The post الاقتطاع يخرج أساتذة للاحتجاج appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/pKPU59X

نشأت حسناء القادري الحسني في أسرة تعرف إكراهات الاشتغال في العمل الإعلامي، باعتبار القادري الحسني الأب مسؤولا في الأداء الإذاعي، ثم مالت المرأة نفسها إلى دراسة البيولوجيا، وواكبت لاحقا الاشتغالات الضرورية لتسيير مكتب يقدم خدمات في مهنة ليبرالية، ثم حضرت التطورات كي تصير حسناء مستقرة خارج المغرب ومرتبطة بميدان الترجمة.

تلوح تجربة هذه الكندية ذات الأصل المغربي مصدر إلهام على أكثر من مستوى، إذ تبعث طاقة إيجابية بالنظر إلى المجهود المبذول في التحصيل حتى الظفر بدكتوراه في تخصصها الأكاديمي، من جهة، مثلما تغدو مضرب مثل لحرص الأم على التضحية بالفرص التي تأتي أمامها، وضبط سرعة التطور وفق ما يلائم البقاء في مواكبة الصغار.

تنقلات متتالية

ازدادت حسناء القادري الحسني في مدينة الدار البيضاء، وفيها استهلت الطور الدراسي الابتدائي، ثم انتقلت إلى طنجة حيث كبرت بفعل الاستقرار سنوات طويلة، مع إنهاء مرحلة التعلم الإعدادية ونظيرتها الثانوية، ثم توجهت صوب الرباط من أجل التكوين في كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني في تخصص البيولوجيا.

وتقول حسناء: “أنحدر من فاس، المدينة التي غادرها أبي في سن الخامسة كي يستقر مع العائلة بالدار البيضاء. وكانت أسباب هذا الانتقال مرتبطة بالإيقاع العام الناجم عن ممارسات سلطات الحماية الفرنسية وقتها، لكنني من مواليد العاصمة الاقتصادية للمملكة، ولدي مجموعة من الذكريات الطفولية السعيدة فيها”.

تولى القادري الحسني الأب مسؤولية الإذاعة الجهوية عين الشق في الدار البيضاء، وانتقلت معه أسرته حين توجه نحو إذاعة طنجة، وهناك تحصلت حسناء على شهادة الباكالوريا، ثم بدأت دراسة البيولوجيا في مدينة تطوان قبل أن تحاول استكمال مسار التعليم العالي في جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط.

رحلة في اتجاه واحد

ارتبط حسناء الحسني باشتغالات في مكتب للهندسة المعمارية بمعية زوجها، إذ استغرقت قرابة 10 سنوات في تولي مهام مساهمة بفعالية في حسن سير عمل المكتب، خاصة ما يتعلق باستقبال الزبائن، إضافة إلى الإشراف على ضبط العمليات المحاسباتية، والانتقال إلى تطوير الرسومات بالعتاد الإلكتروني زمن بداية الحضور المعلوماتي في التدبير على صعيد المغرب.

وتعترف حسناء بأن الأمور الشخصية والمهنية كانت جيدة في تلك الفترة، ولم تكن هناك أي دواع للتفكير في التغيير من خلال الانخراط في تجربة الهجرة إلى كندا، ثم تزيد: “كانت تصلنا أصداء عن أمريكا الشمالية عموما، خاصة ما يرسم صورة جميلة عن كندا باعتبارها فضاء للحريات ومشتلا

لمستقبل زاهر في شتى المجالات، وقد ملأت أسرتي استمارة الهجرة بكيفية هزلية قبل أن تصير الأمور جدية”.

وتكمل الحسني القصة بقولها: “كانت لنا صلة بصاحب مكتب محاماة في كندا يقوم بالوساطة لجلب المستثمرين، وقد اقترح علينا المساعدة في القيام بالإجراءات المطلوبة للحصول على وثائق الإقامة هناك، وكانت النتيجة توصلنا برد إيجابي في ظرف 6 شهور، وبعد فترة من التفكير ارتأينا الذهاب للاستفادة من الجنسية ثم العودة إلى المغرب، لكن التأقلم مع الوضع كسر المخطط”.

الارتباط بمجال الترجمة

حاولت المستقرة في كندا منذ بداية القرن الحالي أن تستفيد من التكوين الجامعي دون الإخلال بالتزامات الأمومة، ومن أجل البصم على خيار عقلاني حرصت على الاستعانة بخدمات خبير في التوجيه الدراسي، مع التصريح بالقدرات التي تتوفر عليها حتى تغدو الفرص المتاحة أكثر وضوحا، وكانت النتيجة الحصول على الإجازة في الترجمة بحلول سنة 2004.

استكملت القادري الحسني التكوين بالتسجيل في ماستر للترجمة بجامعة مونتريال، وفي الفترة عينها حصلت على عقد عمل مع المؤسسة نفسها كي تؤدي خدمات ذات صلة بتصحيح الامتحانات، ثم تولي مهام مرتبطة بالتواصل مع الطلبة الجدد عند بداية الموسم الجامعي كي تأتي الانطلاقة بأقل قدر من العثرات.

“ركزت على الجبهتين الدراسية والمهنية، دون التفريط في واجباتي الأسرية التي تتيح رعاية الأبناء بكيفية سليمة، ثم أتيحت لي فرصة الانخراط في التدريس ضمن التعليم العالي عقب تسجيلي في الدكتوراه، كما تطور عملي الميداني في مجال الترجمة، من 2010 إلى الآن، بناء على تعاقدات مع فاعلين متنوعين”، تكشف حسناء القادري.

على جبهات متعددة

حصلت المنتمية إلى صف الجالية المغربية في كبيك على الدكتوراه في الترجمة سنة 2015، وكانت الأطروحة عن دور المترجمين الفرنسيين في خدمة التوجهات السياسية لباريس من خلال جمع المعلومات في فترة استعمار المغرب، وقد عرفت لجنة المناقشة حضورا مغربيا، بصفة العضوية لمراد زروق من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في طنجة.

وأنهت حسناء القادري الحسني التواجد في ميدان التدريس الجامعي كي يتاح لها التركز جيدا في الأعمال التي تقوم بها بناء على طلبات من المحاكم أو هيئة الهجرة، وتنتج بجودة عالية الوثائق المترجمة لصالح فاعلين متنوعين بينهم مكاتب للمحاماة، وأيضا إمكانية الحضور في المواعيد التي تقتضي اللجوء إلى الترجمة الفورية.

تتعامل المغربية نفسها مع 22 لهجة في العربية، ولا تكتفي بتعابير الدارجة المغربية وحدها، وبجانب ذلك كل من الفرنسية والإنجليزية، بينما تمتد التزاماتها المهنية، على سبيل المثال لا الحصر، إلى تدريس الفرنسية لأجانب غير ناطقين بها يعملون في شركات كبرى بمونتريال، وأيضا تعليم العربية للمحامين الراغبين في توسيع دائرة التعامل مع الجاليات المنحدرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

عقلنة الطموحات

تعتصر حسناء الحسني تجربتها لتعلن كندا بلدا يمنح أشياء كثيرة للمكافحين والمجتهدين والمثابرين، سواء كانوا من أبناء البلد أو من الوافدين عليه بنية تقديم قيمة مضافة للمجتمعات المحلية في هذه الدولة الفيدرالية، مشددة على أن التواجد في هذا الحيز الأمريكي الشمالي يجعل الناس، من بين أمور أخرى، خارج أي حدود تعيق التعلم.

كما تؤكد المولودة في الدار البيضاء أن طموحاتها في كندا لا يختلف بناؤها عن الطريقة التي كانت مفعلة وقت الاستقرار في أكثر من حيز جغرافي بالمغرب، إذ كانت هذه الطموحات تكبر مع توالي التنقلات المكانية والزمانية، كما تتم تغذيتها حتى تتصاعد كلما جرى استيفاء جزء وافر من الأهداف المرجوة، والمحدد الأساسي لها يكمن في تأسيسها على المعرفة حتى لا تحيد عن العقلنة.

وتقول حسناء: “مازلت أتعلم كي أطور نفسي يوميا، وأبتغي الوصول إلى أفضل مستوى لتتوسع مداركي وتتقوى مهاراتي في التعامل مع الأشخاص الذاتيين والاعتباريين، لذلك لا أخجل في البحث عن نيل دروس إضافية في المجالات التي استشعر ضعفي فيها، أو كلما ملت إلى تعميق مستوى المعرفة في ما يهم ميدانا من الميادين”.

محاولة اعتلاء الهرم

المستقرة في كبيك منذ حلول سنة 2000 توصي المهاجرين الجدد، الراغبين في إثبات الذات من خلال خوض التجربة في المنطقة ذاتها، بضرورة تحديد أهدافهم بكيفية واضحة قبل الرحيل الفعلي عن أرض الوطن الأم، مع الحرص على جعل الأهداف عينها مرتبة وفق الأولوية؛ وحسب ما يخدم ثبات الوافد على الأرض التي اختارها لتصير فضاء عيش بديل.

كما تورد القادري الحسني، في السياق نفسه، أن الحرص على التفكير بمنطق الأولويات يتيح للناس نسج الأهداف في شكل مخططات هرمية، بها أعداد من الدرجات تزيد أو تنقص وفق ما يناسب إيقاع كل فرد والقدرات التي يملكها، بينما اعتلاء هذه اللبنات بتوازن وثبات يجعل الاقتراب من القمة مكرسا مع توالي الخطى ومرور الزمن.

“الفعل الإنساني يرتبط بمحددات كثيرة أينما كان، لكن التخطيط يقلص حضور العشوائية ويتفادى الزيغ عن المسار المختار. وفي حالتي كانت العناية بأبنائي أولويتي، وقد حاولت أن أتطور شخصيا ومهنيا دون أي مساس بالالتزام الأساسي، وعلى المنوال نفسه حاولت مسايرة الإيقاع في المراحل الموالية”، تختم حسناء القادري الحسني.

The post مسارات مغاربة في مونتريال .. حسناء القادري الحسني ترتقي باحتراف الترجمة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/4EQPHIm

بحضور مجموعة من مهنيي السينما وقطاع السمعي البصري وفنانين مغاربة، قُصَّ شريط إطلاق “الغرفة المغربية لنهضة السينما والسمعي البصري بالمغرب”، مساء الخميس بمراكش، التي ستدمج بين الفاعلين في الإنتاج المحلي والإنتاج الأجنبي وبين الجيل الجديد والجيل المخضرم من المهنيين والصناع، وتأتي استجابة لتحديات السوق والمنافسة الدوليتين، وتهدف إلى تسليط الضوء على الثروة الثقافية والهوية الفريدة للمغرب.

وقالت أسماء كريميش، رئيسة الغرفة المغربية لنهضة السينما والسمعي البصري، في تصريح لهسبريس، إن هذه الأخيرة تجمع لأول مرة عددا كبيرا من المنتجين والمخرجين الذين يشتغلون في الحقل السينمائي المحلي والأجنبي، وتضم الجيل الجديد ونظيره المخضرم من المهنيين من داخل وخارج المغرب.

وأضافت كريميش أن “هذا التجمع يسعى لتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب، ونسج تكوين المهنيين، وإنتاج علاقات دولية مع شركات واستوديوهات في الخارج لتسويق الفيلم المغربي دوليا والمضي به قدما”.

وقال الممثل والمخرج المغربي ادريس الروخ، عضو الغرفة المغربية لنهضة السينما والسمعي البصري، في تصريح لهسبريس، إن الأخيرة “تجمع للمخرجين والمنتجين الشباب من أجل توضيح الرؤى والمساهمة في تطبيقها على أرض الواقع، وتجاوز المشاكل التي من شأنها أن تعيق المنظومة السينمائية بالمغرب، ومواصلة مشوار النهوض بالسينما الذي تطور في السنوات الأخيرة، وذلك تزامنا مع النهوض بعدة قطاعات يشرف عليها جلالة الملك”.

وأضاف الروخ أن “فكرة تأسيس غرفة بشكل مختلف وقيمة إضافية راودتنا منذ مدة، لذلك جاءت هذه الخطوة لإعطاء إشارات قوية على التغيير، ومنح فرص حقيقية للمهنة، والقطاع بصفة عامة، من خلال تأطيره، والبحث عن فرص شغل حقيقية، وجمع الاستثمارات والشراكات والتأطير والتكوين وإدماج الإخراج والإنتاج كضرورة صحية بدون وجود حزازات بين المبدع والمنتج، بل كل واحد يكمل الآخر”.

واعتبر المتحدث ذلك “عملية إبداعية تهدف إلى فتح أفق الإبداع للجمهور الذي يشاهد وينتظر وفي أمس الحاجة إلى أعمال مغربية جيدة يمكنها المنافسة في الخارج ويكون فخورا بها”.

وأبرز الروخ أن الغرفة الجديدة “فعلية بمضامين داخلية، الكل فيها يشتغل ليوفر الأريحية وما هو أهم في المستقبل في ظل الظروف والتحولات الفنية والإبداعية الثقافية التي يعيشها المغرب وما يصير من حرب في العالم بخصوص التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، مما يجعلنا نواكب ذلك بالاشتغال بهذه المكونات الحديثة”.

وأثنى الممثل المغربي عبد النبي البنيوي على مثل هذه المبادرات الجيدة، مبرزا أنهم كممثلين يكونون دائما مشغولين بالجانب الإبداعي والشخصيات التي يقدمونها للمتلقي المغربي في طبق يحترم ذوقهم، “لكن هذه الخطوات صحية، تعنى بشكل مباشر بالجانب التنظيمي والهيكلي لقطاع السمعي البصري، وخصوصا السينما”.

