم عليها أصداء العداء المستهدفة للبلد”.

ومع توقف الكتاب عند جذور “إمارة المؤمنين”، يفصل في أدوارها اليوم، وتنظيمها، وتجديد تدبيرها للشأن العام الديني، خطابا، وأمنا، وتكوينا، وتأطيرا، مع تذكيره بأن استقلال المغرب كان تحت لوائها في عهد الملك محمد الخامس، واستعادة الأقاليم الجنوبية كذلك في عهد الملك الحسن الثاني، وهو ما يستمر في عهد الملك محمد السادس.

إمارة المؤمنين، وفق هذا المؤلف، ليست مؤسسة لتنظيم الشأن الديني فقط بل هي “إرث، ينبغي أن تنقل قِيمه إلى الأجيال الجديدة”، في سبيل الوعي بأهميته وصيانته؛ لأنه “سبيل الوحدة وضمان الأمن الروحي”.

ومع حديث الكتاب عن “أسس الشرعية الدينية لأمير المؤمنين”، وحدود سلطتها في حدود القرآن والسنة النبوية، يوضح باب التأويل الذي يستند إلى الثابتين، مع الانفتاح على أفق واسع للفهم.

ومن بين ما يفسره كتاب جلماد إعادة تنظيم الشأن الديني، بالتكوين وفق الثوابت الدينية للمملكة، وتنظيم أماكن العبادة، “مع عدم السماح للأئمة بالتعبير عن أي رأي سياسي أو نقابي أو تصرفات تمس أسس الإسلام”، وهي تدابير يراها “منضبطة لقواعد الاختيار الديمقراطي بالبلاد، الذي ينبغي أن يجيب على ضرورات صيانة الديمقراطية التعددية، ضد أي توجهات إيديولوجية ذات دعوات إقصائية”.

ومن بين فصول العمل “أمير المؤمنين ضامنا لحرية العبادة”، الذي يوضح فيه أهمية هذه المؤسسة بعد استيعاب الإسلام الوسط، في حفظ حرية اليهود والمسيحيين، في التعبد داخل البلاد، مع تشجيع قيم التسامح والتعايش السلمي.

وحول “أفق حرية الضمير”، يتفهم الباحث التعقيدات التي تحول دون استكمال تحقيقها، معددا مجموعة من الظروف المحلية والدولية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار لفهم مسببات ذلك.

الكتاب الذي يعرف بظهائر وقوانين ورسائل ملكية تسند تحقيق مقاصد إمارة المؤمنين في المغرب، يتوقف أيضا عند دور أمير المؤمنين بوصفه ضامنا أيضا للحوار بين الأديان، مع تذكيره بعدد من المحطات التي برز فيها هذا الدور عالميا.

The post جلماد يناقش أدوار "إمارة المؤمنين".. كنز يحفظ الأمن الروحي والسلم المجتمعي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/hlyYCIg

“هناك قصة متشابكة الأطراف بين الواحات وحقول البطيخ الأحمر في زاگورة من جهة، وبين ندرة المياه وتأخر التنمية والابتكار من جهة أخرى. لقد غيّر الجفاف العيش في منطقة الجنوب الشرقي للمغرب وتغيرت معه طرق السقي”.

بهذا الاستنتاج، استهلت جيمي فيكو، وهي باحثة أمريكية في برنامج فولبرايت تدرس التغير الفلاحي والاجتماعي والبيئي في واحات الجنوب الشرقي للمغرب، بحثا أنجزته بمعية أمين الكنتبي، كاتب ومصور وفاعل جمعوي من مدينة زاكورة، تحت عنوان: “العيش بالحظ: القصة وراء البطيخ الأحمر لزاگورة”.

