قال الأكاديمي المغربي محمد شقير إن “بث حلقات مسلسل “فتح الأندلس” لمخرجه الكويتي سامي العنيزي بالقناة الأولى خلال شهر رمضان أثار جدالا واسعا داخل شبكات التواصل الاجتماعي ليمتد حتى قبة البرلمان”، مضيفا أن “هذا الجدل الذي تحول إلى جدال انصب على الانتماء الحقيقي للقائد طارق بن زياد”.

وتطرق شقير، في مقال له بعنوان “مسلسل فتح الأندلس بين الجدال الهوياتي وتدني الوعي التاريخي”، إلى مجموعة من الجوانب المرتبطة بالمسلسل، خاصة ما يتعلق بـ”القائد العربي طارق بن زياد وفتح المغرب”، و”القائد العربي طارق بن زياد وفتح الأندلس”، خاتما مقاله بالإشارة إلى أن “تاريخ المملكة العريق يحتاج إلى إرادة رسمية لتمويل إبداع سينمائي تاريخي، وإلى كتاب سيناريو ومخرجين وممثلين يجسدون مختلف مراحل هذا التاريخ”.

وهذا نص المقال:

أثار بث حلقات مسلسل “فتح الأندلس” لمخرجه الكويتي سامي العنيزي بالقناة الأولى خلال شهر رمضان جدالا واسعا داخل شبكات التواصل الاجتماعي ليمتد إلى قبة البرلمان. وقد انصب هذا الجدل الذي تحول إلى جدال على الانتماء الحقيقي للقائد طارق بن زياد، فبعضهم انتقد المسلسل لتجاهل الانتماء الأمازيغي لهذا القائد، والبعض الآخر هاجم المسلسل لعدم التركيز على مغربية هذا القائد، مطالبا بضرورة توقيف بث هذا المسلسل والدعوة إلى رحيل المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة السيد العرايشي. بل بلغ حنق بعض المحامين حد رفع دعوى قضائية، رفضت لعدم الاختصاص، ضد بث هذا المسلسل الذي يسيء في نظرهم إلى تاريخ المغاربة، مما يطرح تساؤلا عريضا حول الدواعي الكامنة وراء هذه الحملة الحامية الوطيس على بث هذا المسلسل من طرف القناة الأولى التي اجتهدت لأول مرة لبث مسلسل تاريخي يختلف عما تم التعود على إذاعته من برامج ترفيهية وسيتكومات فكاهية، ومهاجمته منذ بدء عرضه. فبدل أن يتم التنويه بهذه الخطوة الجريئة، يتم التهجم على هذا المسلسل والتنقيب عن مغالطاته التاريخية، الشيء الذي يكشف عن تماهٍ تاريخي وجهل كبير بتاريخ المملكة.

القائد العربي طارق بن زياد وفتح المغرب

من الواضح أن كل من يتصفح المقررات الرسمية الخاصة بتاريخ المغرب يجدها تركز بالأساس على أن التاريخ السياسي للبلاد يبدأ بالفتح الإسلامي للبلاد مع القائد العربي عقبة بن نافع الذي قام بنشر الإسلام في ربوع البلاد، في حين تم تأسيس الدولة مع الأشراف الأدارسة لتنتهي بالأشراف العلويين. وبالتالي، فهذا الاختزال الانتقائي للتاريخ يجعل وعي المغاربة بتاريخهم وعيا مشوشا. إذ يتم التساؤل دائما عن باقي الحقب التاريخية التي سبقت الفتح الإسلامي، والممالك الأمازيغية التي سادت قبيل الاحتلال الروماني، الذي لم يجد بالطبع “خلاء سياسيا”، بل وجد ممالك قائمة في شخص ملوك كانوا يحكمون البلاد كالملك باغا والملكين بوكوس الأول والثاني ليخلفهما الملك جوبا الثاني وابنه بطليموس قبل أن يتم اغتياله من طرف الإمبراطور كاليكولا، وضم مملكته إلى الإمبراطورية الرومانية، التي واجهت رغم دفاعات الليمس مقاومة متواصلة من طرف المغاربة آنذاك، انتهت بمغادرة الاحتلال الروماني للبلاد، ليجد قواد الفتح الإسلامي شعبا، وإن قبل تبني دعوة موحدة فهو قاوم بحزم جزيات وسبي الخلفاء الأمويين. وبالتالي، فتركيز البعض على الانتماء الأمازيغي للقائد طارق بن زياد لا يستقيم، إذ لا يعقل أن قائدا أمازيغيا سيبدأ- قبل غزوه بلاد القوط والوندال، أي الأندلس وسبتة- بغزو طنجة، أي جزءا من بلاد المغرب، ويقوم بمحاولة بسط النفوذ العربي هناك. فهذا المسلسل رغم أنه لم يركز على مراحل غزو هذه المنطقة، فقد أشار إلى ذلك من خلال بعض مشاهد المسلسل عندما تحدث عن حي من أحياء منطقة طنجة كان يتحرك فيه خونة يهددون التواجد العربي هناك، وأمر بالعمل على مراقبتهم وشل حركتهم. وبالتالي، فطارق بن زياد كوالٍ لطنجة حرص، قبل التفكير في فتح بلاد الأندلس، على بسط نفوذه على ولاية المغرب. ويمكن بهذا الصدد أن يوجه إلى المسلسل انتقاد يتعلق بعدم التوسع في رصد المراحل التي تمت خلالها إعادة فتح طنجة التي سبق للقائد العربي عقبة بن نافع أن فتحها. كما أن طارق بن زياد لا يمكن أن يكون أمازيغيا أو بربريا ليس فقط لتسميته العربية، رغم أن بعض المؤرخين، بمن فيهم ابن خلدون، يؤكدون على أنه كان مولى لقائده موسى بن نصير، الذي كان أميرا عربيا يدير شؤون القيروان (تونس حاليا)، التي كانت مركز الفتح العربي ببلاد البربر بشمال افريقيا. إضافة إلى أن كل من كان يحيط بطارق بن زياد من شخصيات عسكرية كان، حسب ما ورد في المسلسل، بتسميات عربية كطريف الذي أطلقت تسميته على إحدى مدن الأندلس (طريفة)، التي انطلقت منها عملية الفتح العربي لبلاد القوط، إضافة إلى صديقه شداد وأبي بصير، الذي كان يقوم بدور نشر الدعوة وتشجيع خلق المدارس القرآنية، التي كانت زوجة طارق وبناته يقمن بدورهن في تعليم نساء طنجة قراءة القرآن. أضف إلى ذلك أن مسألة الانتماء الأمازيغي لا تقتصر على المنحدر القبلي أو السلالي لشخص طارق بن زياد، بل ترتبط بالأساس بأن هذا القائد كان يأتمر بأوامر القائد العربي موسى بن نصير الذي يتلقى كل قراراته من مركز الخلافة الأموية، أي من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للإمبراطورية العربية الإسلامية، التي بدأت في التوسع من مصر، مرورا بتونس وانتهاء بالمغرب الأقصى، مما يجعل التشكيك في إلقاء طارق بن زياد لخطبته المشهورة باللغة العربية غير منطقي، سيما أنه كان على رأس قوة عسكرية كانت غالبيتها تتألف من جنود عرب، إضافة إلى عناصر بربرية.