وتمنى البنيوي للغرفة التوفيق، وأن “تتكاثر مثل هذه التنظيمات مستقبلا؛ لأنها تعطي للفنانين أريحية في الاشتغال وتوضح الأمور وتخلق الأمان، ما يؤثر إيجابا على المنتوج الفني بصفة عامة”.

The post تأسيس غرفة نهضة السينما والسمعي البصري appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/v0jF3zu

بعد الصين.. تقارير تتحدث عن تصاعد مقلق في حالات الالتهاب الرئوي وسط أطفال هولندا

The post تصاعد مقلق في حالات الالتهاب الرئوي بهولندا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/wLX3IGl

The post اليعقوبي وإنقاذ الموسم الدراسي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/tqOz9ef

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جون بيير لاكروا، تمحورت حول تعزيز التعاون بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة حول القضايا المرتبطة بمستقبل حفظ السلام، في ضوء التحولات الجيوسياسية العالمية.

وبهذه المناسبة، أعرب لاكروا، الذي يقوم بزيارته الرسمية الأولى للمغرب، عن تشكراته الخالصة للمملكة لالتزامها طويل الأمد ومساهمتها في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ استقلالها.

وأشاد الدبلوماسي الأممي بالجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، بالعمل تحت راية الأمم المتحدة، في إطار مهام حفظ السلام التي تشارك فيها بتفان وإخلاص والتزام في مختلف المناطق، لاسيما في إفريقيا.

كما نوه بدور المغرب، الذي يحظى بتقدير كبير من الأمم المتحدة، في كافة عمليات التفاوض المتعلقة بإصلاح هيكلة حفظ السلام، الذي أطلقه الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريش.

وأكد لاكروا، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، على أن “مساهمة المغرب ودعمه لعمليات حفظ السلام أساسي بالنسبة لنا”، مبرزا أن المملكة تعد “أحد أقوى” الشركاء في مجال حفظ السلام، خاصة بفضل مساهمتها ودعمها الثابتين للمبادرات الرامية إلى تعزيز حفظ السلام وتقديم استجابات مناسبة للأزمات الناشئة.

وأضاف المسؤول الأممي أن المساهمة “الاستثنائية” للمغرب في عمليات حفظ السلام لها كلفتها، مشيدا خلال محادثاته مع بوريطة بالتضحيات العظمى التي قدمها 60 مغربيا من عناصر هذه القوات خدمة للأمم المتحدة.

وقال “نتطلع إلى المستقبل مع المغرب”، مسلطا الضوء على التحديات الراهنة التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة في عملياتها لحفظ السلام. وأكد لاكروا، في هذا السياق، على أن “الاستجابة لهذه التحديات مهمتنا جميعا”، معربا عن ثقته الكبيرة في أن المساهمة المغربية في هذه الجهود ستكون مهمة جدا وحاسمة.

من جهته، جدد بوريطة التأكيد خلال هذا اللقاء على الدعم الثابت والراسخ للمملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لمختلف مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة منذ سنة 2017، لاسيما مبادرة العمل من أجل حفظ السلام “A4P”، والتي تتيح للأمم المتحدة مواكبة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها اليوم عمليات حفظ السلام.

وأكد أنه بالنظر للتحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فإن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي تحتفل بذكراها الـ75، تحتاج إلى مقاربة جديدة شاملة وعملياتية تنسجم مع الواقع على الأرض، ومقاربة دامجة تشمل جميع الفاعلين من أجل إعطاء الأولوية للحلول السياسية الواقعية والدائمة. وأعرب الوزير، بهذه المناسبة، عن دعم المملكة الكامل لقمة المستقبل، المقرر عقدها خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة سنة 2024، أملا في انبثاق رؤية جديدة تنطوي على أهداف محددة لتعزيز التعددية والمراجعة الشاملة لهيكلة حفظ السلام.

كما ذكر بالتزامات المغرب إثر إطلاق مخطط عمله حول “المرأة والسلام والأمن”، وكذلك المبادرات التي اتخذها في إطار الأمم المتحدة، لاسيما في إطار مكافحة خطاب الكراهية والتضليل ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. يشار إلى أن المغرب يصنف ضمن البلدان العشرة الأوائل في العالم الأكثر إسهاما في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتنشر المملكة حاليا 1724 من القبعات الزرق في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.

The post مسؤول أممي يشيد بجهود القوات المغربية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/enObj81

عشية انطلاق الجولة الأولى من الحوار بين النقابات التعليمية الأربع واللجنة الحكومية المشتركة، الرامي إلى إيجاد حل للأزمة المخيمة على قطاع التعليم منذ أسابيع بسبب رفض شريحة واسعة من الأساتذة للنظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية، أكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن شروع الحكومة في تنزيل ما اتفقت عليه مع النقابات في الاجتماع المنعقد يوم الإثنين الماضي بخصوص الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، رهين بمدى استجابة الأساتذة للدعوة التي وجهها إليهم رئيس الحكومة بالعودة إلى الأقسام وتعليق الإضرابات.

وحصلت النقابات على وعد من الحكومة بوقف الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل خلال الشهر المقبل، غير أن مصدرا مسؤولا بوزارة التربية الوطنية أكد أن تمديد توقيف الاقتطاع “رهين بتسجيل دينامية إيجابية من طرف الأساتذة، وإذا لم تكن هناك ديناميكية إيجابية فلا يمكن وقف الاقتطاعات”، موضحا أن الوزارة والحكومة تعملان على “اتخاذ إجراءات خاصة لخلق شروط العودة إلى الدراسة”.

وتُبدي الحكومة استعدادها لمراجعة النظام الأساسي بعد تجميده، والتنازل عن بعض المقتضيات التي يرفضها الأساتذة، أملا في إنهاء الاحتقان المخيم على المنظومة التعليمية، وهو ما عبّر عنه المصدر المسؤول بوزارة التربية الوطنية بقوله: “اتفقتا على المُضي في طريق تجميد النظام الأساسي وتعديله، وبالنسبة إلينا فالخط الأحمر الوحيد الذي لا يمكن المس به هو الإصلاح، والباقي يُناقش”.

وتوقف المصدر ذاته عند النقطة المتعلقة بالعقوبات التأديبية الواردة في النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية، التي تعدّ من أبرز النقاط التي أثارت غضب الأساتذة، قائلا: “العقوبات لا تطرح مشكلا، إذ يمكن حذفها ابتداء من غد”، قبل أن يوضّح أن الوزارة أحاطت العقوبات المضمّنة في النظام الأساسي بضمانات لحماية حقوق الأساتذة، وعلى رأسها الإحالة إلى المجالس التأديبية التي تحضر فيها النقابات.

وبخصوص “المهام الإضافية”، التي تُعتبر أيضا من النقاط التي يرفضها الأساتذة، بداعي أنها تعني إثقال كاهلهم بمهام خارج نطاق مهامهم الأصلية وبدون تعويض، أوضح المصدر ذاته أن “الأستاذ في وقت عمله يمكنه القيام بأنشطة موازية على أساس إدماجها تدريجيا في المنهاج الدراسي، مثل المسرح الذي يعتبر وسيلة فعالة للتعلم، كما يمكنه القيام، خارج أوقات العمل، بتقديم ساعات إضافية للتلاميذ، دون أن يكون هناك إلزام بذلك”.

وفيما يتعلق بتحسين دخل الشغيلة التعليمية، يظهر أن الحكومة لم تبلور بعد تصورا واضحا بخصوص هذه المسألة، في انتظار ما ستسفر عنه جولات الحوار مع النقابات، وهو ما أكده المصدر المسؤول بوزارة التربية الوطنية بقوله: “رئيس الحكومة لم يحدد مستوى تحسين الدخل بالنسبة للأساتذة، ولكنه أقرّ هذا المبدأ، وسيكون هناك نقاش في اللجنة المشتركة مع النقابات”.

وبينما تطالب تنسيقيات الأساتذة بسحب النظام الأساسي المثير للجدل، ترفض وزارة التربية الوطنية هذا الطرح، وتؤكد أن حدود التفاعل مع مطالب الأساتذة والنقابات، هي تجميد النظام، أي تأخير إصدار النصوص التطبيقية المتعلقة بتنفيذه، إلى حين إتمام مراجعته والتوافق حول صيغته النهائية مع النقابات، في أجل أقصاه 15 يناير المقبل.

ولا تزال الحكومة متشبثة بقصْر التفاوض حول النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية على النقابات التعليمية الأربع التي شاركت في إعداده وعارضتْه لاحقا، واستبعاد إشراك تنسيقيات الأساتذة، رغم أن هذه الأخيرة، وعددها اثنتان وعشرون تنسيقية، هي التي تقود حراك الأساتذة في الشارع.

وبرر المصدر المسؤول بوزارة التربية الوطنية عدم إشراك تنسيقيات الأساتذة في الحوار، بكون الوزارة “تعمل مع المؤسسات”، مضيفا أن “التنسيقات تُخلق كل يوم وربما بدون أن تكون لها وضعية شرعية، وإذا فتحنا المجال لحوار مع هيئات لا تتوفر على أرضية مؤسساتية، فهذا صعب”، غير أنه استدرك بأنه “لا مانع من أن تكون هناك تنسيقيات في الحوار، لكن في إطار النقابات، ونتمنى أن نجد أجوبة لهذه الأسئلة في قانون الإضراب الذي نحتاجه لتوضيح مَن له الشرعية ومن لا يتوفر عليها، وتوضيح مع من سنتفاوض”.

وجوابا على سؤال لهسبريس حول الخطوات التي ستسلكها وزارة التربية الوطنية في حال استمرت احتجاجات الأساتذة وإضراباتهم عن العمل، قال المصدر ذاته: “كلما عبأنا مختلف الأطراف اقتربنا من احتواء الاحتقان، وإذا اعتبروا (الأساتذة) أن النتائج التي سنتوصل إليها في إطار الحوار مع النقابات غير مرضية، يمكنهم التعبير عن موقفهم”، ذاهبا إلى القول: “هناك من لديه أجندات وأهداف أخرى بعيدة عن الإطار التربوي، وسوف نواكب الأساتذة المتخوفين أولا ونعطيهم ضمانات”.

وبخصوص اتهام النقابات التعليمية الأربع وزارة التربية الوطنية بالانفراد بإصدار النظام الأساسي، قال المصدر عينه: “95 في المئة من مقتضيات النظام الأساسي تم الاتفاق حولها مع النقابات”، مرجّحا أن يكون سبب موقفها راجعا إلى “الضغط الذي مورس عليها من طرف قواعدها”.

The post وزارة التربية تستبعد محاورة التنسيقات وتضع "شروطا" لتعليق اقتطاع أجور الأساتذة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/V4aeyLZ

اختتمت الأربعاء فعاليات معرض أبوظبي الدولي للأغذية بمشاركة مغربية متميزة، عرفت حضور 25 تعاونية مغربية تعرض منتجات مجالية متنوعة من مختلف أقاليم البلاد، مع عقد شراكات تروم تسويق هذه المنتجات بالسوق الإماراتية خاصة والشرق أوسطية عموما.

وفي هذا الإطار أشاد دارين جونسون، الرئيس التنفيذي لكابيتال للفعاليات بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالمشاركة المغربية، قائلا ضمن لقاء خص به هسبريس إن الرواق المغربي “تميز بمعروضات متنوعة ومختلفة، ناهيك عن مجموعة من الأغذية اللذيذة”، مشيدا كذلك بـ”حسن الضيافة المغربية”.

وأضاف جونسون: “متحمسون للمشاركة المغربية خلال السنة المقبلة أيضا، فالمملكة لها إرث طويل في المشاركة في هذا المعرض العالمي”، مفيدا بأن هذه السنة عرفت مشاركة 550 عارضا ضمن 26 رواقا.

ومن ضمن فقرات المعرض التعريف بالمطبخ، حيث كانت للأكل المغربي مكانة هامة، وعرف إقبالا مهما من قبل الزوار، بمشاركة الشاف عصام راشي، الطباخ المغربي.

وقال راشي: “عملت خلال مشاركتي في المعرض على تقديم الطبخ المغربي والتعريف به رغم كونه لا يحتاج تعريفا وبات طبخا عالميا، إذ قدمنا طبخا أصيلا ومتنوعا وأظهرنا الاختلاف الذي يزخر به المغرب من طنجة إلى الكويرة”.

وتابع الشاف المغربي: “الطبخ المغربي لقي إقبالا كبيرا لدى زوار المعرض، ويمكن القول إنه بات اليوم سفيرا للمغرب”.

ويعد المعرض أيضا فرصة للمغاربة المقيمين بالإمارات لكسر الشوق لبلادهم، وخصوصا للمنتجات المغربية الأصيلة التي يأتون خصيصا لاقتنائها. وفي هذا الإطار قالت لبنى القصيوي، مغربية مقيمة بأبوظبي: “لا أفوت فرصة حضور هذا المعرض كل سنة، فهو بالنسبة لي فرصة من أجل التغلب على الحنين لبلدي المغرب”، وتابعت ضمن تصريح لهسبريس: “أحضره كل سنة وأقتني منتجات بلادنا الغنية عن التعريف، التي باتت تحجز لها مكانا وسط المنتجات الدولية”.

يذكر أن المشاركة المغربية في المعرض كانت تحت إشراف وكالة التنمية الفلاحية، التي قالت إن الهدف من هذه المشاركة هو “تعزيز مكتسبات المملكة المغربية في مجال ترويج وتصدير المنتجات المحلية وتكثيف فرص عرضها في المحافل الدولية الكبرى، وكذا تطوير الشراكات لفائدة المجموعات المنتجة للمنتجات المحلية المغربية”.