يفيد البحث المنشور من طرف معهد “هنريتش بول ستيفتونج” الألماني بأن انتشار مزارع السقي بالمياه الجوفية، التي كانت في البداية تنتج الخضروات والقمح والحناء والفصة، ساهم في انخفاض فرشة المياه وتراجع جريان طبقة المياه الجوفية. ومع ظهور ضيعات البطيخ الأحمر، أصبح استقرار القبائل التي تشكلت في الأصل من الرحل في وادي درعة “إمسوفا”، مهددا.

يؤكد الباحثتان هذا الاستنتاج بالقول: “اليوم، تشجيع الزراعة يسوق المجتمع الامسوفي إلى أزمة مياه وتهديد مستقبل العيش في المنطقة”.

وخلال الفترة من 2000 إلى 2019، ارتفع سحب الفرشة المائية من مليون متر مكعب لسقي 250 هكتارا إلى 21 مليون متر مكعب لسقي 3500 هكتار، بحسب دراسة أنجزتها وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، مشيرة إلى أن هذا الوضع خلق اختلالا في توازن الفرشة المائية بالمنطقة.

وإذا كانت الفلاحة استراتيجية لإبقاء أهالي القبائل متجذرين في أرضهم، فإن زراعة البطيخ الأحمر أصبحت تهدد باستئصالهم منها، بسبب استنزاف الفرشة المائية، وهو ما عبر عنه فلاح قابله الباحثان بالقول: “كلما نزل مستوى الفرشة نزل مستوى المعيشة”، بينما قال فلاح آخر إن الناس يحفرون خمسين مترا في عمق الأرض ولا يجدون ماء.

في المقابل، أشار الباحثان إلى أن زراعة البطيخ الأحمر رفعت من جودة عيش كثير من الفلاحين الفقراء في المنطقة، لكن على حساب استهلاك الكثير من الموارد المائية.

وبرر فلاح شاب من مزارعي البطيخ الأحمر بمنطقة “الفيجة” انتشار هذه الزراعة بغياب زراعة بديلة تدرّ الربح نفسه، مشيرا إلى أن “النخيل الموجود في المنطقة يمكن أن يستغرق وقتا بين أربع إلى سبع سنوات، حسب حجم الشتلة، قبل بداية إنتاج التمور”.

التوسع المتزايد نحو زراعة البطيخ الأحمر في زاگورة مرده إلى الأرباح الكبيرة التي يجنيها المزارعون، ذلك أن الفلاح العادي يستطيع أن يبيع غلته بـ70 ألف درهم للهكتار في بداية الموسم عندما يكون السعر في السوق مرتفعا، وقد يحقق ربحا يصل إلى 30 ألف درهم بعد خصم تكلفة مجموع المصاريف.

وبالرغم من ذلك، فإن زراعة البطيخ الأحمر بالنسبة للفلاحين الصغار “هي مغامرة خطيرة”، كما جاء في التقرير، لكون التجار هم المتحكمون في السوق، وبمقدورهم تحديد السعر الذي يشترون به المنتوج قبل بيعه لشركات التلفيف في مراكش والدار البيضاء التي تصدره إلى الخارج، وهو ما يجعل الفلاحين أحيانا مضطرين إلى بيع غلتهم بثمن أقل مما صرفوه في مرحلة قبل الإنتاج.

ويرى فلاحون قابلهم الباحثان جيمي فيكو وأمين الكنتبي أن تقنين زراعة البطيخ الأحمر على الصعيد الوطني، “أحسن حل للفلاحين”، لكون الفلاحين الكبار يقومون بزرع كم هائل من هذه الفاكهة، مسيطرين بذلك على السوق، في حين إن التقنين سيتيح إمكانية التحكم في الانتاج وبالتالي استفادة صغار الفلاحين.

The post باحثة أمريكية ترصد تهديد زراعة "الدلاح" مستقبل عيش السكان في زاگورة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/nQRTWVF

ترجمة أمازيغية ضمّت “أزهار الشر” لشارل بودلير إلى المكتبة الأمازيغية، أعدها المترجم ريناس بوحمدي في إطار مشروع “تالا للبحث والإبداع الأدبي الأمازيغي”. وقد صدرت الترجمة عن منشورات منظمة “تاماينوت”- فرع آيت ملول.