القائد العربي طارق بن زياد وفتح الأندلس

إن من بين مزايا هذا المسلسل تركيز مخرجه الكويتي على العوامل التي ساهمت في تسهيل عملية فتح الأندلس، والتي تتمثل بالأساس في الصراع الحاد على العرش بين أبناء ملك طليطلة المتوفي ورودريغو الذي اغتصب عرش والدهم، مما أدى إلى حروب استغلها الفاتحون العرب لصالحهم. بالإضافة إلى السياسة الضريبية المنتهجة من طرف حكم رودريغو، والتي أثقلت كاهل السكان وجعلتهم يكرهون سياسته. كما أن دور حاكم سبتة كان حاسما في تسهيل عملية الفتح، التي ركزت عليها حلقات المسلسل من اغتصاب الملك رودريغو لابنته فلوريندا ودعمه للفاتحين العرب في هذه العملية للقضاء على الملك رودريغو وانتقاما منه، وفي نفس الوقت تحويل أنظارهم عن فتح سبتة مقر حكمه. بالإضافة إلى ذلك، فاستغلال القائد العربي طارق بن زياد للعنصر البربري في عملية الفتح ساهمت بلا شك في الحد من التيار المقاوم للتواجد العربي ببلاد المغرب وإغرائه للمشاركة في هذه العملية لما ستدره من غنائم. من هنا من الغريب فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الحملة الانتقادية التي واكبت عرض هذا المسلسل واختزالها في التركيز على طبيعة انتماء: فالملك الأموي الذي اتخذ قرار فتح الأندلس كان عربيا وموسى بن نصير، واليه على إفريقية، كان عربيا، فكيف سيكون أمير طنجة، الذي كان تحت إمرة والي القيروان، عربيا في الوقت الذي نعرف فيه أن الحكم الأموي الذي كان متعصبا للعنصر العربي، الشيء الذي استغله العباسيون فيما بعد ضده، لا يمكن أن يسند منصبا حساسا كولاية طنجة وفتح الأندلس إلى شخصية غير عربية، وبالأخص إذا كانت بربرية أو أمازيغية.

وبالتالي، بدل توجيه الانتقاد بصدد هوية القائد العربي والأموي طارق بن زياد، كان من الأحرى لفت الانتباه إلى خطأ استقبال رئيس حكومة إسبانيا من طرف رئيس حكومة المملكة المغربية بالمطار والجلوس خلف تمثال القائد طارق بن زياد، الشيء الذي يمكن أن يتم تصيده بسوء نية للتشويش على علاقات ثنائية بدأت ترجع إلى مجاريها الطبيعية بعد فترة من التوتر السياسي الحاد. كما أن نفس الانتقاد يمكن أن يوجه بسبب توقيت عرض هذا المسلسل من طرف القناة الأولى في هذه الظرفية السياسية الخاصة بالعلاقات بين المملكتين التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخيم عليها شبح القائد الأموي طارق بن زياد فاتح الأندلس.

غير أن هذه الحملة الانتقادية تبطن مع ذلك اهتماما كبيرا للمشاهدين المغاربة بكل ما يتعلق بتاريخهم، مما يطرح التساؤل عن ضرورة إبداع سينما تاريخية بالمملكة. فباستثناء فيلم “الملوك الثلاثة”، الذي أخرجه بنبركة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، هناك قحط شديد فيما يتعلق بإنتاج مسلسلات وأفلام تاريخية يمكن أن تساهم في خلق وعي تاريخي وطني لدى أجيال لا تعرف من تاريخها إلا النزر القليل وبشكل مشوش. وبالتالي، آن الأوان أن تحذو المملكة حذو كل من مصر وسوريا في إنتاج هذا النوع من الإبداع السينمائي بدل الاقتصار على انتقاد إبداعات الآخرين وتصيد مغالطاتهم التاريخية. فتاريخ المملكة العريق يحتاج إلى إرادة رسمية لتمويل إبداع سينمائي تاريخي، وإلى كتاب سيناريو ومخرجين وممثلين يجسدون مختلف مراحل هذا التاريخ.

The post شقير يضع "فتح الأندلس" بين الجدال الهوياتي وتدني الوعي التاريخي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Z4ohFeO

مبادرة تضامنية، لترسيخ ثقافة التكافل وسط التلاميذ، أقدمت عليها الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني، هذه الأيام من شهر رمضان، بتنظيم وجبة إفطار لعابري السبيل في النواصر بالدار البيضاء.

فقد شهد محيط الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني، التابعة للمديرية الإقليمية بالنواصر، انخراط التلاميذ رفقة الأطر التربوية في تنظيم وجبة إفطار لصالح عابري السبيل والمتشردين.

وتأتي هذه المبادرة، وفق الأطر التربوية، من أجل ترسيخ “ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي وتكريس قيم التعاون ومساعدة الآخرين لدى تلاميذ المؤسسة”.

وأكد أطر المؤسسة المذكورة أن هذه الخطوة، التي أشرفت عليها الإدارة ونادي التسامح والتعايش بإشراف وتأطير الأستاذة نعيمة بداز، أنهم يعملون على تربية التلاميذ على المبادئ الإسلامية السمحاء.

وعملت إدارة المؤسسة رفقة الأطر التربوية، من خلال هذه المبادرة، على زرع الروح التضامنية بين التلاميذ والتلميذات لتكوينهم على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين.

وفي مشهد رمضاني يعكس الشعور بالتكافل الاجتماعي، قام مجموعة من التلاميذ والأطر التربوية بتقديم وجبة إفطار للصائمين من عابري السبيل الذين لم يسعفهم الوقت للإفطار في منازلهم بالإضافة إلى الصائمين المحتاجين.

ويأتي تنظيم هذا الحدث انسجاما مع مشاريع القانون الإطار 17.51، وتماشيا مع المشروع رقم 3 في شأن تطوير منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي.

The post مبادرة لإفطار عابري السبيل بالبيضاء appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/d9NKOaH

قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إن الحكومة لن تقف عند مضامين الاتفاق الاجتماعي الحالي، مشيرا إلى أنه بعد تحسن الظروف الدولية ستمر الحكومة إلى أمور أكثر أهمية.

وأضاف السكوري، في كلمة له بمناسبة عيد الشعل، أن الحكومة ستستمر في برنامج الدولة الاجتماعية، وستعمل على تحرير الفرد وتعزيز قدراته، مسجلا أنها لن تنسى المقصيين والمهمشين على الإطلاق.

وأكد الوزير أن الحكومة تعمل، بتوجيهات ملكية، على تخفيف الأعباء التي تطرحها الظروف الاستثنائية، مع الحرص على اتخاذ إجراءات ذات أثر ملموس للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن، بالموازاة مع مواصلة تنفيذ برنامجها وما تضمنه من التزامات، بالرغم من هذا السياق الصعب الذي لم يكن في الحسبان.