يذكر أن الجناح المغربي يمتد على مساحة تناهز 300 متر مربع، وبمركز المعرض، كما يعرف مشاركة 25 تعاونية منتجة للمنتجات المحلية منحدرة من جميع ربوع المملكة؛ فيما تضم التعاونيات المشاركة في المعرض أزيد من 2600 فلاح صغير، من ضمنهم 2300 امرأة.

The post المنتجات المحلية المغربية تجذب الزوار في اختتام معرض أبوظبي للأغذية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/msScDMF

أعلن فريق الكوكب المراكشي، عبر بلاغ نشره على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، عن فك ارتباطه بالمدرب رضوان الحيمر، وذلك بشكل ودي.

وأرجع الفريق “المراكشي” سبب انفصاله عن الحيمر إلى النتائج الأخيرة المحققة من طرف الفريق الأول، التي تتنافى وطموحات منظومته، حسب ما ورد في البلاغ.

وفشل الكوكب المراكشي في تحقيق نتيجة الفوز تحت قيادة الحيمر خلال آخر خمس مباريات في منافسات البطولة، إذ اكتفى بثلاثة تعادلات وهزيمتين.

The post الكوكب المراكشي يفك الارتباط بالمدرب الحيمر appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/hiqNASJ

The post هيام عباس واستقبال المغاربة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/pcB3hme

انتقلت لبنى بنعبو إلى كندا على مرحلتين، الأولى أتت بغرض التكوين العلمي واستيفاء التحصيل، ثم جاء التحرك خلال المرحلة الثانية من أجل الانخراط في البحث العلمي، وأيضا للتعاطي مع الأجيال الجديدة بالتأطير والمرافقة اللذين يفضيان إلى نقل المعرفة، والفترتان معا تتسمان بالكثير من البذل في سبيل بلوغ الأهداف المنشودة.

عدلت المغربية المستقرة في كندا مسارها المهني مرتين اثنتين أيضا، الأولى كانت وقت التخلي عن الاشتغال في البورصة بغية البحث عن آفاق جديدة، أما الثانية فجاءت بالنأي عن صندوق التقاعد CMR بغرض العودة إلى التحصيل العلمي، فكان الاختيار النهائي لصالح التعامل مع ميدان الذكاء الاصطناعي في شقه المرتبط بعالم ‘’البيزنس’’.

انطلاقة من القنيطرة

قضت لبنى بنعبو مرحلة الطفولة وسنوات الشباب الأولى في مدينة القنيطرة، عاصمة منطقة الغرب التي رأت فيها النور، ومرت من الأقسام الدراسية لمدرسة أحمد شوقي الابتدائية وفصول التحصيل بإعدادية السكة الحديدية، وسط الحاضرة نفسها، حتى أفلحت في الحصول على شهادة الباكالوريا بثانوية عبد المالك السعدي.

وتقول لبنى: “استمرت الدراسة خارج مدينة القنيطرة بعدما اخترت الذهاب إلى مدينة طنجة من أجل الالتحاق بالأقسام التحضيرية، ثم التحقت بعد ذلك بمدينة الرباط من أجل مواصلة التحصيل الأكاديمي، وقد تأتى ذلك بالدخول إلى المدرسة المحمدية للمهندسين، فتحقق التخرج من هذه المؤسسة ضمن دفعة سنة 1998”.

حرصت بنعبو على إطلاق مسار مهني لكسب المزيد من الخبرة خلال السنوات العشر الموالية لتخرجها مهندسة، فكانت الانطلاقة من خلال العمل في تداولات بورصة الدار البيضاء. وقد استمرت هذه التجربة سنتين اثنتين قبل تغيير الوجهة، فكان الموقع الثاني باكتساب صفة مدبرة محفظة في الصندوق المغربي للتقاعد حتى سنة 2008.

الذهاب والإياب

ارتأت لبنى بنعبو بمعية زوجها، المتخرج أيضا من المدرسة المحمدية للمهندسين، البحث عن تعميق المدارك العلمية، ولذلك قطعت المسار المهني في المغرب من أجل الذهاب إلى “جامعة لافال” في كبيك بكندا، وتستوفي التكوين في ماستر لإدارة الأعمال قبل الحصول على دكتوراه بأطروحة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار في ميدان الأعمال.

وحول تلك الفترة تورد بنعبو: “لم تكن هجرة بقدر ما كان هناك استكمال للدراسة. صحيح أن كندا بعيدة جغرافيا عن المغرب، لكن الطرح الأكاديمي المبتغى جعلها الأقرب إلى الطموحات في ذلك الحين، خاصة أن نوعية الـMBA نأت عن العموميات لصالح التخصص، فحضر ربط الهندسة بالرياضيات وعالم الأعمال”.

التزاما بالمخطط البدئي، الذي كان يربط التواجد في كندا بطموحات دراسية فقط، حرصت لبنى بنعبو على العودة إلى المغرب بعد حصولها على شهادة الدكتوراه، وقد استأنفت حياتها المهنية من خلال الإقبال على التدريس في المدرسة المحمدية للمهندسين، وبالوصول إلى سنة 2018 قررت شد الرحال مجددا إلى كندا؛ بنية الإقامة الدائمة هذه المرة.

أبحاث الذكاء الاصطناعي

لم تشعر لبنى بالاغتراب عند هجرتها إلى كندا أواخر العشرية الماضية، مستفيدة من سابق معرفتها بالبلاد أثناء مرحلة الدراسة بـ”جامعة لافال” كي تنطلق بثبات صوب تحقيق أهدافها في فضاء العيش البديل، وقد كانت الانطلاقة من خلال التدريس في التعليم العالي، إذ غدت أستاذة في “جامعة كبيك”.

“التواجد سنوات طويلة في المدرسة المحمدية للمهندسين، بين 2008 و2018، كان ذا نفع كبير في كندا، إذ لم تكن المهام في كبيك مرتبطة بالأداء التدريسي وحده، بل انصب التركيز أيضا على البقاء نشيطة في البحث العلمي أيضا، والخبرة المكتسبة في المغرب لها دور مفصلي في تسهيل الاعتياد على المتطلبات المهنية في كندا”، تقول بنعبو.

وبفضل هذا الحضور الأكاديمي في مؤسسة جامعية مشتهرة بالتميز في البحث العلمي، حرصت لبنى بنعبو على الارتباط بسلسلة من الأبحاث الحاصلة على اعترافات مراكز عالمية رفيعة المستوى، مركزة جهودها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المشاكل المعقدة؛ لاتخاذ قرارات على المستويين المتوسط والبعيد.

قدرات مغربية في الميزان

يتخصص العمل التدريسي والأداء البحثي للبنى بنعبو في تطوير الأبحاث الأساسية والتطبيقية ذات الصلة بالشركات، عبر إرساء الدعامات النظرية القادرة على التعامل مع الوضعيات المركبة في ميدان الأعمال، بالاعتماد على العلوم الرياضية، من أجل الوصول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي القادرة على صياغة الحلول الممكنة.

وعن هذا الاشتغال تورد المنتمية إلى صف الجالية: “المغاربة يشكلون نسبة مهمة من الطلبة الذين أشرف على تأطيرهم في جامعة كبيك، ويمكنني التأكيد أنهم يتوفرون على مستوى رفيع وقدرات مثيرة للإعجاب، ما يتيح لهم البروز ضمن ميدان الهندسة ومجال الذكاء الاصطناعي بكيفية مشرفة للغاية”.

من جهة أخرى، تتموقع بنعبو وسط التعاون القائم بين جامعة كبيك ومجموعة من الجامعات المغربية في مشاريع قائمة على شراكات متينة، مع تطلع هذا الأداء المشترك إلى المزيد من التطور بعدما دأب، في مواعيد سابقة، على تفعيل تبادلات طلابية في كلا الاتجاهين، والانتفاع مما يحققه ذلك من تبادل للمدارك والخبرات بين الأساتذة، من جهة، وعلى مستوى الطلبة في ما بينهم، من جهة أخرى.

طموح يربط بين بلدين

تطمح لبنى بنعبو إلى المشاركة في تقوية التعاون بين المغرب وكبيك من موقعها الأكاديمي، وانطلاقا من اشتغالها في ميدان الذكاء الاصطناعي، وأن تُوفق في القيام بما يتيح لجميع الأطراف أن تنخرط في علاقات مربحة للكل، خاصة ما ينعكس بكيفية إيجابية على المستويات العلمية للأساتذة والطلبة.

وتقول المنطلقة مسيرتها في الحياة من القنيطرة: “المغرب رائد في التكوين الجامعي للذكاء الاصطناعي في المراحل التي تسبق الحاجة إلى تكوينات في درجة ماستر أو لدى الوصول إلى مرحلة الدكتوراه، كما أن المملكة تعرف انتشار العديد من المراكز والمدارس التي تساهم في التطور ضمن مهارات عدة؛ ‘الكوداج’ يلوح على رأسها”.

بناء على ذلك؛ ترى بنعبو أن بمقدورها تقديم المزيد من أجل الارتقاء بالأبحاث المغربية الكندية في الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد المبادرة التي تم تنظيمها عقب زلزال 8 شتنبر 2023 في الحوز والمناطق المجاورة له، وتفعيل ‘’هكاتلون’’ للذكاء الاصطناعي خلال الكوارث الطبيعية، بمشاركات من مختلف أرجاء العالم. وينصب التركيز حاليا على الانتقال إلى تطبيق ما تم الوصول إليه.

الحاجة إلى الإتقان

تؤمن لبنى بنعبو بأن الهجرة الشبابية يمكنها أن تصير ناجحة بسلاسة إذا حرصت على صقل ما يتم القيام به حتى يصل الأداء إلى أعلى مستوى ممكن. وبغض النظر عن تفاصيل العمل، يجب على صاحبه أن يستحضر ضرورة الإتقان، وفي المرحلة الأرقى ينبغي على كل من يتقن شيئا أن يتولى مساعدة الآخرين، لتكون النتيجة ارتقاء فرديا وتطورا جمعيا في إطار التكامل.

من جهة أخرى، ترى المتخصصة في نظريات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الميدان الاستثماري أن الاختيارات التي يقوم بها المهاجرون إلى كندا، أو أي حيز جغرافي آخر عبر العالم، ينبغي أن تراعي الإمكانيات الذاتية وأن تستحضر العقلانية المبنية على الوعي بحدود القدرات الشخصية.

وتختم لبنى بنعبو: “التواجد مع العائلة لا ثمن له، لذلك تبقى الهجرة بحثا عن أثر إضافي يلوح للعيان خارج البلاد؛ أما الحفاظ على الهوية المغربية فإنه واجب على كل أبناء الوطن أينما كانوا، لأن الانتماء يكون إلى الأصل دون غيره، وبعدها يمكن استدعاء الاندماج أو تحقيق التجنيس لإغناء الأصل وليس للتفريط فيه”.

The post لبنى بنعبو تدعم اتخاذ القرارات في ميدان الأعمال بتطبيقات الذكاء الاصطناعي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/8AW6VZY

غادر دنيا الناس الصحافي المغربي الأستاذ عبد اللطيف جبرو عن عمر يناهز 83 سنة، وذلك بعد صراع مع مرض عضال.

ويعد الراحل أحد قيدومي الصحافة المغربية وواحدا من أعمدتها، كما يصفه كثيرون بمؤرخ الصحافة والحركة الوطنية، وكان يدبج مقالات في أعمدته على صفحات جريدتي “الاتحاد الاشتراكي” في البداية و”الأحداث المغربية” التي كان أحد مؤسسيها. كما اشتغل جبرو بمجموعة من الصحف والجرائد، منها “التحرير” و”الأهداف” و”المحرر”، واشتغل موظفا ببنك المغرب.

وراكم الصحافي الراحل مجموعة من الكتب والإصدارات، نذكر منها “المهدي بنبركة، ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد” سنة 1986، و”الرياضيات مدرسة للوطنية”، تقديم محمد اليازغي، 1986، و”بناء الوطن.. معركة أقوياء النفوس”، سنة 1986، إلى جانب “في مواجهة العاصفة”، بالإضافة إلى “عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن”، 1983، و”المهدي بن بركة في الرباط، 1995، الحقيقة أولا.. مغرب الأمس القريب”.

The post قيدوم الصحافة عبد اللطيف جبرو في ذمة الله appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/gu0l1c6

The post بركان تندوف appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/dTOse1N

واسع هو تراث المغرب القبلي، لِما كان للقبيلة به من موقع محوري بأثر وحضور عبر زمن البلاد منذ العصر الوسيط، ولِما كان لها أيضا من تجليات لا تزال بعض صورها بادية قائمة ممتدة اجتماعيا وثقافيا. ولعل نسب القبيلة كان اطارها الحقيقي فضلا عما يمثله من تحالف وولاء وانتماء، وأن موطنها كان بدور كبير في حياتها باعتباره جوهر لحمتها وصيرورتها وفق نظر ابن خلدون. وغير خاف عن ما كانت عليه القبيلة من عناية وجاذبية مستكشفين زمن الحماية خلال القرن الماضي، لدرجة كون ما أنجز حولها من تقارير كان لافتا في منحاه. مع أهمية الإشارة إلى أن القبيلة المغربية لا تزال تحفظ بعض أطر وجودها اجتماعيا ومجاليا، من حيث ما هو اندماج وقدرة على تحديد تقسيمات لها على مستوى بعض جهات البلاد.