وقالت منظمة “تاماينوت”- فرع آيت ملول إن هذه الترجمة تهم “الأعمال الشعرية قلقا وارتيابا في تاريخ الشعر الكوني الحديث”، وهو “عمل تنسرد فيه جماليات القبح، وتنكشف فيه تراجيديا الوجود البشري”.

وتابعت المنظمة في إعلان العمل: “بودلير شاعر نستعيد في تقديمه صورته كما تمثلها شعراء كبار وشموا ذاكرة الشعر الكوني، ومنهم بول فاليري الذي كتب عنه أنه بفضله تخطى الشعر الفرنسي حدود الوطن، وقرأه الناس في العالم، وقدَّم نفسه كشعر للحداثة، وأغرى الناس بالنسج على منواله، وأخصب عقولًا كثيرة […] ونتيجة لذلك بمستطاعي أن أقول إذا كان بين ظهرانينا شعراء عظام يتمتعون بموهبة فذة مثل بودلير، فليس هناك، مِنْ بينهم، مَنْ هو أعظم منه”.

كما ذكر المصدر ذاته أن لويس أراغون كتب: “ليس هناك شاعر يحرك عواطف أكثر مثل بودلير. لا يمكن الحديث عن ذلك أو الكلام عنه حتى لا نسيء إلى أحد. يغمرني تجاهه فيض من المشاعر. مضت سنون وما كان لي أن أنبس بكلمة نقد في حقه. مضت شهور ولم يكن بمقدوري أن أقرأ سطرًا من شعره دون أن أثور”. فيما كتب الشاعر البرتغالي إيفيس بونفوا: “شأني شأن الألوف المؤلفة، في القرن الموالي، أدين له، في المقام الأول، بكونه أبقى على الثقة في الشعر.”

وعلقت المنظمة على الداعي إلى “ترجمة أزهار الشر” إلى اللغة الأمازيغية: “تصدى لها المترجم الأمازيغي ريناس بوحمدي أحد الكتاب الذين خبروا أرض الشعر وارتبطت تجربتهم في الكتابة بالسؤال في تجربة قلقة تصون للنص شعريته وعمقه لتغرس في أرض اللغة الأمازيغية أجمل الأزهار الرمزية في الكون، وأكثرها مرارة لمن اعتادت حواسه سكاكير اليقين والبداهات والحقائق الشبيهة بغزل البنات التي تتلاشى أمام قسوة الشرط الإنساني.”

The post ترجمة "أزهار الشر" لبودلير إلى الأمازيغية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/mkrKgx8

يتفاجأ الزائر إلى المدينة الناظور، لاسيما أماكنها السياحية كالرصيف البحري (الكورنيش) والمقاهي والمطاعم المصطفة على طوله، بأعداد توصف بأنها “كثيرة” للمتسوّلين من مختلف الأعمار، أغلبهم أطفال وقاصرون.

وعاينت هسبريس خلال جولة بالمدينة تنقّل المتسوّلين في مجموعات واقترابهم بشكل متكرّر ومتواتر من الزوار من أجل طلب دراهم، أو استجداء الجالسين بالمقاهي والمطاعم لمدهم بوجبات أو مشروبات.

ووفق ما أكده فاعلون سياحيون بالمدينة لهسبريس، فإن التسوّل خلال الشهر الحالي الذي يشهد توافد أعداد متزايدة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أخذ أبعاداً أكثر خطورة، وتحوّل إلى نشاط تجاري بالنسبة للعديد من مزاوليه الذين وصفوهم بأنهم ينشطون ضمن “شبكات”.

وأكد هؤلاء الفاعلون السياحيون أنه فضلاً عن متسوّلي النقود بشكل مباشر، تعرف المدينة تنامياً “مقلقاً” لمن يتظاهرون ببيع المناديل أو الورود، والأشخاص الذين يرتدون بذلات على شكل أبطال سلسلات رسوم متحرّكة مفضّلة لدى الأطفال.