وسجل المسؤول الحكومي، في كلمته على القناة الأولى، أن تحملات صندوق المقاصة من المتوقع أن ترتفع بأزيد من 15 مليار درهم إضافية مقارنة بتوقعات قانون مالية 2022 التي كانت قد حددتها في 17 مليار درهم.

وأضاف أن الورش الملكي الضخم لتعميم الحماية الاجتماعية عرف تقدما كبيرا في تنزيله، مشيرا إلى أنه “تمت المصادقة على أزيد من 20 مرسوما، تهم فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء، الذين يزاولون نشاطا خاصا، والذين يفوق عددهم 3.5 ملايين منخرط، وهو ما سيمكن من استفادة 11 مليونا من ذوي الحقوق. ونسجل هنا أن عدد المسجلين من هذه الفئات إلى غاية بداية أبريل 2022 تجاوز مليونا و700 ألف منخرطا”.

وتابع الوزير قائلا: “لقد تم إطلاق برامج اجتماعية وتنموية تكتسي أهمية خاصة في هذا السياق الصعب الذي نجتازه، وفي مقدمتها برنامج “أوراش”، الذي تم تعميمه ابتداء من فاتح مارس 2022 على كل أقاليم وعمالات المملكة، والذي يتوخى منه خلق 250.000 فرصة شغل سنتي 2022 و2023 بغلاف مالي قدره 2,25 مليار درهم برسم سنة 2022.

وأكد السكوري أن الحكومة مقتنعة تماما باعتبار المقاربة التشاركية هي المدخل الأساس لتنزيل سياستها الاجتماعية بشكل أمثل. وأضاف أنه من هذا المنطلق عملت الحكومة على إحياء الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية ومع ممثلي المنظمات المهنية للمشغلين برؤية ونفس جديدين.

وسجل السكوري أن الاجتماعات تميزت بالروح الوطنية العالية، والحس الإيجابي والإرادة الجماعية للأطراف الثلاثة، حكومة ومركزيات نقابية وممثلي المنظمات المهنية للمشغلين، من أجل التوافق على اتفاقات تزاوج بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي، وتستحضر السياقين الوطني والدولي اللذين تجرى فيهما هذه الجولة.

The post الحكومة تعد بتحسين العرض الاجتماعي فور تحسن السياقات الدولية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/uzDMZRc

تمكنت مصالح الدرك الملكي بتزنيت من فك لغز سرقات متكررة استهدفت خلال الآونة الأخيرة مجموعة من المنازل غير الآهلة بأولاد جرار، وكانت موضوع تحريات باشرتها عناصر المركز الترابي.

وأسفرت الأبحاث الميدانية التي باشرتها العناصر الدركية عن توقيف مشتبه فيه السبت على متن سيارة أجرة، في عملية تمت بتنسيق مع عناصر فرقة كوكبة الدراجين المداومة بالسد القضائي بجماعة الركادة.

وجرى إخضاع الموقوف الثلاثيني لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار توقيف باقي المشتبه فيهم الذين جرى تحديد هوياتهم في تحريات متواصلة أفضت إلى حجز مجموعة من المسروقات.

The post درك أولاد جرار يفك لغز سرقة منازل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Gs6aLy0

The post حوادث السير appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/NUGSPgr

توج فريق المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بدوري رمضان للمصالح الخارجية في كرة القدم المصغرة عقب تغلبه على فريق الأمن الوطني في المقابلة النهائية.

وقد عرفت هذه التظاهرة الرياضية مشاركة 16 فريقا تمثل أغلب المصالح الخارجية، كالأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة وعمالة إقليم وزان والسجن المحلي، بالإضافة إلى نيابة التعليم ومندوبية الصحة ومندوبية التجهيز والمالية والمحكمة والمحامين وغيرها من القطاعات.

وتهدف الجهة المنظمة لهذا النشاط إلى خلق جو من التعارف بين موظفي المصالح الخارجية، والاحتكاك فيما بينهم، واكتساب مهارات في جو تنافسي رياضي وأخلاقي.

وقد شهدت المباراة النهائية، التي احتضنتها القاعة المغطاة بمدينة وزان، حضورا جماهيريا غفيرا وممثلين عن المجلس الجماعي للمدينة وبعض رؤساء المصالح الخارجية.

The post فريق "التعليم" يتوج بدوري رمضان بوزان appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/IPkYOK8

قررت المديرية العامة للجماعات المحلية اقتناء 260 هكتارا من أجل إحداث مطرح للنفايات على مستوى تراب إقليم مديونة، غير بعيد عن المطرح الحالي.

وأكدت مصادر من داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء أن العقار المذكور، التابع للأراضي السلالية، ستقوم المديرية باقتنائه باسم الجماعة، في إطار البرنامج الوطني للبيئة والتطهير، دون أن تقدم الجماعة من ميزانيتها أي مبلغ مقابل ذلك.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن المباحثات التي سهرت عليها عمدة المدينة ونائبها المكلف بالنظافة، مولاي أحمد أفيلال، أفضت إلى التوصل إلى اتفاق يقضي باقتناء وزارة الداخلية العقار المذكور من أجل إحداث مطرح للنفايات، إلى جانب مصنع لتثمينها.

وسيصادق المجلس الجماعي للدار البيضاء، خلال دورة ماي، على اقتناء القطعة الأرضية ذات الرسم العقاري عدد 44/2295، ومساحتها حوالي 260 هكتارا، من أجل إحداث مركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها بتراب عمالة إقليم مديونة.

وحسب ما تم تداوله داخل لجنة التعمير وإعداد التراب والممتلكات والبيئة فإن الجماعة ستستمر في العمل بالمطرح الحالي لمدة ثلاث سنوات، في انتظار تهيئة المطرح الجديد الذي ستقتني وزارة الداخلية عقاره.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن القيمة المالية المخصصة لاقتناء العقار، إلى جانب إحداث مصنع لتثمين وتدوير النفايات، تناهز ملياري درهم.
وشهدت اللجنة المذكورة نقاشا حادا مع أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين طالبوا المكتب المسير بإمدادهم بالوثائق الخاصة بالعقار المذكور، وكذا بما يفيد إقدام وزارة الداخلية على اقتناء العقار الموجود بجماعة المجاطية في مديونة.

ولوح مستشارو حزب العدالة والتنمية بعدم التصويت خلال الدورة على النقطة المتعلقة باقتناء القطعة الأرضية، لعدم توصلهم بما يفيد هذا الأمر، بيد أن أعضاء الأغلبية رفضوا “ليّ الذراع” من “البيجيدي”.

The post وعاء عقاري بمساحة 260 هكتارا يحتضن مشروع تثمين نفايات البيضاء appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/kYpQr3l

علمت هسبريس من مصدر مطلع أنه في الوقت الذي كانت فيه نسخ سابقة من المعرض الدولي للنشر والكتاب تحتفي بدولة معينة كضيف شرف، سيتم خلال نسخة السنة الحالية تغيير هذا النهج للاحتفاء بثقافة معينة.