ولا شك أن المغرب بعيون دارسين مهتمين، ونظرا لِما كانت عليه القبيلة من دينامية إلى عهد قريب، يعد مجالا خصبا لهذا المكون لدرجة تجعله مختبرا مناسبا لاختبار ما هناك من مفاهيم ذات صلة. وكون قبائله لم تتعرض لصدمات قوية خلافا لِما حصل بأقطار أخرى، جعلها تحفظ خاصية تنوعها وتعددها واثنية سوسيولوجيتها. وجعل رصيد البلاد القبلي بجاذبية أنتروبولوجيين وسوسيولوجيين وغيرهم خلال فترة الحماية، لِما ميز مجالات قبائلها من انتماءات بشرية، فضلا عما شكلته مجموعاتها القبلية من عقبة في وجه التوغل الاستعماري. وعليه، ما كان من دراسات ذات صلة استهدفت فهم كيان القبيلة وأسس وآليات تحكمها في شأنها ومجالها الترابي.

وقد شهدت القبيلة المغربية عبر تاريخها الحديث والمعاصر، تحولات عدة كانت بأثر في حجمها ووظيفتها وامتدادها، وذلك بدرجات متفاوتة من منطقة لأخرى نظرا لِما هناك من محدد إيكولوجي مجالي ودرجة تفاعلات، فضلا عن طبيعة نمط إنتاج وعلاقات داخل مجال محدد، وكذا ما كان لزعماء وأعيان وصلحاء هذه القبيلة وتلك من دور في توازنها الداخلي. وإذا كانت الحياة القبلية بالمغرب قد انتهت منذ فترة من الناحية السياسية والاقتصادية وبدرجة أقل اجتماعيا وثقافيا، فإن ما هو ذهنية وعقليات ووعي قبلي لا يزال قائما، لم يغب عن العلاقات الاجتماعية لحد الآن وهو ما يظهر على عدة مستويات.

ويسجل أن المجتمع المغربي ظل بتميز خلال القرون الأخيرة، ذلك الذي جمع بين ثلاثة متغيرات ذات علاقة بنسيجه الاجتماعي والثقافي. أولا ما خص عنصر التنوع عبر ما أسهمت به الفتوحات والغزوات والتجارة والهجرة والرحلات وغيرها، ثانيا ما تعلق بحركية هذه القبائل في بعدها الأفقي المجالي، لِما حصل من هجرة وتنقل مستمر لمجموعات قبلية صوب هذه الوجهة وتلك، فضلا عن حركة بطبيعة عمودية همت ما هو وظيفي وأدوار ومراتب ومكانة، علما أن دينامية القبيلة كانت تحكمها مكونات وأعراف وتقاليد. وثالثا ما شهده المجتمع المغربي من تغيرات بقدر ما حصل على إثرها من اندماج بين مجموعات قبلية، بقدر ما نتج عنه من تنوع ثقافي واثني وتعايش ساهم في بناء مرتكزات هوية مغربية جماعية ووطنية.

إشارات ارتأيناها مدخلا لبعض الضوء حول واحدة من قبائل المغرب الضاربة في القدم، ويتعلق الأمر بمكناسة تازا التي شكلت إمارة عقب دولة الأدارسة إلى غاية دولة المرابطين، وقد كان موطنها بين سهول ملوية وجرسيف وجبال تازة التي لا تزال بها بقية منها لحد الآن، وهي البقية المعروفة باسمها “مكناسة”. والواقع أن الحديث عن قبيلة مكناسة الكبرى التي لا تزال بقاياها بجوار تازة، تسجل معه ملاحظة أساسية تخص ما هناك من ضعف التفات لهذا المكون القبلي من قبل الباحثين المغاربة، رغم ما كان للقبيلة من موقع أساسي وتفاعل منذ الماضي والذي بقدر ما ينتظم عليه الإطار الاجتماعي المجالي للمنطقة، بقدر ما يجعل من هذه الأخيرة (تازة) مجالا ووعاء قبليا بامتياز. ويظهر أن ما جاء حول قبيلة مكناسة من معطيات ضمن عمل البحث والدراسات، كان عرضيا فقط لا يسمح بصورة واضحة صوب وعاء القبيلة المحلي، الذي لم يكن لا أساسا لنشأة كيانات سياسية مغربية ولا سندا لها ضمن مستوى من المستويات. وعليه، ما هناك من حاجة لقراءات علمية رصينة ونصوص هادئة بمسافة كافية، تخص قبائل تازة وبنياتها الاجتماعية وما كان لها من أثر ودور سياسي عبر فترات زمن المغرب.

وحول أصول قبيلة مكناسة كما حال باقي قبائل البلاد، فالحديث تتقاسمه فرضيات غير خافية عن دارسين مهتمين، تلك التي تقوم على ما هو جنيالوجي سلالي، إيكولوجي ترابي ثم تاريخي. ولعل كل فرضية من هذه الفرضيات، تجد ذاتها في ما هناك من معطيات داعمة ضمن واقع اجتماعي وثقافي لا يزال قائما. علما أن أصول قبيلة مكناسة هو موضوع خلاف بين من يقول من النسابة، بكونها زناتية أي بانتماء لمجموعة زناتة وبين من ينفي ذلك. مع أهمية الإشارة إلى أنه لم يبق من قبيلة مكناسة في تاريخ المغرب والغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط، سوى مجموعة صغيرة بجوار تازة من جهة الشمال، تحد جنوبا بقبيلة غياتة وغربا بقبيلة التسول وشمالا بقبيلة البرانس وشرقا بقبيلة مغراوة وهوارة. وأن ما تبقى من قبيلة مكناسة تازا تتقاسمها بطون ثلاثة هي فرقة “بني علي” (مكناسة الغربية) ثم “بني هيثم” و”ولاد بكار”(مكناسة الشرقية).

وغير خاف ما يرتبط بالعصبية القبلية ونهج ابن خلدون، لتفسير نشأة الكيان السياسي (الدولة) من رحم القبيلة في الماضي. ويمكن سحب جدل صاحب العبر هذا على فترات سابقة له لكون القبيلة ظلت من ثوابت تاريخ المغرب الوسيط وعنصرا ذا أهمية في جميع بنياته، رغم أن القبيلة أخذت أشكالا مختلفة ولعبت أدوار عدة ارتبطت بطبيعة الظرفية التاريخية. مع أهمية الإشارة إلى أن عصبية مكناسة تقوت خلال القرن الثاني الهجري، وتدرجت نحو إقامة إمارات بالمغرب الأقصى والأوسط. حيث تمكن بعض أعيانها من إنشاء إمارة بني وسول الصفرية بسجلماسة، وإمارة مصالة بتاهرت وإمارة بني العافية بتازة وكًرسيف وبلاد التسول. وقد انقسمت مكناسة بالمغرب الأقصى، إلى مكناسة الشمال ومكناسة الجنوب ومكناسة الشرقية ومكناسة الغربية. وهي بهذا البناء والامتداد تظل قبيلة بجوانب غامضة عدة، تجعلها بحاجة لدراسات شافية لفهم ما كانت عليه من أثر وعلاقة إما بتشكيل أو توسع أو انهيار كيانات سياسية طبعت مغرب العصر الوسيط، وكذا ما كانت عليه من ردود فعل ومقاومة للأطماع مثلما حصل زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي.

وتعد منطقة تازة مجالا خصبا قبليا جعلها مختبرا للدراسة والبحث، لِما يحفظه مكونها القبلي من رصيد يخص كيانه وبنيته وتنوعه رغم ما شهدته المنطقة من صدامات عبر الزمن. وعليه، كانت بجاذبية استكشافية من قبل دارسين أجانب سواء قبل فرض الحماية على البلاد أو خلالها. مع ما يسجل حول القبيلة المغربية عموما من خصاص معرفي يهم فترة ما قبل الفتح الإسلامي، خلافا لِما هناك من فكرة نسبية بعد دخول العرب للمغرب. علما أن المجموعات التي خضعت للفتح الإسلامي، تشكلت أساسا من البربر والبتر والبرانس ثم الأفارقة. ولعل مكناسة من قبائل تازة عن العصر الوسيط تحديدا بعد الفتح الإسلامي، والتي وردت عنها جملة إشارات في مصادر تاريخية مغربية ومشرقية، وهي القبيلة التي كانت بامتداد وحضور قوي وفق ما تحدث عنه صاحب المسالك والممالك (القرن الحادي عشر الميلادي)، وما ذكره صاحب العبر (القرن الرابع عشر الميلادي)، وقد أورد عنها أنها هي من اختطت رباط تازة علما أن منطقة تازة هي الوحيدة بالمغرب التي لا تزال تحفظ بقاياها، مضيفا أنها قبيلة بربرية في غالبيتها تتميز بقوتها ودفاعها عن ترابها ومجالها الحيوي، وأنها قبيلة جبلية محافظة على موطنها وتماسكها وإرثها وتقاليدها.

ويسجل أن قبيلة مكناسة التي تمركزت فرقها ببلاد المغرب، لم تكن بدور ولا تفاعل سياسي ضمن وقائع زمن الفتح العربي الإسلامي للمنطقة نهاية القرن الأول الهجري. بحيث لا نجد في المصادر ما يفيد حول وقوفها لا الى جانب ولا ضد ما حصل من فتوحات، وخاصة من هذا وذلك ما يخص تحولها واعتناقها الإسلام، علما أن من المؤرخين من أشار لمشاركتها في ثورة البربر الكبرى مطلع القرن الثاني الهجري (122ه)، التطورات التي قلصت من الحضور العربي الإسلامي ببلاد المغرب الأقصى، وجعلته بفراغ سياسي ترتب عنه نشأة إمارات مستقلة واحدة منها أسستها إحدى فرق مكناسة (إمارة بني مدرار).

ولم يذكر المؤرخون القدامى أي شيء عن مكناسة الشمال إلى حين ظهور زعامة قوية بها، تمثلت في “موسى بن أبي العافية” الذي جعلها بصورة ودور أكبر في تاريخ مغرب العصر الوسيط (القرن الثاني والثالث الهجري). وكان من عوامل بروز وقوة مكناسة الشمال (تازة)، استراتيجية مجالها ورغبتها في التعامل مع قوى الغرب الإسلامي آنذاك خاصة منها الخلافة الفاطمية، فضلا عن الخلافة الأموية بالأندلس. علما أن طموح الفاطميين في السيطرة على بلاد المغرب جعلهم يمدون يدهم لزعيم مكناسة الشمال “موسى بن أبي العافية”، الذي اعتبر العرض الفاطمي فرصة له للقضاء على الإمارات الإدريسية والانفراد بالسلطة في المغرب. وهذا ما تفيد به المصادر التاريخية وكذا كتب الطبقات والتراجم وغيرها، تلك التي تذكر أن مكناسة الشمال (تازة) كانت جزءا من رغبة إمارة النكور ودولة الأدارسة بالمغرب، وأنها مالت للفاطميين لتحقيق مبتغاها وسلطتها ونفودها في المغرب، وعندما تعدر عليها ذلك خرجت عن الفاطميين ومن ثمة ما حصل من ضغط عليها ومن حرب أضعفتها وجعلتها تختار الأمويين بالأندلس، وتنضوي تحت سلطتهم لتحقيق سيادة مكناسة على المغرب والاستقلال به، مع أهمية الإشارة إلى أن إمارة مكناسة لهذه الفترة كانت بنظم تدبير إسلامي وآخر قبلي مع نمط حياة اجتماعية وثقافية واقتصادية خاص بها.

وحول اسم مكناسة التي لا تزال معالمها بجوار تازة، من المفيد الإشارة إلى ما ورد حول كون زعيمها “موسى بن أبي العافية” وهو ابن أبي ياسيل بن أبي الضحاك بن تامريس بن ادريس بن وليف بن مكناس بن سطيف المكناسي، وقد حكم بلاد تازة ومناطق متصلة من جهة الشرق والغرب عبر فاس حتى طنجة وغيرها. ويعتقد من اسم مكناسة يرتبط بسلالة زعيمها “سطيف المكناسي”، علما أن مكناسة تازة هي أثر تاريخي وموطن بخصوصية جغرافية ودلالات أمكنة، والسعي لمعرفة أصولها ودلالة تسميتها أمر يقتضي نصوصا ووثائق بزمن متسلسل. ولتجاوز ما هناك من غموض من المفيد التقاط ما هناك من إشارات واردة باعتبارها أثرا تاريخيا. واسم مكناسة الذي يعود لمغرب العصر الوسيط زمن الأدارسة، ظل يتردد منذ هذا التاريخ للدلالة على مجموعة بشرية (قبيلة) وعلى مجال ترابي معين. ولعل اسم موقع مكناسة يشهد على ما حصل من تواصل طوبونيمي هنا وهناك عبر الزمن، وهذا التواصل يظهر في وحدة الأسماء الموقعية في المجال المغربي وهو ما يعني وحدة حضارة وانتماء، والمثال واضح في موقع قبيلة مكناسة التي كانت تمتد خلال القرن الثاني الهجري على مجال واسع شمل وادي ملوية حتى البحر المتوسط حتى سجلماسة، وما بين نواحي تازة حتى تلمسان وبسكرة ثم فاس وطنجة وغيرها. علما أن من اسم قبيلة مكناسة تازة، سميت مدينة مكناس باسمها الحالي وفق ما جاء عند ليون الإفريقي صاحب “وصف افريقيا”.