وأشاروا إلى أن هذه الفئة لا تكتفي بعرض “ما تبيعه” عند اقترابها من الزائر، بل تلح في طلب دريهمات منه وإن لم يرغب في اقتناء معروضاتها، ما يتسبّب في إزعاج السياح ونفورهم والمساهمة في خلق صورة سلبية عن المدينة لدى الراغبين في زيارتها لأول مرة.

في السياق ذاته، أكدت مصادر هسبريس أن السلطات الأمنية المنتشرة بالمدينة لتأمين العطلة الصيفية وتسهيل تنقل المواطنين والعربات، تُباشر في الأيام الأخيرة، بين الفينة والأخيرة، حملات واسعة لردع نشاط المتسولين.

وتعمل عناصر أمنية على منع الأطفال المتسولين من الاقتراب من سيارات الزوار عند توقفها في الإشارات الضوئية، موازاة مع عمل عناصر أخرى، لاسيما في الفترة الليلية، على تنقيط والتحقق من هوية ممارسي بعض الأنشطة التي يشتبه في “تغليفها بالتسوّل”.

ويجرم القانون الجنائي المغربي التسول ويعاقب بـ”الحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر من كانت لديه وسائل التعيش أو كان بوسعه الحصول على عمل بأية وسيلة مشروعة لكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان كان”.

كما يعاقب بـ”الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة كل متسول، حتى لو كان ذا عاهة أو معدما، استجدى باستعمال التهديد أو التظاهر بالمرض، أو تعود استصحاب طفل صغير أو أكثر من غير فروعه، أو الدخول إلى مسكن أو أحد ملحقاته دون إذن من مالكه”.

كما يعاقب بالعقوبة المشار إليها أعلاه “من يستخدم في التسول صراحة أو تحت ستار مهنة أو حرفة ما أطفالا يقل سنهم عن 13 سنة”.

The post التسول يقض مضجع السياح بالناظور .. والسلطات الأمنية تقود حملات واسعة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/VU2jH1t

ذاكرةُ دم ورماد تحضر في وثيقة بصرية حول الوشم الأمازيغي، وتغير الذهنيات والمعيش المغربيّين، وجمال آيِلٍ للاندثار يخلّده الفيلم الوثائقي “ذاكرة جسد” لمخرجه محمد زاغو ومنتجه الحسين حنين.

يخلّد هذا العمل ذكرى آخر جيل من المغربيات تزيّنّ بأوشام شملت معظم الجسد، بما في ذلك الوجه، كما يوثّق تغيّرا مسّ في القرن العشرين معايير الجمال، واستيعاب الفضيلة، والانتماء.

وبين الوشم معيارا للفخر والزينة والانتماء، والنظر إليه باستصغار اليوم، حتى من طرف حاملاته، ينقل هذا الوثائقي شهادات نساء عجائز ممن وُشمن واستوشَمن صغيرات وعبّرن عن رغبتهن في محوه، لو استطعن، لحرمته، فيما تشبثت أخريات به رمزا للانتماء و”وصية للجدات”.

هذه الأوشام، كما نقلت ذلك شاهدات الفيلم، اللائي رحلن عن دنيا الناس بعد تصويره، كان “يُفاخر بها”، و”تُرى للناس”، ويُعرف بها الانتماء القبليّ؛ لأن أشكال الأوشام تتغير من قبيلة إلى أخرى، وكانت معيارا للجمال، ولا يمكن الزواج بدونِها: “لا تكونين مقبولة من دونه”، “قبيحة من لا تضعه”، و”هو سبيل الغواية (…) فلا تعجِبُ الرجلَ غير الموشومة، ولا تتزوج”.