وحسب المصدر ذاته، سيتم خلال النسخة الـ 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب المقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط، الاحتفاء بالثقافة الإفريقية، فيما سيتم استقبال رئيس إحدى الدول الإفريقية كضيف شرف.

وابتداء من هذه السنة، سيتم تخصيص مناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب للاحتفاء بثقافات متنوعة، ومن المتوقع أن تخصص نسخة السنة المقبلة للاحتفاء بالفرنكوفونية.

وسبق للمهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن أعلن أنه تقرّر تنظيم المعرض الدولي للكتاب في الرباط بتاريخ 5 يونيو المقبل.

وبرر المسؤول الحكومي نقل المعرض من الدار البيضاء إلى الرباط، بـ”وجود مستشفى ميداني تابع لوزارة الصحة يستوطن المكان التقليدي للمعرض بالعاصمة الاقتصادية”.

وشدد بنسعيد على أن المعرض سيعود إلى مدينة الدار البيضاء في نسخة السنة المقبلة في حال تم إفراغ مكانه المعتاد من المستشفى الميداني.

The post المعرض الدولي للنشر والكتاب يحتفي بـ"الثقافة الإفريقية" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/q185LUP

توطئة

لا يخفى على أي باحث في الدراسات اللغوية الحديثة الدور الريادي الذي تقوم به اللسانيات في سبيل خدمة اللغة، بمستوياتها المختلفة. كما لا يخفى على أي باحث في الترجمة المكانة التي أولاها العديد من الباحثين في الترجمة للسانيات، إلى درجة أن ظهرت العديد من النظريات تجعل من هذا العِلم (اللسانيات) عنصرا إيجابيا في دراسة عمومية الترجمة؛ حتى استُغل في العديد من الترجمات، أهمها ترجمة النص الديني.

لقد خلقت مسألة ترجمة معاني القرآن الكريم الكثير من الجدال، خاصة بين المجالس العلمية في الوطن العربي وبين المترجمين أنفسهم، سواء العرب أو المستشرقين.

إن تطبيق المناهج الغربية في دراسة القرآن الكريم يجعل هذا النص ينفتح على عوالم أخرى تزيد من شرحه ووصفه وتسهم بما لا يدع مجالا للشك في كشف معاني القرآن الكريم وتجاوز تلك الدراسات التي تدرس بعضها ولا تزيد شيئا عما قاله الأقدمون. وسيدور حديثنا في هذه الدراسة حول مدى إسهام أو إمكانية استخدام الترجمة اللسانية بوصفها علما تطبيقيا في ترجمة معاني القرآن الكريم، بمعنى آخر كيف نستغل ونوظف النظرية اللسانية وتطبيقاتها في قضايا الترجمة من أجل الكشف عن معاني القرآن الكريم في اللغة الهدف؟ وهذا ما سيقودنا إلى مقاربة فريدة من نوعها تتعلق بتطبيق منهج لساني غربي على الدراسات القرآنية، في محاولة منا لأجل إثبات هذا الزعم.

القرآن الكريم نص لغوي قابل للتحليل والترجمة

يعد النص القرآني نصا ربانيا، يختلف عن باقي النصوص بالمصدر الإلهي؛ ذلك أنه كلام الله تعالى الذي نُزِّل على محمد ﷺ بواسطة جبريل ملاك الوحي والمنقول إلينا بالتواتر. وهذه الخاصية تجعله ينفرد عن غيره من النصوص ذات الصنع البشري التي تنفتح على العديد من المعاني والتأويلات، وتحتمل الخطأ والصدق والكذب. وقد نزل هذا الكتاب على منطق العرب ولغتهم؛ إلا أنه يفوق، في سبكه ونظمه وألفاظه ومعانيه، لغة العرب. يقول تعالى: ﴿وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَر لِّسَانُ الَّذِي يُلحِدُونَ إِلَيهِ أَعجَمِيّ وهذا لِسَانٌ عَرَبِيّ مُّبِينٌ﴾، (النحل الآية: 103)، إلى درجة أن تحدى الله العرب الإتيان بمثله يقول تعالى في محكم تنزيله: ﴿وإِن كُنتُم فِي رَيب مِّمَّا نَزَّلنَا على عَبدِنَا فَأتُواْ بِسُورَة مِّن مِّثلِهِ﴾. (البقرة، الآية: 22). ولا يمكن لهذا التحدي أن يأتي من فراغ؛ بل يحمل في مضانه قوة روحانية بعيدا عن كل المعاني المتضمنة. وهذا ما يجعله يتفرد بخصائص فريدة عن غيره، وأعطى العرب في ظل الإسلام القرآن الكثير من الأهمية، من خلال تحليل وتفسير ودراسة متنه، فظهرت دراسات جادة تبحث في إثبات إعجازه العلمي واللغوي والبلاغي، والإعجاز الترجمي الذي قال به زاهيد… وهلم جرا.

وتعد اللسانيات مادة علمية تحمل الكثير من الأدوات التحليلية والوصفية والتفسيرية تسهم في الكشف عن عظمة النص القرآني وبيانه ونظمه الفريد. واقتحمت اللسانيات المجال العلمي للعديد من العلوم الإنسانية والحقة؛ حتى أصبحنا الآن نتحدث عن لسانيات العلوم الطبيعية والتجريبية والإحيائية، نظرا لما تقدمه من جرد لغوي لمصطلحات العلوم وتراكيبها ومعاني مفرداتها الأصلية منها والمترجمة والدخيلة.

والقرآن كتاب رباني مبني على نسق لغة العرب، بكل ما تحمله من بُنى نحوية وأسلوبية ومعانٍ معجمية وصرفية، تجعل القرآن قابلا للدراسة والتحليل وفق منهج لا يضُرّ به وبمعانيه وبرسالته. لقد بنيت العديد من العلوم العربية خدمة للقرآن ورسالته، من قبيل علم البلاغة وعلم النحو وعلم الصرف…وغيرها، وكانت هذه العلوم تحترم الصيغة القرآنية لدرجة كبيرة، وفي مواقف كثيرة نرى القواعد النحوية تتغير فقط لظاهرة استثنائية في القرآن، من قبيل التقديم والتأخير أو حذف، نظرا للمعيارية التي يتميز بها النحو.

لقد قُدِّمت العديد من الدراسات خلال العصر الحديث تحاول أن تقارب النص القرآني من منظور الاتجاهات الحديثة في تحليل النصوص، من قبيل نظرية التلقي الأدبية أو السيميائيات بمختلف فروعها أو الاتجاهات شبه لسانية كالتي قام بها محمد أركون. وحاولت هذه الدراسات أن ترفع لواء القداسة عن النص الرباني المعجز، من خلال تفسيره وإعطائه تأويلات غربية وبعيدة في بعض الأحيان عن المعاني الواردة فيه.

إن اللسانيات بما هي علم دراسة اللغة في كينونتها، وإن لم تحظ إلى حد الآن بدراسة للقرآن الكريم تكون شافية ومرجعا مهما، تظل أقرب إلى دراسة متن النص القرآني؛ وذلك لطبيعتها الوصفية التحليلية التي لا تمس القداسة الربانية في المتن أو المعاني أو التراكيب. ولا يعطي منهج الوصف والتحليل والتفسير الذي تتميز به اللسانيات معيارية ولا يقدم دراسة لما هو موجود إلا وفق الإمكانيات التي تُتِيحُها الممارسة اللغوية.