ويسجل أن زعيم قبيلة مكناسة بتازة “موسى بن أبي العافية” أخذ بيعة عدد من القبائل، علما أنه بعد سيطرته على فاس شتت الأدارسة وأخرجهم منها مطلع القرن الرابع الهجري، بل توجه إلى تلمسان وسيطر عليها وعلى جوارها من المجال. وورد أن انفتاحه على دعوة الشيعة وتراجعه عنها، ترتب عنه صراع عسكري مرير على مستوى منطقة امسون شرق تازة، حيث انهزم وتحصن ببلاد التسول غرب المدينة وظل الصراع قائما إلى أن قتل بمنطقة جرسيف أواسط القرن الرابع الهجري. وتتحدث المصادر التاريخية على أن مدينة تازة الحالية يعود تشييدها للنصف الأول من القرن السادس الهجري، بموقع هام فاصل مجاليا بين الشرق والغرب. وأن مدينة تازة هذه عرفت أيضا ب: مكناسة تازا، لكون قبيلة مكناسة كانت كثيرة العدد وقد استقرت بالمنطقة وسمي الموضع باسمها. وبحسب ابن خلدون وبما أن المكناسيين كانوا يستوطنون نواحي تازة وغيرها من الجوار، يرجح أن هؤلاء هم من اختطوا رباط تازة خلال المائة الثالثة للهجرة.

وأمام ما تحتويه تازة وجوارها من أثر بشري قديم وبقايا مادية تاريخية هنا وهناك، يلاحظ غياب أبحاث علمية أركيولوجية مغربية حديثة، اللهم ما لا يزال معتمدا مستهلكا من دراسات عن الفترة الاستعمارية وقد أنجزها مكلفون عسكريون بأهداف محددة، وجاءت بما جاءت به من معطيات بقدر ما هي عليه من أهمية وقيمة تاريخية بقدر ما تحتاجه من تدقيق. ويسجل أن من مواقع بلاد مكناسة تازة الأثرية موقع شهير بـ:”عين اسحاق”، وهو عاصمة إمارة مكناسة بحسب تقدير مهتمين باحثين. وهذا الموقع الأثري الذي أورده أبي عبيد البكري لا يزال يحضر في الذاكرة المحلية والرواية الشعبية، من خلال جملة قراءات واشارات ذات صلة بإمارة موسى بن ابي العافية ومكناسة. علما أن معظم المؤرخين عن فترة العصر الوسيط أوردوا أن “عين اسحاق” مدينة أنشأها المكناسي موسى ابن أبي العافية، ومن هنا ما يمكن أن تكون قد لعبته من دور في تدبير إمارته وحمايتها، وفي أيضا انطلاق عملياته شرقا وغربا من أجل سيادته على المغرب.

إشارات فقط بمختصر مفيد حول قبيلة مكناسة تازا التي يحفظها تراب المنطقة، وبعض أيضا من شأنه تخصيب ذاكرتها الرمزية. ولا شك أن ما هو تاريخي يخص بادية مكناسة تازة، بات سبيلا بقدر لاستيعات ما تزخر به المنطقة من تراث لا مادي واسع، وللنظر في ما ينبغي من سبل استثمار هذا وذاك في ورش التنمية المحلية. فقط ما ينبغي من استراتيجية عمل وذكاء تدبير ترابي، فضلا عن ثقافة تشارك.

The post بين قبيلة مكناسة تازا وإمارة بني العافية.. appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ZdjBAy4

الأنثى هي الأنثى: في إحساسها الواله، في صمتها، في شغفها الحيِيّ بعناق الحُلم، في لحظات بؤسها خلفَ قضبان الروح، وحتى في صرختها الصّمّاء كلما رماها الزمان بقسوته أو اخْتَلَجَتْ حبّاتِ الهواء الذي تتنفسه أشواكُ صبّار تَجرح الهواء وتقول له: «انْزِلْ» غيرةً منه لا أكثر.

حزن مُلَغَّم بالأسئلة أدفنُه في أقصى أبراج القلب أنا الأنثى الحالمة، وهَوَس بلعبة الحنين يَشدّني إلى الماضي السحيق.

كالوشم على الجبين تَصطَفّ أفواج الذكريات، تتسابق مع الزمن على الفوز برِهان مَن منهما يحظى بشرف السلطة.

مثل الطيف مَرَّتْ أشقى سنوات الاستعمار مخلِّفَةً وراءها جرحا يَغور في الذاكرة والقلب. الكلمة الأخيرة للرصاصة. وبرصاصة واحدة تتطايَر أسراب الدم مؤذنة بطلوع الروح وسقوط روح أخرى مِن بين دَفَّتَيْ منديل مضرج بالدماء. اللعنة على الرصاصة، والويل لي.

سِباق الزمن المحموم قادني إلى مُنْعَرَجات النسيان أوَّل ما سقطْتُ سَهْواً على الأرض مثل كومة قَشّ فقدَتْ السيطرة على نفسها، بعد أن تراجعَتْ يَدَا منديل هَشٍّ كانتا حريصتين إلى أبعد حَدّ على ضبط أنفاسي وتوازن أضلعي الغَضَّة وترويضها على البقاء مُعَلَّقة في الهواء. هكذا قيل لي.

لم أَكُنْ لأذْكُرَ أنا شيئا يومها. والآخرون لم يُوغلوا في تفاصيل الحَكْي بحُكم هول الموقف وأثره على نفسي يومها، وما كنتُ أكثر مِن طفلة مُعَلَّقة على حبل الحياة الذي طفق يُهَدِّدُني في كل لحظة بالانسحاب. فقد كانت لعبة الحياة يومها أكبر مِن أن يفقهها شيخ ضليع في شؤون الحياة، فما بالك بطفلة كُنْتُها!.

كُلّ ما ذكره مَن تَبَقَّوا مِن ذلك الزمن المستحيل هو أن طلوع روح أُمِّي كان أسرع بكثير مِن طلقة الرصاصة التي اخترَقَتْ صدرها وفَكَّتْ عقالَ المنديل الذي كان يَلفُّني محمولة على ظهر أُمِّي.

تساقطَتْ أُمِّي كالشظية الخامدة، وسقطتُ أنا على ما تَيَسَّرَ مِن قَشٍّ كُنَّا نَفْتَرِشُه ليلاً لِجُثَثِنا المتعَبة..

لفظَتْ أُمِّي آخِرَ أنفاسها قبل أن تَستقر الرصاصة في صدرها، وعَيْنا أُمِّي على قطعة لحم مُكَوَّمة في تلافيف ثوب ممزَّق. كان الثوب بعضا من أسمال أُمِّي البالية، وكُنْتُ أنا قطعةَ اللحم التي كادَتْ تَتَمَزَّق غيظا مِن جبروت اليد الظالمة التي اقْتَلَعَت الشمسَ التي تُشرق في بيتنا: أُمِّي..

عبثاً ثارتْ روحي الممزَّقة وهي تُطْلِق العنان لصرخاتي الْمُدَوِّية التي ضَلَّتْ طريقَها إلى روح أُمِّي وقد حَلَّقَتْ في السماء.

قِيل إنَّ جارةً لأُمِّي انتشلَتْنِي مِن ركام الموت المخَيِّم على بيتنا خوفَ أن تُصيب صدري هذه المرة طلقة أخرى ناقمة، وقد نَجَوْتُ في المرة الأولى مِن الموت بأعجوبة. ما إن وضعَتْ جارةُ أُمِّي يدَها عَلَيَّ حتى عادَتْ إلى مخبئها بسرعة الضوء اتقاءً لشرّ الرصاص الهائج.

لم يَطُلْ صمتي كثيرا بعدها لأفقه حقيقة الوضع أوَّل ما خَطَوْتُ بضع سنوات. كانت أَيْدِي الغرباء (الذين اشْتَهَوْا أراضينا جَنَّةً) أكبر مِن أن نَحُول دون نزولهم، لكن صُمودَنا كان أضعف الإيمان.

لم تَكُنْ أُمِّي تَدري أن عينَ الغريب كانت على أَبِي الذي واجهَ الموت مرارا بشجاعة قلَّ نظيرها؛ لم تَكُنْ تهمه حياته كثيرا بِقَدْرِ ما كان يَشغله الحفاظ على أرض أجدادِه بعيدا عن مَكْرِ ماكرٍ ولُؤْمِ لئيم.

لم يَكُنْ أبي يَدري أن يَدَ الغريب ستَحُطُّ على بيتنا وتَحرق الزرعَ والقلبَ. وما كان أبي ليُواصِل مسيرته الدفاعية خارج البيت لو أنه فَكَّرَ لحظة واحدة في أن الرصاصة ستَعرف طريقَها إلى بيتنا وإلى قلب أُمِّي.

ما ظَنَّه الغريب فِرارا مِن جهة أبي أوانَ طلقِ الرصاص لم يَكُنْ فرارا بالمرة. فقط كان أبي يَستأنف مشروعه الوطني الدفاعي في جبهة أخرى. وكان القَدَرُ يخبئ لي أنا يُتْماً مُبَكِّراً. ففي اللحظة التي استسلمَتْ فيها أُمِّي للرصاصة الطائشة داخل البيت كان أبي يَتلقى نصيبَه من الرصاص خارج البيت وهو يَهذي باسمي ويُرَدِّدُ الشهادة. كنتُ أنا الفرعَ الوحيد في شجرة العائلة. ولَيْتَنِي كنتُ ذَكَراً لِيَفْخر بي أبي عَساني أُعِيدُ أمجادَه.

الأنثى! الأنثى يومها لم يَكُنْ لها حول ولا قوة. وأنا وضَعَتْنِي أُمِّي أنثى، ونَسيتُ مع الوقت أنني أنثى.

مَسٌّ مِن الجنون أن أَذْكُرَ بأنني كنتُ أنثى في زمن الرجولة والخسارات. وأنا خسرتُ كل شيء.

إن لم يكن من المستحيل فإنه لمِن الصعب جدا أن تعيش الأنثى بِطُولها وحيدة في الدنيا. وأنا تدربتُ جيدا على الاستسلام لجبروت الوحدة بحكم يُتْمِي المبكِّر.

لو يُعيد الزمن نفسَه لِأَذْكُرَ فقط شَكْلَ أُمِّي وأَبِي أو لِأُقَبِّلَ أَيْدِيهما فقط. لو يُعيد التاريخ نفسَه فقط لأحاكِمَه وأَصرخ في وجهه: ماذا تَرَكْتَ لي بعد أُمِّي وأبي؟! ولمن تَرَكْتَنِي؟!.

لو أُعيد أُمِّي وأبي فقط لِأَتَوَسَّلَهما وأرجوهما ألاَّ يَرحلا عني، فلا شكل ولا لون ولا طعم للحياة بعيدا عنهما، والزمان بدونهما أكثر سوادا وأشَدّ قسوة.

مِراراً صرخْتُ بصوتٍ مبحوح وأطلقْتُ العنان للساني المذبوح: لماذا لم تَأخذيني معكِ يا أُمِّي إلى حيث أخذَتْكِ الرصاصة البائسة؟! ولماذا لم تُلازِمْ البيت يومها يا أبي لِنَرحل سَوِيا إلى حيث تَقتادنا أسراب الرصاص؟! أُمِّي يا أُمِّي، ويا أبي، آه لو تَدريان كَمْ هي الحياة بعدكما جحيم جحيم..!.

ما تَبَقَّى من حنان استَشْعَرْته سهوا في حضن أُمِّي وأبي حَرَمَتْنِي منه جارة أُمِّي التي تَلَقَّفَتْنِي قطعة لحم بيضاء أول ما اسْتَشْعَرَتْ وابلَ الرصاص يمطر على سطح بيتنا في أقاصي الريف، وكانت أُمِّي القربان.

بين أُمِّي وجارتها امْتَدَّ حبل مَوَدَّة من الوريد إلى الوريد. لو كانتا أختين مِن أَبٍ واحد وأُمٍّ واحدة لما انْغَرَسَ في دواخلهما كل هذا الحُبّ لبعضهما البعض.

آه يا جارةَ أُمِّي! وأنتِ الأخرى حَرَمْتِني من فَيض حنانك لما رَحَلْتِ. باكرا رحلتِ يا جارةَ أُمِّي وترَكْتِنِي للمجهول يَفعل بي ما يريد، وكأنكِ أنتِ وأُمِّي وأبي تَواعَدْتُم على اللقاء في الجَنَّة وتَرَكْتُمُوني على شفا حفرة مِن جحيم حياة لا طاقة لي بها.

الحياة!

ضَيِّقاً كان ثوب الحياة أوَّل ما لبستُه، ثم صار يَضيق أكثر مع الأيام. وما خَبَّأَتْهُ الأيام لي تَخجل الشفتان مِن أن تَنْبِسا به، وتَرتعش الأصابع كُلَّما هَمَّتْ بتأريخه حَرْفاً حَرْفاً.

لم تُوَدِّعْني جارةُ أُمِّي عندما اسْتَدْعاها الموت. في بيتها فتحتُ عينَيَّ على الحياة بعد رحيل أُمِّي وأبي.

كنتُ أناديها بعفوية بالغة بأَحَبّ الألقاب إلى قلبي وقلبها: أُمِّي.. وكانت جارة أُمِّي تَسعد غاية السعادة بهذا اللقب.

كانت بطبيعتها امرأة مِعْطَاء تَفيض بالحُبّ وتتدفق حنانا. ولأنني كنتُ يتيمة الأُمّ والأب كان يُؤرقها هي هاجس تعويضي بما ضَنَّ عليَّ به الفقدان والحرمان.

كانت جارة أُمِّي رقيقة معي وغاية في الأمومة. كانتْ تُشْعِرُني بأن عنايتها بي فرض وواجب كونها هي الأُمّ أكثر من أن يكون ذلك ضربا من الخدمات الإنسانية التي لا تَكُفّ هي عن تقديمها دون مقابل.