هكذا تحمل هؤلاء النسوة ذكرى الطفولة التي أنهاها ألم إبرة الوشم؛ علامة الاستعداد للزواج. لذا تحكي كل منهن جَبْرها على الوشم من طرف الجدة أو الأم أو الأب، فيما تذكر أخريات أسباب أخرى للاستيشامِ، من بينها دفع “العَين” و”السحر” وجلب الخصوبة وحفظ المواليد.

“لكن انقلبت الأمور”، كما تقول إحدى الشاهدات، وصار على لسان جل المتحدثات: “لم نكن نعي أنه حرام” بصيغ متعددة، وحضرت شهادات قالت إن المال ووضْعَ جلد الجسد سببُ الخوف من إزالة الأوشام، بل هناك من نُصحت بنزع هذه الرموز بـ”الما القاطع”، الحمضِ الذي يستطيع إذابة الحديد والحجر!

وبين الشاهدات وُجدت متمسّكات بأوشامهن دون عقدة نقص، “حتى القبر” لأن هذهِ طريقةُ العيش في المنطقة، و”العار يلاحق من يخرج عن وصية الأجداد”.

ومن بين ما يشهد عليه فيلم “ذاكرة جسد” سرديات توفيقية، اعتقدت بها نساءٌ: الوشم إرث نبوي، أو الوشم يحمي من الشر، أو “الاستغفار عن الوقوع في محرّم” بمسح الأوشام بثوب أبيض، ومنحه لمن هم ذاهبون للحجّ براءةً.

ويطبع هذا الفيلم مرحٌ، وشهادات باسمة عمّا ولّى بمُسعده ومُحزِنه. مرحٌ مرحَ شاهداته الباسمات في وجه الزمن، والشارحات للصِّلات بين الطبيعة ورموز الأوشام ورموز الزرابي التي تنسجها بعضهنّ، والشاهدات على أعمال انقرضت في صيغتها الأصلية مثل الواشمة المتخصصة في أوشام قبيلة من القبائل، الواعية برموزها الخاصة واستعمالاتها، التي يُنتقل إليها أو تطوف بالمنازل سائلة هل من بنت حقَّ عليها الوشم أو امرأة تبتغي زيادة أوشام على أوشامها.

ما يوثّقه هذا الفيلم، الغنيّ بصريا ومضمونا، ليس مجرّد تخلّ عن الرماد المحفور في الأجساد، وعفوٍ عن الدم المراق في سبيل القبيلة، بل تغيُّرٌ جوهري مسّ الذهنيات ومعيار الجمال، ولم يقتصر على رؤية نسوةٍ أنفسَهن، وما يريده الرجل، وما ينبغي تحقيق استمراره من تقاليد القبيلة وعلاماتها، بل مسّ الفضاء العام أيضا، والإنسان نفسه؛ فكما قالت إحدى شاهداتِ الشريط الوثائقي: “كانت الأوشام في كل مكان، لكن تغير الزمن اليوم. لا، بل الزمن هو نفسه. لقد تغير الناس”.

The post فيلم وثائقي عن وشوم النساء الأمازيغيات ينفض "الرماد المحفور في الأجساد" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/hlwfs5b

ينتظر أن تصادق جماعة الدار البيضاء، خلال دورتها الاستثنائية الأسبوع المقبل، على اتفاقية تهم إحداث 60 مرحاضا عموميا.

وتعاني العاصمة الاقتصادية بشكل واضح من قلة المراحيض العمومية؛ الأمر الذي يجعل المواطنين من أبناء المدينة وزوارها يجدون صعوبة في قضاء حاجتهم، لا سيما الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتدرس الجماعة، وفق الاتفاقية المبرمة مع شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، إحداث مراحيض عمومية بمناطق مختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بالساحات والفضاءات التي يقصدها البيضاويون.

ووفق مسودة الاتفاقية، سيتم إحداث المراحيض العمومية على مستوى حديقة الجامعة العربية، وساحة 16 ماي، ومنتزه الحسن الثاني، كورنيش عين الذياب، وحديقة الفيلودروم، وحديقة مردوخ، ثم الكرة الأرضية.