لقد تميزت اللغة العربية، وخاصة في الدراسات النحوية التركيبية، بنوع من المعيارية؛ وهي بهذا تكون أقسى من غيرها على النص القرآني في الضبط التركيبي. يقول تمام حسان: “والمعيارية إذ تصل إلى القاعدة تقف عندها وتلزمها وتبطل بها كل بحث لاحق لها يؤدي إلى التعديل أو التحويل؛ فالقاعدة لدى المعيارية غاية في نفسها وقانون ذو سلطة توجب وتجيز وتمنع، والناس أمام هذه السلطة رعايا يطيعون”. (حسان، تمام، (2007م) اجتهادات لغوية، عالم الكتب، ط1، ص: 13-14). إن أي علم للغة العربية كيفما كان، عربيا أو أجنبيا، يجعل من المعيارية خاصية له لا يصلح أن يكون منهج تحليل وبحث في القرآن الكريم، نظرا للخصوصية الفريدة التي يتميز بها في متنه ولفظه وتركيبه.

النص القرآني وقضايا الترجمة

الترجمة من منظور لساني علم يعمل على نقل النصوص بكل تجلياتها اللغوية وغير اللغوية، من اللغة الأصل إلى اللغة الهدف في محاولة لإيجاد مكافئات، وفرضت الترجمة وضعها العلمي على جميع العلوم في مختلف المجالات، إنها تلك الحاجة التي نستطيع من خلالها تبليغ أفكارنا ومعتقداتنا ودياناتنا إلى الشعوب الأخرى التي تختلف عن منطقنا اللغوي.

لقد أثبتت الظروف اللغوية في ظل التعدد اللغوي والثقافي الحاجة إلى إيجاد المقابلات اللغوية بين لغات العالم، على الرغم من التباعد الحاصل في التعبيرات اللغوية بين الأمم والحضارات، يقول ياكوبسون: “إن لفظ “جبن” لا يمكن أن يطابق بصورة تامة مقابله الروسي، وهو “syr”، ذلك أن الجبن الأبيض جبن، غير أنه ليس “syr” يقول الروسي: “prinesi syru I tvorogu «هاتوا الجبن وكذا الجبن الأبيض»، ففي اللغة الروسية اليومية لا تسمى المادة الغذائية الناتجة عن تختر الحليب “syr” إلا إذ استعمل في ذلك خمير خاص”. (ياكوبسون، رومان (1959م) المظاهر اللغوية للترجمة، ترجمة: عبد المجيد جحفة، مقال ضمن كتاب دراسات في اللسانيات العامة، ص: 78-86).

وحسب ياكوبسون يظهر الفرق بين اللغات والتعدد الحاصل في المعاني والاختلاف في المحيط الاجتماعي والبيئي وتظهر حنكة المترجم في قدرته على إيجاد المكافئ إما بالإضافة أو الاقتراض أو الحذف… والأمثلة على المفردات في هذا الطرح كثيرة.

لقد أسهمت الترجمة في تطور الحضارات وازدهارها ونموها فكريا وعلمياُ، وفي نشر ثقافة الآخر، هذا ما حمل المُشرِّع إلى جعل ترجمة القرآن الكريم مجالا مفتوحا لكل الإسهامات الترجمية؛ لكن وفق شروط ومعايير ثابتة لا تمس بقداسة هذا النص الفريد في لغته. واقتحم المستشرقون ترجمة القرآن الكريم منذ زمن بعيد تحدوهم في ذلك رغبات وأهداف منها الصريحة ومنها الباطنية. ومن ثم، وجدنا العديد من المستشرقين يخفون ما لا يبدون من السموم والتحريفات الترجمية.

وقد عمل على كشف هذا التدليس الكثير من الباحثين العرب؛ من أبرزهم زينب عبد العزيز، الأستاذة الباحثة في الحضارة، في مقالات وكتب تضع من خلالها ترجمة جاك بيرك المستشرق الفرنسي في المحك من خلال كتاب لها بعنوان: “ترجمة القرآن إلى أين؟ وجهان لجاك بيرك”، تبين من خلاله بعض الأخطاء التي ارتكبها بيرك ليس ضعفا منه في فهم اللغتين ولكن رغبة في التضليل وخدمة الهدف من الترجمة والذي وإن كان ظاهره كما قلنا إبلاغ القرآن إلا أنه يبعد باطنا. في هذا الصدد، يقول طه عبد الرحمن: “ولا يقال: إن هدف المترجم هو أن يوفي بمقاصد كلام المؤلف؛ لأن هذا الهدف مبتذل، على فرض أن المترجم لا يخطئ هذه المقاصد. أما الهدف المخصوص الذي يجدر بالمترجم أن يتوخاه من ترجمته، فينبغي أن يضاهي الهدف الذي يتوخاه المؤلف من تأليفه ويناظره”. (طه، عبد الرحمان(2006م)، روح الحداثة المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية، المركز الثقافي العربي، ط1، ص:161). لقد كان طه صريحا في هذا القول، إذ إن الترجمة كيفما كانت لن توفي الأصل، وتبقى نوايا المترجم فوق كل شيء أثناء الترجمة.

وقد أحصت الباحثة سالفة الذكر العديد من الأخطاء المتعمدة من لدن بيرك، تقول: “مثل سورة الإسراء فلم يكتف بترجمة معناها الذي حرفه إلى «Le Trajet Nocturne»أي المسيرة الليلية وإنما أضاف بعده عنوانا آخر هو أبناء إسرائيل وهو غير وارد في المصاحف المتداولة”. (عبد العزيز، زينب (1425هـ/2005م) ترجمة القرآن إلى أين؟ وجهان لجاك بيرك. مكتبة وهبة، ط1، ص:21) إضافة إلى هذا فقد نجد المترجم للقرآن الكريم ذا الأهداف التدميرية الخفية يتهرب على استعمال ألفاظ مترجمة تكون واضحة الاستعمال في اللغتين. تقول الباحثة: “وكلنا نعلم أن كلمة ‘’النصر ’’معناها بالفرنسية ‘’Victoire’’ وبالإنجليزية ‘’Victory’’، إلا أن بيرك أصر على عدم استخدام هذا المعنى، فكلمة النصر التي ترد في القرآن إحدى عشرة مرة وتصل تصريفاتها اللغوية إلى قرابة المائة مرة، لم يترجمها مرة واحدة لمعناها الحقيقي، ففي سورة البقرة مثلا نرى قوله تعالى: ﴿حَتَّى يَقُولُ الرّسُولُ وَالذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصرُ اللّهِ ﴾ (البقرة، الآية: 21) ترجمها إلى: ‘’L’envoyé De Dieu Et Ses Compagnons Dans La Foi S’écrièrent: Quand Le Secours De Dieu ‘’ ومعنى ترجمته رسول الله ورفاقه في الإيمان صاحوا متى نجدة الله، ونرى قوله تعالى: “إن نصر الله قريب” ترجمه ‘’ le secours de dieu est toujours proche ’’، ومعناه: أن نجدة الله دائما قريبة”. (المرجع نفسه، ص: 21).