كنتُ كثيرا ما أشعر بالذنب كلما قرأتُ في عيون بنات جارة أُمِّي حجم الغيرة من هذه المعاملة الخاصة لي مِن جهة أُمِّهِنّ. وبِقَدْر ما كانت جارة أُمِّي تُبالغ في رفع جرعات الحنان تُجاهي، كنتُ أزدادُ أنا إحساسا باليُتم وما تَفتر رغبتي في البكاء.

سخاء جارة أُمِّي وكرمها كانا يُذَكِّرانِنِي في كل رمشة عين بافتقادي لِأَبَوَيَّ وكأنَّ لكل طفلة في العالم أُمّاً وأَباً إلا أنا. كأنني تُرِكْتُ بمفردي في أرض خلاء، لولا حنين جارة أُمِّي ولهفتها عليَّ.

لم يُسعفني ذاك الحنين ولا تلك اللهفة في ضبط توازني النفسي والإحساس بطفولتي ما إنْ فارقَتْنِي جارة أُمِّي؛ سريعا تَسَلَّلَ إليها الموت. لم يُمْهِلْني الموت لِأُوَدِّعَ جارة أُمِّي بآخِر قُبلة طفولية محمومة أُخَبِّئُ رحيقَها زادا للأيام التالية.

حين تَسَلَّمْتُ رزمةَ أسمالي مِن بنات جارة أُمِّي أَدْرَكْتُ أن إقامتي في ذلك البيت انْتَهَتْ. موت جارة أُمِّي لم يَشفع لزوجها أن يُمْهِلَ نفسَه شيئا مِن الوقت قبل أن يَدخل على بَناته بزوجة ثانية؛ كان دخولها إيذانا بخروجي قبل أن أَصطدم معها في خلافات لا تنتهي وهي الحادَّة الطبع والمتقلِّبة المِزاج.

أَشْفَقْتُ على بنات جارة أُمِّي، فقد أَحْبَبْتُهُنَّ مِن قلبي وأَحْبَبْنَنِي بالرغم مما شابَ ذاك الحُبّ من غيرة، وأَجِدُ لهنَّ كل العُذر في ذلك. في لحظة تَصَوَّرْتُ أنني تُرِكْتُ لعالَم موحِش، وأن عيون الذئاب تترصَّد بي من كل جانب. قبل أن أَسْتَسْلِمَ لهواجسي وتخوُّفاتي كانَتْ يَدُ إحدى بنات جارة أُمِّي تربتُ على كتفي وتطمئنني.

جارَةُ أُمِّي مرة أخرى تُحيطني بدفئها مِن تحت التراب، فقد عَلِمْتُ مِن أكبر بناتها أنها أَوْصَتْهُنَّ بإيداعي في بيت قريبتها في بقعة أخرى من الأرض. لم تَتْرُكْنِي أكبر بنات جارة أُمِّي حتى اطْمَأَنَّتْ إلى وصولي سالمةً إلى بيت قريبة أُمِّها الْمُسِنَّة..

بيت كبير يَنطق باليُسر والتَّرَف رغم بَداوَتِه. كثرا كانوا أبناء قريبة جارة أُمِّي وأحفادها. ويَبْدُو أن أزواجها أيضا كانوا كثرا ربما بِحُكم ثرائها، وربما بحكم سوء حظها في الاحتفاظ بزوج واحد حَيّ على مدى عُمْرٍ من العشرة الطيبة.

ويبدو أن جارة أُمِّي لم تَعلم بآخِر أزواج قريبتها الْمُسِنَّة، وكان يَصغر زوجته بعشر سنوات.

بيت كبير جدا، عائلة كبيرة جدا، أَكْل كثير جدا، وشقاء بالجملة كان ينتظرني هنالك، شقاء أكبر مما تصورتُ.

صحيح أن قريبة جارة أُمِّي تَرَفَّقَتْ بي وعامَلَتْنِي بِلين ومَحَبَّة منذ حَلَلْتُ في بيتها، لكن مِن أبنائها وأبناء أزواجها وزوجاتهم وأحفادها مَن نَظَرَ إلىَّ منذ وصولي نظرة السيد للعبد. ببساطة اعتبروني خادمة.

منذُ يومي الأول في هذا البيت تَكاسَلَتْ زوجاتُ أبناء قريبة جارة أُمِّي حتى عن خدمة أنفسهن. لكن هذا لم يُحَرِّكْ شيئا في داخلي مثلما حَرَّكَتْهُ نظرات الارتياب التي قرأتُها في عيونهنّ.

شيء غامض كان يُؤذن بالحدوث، ولم أفقهه أنا. أكثر مِن نظرات الارتياب هذه، قرأتُ في عيون أزواجهنّ وزوج صاحبة البيت نظرات أخرى تَقول شيئا لم أفقهه في وقته.

تجاوَزْتُ تلك النظرات، وتَجاهَلْتُ الأمرَ. بدأتُ للتو في العمل نَظِيرَ اللقمة، واكتفيتُ بعلامات الرضا التي قرأتُها في عينَيْ صاحبة البيت قريبة جارة أُمِّي.

سُرعان ما عَبَرْتُ قلبَها، وسرعان ما ارْتاحَتْ لخدمتي لها، لاسيما وأن سِنَّها يجعل خِدمتَها لنفسها شاقَّة شيئا ما، وزوجات أبنائها لا يُمْهِلْنَها الوقتَ ولا يَدَ المساعَدة، ولا يَحْلُمْنَ بأكثر مِن أن تَغرب عن وُجوههن بعيدا عن هذه الدنيا، لأن غروبها يعني فُرْصَتهنّ الوحيدة في وَضع اليد على تَرِكَةٍ ثقيلة.

الغريب في بيت قريبة جارة أُمِّي هو تعذُّر العثور على خادمة واحدة تَفِي بمتطلبات البيت الكبير وأصحابه. في هذا البيت لكلٍّ طلباته، لكن ما مِن مُجِيب.. الأزواج يَأمرون، الأبناء يتمرَّدون، والزوجات كلّ منهنّ تتكاسل في الخدمة وتُعَوِّل على غيرها.

اليوم في هذا البيت يبدأ مع صياح الديك. التحضير للفطور وحده يُوازي الاستعداد لوليمة. وأوَّل خطوة إلى مائدة الفطور هي أن أُغادِرَ البيت في اتجاه خمّ الدجاج مصحوبةً بسَلَّتين مِن الحلفاء لالتقاط حبَّات البيض التي لا يَطيب بدونها فطور.

لِطَبَق العسل الأبيض وباقي أطباق البيض بشتى وصفاته في هذا البيت موعدٌ صباحِيّ إجباري. وغيابُ أحَد هذه الأطباق يُشَكِّل الاستثناء الذي يَشذّ عن قاعدة طُقوس بيت قريبة جارة أُمِّي.

في هذا البيت يُشْبِهُ اليومُ سابقَه ولاحقَه، ولا مجال للحديث عن الاختلاف سِوى في طِباع أصحاب البيت…

The post شيء من ذاكرة أنثى appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/A2eCjQ4

تنغرس جذور طوني أسولين في قارتَي أوروبا وإفريقيا، لأنه والدته إسبانية وأبوه من المغرب، بينما يتوفر على فروع آخذة في النمو بأمريكا الشمالية، نتيجة استقراره في كندا منذ فترة زمنية تكاد تعادل 60 سنة، لكن أسولين لا يتردد في إعلان نفسه مغربيا رغم الخليط الهوياتي الذي يحيط به منذ عقود خلت.

ينتمي أسولين إلى صف الجالية المغربية المتواجدة في كبيك، وتحديدا إلى المكون اليهودي من هذا الحضور المغربي على الصعيد الكندي، وقد دأب على اعتبار الاختلاف بين الناس حافزا لتقاربهم لا باعثا على تنافرهم، مبررا ذلك بكون دولة كندا، في عمومها، جرى تشييدها بسواعد أناس قادمين إلى هذه الأرض بكل الاختلافات التي يمتلئ بها الكوكب كاملا.

الماضي في ميدلت

تنفس طوني أسولين هواء مغربيا طيلة السنوات الأربع الأولى من حياته، كما رأت عيناه النور أول مرة في فاس، الحاضرة التي ازداد فيها سنة 1960، ثم اعتادت قدماه على الوقوف بكيفية سليمة في مسكن أسرته بمدينة ميدلت، وبعدها جاء الانفصال عن هذه البيئة الأصلية من أجل البحث عن آفاق بديلة على التراب الكندي.

يقول طوني: “أبي مغربي وأمي إسبانية عاشت في المملكة، وأحمل اسم خالي الذي فارق الحياة في حادث قبل ولادتي، فقد كانت هذه طريقة أسرية لتكريم ذكراه”، ويزيد: “لدي أصول من العاصمة العلمية للمغرب، لكن الجانب الأمازيغي حاضر أيضا لأن أجدادي وفدوا من تنغير، وقد ولدت في فاس لأن والدتي كانت تتجه إلى هناك كلما اشتد عليها المخاض في ميدلت”.

غادرت أسرة أسولين المغرب أواسط عقد الستينيات من القرن العشرين، وقد توجه بادئ الأمر إلى فرنسا لقضاء فترة زمنية قصيرة، وبعد شهور قليلة من ذلك غادر طوني الأراضي الأوروبية، بمعية أخته ووالدَيه، من أجل الالتحاق بفضاء العيش الجديد في أمريكا الشمالية، فكان المستقر النهائي على التراب الكندي.

على الإيقاع المغربي

يعترف طوني أسولين بأن ذكريات فترة الطفولة المبكرة في ميدلت، وأيضا التنقلات التي كانت تتم في اتجاه فاس من أجل القيام زيارة الأهل والأحباب، تبقى حاضرة بكيفية محدودة لصغر سنه في تلك المرحلة من عمره، وبجانب ذلك ترسخ الكثير من سرديات الأب والأم عن عبق الزمن الجميل في الوطن الأم.

ويضيف طوني: “كبرت في بيت يعيش على إيقاع المغرب بكندا، لأن الثقافة المغربية لم تفارق مسكن الأسرة أبدا، ومن بينها بقاؤنا ملتزمين بوجبات غذائية تضع المأكولات المغربية في الصدارة، ما أفضى إلى تناقل هذه العادات والتقاليد من جيل إلى آخر حتى تبقى متواجدة في الممارسات التي تتم اليوم أيضا’’.

كما يدين أسولين بتأطيره الثقافي المغربي خلال الفترات الموالية إلى استمرار التواصل مع أفراد العائلة المستقرين في الوطن الأم، وأيضا إلى العيش وسط جالية مغربية يهودية حريصة على صيانة تقاليدها المستقدمة من بيئتها الأصلية، حيث كانت الممارسة اليومية للتقاليد المغربية تبقيها راسخة رغم الانفتاح على المجتمع الكبيكي والكندي.

انجذاب إلى علوم الصحة

تطور المسار التعليمي لطوني أسولين بكيفية ممتازة حتى نجح في استيفاء متطلبات تخطى المرحلة الثانوية، وبعدها أقبل على التسجيل في دروس ‘’CEGEP’’ التي تسبق التواجد في الطور الجامعي، وهي مرحلة اختيارية ضمن النظام التعليمي في كبيك لها دور شبيه بالأقسام التحضيرية في المغرب، ثم ولج إلى كلية الطب في جامعة ‘’شيربروك’’ بعدما استحضر الانجذاب إلى علوم الصحة.

يقول المزداد في فاس: “تخرجت من الكلية متخصصا في طب المستعجلات، وبداية التجربة المهنية عملت بأماكن مختلفة، وبالتالي حرصت على التنقل بين مناطق عديدة لأنني اشتغلت في مؤسسات صحية متنوعة، وبعدها جاء وقت الاستقرار حين اشتغلت في مستشفى ‘لاصال’، الموجود على صعيد الجزء الغربي من مدينة مونتريال”.

يعتبر أسولين أن الحضور في طب المستعجلات مازال مصدر تحفيز بالنسبة إليه اليوم، ويرجع ذلك إلى إفرازات الأدرينالين التي تتزامن والعمل على تخفيف آلام الناس، كما يؤكد أن التواجد أخيرا في مواقع للمسؤولية الإدارية، من أجل تدبير الطاقة الاستيعابية، لا يحرمه تماما من دعم الأداء في المستعجلات، رغم أن الخصاص في الأسِرة قد ارتقى إلى مرتبة إشكالية في عموم كندا.

الإنسانية والاختلاف

خبِر طوني أسولين التفاعل مع الجالية المغربية اليهودية منذ وصوله إلى كندا قبل ستة عقود، وواكب كيفية النمو العددي المتدرج لهذه الشريحة من مغاربة العالم، لكنه يشدد على أن حضوره مع الجالية لم يقترن بالمغاربة اليهود وحدهم، بل كان مرتبطا دائما مع المغاربة المسلمين أيضا، بجانب مسلمين من أصول أخرى.

ويعلق طوني على هذا الشق بقوله: “أنتمي إلى صف المغاربة المستقرين في كبيك كيفما كانت معتقداتهم، أحترمهم وأقدرهم مثلما يبادلونني الاحترام والتقدير نفسهما، وأرى أن حضور الاختلاف لا يمكن أن يحول دون المزيد من التقارب بين الناس، والعيش في كندا نموذج مثالي لكيفية النظر بإنسانية إلى الجميع، نرصد ما يجمعنا لأن الأصل أننا مختلفون بالفطرة”.