وحسب المصدر نفسه، فإن الجماعة ستعمل على استغلال واجهات هذه المراحيض من أجل عرض إشهارات تدر مبالغ مالية تنضاف إلى ميزانيتها.

ويأتي إحداث هذه المراحيض في وقت كانت فيه الجماعة قد عملت، عبر شركة “الدار البيضاء للتهيئة”، على تشييد مائة مرحاض عمومي بقيمة 60 مليون سنتيم، أي ما يناهز ستة مليارات سنتيم.

كما خصصت الجماعة ما يناهز مليارا و408 ملايين سنتيم من أجل تهيئة عدد من المرافق الصحية والمراحيض على مستوى المقاطعات الـ16 التابعة للجماعة الحضرية.

جدير بالذكر أن سكان الدار البيضاء وزوارها، خاصة في وسط المدينة وعدد من الأحياء، يعانون الأمرّين من غياب المراحيض، حيث يضطرون إلى ولوج المقاهي من أجل قضاء الحاجة؛ وهو الأمر الذي بات يلقى اعتراضا من أصحابها، إذ لا تسمح هذه الفضاءات في كثير من الأحيان لغير زبائنها باستعمال مراحيضها.

The post الدار البيضاء تستعد لإحداث عشرات المراحيض العمومية في الحدائق والساحل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/rkQAmos

هل تأثر التصور والخطاب المغربيان المعاصران حول الأندلس برؤية غير مغربية لتاريخها؟ يدافع كتاب “الأندلس في اللقاء الاستعماري الإسباني-البرتغالي” عن هذه الأطروحة، قائلا إن “الأفكار التي نشأت حول الأندلس أول مرة في سياق الاستعمار الإسباني للمغرب قد وصلت في النهاية إلى مؤسسات الدولة المغربية المستقلة وخطابها خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي”.

الكتاب الذي صدرت ترجمته العربية عن المركز الثقافي العربي في سنة 2023 الجارية، سبق أن صدر حديثا عن منشورات جامعة هارفارد بعنوان “الأندلس الكولونيالية: إسبانيا وصناعة الثقافة المغربية الحديثة”، ونقله المترجمان عبد البر منادي إدريسي ومحمد المديوني.

ويؤكد الباحث أن هجرة عشرات آلاف الأندلسيين من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى المغرب خلال الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر إلى بداية القرن السابع عشر، كان لها “أثرها العميق على الحياة الثقافية والاجتماعية في المغرب”، كما يقر بوجود أطروحات مقنعة عن الهوية الأندلسية قبل الاحتلال الإسباني بقرون، في مقابل “القوى المسيحية” والثقافة المغاربية.

وبالتالي، “الاستعمار الإسباني لم يخترع الأندلس ولا كان أول من قدم أول استعمال للهوية الأندلسية في شمال إفريقيا”، لكن “تجلى كل عمله في مجموعة من الأفكار حول كيف أصبح المغرب أندلسيا وكيف تتمظهر الثقافة الأندلسية للمغرب في الفترة الحديثة”، وهي رواية يدافع الكتاب عن كونها مقتبسة من هذا الخطاب الإسباني، مع تميز عن خطاب إسبانيا التي قدم عبرها منظروها أنفسهم “منقذي الإرث الأندلسي المغربي”، ودافعوا عن الميلاد الجديد للأندلس في المغرب”، في حين عوض الخطاب المغربي المعاصر خطاب الاحتلال هذا بـ”خطاب الاستمرارية”.

ويرى الباحث أن المثقفين المغاربة المعاصرين ونظراءهم الكولونياليين الإسبان يتقاسمون “مجموعة من الأفكار حول كيفية وصول الثقافة الأندلسية إلى الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق وتمظهراتها في المغرب الحديث”، مع فرق هو أن “هذه الأفكار اليوم تنكر أي علاقة لها بالأيديولوجيا الكولونيالية، وتحولت سردية صيغت لخدمة الاستعمار إلى حجر الزاوية في الهوية الوطنية المغربية”.