إذن، هذه بعض المحاولات التغليطية التي يسعى لأجلها المترجم، التي وجب التّنبُيهُ إليها من لدن كل الباحثين في الترجمة القرآنية؛ فالهدف هنا لم يعد إيجاد المكافئات أو المقابل ولكن الترجمة بنية التحريف والتضليل.

القضايا اللسانية في ترجمة القرآن الكريم

أثبتنا في المحور السالف على أن النص القرآني ذو طابع لغوي محض، يحمل في متنه كل المقومات التي تجعل منه نصا لغويا بامتياز: من قبيل الأساليب المستعملة أو من التراكيب النحوية والدلالية التي يحوي بداخله، وسعينا هنا سيكون لأجل الكشف عن بعض الإشكالات التي تطرحها اللسانيات على ترجمة القرآن الكريم.. بصيغة أخرى، كيف يمكن للمستويات اللسانية أن تحدد هفوات الترجمة وخطورتها على النص القرآني.

تلعب المستويات اللسانية على تنوعها دورا أساسيا في بناء اللغات الطبيعية ودراستها، حيث إنه لا يمكن الاستغناء بأي حال من الأحوال على ما تُرتب بِهِ أنظِمة اللغات الطبيعية النحوية والتركيبية، أو المعاني التي تنسج على أساسها هذه التراكيب، أي المستوى الدلالي الخاص بالعبارات والألفاظ إما بشكل منفرد أو على شاكلة التراكيب المنسجمة في جمل، إضافة إلى البعد التداولي والاستعمالي في النص القرآني الذي يكثر استعماله.. إذن، كيف يمكن للسانيات، بمستوياتها التحليلية والوصفية، أن تقوِّم عملية الترجمة القرآنية، ونحن هنا لن نتطرق إلى المستويات الستة بل على الأهم منها والأكثر عملا على العملية الترجمية.

على المستوى التركيبي

للقرآن الكريم تركيب يفرُقُ عن باقي التراكيب النصية الأخرى. لذلك، وجب على من يفكر في التعامل معه أن يحذر الحذر الشديد حتى لا يُقَولَ النص ما لم يقُل، من خلال المحافظة على الرتب وتنوعها بين لغات الترجمة، مع الحفاظ على الدلالة في التركيب، “إلا أن التركيب القرآني في حد ذاته ليس تركيبا عاديا بل يحوي خصائص ومميزات خاصة جدا… وهذا من شأنه أن يدعونا إلى الحذر الشديد عند ترجمة معاني القرآن الكريم ويكرس من خصوصيته اللسانية بعامة”. (البايبي، أحمد(2014م) قضايا لسانية في ترجمات معاني القرآن الكريم، المجلة المغربية لدراسات الترجمة، العدد 2و3، ص: 220).

وسننطلق من وصف بعض هذه التراكيب، وكيف لعملية الترجمة أن تستفيد من الجانب التركيبي والمترجم كذلك في الكلام العزيز.

ـ ترجمة التقديم والتأخير(التبئير) نماذج من الترجمات الفرنسية

تعد ظاهرة التقديم والتأخير من الظواهر اللغوية (التركيبية) التي تتميز بها اللغة العربية عامة والعربية القرآنية خاصة. ويتم استعمال هذا الأسلوب في مواضع كثيرة في القرآن الكريم لأغراض وأهداف تتجلى في العناية أو الاهتمام التخصيص وغيرها. وتطرح ترجمة هذا الأسلوب العديد من الإشكالات الترجمية في اللغة الهدف التي يختلف نسقها اللغوي عن العربية بشكل كبير، خصوصا إذا كنا نتحدث عن الفرنسية أو الإنجليزية.

يقول تعالى: ﴿فَلِلَّهِ الحَمدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الأَرضِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ (الجاثية، الآية: 36.) يقول الفتح الرازي: أي فاحمدوا الله الذي هو خالق السماوات والأرض، بل خالق كل العالمين من الأجسام والأرواح والذوات والصفات، فإن هذه الربوبية توجب الحمد والثناء على كل أحد من المخلوقين والمربوبين”. (تفسير الفتح الرازي، من موقع http://www.al-eman.com) ففي هذه الآية: تم تقديم مقولة تركيبية (الخبر) (لله) على المقولة التركيبية (المبتدأ) (الحمد).. لنرى كيف تعاملت الترجمات الفرنسية مع هذه الآية:

« Louange à Allah, Seigneur des cieux et Seigneur de la terre : Seigneur de l’univers » (Hamidullah, Mohammed, Le Saint Coran, p: 365)

« Désirance d’Allah, le Rabb des ciels, le Rabb de la terre, le Rabb des univers » (Chouraqui, André, LE CORAN – L’Appel, p : 742-743)

يلاحظ، من خلال الترجمات، أنها لم تستوعب مسألة التقديم والتأخير. وقد جاءت معظم الترجمات التي قدمت لهذه الآية بإرجاع الجملة إلى بنيتها السطحية الأولى، وغاب بهذا الغرض المعبر عنه في الآية الكريمة وهو تخصيص الله تعالى بالخلق، وهذا ما يُوجب البحث عن مكافئات أكثر تعبيرا على مراد الله تعالى، سواء من حيث تكييف المعنى أو من خلال البحث الدقيق عن المعادل.

في قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العُلَماء﴾ (فاطر، الآية 28)، أي أن العلماء بما وصلوا إليه من درجات في العلم أحق بخشية الله لأنهم مهما وصلوا من العلم لن يجابهوا قدرة الله تعالى. لقد حدث في الجانب التركيبي من هذه الآية أن حصل تقديم وتأخير واضح من جانب الدلالة والمعنى والتركيب أيضا، “في هذه الآية القرآنية خضع تبادل للمواقع بين المفعول (اسم الجلالة الله) والفاعل (العلماء) لعملية تركيبية تتمثل في التقديم والتأخير”. (الغريسي، محمد(2014) ترجمة النص القرآني مشاكل في المعجم والتركيب والدلالة، المجلة المغربية لدراسات والترجمة، العدد 2و3، ص: 231). وترجمت هذه الآية إلى الفرنسية بصيغ مختلفة.