يذكر أسولين، أيضا، أن الإيمان بتدبير الاختلاف من منظور إنساني أتاح له، بمعية أسرته الصغيرة، الاستفادة الإيجابية من الترحيب الذي حفّه في كندا، والظفر بحياة كريمة ضمن الأرجاء التي استقر فيها أيام النشأة والتكوين، زيادة على التمكين من ممارسة المهنة التي يرغب فيها، ثم النجاح في التمتع بعيشة رائعة خلال المراحل الموالية.

العودة إلى الأصل

رغم الحضور الوجداني للمغرب لدى طوني أسولين، والمعاملات المتواصلة مع منتمين إلى صف الجالية المغربية في كبيك خصوصا وكندا عموما، يرى من عاش صغيرا في ميدلت أنه يعيد اكتشاف الوطن الأم من خلال تنقلات متتالية صوب المملكة، مرافقا في هذه الأسفار عددا من ذوي الأصل المغربي الراغبين في تقوية الارتباط ببلدهم.

ويقول طبيب المستعجلات والمسؤول الإداري في مستشفى ‘’لاصال’’ إن الجالية المغربية اليهودية تتسم بكونها متمسكة بالقرب من وطنها الأم، والأهم من هذا أن ملوك المغرب حرصوا دائما على البقاء قريبين من هذه الشريحة المغربية، ما أتاح للرعايا اليهود أن ينالوا قسطا وافرا من عناية القصر الملكي المغربي أينما تواجدوا عبر العالم.

ويسترسل أسولين في تمطيط الفكرة حين يضيف: “الاتفاق الأخير بين المغرب وإسرائيل زاد فتح الأبواب أمام الجالية المغربية اليهودية كي تتفقد أصولها بالتنقل مرات عدة في اتجاه الوطن الأم، ولا يهمني أي أثر يمكن أن يترتب عن هذا التعامل بين الطرفين غير إعادة إحياء جذور فئة عريضة ممن غادر أسلافهم المغرب قبل عقود”.

التسامح الكندي

يرى طوني أسولين أن مكانة كندا كوجهة للهجرة تأتي من الفرص التي يتيحها البلد للجميع، كيفما كانت مستوياتهم الاجتماعية أو الثقافية أو المالية، دون أي اعتبار لمركزهم في أي من لوائح التصنيف التي قد يعتد بها في أي قطر آخر، وهذا ما يجلها ذائعة الصيت في استقطاب الباحثين عن آفاق فسيحة للمستقبل المنظور.

كما يعتبر أسولين أن الاستقرار في هذه الدولة الأمريكية الشمالية يعطي للوافدين القدرة على النجاح ما داموا راغبين في ذلك، إذ تفتح الأبواب التي تمكن الناس من اكتساب المدارك وتطوير المهارات، ومواكبتهم بالتكوين والتكوين المستمر حتى يتموضع كل فرد في المكانة التي تناسبه وسط المجتمع.

“كندا بلد التسامح بمفهومه الواسع، إنها فضاء مفتوح لتعايش الناس من مختلف أرجاء العالم، وتجربة حية لأسس متينة في تدبير الاختلافات الفردية والجماعية بنية الوصول إلى وصفة مجتمعية متجانسة، وما الارتقاء الذي يبصم عليه المهاجرون إلا جزء من هذه التجربة الإنسانية المثالية”، يختم طوني أسولين.

The post طوني أسولين: الجالية المغربية اليهودية تستفيد من العناية الملكية الدائمة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/F3dznbS

بخبرة ميدانية تمتد من العلوم الاقتصادية إلى تنظيم الخرجات والأسفار السياحية، مرورا بمدارك في التدبير المعلوماتي وتجارب عمل في قطاعات متباينة، تحرص سمية أوشن على أن تشق لنفسها مسارا متميزا في مونتريال وكبيك وعموم كندا، وبطريقتها الخاصة تواظب على إبقاء طموحاتها المستقبلة مرتبطة بجذورها المغربية.

تتولى المغربية نفسها مسؤولية التطوير والتسويق على مستوى شركة خدماتية متخصصة في الترويج لوجهات عديدة، أهمها مدن وقرى بالإكوادور وكرواتيا واليونان وتركيا، وحواضر وبوادي في مصر والهند وفيتنام، وبجانبها تقترح على الزبائن الانتقال لمجاورة المغاربة في تجارب إنسانية ثرية بأماكن كامحاميد الغزلان ومير اللفت وغيرها.

من وجدة إلى كندا

تنحدر سمية أوشن من جذور أمازيغية تربطها بمنطقة الريف وتشدها إلى تخوم مدينة الحسيمة، لكنها ازدادت في الحيز الترابي لوجدة، وكبرت في عاصمة جهة الشرق بالمغرب، ثم انتقلت إلى الاستقرار في الصويرة لدواع مهنية، وبعدها جاءت مرحلة الاستقرار خارج البلاد، على التراب الكندي، لأسباب أسرية.

تقول سمية: “أنتمي إلى أسرة أمازيغية ريفية استحضرت ثقافتها الأصلية في مختلف تفاصيل تربيتي خلال مرحلَتي الطفولة والمراهقة، بينما الولادة ثم النشأة كانتا في مدينة وجدة. أما دراستي فإنني أراها مرت بكيفية جيدة، إذ حصلت على مدارك في العلوم الاقتصادية، من جهة، بجانب مهارات في التدبير المعلوماتي، من جهة ثانية”.

حصلت أوشن على فرصة للاشتغال في المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة الصويرة، ما أتاح لها الخروج من وجدة لشق مسار مهني خاص بها، وقد استمرت التجربة 5 سنوات قبل أن تقبل الزواج برجل كندي، لتبصم على ثاني تغيير لفضاء الاستقرار في حياتها، سنة 2009، بعدما تحركت من الصويرة إلى كبيك.

فترة للاعتياد

احتاجت سمية أوشن بعض الوقت من أجل الاعتياد على طبيعة الجو في كندا، والاستئناس بالانخفاضات الحادة التي عرفتها درجات الحرارة خلال السنة الأولى من تواجدها في هذه المنطقة من أمريكا الشمالية؛ وبالتزامن مع ذلك حاولت الوافدة من الصويرة التعرف على سمات معاملات الناس وتحقيق الاندماج في المجتمع.

وتتذكر سمية ما جرى في تلك الفترة حين تورد: “لم تكن الأحوال مشابهة لما نشهده اليوم بعد التطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي، أو على الأقل هذا ما كنت أشعر به في ذلك الأوان، إذ لم أرصد حضورا بارزا للجالية المغربية مثلما يتم اليوم، وغاب مركز ثقافي مغربي قادر على ضم أبناء الوطن كما يجري حاليا”.

عملت أوشن على الانخراط في أعمال مختلفة منذ الشهر الأول لوصولها إلى بلد الاستقبال، متنقلة بين مهام في ميادين كثيرة، أبرزها خدمات التجميل والمساعدة في التعامل مع زبائن الصيدليات، ثم استقرت على الاشتغال في شركة ناشطة ضمن قطاع النقل، وانتقلت إلى أخرى مشابهة في المرحلة الموالية.

فرصة وسط البيت

أخذت سمية أوشن في التفكير لتغيير ميدان اشتغالها، وانطلق ذلك حين استشعرت تزايد الضغط وارتفاع منسوب الإرهاق نتيجة الالتزام على جبهتين، الأولى مهنية تحتاج التنقل كثيرا على الطرقات والتركيز الكبير في المهام، بينما الثانية ترتبط بواجبات الأمومة تجاه طفلتين اثنتين رزقت بهما.

تقول المنتمية إلى صف الجالية المغربية في كندا: “استغرقت مدة في التفكير ضمن مصيري المهني، مركزة ذهني على ما أعرف القيام به ويمكن أن ألتزم به بشغف كبير، ولم أجد غير شركة زوجي لأنني كنت أعمل على الحلول مكانه من حين لآخر، بل أشرفت على إبرام بعض عقودها نيابة عنه، وكنت على اطلاع نسبي بنشاطها في تنظيم الأسفار”.

“الشركة اسمها Allo destinations، وقد تفاوضت مع زوجي بناء على مخطط أعمال قمت بإعداده، وتناقشنا في تفاصيل المشروع الذي أبتغي تحقيقه، وأيضا القيمة المضافة التي أقترح تقديمها مقاولاتيا، ثم جاء الاتفاق بيننا على تولي مسؤولية التطوير والتسويق وفق أهداف محددة، وتعاقدنا على ما يتيح رفع رقم المعاملات وتوسيع الانتشار في السوق”، تضيف أوشن.

تحديات غير كلاسيكية

تحرص سمية أوشن، من خلال موقعها الحالي في ميدان تنظيم الأسفار، على ضمان مكانة جيدة لتواجد المغرب بين الوجهات السياحية المقترحة على الكبيكيين، خاصة أن المقترحات الأخرى تحوز الجاذبية بعروض في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، زيادة على مواقع بالقارة السمراء في كل من مصر وجنوب إفريقيا.

وتؤكد المزدادة في مدينة وجدة أن التطور حاضر من خلال ارتقاء الإقبال على الوجهة المغربية حتى بلغ نصف رقم المعاملات المحققة من طرف الشركة، كما أن العمل مع الشركاء يتيح ترويج أسفار ببرامج مبنية على أسس ثقافية ورياضية، بحضور متميز أيضا لثراء المطبخ المغربي وتكوين يمكن المستفيدين من إعداد بعض الأكلات عند العودة إلى ديارهم.

كما تشدد أوشن على وجود مقاربة نوعية تبتغي، إلى جانب استحضار المكانة البارزة للوجهات المغربية الكلاسيكية، الترويج لفضاءات مغايرة تتجاوب مع حاجيات السياح الكنديين، ومن بينها امحاميد الغزلان ومرزوكة وتارودانت ومير اللفت؛ إضافة إلى الاعتماد على مرشدين سياحيين قادرين على إغناء البرامج بمعطيات تاريخية تتيح ربط الماضي المشرق للحضارة المغربية بما هو كائن اليوم ويلوح أمام الأعين.

طموح ببصمة مغربية

تعترف سمية أوشن بامتلاكها رغبة ملحة في التقريب بين المغرب وكندا باستثمار ما يتيحه موقع أدائها المهني في مجال السياحة والأسفار، وتعتبر أن الغرض من هذا الطموح المتنامي يتمثل، أساسا، في محاولة المساهمة ضمن جهود تقريب الشعبين أكثر فأكثر، وأن يصير كل طرف قادرا على فهم الآخر بما يتيح تدعيم الثقة وعدم التخوف من إبرام شراكات “رابح-رابح”.

وتضيف سمية: “التقريب بين المغاربة والكنديين بدأته قبل سنوات عديدة من محيطي، إذ قبلت أن أؤسس أسرتي بالتعامل مع زوجي الكبيكي، ومنذ ذلك الوقت نحاول أن نفهم بعضنا البعض، وهذه الوضعية تمنحني طاقة إيجابية لتوسيع دائرة التجربة كل يوم، ومن بين تجليات ذلك العمل على إقناع الزبائن بمميزات التوجه معنا للعيش فترة وسط الشعب المغربي”.

تعترف أوشن بأن سقف طموحاتها يرتفع على مراحل، وبأن الظرفية الحالية مشجعة للغاية لإبقاء هذا التصاعد حاضرا، خاصة أن العرض السياحي المغربي آخذ في اكتساب مكانة عالمية أرقى، والتسويق الذي تتكلف به وكالة “ألو ديستيناسيون” ينال الاهتمام من طرف راغبين في زيارة المغرب انطلاقا من كبيك وأونطاريو؛ بينما يوجد توجه للانفتاح قريبا على مناطق كندية أخرى.

التوفيق بحضور “النية”

ترى المنخرطة في تجربة الهجرة إلى كندا أن الحاملين رغبات في شق مساراتهم في البلاد نفسها، كيفما كانت توجهاتهم وبغض النظر عن القدرات التي يمتلكونها، ينبغي لهم أن يفكروا في ترتيب الأولويات، وإيلاء الأهمية للقيام بما يحبون أكثر، ثم الحرص على التعامل مع المجتمع بكل صدق.

وتعتبر الفاعلة في القطاع الخدماتي السياحي على صعيد كبيك، في استحضار لما مرت به منذ وصولها إلى مونتريال قبل قرابة 15 سنة، أن التعامل مع المجتمع الكندي يستلزم الأخذ باعتبارات أساسية بسيطة، تتجلى في امتلاك قلب مؤمن بتحقيق المبتغي، من جهة، وإطلاق التفكير في الجدية على الدوام، من جهة ثانية.

“صحيح أن الإنسان يبقى مخيرا في الدفع بنفسه إلى معانقة كافة صور الازدهار خلال الحاضر والمستقبل، ويمسك بيده أسس المبادرة إلى فعل ما يصب في هذا التوجه الإيجابي، لكن معتقداتنا ترتبط أيضا بضرورة الاستفادة من التيسير الإلهي لأعمالنا، واستدعاء التوفيق الرباني في الخطوات التي نقوم بها، لذلك علينا التحلي بالصفاء .. و’نْدِيرُو النِّية'”، تختم سمية أوشن.

The post سمية أوشن تقرب الكنديين من وجهات سياحية مغربية "غير كلاسيكية" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/bcx6igO

تواصل العلاقات بين البيرو والمملكة المغربية السير في مسارها التصحيحي؛ فبعد ابتعاد ليما في شتنبر المنصرم، رسميا، عن الاعتراف بجبهة البوليساريو، تعود اليوم للتعبير عن رغبتها في توقيع اتفاقية للتبادل الحر مع الرباط.