وقال الكاتب إن هذا العمل قد اندرج في قصة رحلته إلى اللغة العربية وإلى المغرب، “حيث قادني عشقي لتاريخ الأندلس وإرثها لتعلم اللغة العربية، وهذه اللغة وجهتني نحو المغرب”.

ودفعت الباحث للاشتغال على هذه الأطروحة أسئلةٌ كان يبحث عن جوابها: كيف ساهم إرث الأندلس وذاكرتها في تشكيل الهويات والخطابات المعاصرة، مع تركيز خاص على المغرب وإسبانيا؟ وكيف ساهم إرث الاستعمار وذاكرته في تشكيل الهويات والخطابات في المغرب وإسبانيا المعاصرين؟ وما العلاقة-إن وجدت-بين إرث الأندلس والاستعمار؟

وفي معرض جوابه في الكتاب الصادرة نسختُه العربية في أزيد من أربعمائة صفحة، قال الباحث إن خطابات المغرب وإسبانيا حول الأندلس قد تغيرت نتيجة اللقاء الاستعماري بينهما في القرنين التاسع عشر والعشرين. ودافع عن فكرة مفادها أن الكُتاب والفنانين والباحثين والشخصيات العمومية في المغرب وإسبانيا عندما يتحدثون عن الأندلس أو يكتبون عنها في الوقت الحاضر، ينهلون في الغالب من “أفكار ظهرت في السياق الاستعماري خلال القرنين التاسع عشر والعشرين”.

كما يتجاوز العمل “الكثير من المسلمات الشائعة” حول تاريخَي المغرب وإسبانيا و”أوجه التداخل بينهما”.

وأضاف: “على الجانب المغربي، يوجد نزوع نحو سرد قصة الاستعمار بشكل أساسي، وحصري أحيانا، من خلال رواية الاستعمار الفرنسي”، وهو ما قال الباحث إنه قد “حجب بعض مظاهر التأثير المهم الذي تركه الاستعمار الإسباني على الثقافة المغربية؛ تأثير غير منحصر في شمال المغرب، أي منطقة الحماية الإسبانية سابقا، بل يوجد في مدينة الرباط وأماكن أخرى من منطقة الحماية الفرنسية سابقا”.

وسجل مترجما العمل منادي إدريسي والمديوني أن المؤلف لا ينكر “وجود الإرث الأندلسي في مظاهر كثيرة من مظاهر الثقافة المغربية، بل يذهب إلى أبعد من ذلك؛ بحيث يبرز طريقة تسرب الحديث عن هذا الإرث إلى الخطاب الرسمي والأكاديمي والشعبي وأصله في المغرب”، وهو ما اعتبراه “ثورة لم يكن أغلبنا يتصور حدوثها في الدراسات المغربية الأندلسية”.

وتابع ناقلا العمل إلى العربية: “هو قراءة نقدية لأفكار قد تكون بسيطة عند البعض يتداولونها دون وعي بأصلها ومنشئها. فبحكم حياده ولا انتمائه العرقي أو الديني إلى البلدين، ارتدى الكاتب عدسات صافية مكنته من تقديم قراءة ذكية للأحداث التاريخية، وربط العلاقات المنطقية والوجودية بينها باستعمال أدوات ومناهج علمية واضحة ومتعارف عليها”.

وهكذا، قاد هذا العمل صاحب الكتاب إلى استنتاج أن الأفكار نفسها قد استعملها الطرفان الجاران “لتبرير مشروعين متناقضين: الاستعمار والمقاومة”، كما أن هذه الأفكار “تحولت إلى خطاب رسمي للدولة المغربية، وأصبحت جزءا من دستورها”.

The post هل يتمثل المغاربة تاريخ الأندلس برؤية تخدم القوى الكولنيالية الإسبانية؟ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/wQBL8Fl