« Parmi Ses serviteurs, seuls les savants craignent Allah. Allah est, certes, Puissant et Pardonneur » (Hamidullah، Mohammed, Le Saint Coran, p: 315)

« Parmi les serviteurs de dieu, les savants sont seuls à le redouter, dieu est puissant et il est celui qui Pardonneur. »( D, Masson, le coran, p : 537)

من خلال هذه يظهر أن قول حميد الله أقرب شيئا ما إلى معنى قوله تعالى؛ لكنه بعيد عن النسق القرآني وعن هذه الظاهرة اللغوية. وكما يظهر، فإن الله تعالى قد قدم نفسه على العلماء؛ لكن الترجمات على عكس ذلك، لأن الفرنسية لم تستوعب النسق القرآني، وماسون كانت بعيدة شيئا ما.
ظاهرة الحذف في القرآن وترجمتها نماذج من الفرنسية

الحذف من الظواهر اللغوية التي تشترك فيها جل اللغات الإنسانية، إلا أن العربية أعطت هذا الباب أهمية كبيرة لما يلعبه من دور في التخفيف على المتلقي والناطق في العملية التواصلية، يقول الجرجاني: “هو باب دقيق المسلك، لطيف المأخذ، عجيب الأمر، شبيه بالسحر فإنك ترى به ترك الذكر أفصح من الذكر، والصمت عن الإفادة أزيد للإفادة، وتجدك أنطق ما تكون إذ لم تنطق وأتم ما تكون بيانا إذا لم تبن”. (الجرجاني، الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمان، دلائل الإعجاز، تعليق محمد محمود شاكر، ج1، ص: 146) ويُؤتى بهذه الظاهرة لأغراض من بينها التخفيف الإيجاز التعظيم…وغيرها، ولما تنماز به هذه الظاهرة في العربية القرآنية، فهي تطرح عددا من الإشكالات في الترجمة إلى الفرنسية. يقول تعالى: ﴿أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأوِيلِهِ فَأرسِلُونِ 45 يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ (يوسف الآية، 45-46) ففي ظاهر الآية هناك حذف لجملة تقديرها (فأرسلوه وذهب إليه وقال)، وهنا تتمة الآية. وتترجم إلى:

« Je vous exposerai leur interprétation : envoyez l’affaire ! » « Yûsuf, ohé le juste, éclaire-nous sur les sept vaches grasses ,( Chouraqui, André, LE CORAN – L’Appel, p : 322)

“Je vous en donnerai l’interprétation. Envoyez-moi donc” “ô toi, Joseph, le véridique »( Hamidullah, Mohammed, Le Saint Coran, p : 167-168)

يظهر من خلال الترجمتين أن حميد الله كان أكثر حيادية في التعامل مع الظاهرة اللغوية؛ لذلك، وجدناه يقدر المحذوف بين عارضتين في أثناء الترجمة، فيما معناه (أنا أعرف هذا التأويل أو التفسير فأرسلوني إلى)، على غرار المعنى الذي قدمه شوراكي الذي عبر عن المحذوف بعزله بنقطتي تفسير وعلامة تعجب من قول الرجل: (وقال أرسلني إلى مهمة متعجبا). إذن، ترجمة حميد الله كانت أقرب إلى المعنى القرآني، وإن لم تكن بذلك القدر من التعبير.

وعلى الجملة، تمكن اللسانيات، بمختلف مستوياتها الستة، المترجم أو الباحث في ترجمة معاني القرآن الكريم من الوقوف على العديد من المشاكل والأخطاء. كما تساعد المترجم أيضا، بفضل ترسانتها المعرفية، على وجود المعادلات والمكافئات الديناميكية في اللغة الهدف. هذا بفضل علم الدلالة الذي يفتح العديد من المخارج الترجمية لاهتمامه بنظرية المعنى التي تقوم عليها ترجمات القرآن. ولقد اكتفينا، من خلال هذه الدراسة، إعطاء نماذج تمثيلية مختلفة لأهم المستويات اللسانية رغبة في التوضيح لا الحصر.

The post ترجمة معاني القرآن الكريم في ضوء اللسانيات الحديثة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/LBGUo7h

يبدو أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة استمرأ الكذب على وزراء خارجية بعض الدول الذين يجري معهم مباحثات ثنائية، فبعد وزير الخارجية الأمريكي، عاد لعمامرة ليكذب بخصوص فحوى مباحثاته مع وزير خارجية هولندا فوبكي خوكسترو.

وذكر لعمامرة، في تغريدة على “تويتر”، أن المكالمة الهاتفية التي جمعته برئيس الدبلوماسية الهولندية تمحورت بشأن “العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بخصوص الأزمات في أوكرانيا، وفلسطين والصحراء”.

ولم يمر وقت طويل حتى نشر وزير خارجية هولندا تغريدة “يكذب” فيها ضمنيا ما قاله لعمامرة، حيث أشار إلى أن مباحثاته مع وزير خارجية الجزائر تركزت حول “تعزيز العلاقات الهولندية الجزائرية، وضرورة وقف الحرب في أوكرانيا”، دون أن يشير، من قريب ولا من بعيد، إلى ملف الصحراء.

The post الخارجية الهولندية تُكَذب رمطان لعمامرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/YM7G1sI

https://youtu.be/Rl2Vjl1Abos

The post بدون عنوان | القرى المغربية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/8msSBKO

هناك في الأراضي البعيدة، في الجبال والسفوح بالشمال والجنوب، قرى مغربية تغطي أكثر من 90 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلاد، بعضها يعيش في عزلة، والبعض الآخر يبحث عن الخدمات الأساسية.

على مر سنوات مضت، رصد ميزانيات فلكية للقرية المغربية، وملأت التقارير الرسمية الرفوف، ناهيك عن تردد صدى مشاريع بإدارات ومكاتب مكيفة، لكن التساؤل المطروح هو: ماذا تحقق على أرض الواقع؟

هسبريس انتقلت بين قرى متعددة بحثا عن تنمية مرغوبة لأكثر من 40 بالمائة من ساكنة البلاد، الانطلاقة كانت من دوار ازلولن بنواحي أزيلال، قرية على جبال الأطلس الوصول إليها صعب جدا إن لم يكن مستحيلا أيام الشتاء وحينما تقطع الثلوج المسالك الوعرة، لتظل الساكنة معزولة وتعاني ظروفا قاسية.

أول ما شد انتباهنا ونحن نقترب من القرية، أطفال وهم يلعبون بالثلج، وآخرون يساعدون آباءهم في أعمال شاقة، ورغم أن زيارتنا كانت في يوم دراسي إلا أننا لاحظنا وجود الأطفال في المنازل والحقول وقد غابوا عن القسمين الدراسيين الوحيدين في المنطقة.

ونحن نقترب من “الساقية” أو “العين”، مصدر الماء الوحيد بالقرية، أثارت انتباهنا طفلات صغيرات يملأن براميل الماء ويحملنها فوق ظهورهن الصغيرة؛ حمل يثقل كاهل الكبار فما بالك بصغيرات لم يشتد عظمهن بعد.

رافقناهن في طريق عودتهن إلى منازلهن الذي يطول لمسافة مهمة، تجاذبنا أطراف الحديث مع مريم كرامي، 13 سنة، طفلة هزيلة، لا تقي جسدها الرقيق من البرد القارس سوى ثياب خفيفة، تمشي مقوسة الظهر الذي وضع فوقه برميل أكبر منه، أما وجهها فلا تفارقه ابتسامة طفولية بعينين تشعان براءة.

تقول مريم إنها وشقيقتها الصغرى تتكلفان بجلب الماء؛ فأمهما امرأة كبيرة لا تقوى على حمل كل تلك الأثقال، أما والدهما فقد فارق الحياة قبل سنوات.