وكانت العلاقات بين الطرفين قد عاشت على وقع تجاذبات ومتغيرات عنوانها الفاصل جبهة البوليساريو المسلحة؛ فبين سحب الاعتراف بها، ثم إعادته في خطوة استفزازية من الرئيس السابق، تلعب اليوم الرئيسة الجديدة، دينا بولوارتي، عنصر الطمأنينة وعودة الثقة بين الرباط وليما.

ويشكل العمق الأمريكي الجنوبي هدفا اقتصاديا أساسيا للمملكة المغربية، خاصة بعد تشديد الملك محمد السادس، في خطاب المسيرة الخضراء خلال نونبر الجاري، على وجود طموح لتحويل الواجهة الأطلسية إلى نقطة التقاء اقتصادية مع القارتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية.

في المقابل، ترى البيرو، كما هو الحال لدى دول أمريكا اللاتينية، في المملكة المغربية سوقا واعدة تساهم في تنشيط اقتصادها الراكد، الذي عانى وما يزال من التوترات الأمنية والسياسية.

حول الفرص الاقتصادية الواعدة التي تنتظر البيرو والمغرب، قال المهدي الفقير، خبير اقتصادي، إن “التكامل الاقتصادي بين ليما والرباط يأتي في ظل حاجة البلدين لكل هاته الفرص الاقتصادية المتوفرة”.

وأضاف الفقير، في تصريح لهسبريس، أن “البيرو بلد رائد في مجال الصناعة المنجمية، خاصة معدن النحاس الذي من الممكن أن يستفيد منه المغرب بشكل كبير، سواء عبر الاستثمار في هذا المجال أو الاستيراد، خاصة وأن بلادنا لها بنية صناعية تحتاج إلى المواد الأولية”.

واعتبر المتحدث ذاته أن “البيرو أيضا مهتمة بالقطاع الفلاحي المغربي، حيث جاء عدد من مستثمريها لوضع أموالهم هنا”، موردا أن “السياق السياسي الحالي والمستقبلي سيرفع من قيمة هذا التعاون إلى مستويات جد متقدمة”.

وأفاد الفقير في هذا السياق بأن “دول أمريكا اللاتينية، للأسف، ولعقود مضت، كانت غارقة في بروباغندا الأسطوانة الانفصالية لجبهة البوليساريو، بعضها تحرر من هاته الأطروحة، فيما ما يزال البعض مستمرا في الغرق فيها”.

وشدد الخبير الاقتصادي عينه على أن “أي زعيم يساري في أمريكا اللاتينية يتبنى، للأسف، مزايدات حول قضية الصحراء المغربية، وذلك في مواجهة صوت واضح لشعوب المنطقة، وهو ما لاحظناه في البيرو”.

من جانبه، قال إدريس العيساوي، محلل اقتصادي، إن “المغرب له علاقات متقطعة مع أمريكا اللاتينية، ولم يكن يعطيها اهتماما ديبلوماسيا في وقت سابق”.

وأضاف العيساوي أن “السنوات الأخيرة عرفت عملا قويا بفعل رعاية ملكية وتوجيه دقيق بالتعامل مع هاته البلدان، وتعزيز العلاقات الاقتصادية معها”.

وتابع قائلا: “هاته البلدان مهمة من الناحية التجارية، لكن التعامل معها كان صعبا بسبب مشكل التواصل اللغوي. واليوم مع التغيرات الجارية، سيكون التعامل معها ضروريا، خاصة وأننا نسمع البيرو تريد اتفاقية للتجارة الحرة مع المغرب”.

هذا المؤشر، بالنسبة للمصرح لهسبريس، “جد هام للمغرب كدولة صاعدة تبحث عن أسواق جديدة لصناعاتها، ما يعني أن توقيع الاتفاق ضروري في الوقت الحالي حتى نضمن سوقا أخرى، مع العمل على تعميم ذلك على جل الأسواق بالقارة الأمريكية الجنوبية”.

The post القاطرة الاقتصادية تجر العربات السياسية نحو إرساء الثقة بين الرباط وليما appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/PKtJmD5

قالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، إن كافة الإصلاحات التي شرعت بلادنا فيها، على المستويات الاقتصادية والصناعية والتعليمية والثقافية والرياضية والبيئية وغيرها، ستبقى محدودة إذا كانت اللبنة الأساس للمجتمع تعيش التفكك واللااستقرار.

وأضافت رحاب أمام اللجنة المكلفة بإعادة النظر في مدونة الأسرة أن المدونة الحالية كانت في وقتها ثورة اجتماعية أتت بمكتسبات لا يمكن إنكارها، غير أنه ظهرت مع الوقت مجموعة من العيوب وعناصر النقص، باعتبار أن أي نص تشريعي مهما بلغت كفايته القانونية، وحتى الإجرائية، يخضع لقانون التطوير والتجويد تبعا للتحولات التي تقع في المجتمع.

وأوضحت أن البعد الإجرائي يجب أن يكون هو المحدد في تسريع دينامية الوصول إلى تعديلات تحقق هدف الإنصاف والعدل والمساواة، باعتبارها أساس الاستقرار والتوازن الأسري، محددة خمسة منطلقات فيما يخص التعديلات المرتقبة على المدونة، أولها خصوصية مدونة الأسرة في بلد مثل المغرب، مبرزة أن مؤسسة إمارة المؤمنين تشكل ضمانة في حفظ أحكام الدين ومقاصد الشرع.

أما بخصوص المنطلق الثاني، فقالت رحاب: “نعتقد أن من بين أساسيات الدولة الحديثة انسجام قوانينها، وبالتالي لا يجب أن يتمتع أي نص أو مدونة قانونيين بأي شكل من أشكال الاستثناء، لذا يجب مواءمة كل نصوص المدونة وأبوابها، وحتى الصيغ اللغوية المعتمدة فيها، مع أحكام الدستور ومبادئه، وبالتبعية كذلك مع الاتفاقيات الكونية لحقوق الإنسان التي صادق عليها”.

وأكدت أن التعديلات المرتقبة، والنقاشات والمقترحات بخصوصها، يجب أن تبتعد عن أي شكل من أشكال الاستقطاب، سواء الإيديولوجي، كما حدث أثناء عرض الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، أو على أساس صراع وهمي بين الرجال والنساء.

ورفضت المنظمة الاتحادية استمرار بعض المظاهر المنافية لحقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء والأطفال، بمبرر أنها أعراف اجتماعية، معطية المثال بزواج القاصرات وعدم تثمين العمل المنزلي عند احتساب الممتلكات المتحصلة أثناء الزواج، مستحضرة بعض العيوب التي رافقت المدونة الحالية، والمتمثلة في وجود أحكام قضائية مناقضة للنازلة نفسها.

وقالت الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات إن “من بين القضايا الملحة تلك المتعلقة بإثبات النسب، فلم يعد مقبولا في بلد يعتبر الإسلام دينا رسميا للدولة أن يستمر اعتبار الخبرة الجينية للاستئناس فقط”، وطالبت باعتمادها مصدرا وحيدا لإثبات النسب، إلى جانب إقرار الأب المفترض بالبنوة.

واقترحت المنظمة ذاتها أداء النفقة حصريا عبر صندوق يحدث لهذا الغرض، حيث يستلم الحاضن مستحقاته من خلاله عبر بطاقة سحب، وأن يكون تمويل الصندوق مما يودعه من استحق النفقة عليهم، وكذلك من تمويل الدولة، حيث إذا عجز من عليه النفقة عن الأداء لسبب من الأسباب، يستطيع الحاضن الاستمرار في الحصول على النفقة مدة ثلاثة أشهر على أن يسوي دافع النفقة ما استحق عليه لاحقا.

كما أثارت موضوع الولاية على الأبناء بعد الطلاق، مضيفة أنه لم يعد مقبولا أن تبقى حصرا على الأب، بل يجب أن تكون الولاية مشتركة بين الأم والأب، وألا تسقط إلا بحكم قضائي يستند على الإخلال بمقتضياتها وواجباتها.

وأضافت أن المدونة الحالية إذا كانت قد أنصفت النساء جزئيا فيما يخص الطلاق، الذي كان في زمن مدونة الأحوال الشخصية حكرا على الرجل يوقعه متى يشاء، وأحيانا بدون علم الزوجة، كاشفة العديد من الحالات التي لا يكون هناك تفعيل حقيقي لمسطرة الصلح.

واقترحت في هذا الصدد تحويل مسطرة الصلح إلى مؤسسة قائمة بذاتها تحدث خلايا لدراسة طلبات الطلاق المقدمة من طرف القضاة، ومحاولة إجراء عمليات الصلح، ومرافقة الأزواج إذا نجح الصلح، لافتة إلى أنه لا يتم توقيع الطلاق إلا إذا كان الضرر جسيما، أو بتقرير من الخلية يثبت استحالة الصلح.

وفي قضايا الإرث، اعتبرت منظمة النساء الاتحاديات أن بعض أحكامه لا تستند على نصوص دينية قطعية الثبوت، وقطعية الدلالة، بل هي من الظنيات، وهي اجتهادات بشرية اكتسبت بمرور الزمن رغم تغير السياقات ما يشبه الإطلاقية، وطالبت بإعادة النظر في بعضها بما ينسجم مع روح الإسلام وسياقات العصر وغايات الإنصاف، وعلى رأس تلك الأحكام ما ارتبط بالتعصيب.

كما طالبت بضرورة إلغاء الفصل 400 من المدونة الحالية، الذي يسمح في النوازل التي ليس لها نص في المدونة بإعمال ما يقتضيه الفقه المالكي إجمالا ودون تقييد، مبرزة أن المذهب المالكي واحد من مكونات التدين المغربي، وأن به من المرونة في أصوله الفكرية ما يسمح باجتهادات تراعي السياقات زمانا ومكانا.

وختمت رحاب مداخلتها بالتشديد على أن الممارسة أثبتت أن هذا الفصل أصبح مدونة مستقلة عن المدونة الأصلية، مشيرة إلى أنه يتم اللجوء إليه لتبرير أحكام تسمح بإعادة إنتاج أعراف لا تقبلها غايات الإنصاف والعدل.

The post منظمة "الاتحاديات" تَصوغ تصورا لمدونة الأسرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Mac5U6X

The post انطلاق مهرجان مراكش للفيلم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/REzvqHe

تحت شعار التضامن ومساندة الشعوب العربية، والسينما لغة تواصل بين العالم افتتحت مساء، اليوم الجمعة، بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد وألمع نجوم الفن السابع المغاربة والعالميين، الذين أضاؤوا البساط الأحمر، الذي يأتي هذه السنة في ظروف استثنائية وخاصة بعدما أقدم المنظمون، بتعليمات عليا، على تغيير مكانه الخارجي أمام الجماهير المراكشية إلى قاعة داخل قصر المؤتمرات، تفاديا لجميع مظاهر الاحتفال بسبب الأحداث التي يعرفها قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في الحرب التي يعيشها منذ أزيد من شهر، إضافة إلى ظروف الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز شهر شتنبر الماضي.

وقالت الإعلامية المغربية نبيلة الكيلاني، التي أشرفت على تقديم المهرجان، إن هذا الأخير يعود خلال هذه الدورة ليعبر عن كامل دعمه وتقديره لضحايا الزلزال وفي سياق عالمي مليء بالتوترات والأزمات، مضيفة أن من الواجب على السينما أن تكون لغة عالمية، وأن من المهم أن يعمل مهرجان مراكش في هذا الاتجاه كما فعل منذ دورته الأولى، حيث دعا إلى التسامح والتآزر بين الشعوب.

وفي تصريح لهسبريس قال الممثل ياسين أحجام إن النسخة العشرين من مهرجان مراكش تدل على أن لديه تطورا وحمولة كبيرة، وأنه يقدم صورة جميلة جدا عن المغرب تتمثل في كونه يسير في تقدم وحداثة وتنمية، مبرزا أن حضوره اليوم يشكل بالنسبة له سعادة لا توصف، قبل أن يضيف أن هذه الدورة ستحمل مفاجآت على المستويين الإنساني والسينمائي.

من جهتها قالت الممثلة بشرى أهريش، في حديث مع هسبريس، إنها تحضر في النسخة العشرين، مشيرة إلى أنه في كل مرة تكون النسخة الحالية مختلفة عن السابقة. وأضافت أنهم كفنانين يستفيدون من الورشات المقدمة والماستر كلاس وحجم الضيوف الدوليين والعرب والمغاربة، مبرزة أن هذا ما يجعلها تحرص كل سنة على تسجيل حضورها.

بدورها صرحت منى فتو لهسبريس أنها تأتي كل سنة إلى هذا العرس السينمائي بحب وشغف وفرحة لأنها تعرف أنها ستجد فرحة وبرمجة جيدة ووجوها جميلة، وستكون هناك احتفالات.

وتابعت قائلة إن المهرجان يأتي هذه السنة في سياق دورة خاصة هي الاحتفال بعشرين سنة من عمره، متمنية له طول العمر والتألق، وأن تواصل الحضور خلال الدورات القادمة.

جدير بالذكر أن المهرجان سيكرم هذه السنة شخصيتين استثنائيتين تقديرا لهما على إسهاماتهما القيمة في مجال الفن السينمائي، حيث ستمنح النجمة الذهبية للممثل الدانماركي مادس ميكلسن صاحب المسار الفني العالمي، وللمخرج المغربي الموهوب فوزي بنسعيدي.

كما يرتقب هذه السنة حضور عشرة شخصيات متميزة من السينما العالمية للمشاركة في برنامج “حوار مع…”، الذي سيتطرق إلى الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتهم للسينما وممارساتهم المهنية.

The post السينما لغة عالمية .. المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يشعل "الشمعة العشرين" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/GK9zF8E