وعن أمانيها في الحياة، فتتلخص في “صنبور ماء بالبيت يغنينا عن هذا العذاب اليومي المتكرر، ومدرسة أستطيع أن أكمل فيها دراستي المنقطعة لأصبح طبيبة تعالج المرضى، أولهم أمي التي تبيت كل ليلة تئن من الآلام”.

تقضي مريم يومها كباقي بنات وطفلات القرية في جلب الماء والقيام بالأشغال المنزلية والمساعدة على جلب الحطب للتدفئة من زمهرير ليالي الشتاء، كاشفة أنها غادرت المدرسة بعد أن وصلت المستوى السادس ابتدائي نظرا لكون القرية لا تتوفر على إعدادية، وهو ما يحتم على جميع أقرانها، إناثا وذكورا، ألّا يكملوا تعليمهم.

تعليم مفقود

لا تنمية بدون تعليم؛ تشير المعطيات التي حصلت عليها هسبريس إلى أن 55 بالمائة من المدارس الابتدائية توجد بالعالم القروي، تضمن تغطية كاملة، فيما 29 بالمائة من الجماعات القروية تخلو من إعداديات، ولا معطيات عن الثانويات.

ومن أصل 850 مدرسة تم إنشاؤها خلال السنوات الخمس الأخيرة، أكثر من 530 مدرسة تم تخصيصها للعالم القروي، إضافة إلى 110 مدارس جماعاتية، يدرس فيها أكثر من 60 ألف تلميذ.

التقينا عادل باجة، مدير الاستراتيجية والتخطيط والإحصائيات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي أوضح أن “التحدي الأكبر الذي يواجه الوزارة بالعالم القروي هو ضمان تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للتلاميذ المغاربة، سواء بالقرية أو المدينة، وخاصة على مستوى العرض وجودة التعلمات”.

وأكد باجة، ضمن حديث لهسبريس، أن “القطاع تواجهه بعض المعيقات، من جملتها ضعف البنية التحتية من طرق وماء وكهرباء وصرف صحي، وصعوبة الجغرافيا، وتشتت الساكنة في بعض المناطق القروية، وبعض المشاكل الثقافية، بحيث تسود ثقافة في بعض المناطق تمنع أو تحد من تمدرس الأطفال، خاصة الإناث، وقلة الموارد المالية والبشرية المخصصة للقطاع”.

وأفاد بأنه “من أجل تجاوز هذه التحديات والمعيقات، تراهن الوزارة على نموذج المدارس الجماعاتية من أجل إدخال الجودة على مستوى العرض والتعلمات بالعالم القروي”، موردا أن الوزارة قررت التخلي التدريجي على الفرعيات وتعويضها بالمدارس الجماعاتية من أجل ضمان الفرص نفسها المتاحة للتلاميذ بالمدينة.

وخلافا لحديث المسؤول ذاته عن المجهودات التي تبذلها الوزارة للنهوض بالتعليم في العالم القروي، وقفنا على واقع مغاير خلال زيارتنا إلى قرية ازلولن، فهناك الأوضاع لا تشبه ما يعلن عنه في التقارير الرسمية؛ مدرسة من قسمين يتناوب عليهما أطفال الدوار، وقد صادفت زيارتنا إغلاقهما لأكثر من شهر. غاب الأساتذة وانقطع التلاميذ عن الدراسة، وحين سألنا، اكتشفنا أنه وضع يتكرر دوما دون معرفة السبب.

وفي الوقت الذي يتابع فيه التلاميذ دراستهم في المدن وقرى أخرى، فإن أطفال ازلولن لا يجدون إلى ذلك سبيلا، وتقول الساكنة: “ربما الظروف القاسية” وراء ذلك، خاصة خلال تهاطل الثلوج.

باجة أوضح خلال لقائه مع هسبريس أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم خلق أكثر من ألف مؤسسة تعليمية، وفي المقابل جرى إغلاق 67 مدرسة، معتبرا أن “هذا ليس إغلاقا بقدر ما هو إعادة توطين للمؤسسات، بحيث نغلق الفرعيات لإحداث وفتح المدارس الجماعاتية التي توفر ظروفا أحسن بكثير لتعلم الأطفال واشتغال الأساتذة، وتساعد على ضمان تكافؤ الفرص والإنصاف من حيث جودة التعليم”.

صحة مهملة

خلال جولتنا في القرية، قابلنا نساء وشيوخا يعانون آلاما وأمراضا لا حيلة لهم للوصول إلى العلاج منها، يشتكون ويشتكون وحين سؤالهم: “هل زرتم الطبيب؟”، يردون بالسؤال: “أين سنجد الطبيب؟”، ويقولون: “من يمرض هنا يظل يتعايش مع مرضه حتى يتعافى أو يسلم الروح إلى خالقها”.

تزناطت رحو، واحد من شيوخ القرية، قال في لقائه مع هسبريس إن من بين معاناتهم الكثيرة، بعدُ المستشفى عنهم، مفيدا بأن عشرات الكيلومترات تفصلهم عن أقرب مستوصف يمكن ربما الوصول إليه صيفا لكن شتاء، حينما تشتد التساقطات الثلجية، فإن ذلك يستحيل، وهذا ما كان سببا في وفاة حوامل عديدات.

وأضاف رحو: “أحيانا لا نستطيع الخروج من منازلنا لمدة 15 أو 20 يوما، نجد أنفسنا محاصرين نحن وبهائمنا، وإذا مرض أحد في هذا الوضع، فلا يمكن أن ننقله إلى المستشفى”.

بحسب معطيات حصلت عليها هسبريس، يبلغ مجموع المراكز الصحية بمختلف أنواعها في العالم القروي 2088، ولا يتجاوز مجموع الأطباء 969 طبيبا، إضافة إلى 3109 ممرضين وممرضات و1366 مولدة (قابلة)، من المفروض أن يعالجوا 13 مليونا و200 ألف من ساكنة القرى. أرقام بعيدة كل البعد عن أبسط شروط التنمية.

التقينا لبنى المعروفي، مسؤولة عن مصلحة التنسيق والتعاون القطاعي بمديرية السكان بوزارة الصحة، التي بالنسبة إليها “العرض الصحي في العالم القروي عرف تحسنا على مر السنين بالنسبة للمؤسسات الصحية الأولية”.

وأوضحت المعروفي، خلال لقائها مع هسبريس، أن العرض الصحي بالعالم القروي ينقسم إلى شقين؛ عرض بالمؤسسات الصحية، أو العرض الصحي الثابت، وخدمات الصحة المتنقلة.

وبالنسبة للعرض الصحي الثابت، قالت المعروفي إن المراكز الصحية الأولية تنقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: المستوصفات القروية، وهي أقرب نقطة إلى الساكنة يكون فيها ممرض يقدم خدمات صحية أولية ويوفر التلقيح ووسائل منع الحمل للنساء ويضمن مراقبة نمو الأطفال، والمراكز الصحية القروية من صنف 1، والمراكز الصحية القروية من صنف 2. وهاتان الأخيرتان تؤديان الخدمات نفسها، إلا أنه بالنسبة للصنف 2، فإنها تضمن خدمات الولادة ومتابعة الحمل وتتوفر على مولدات.

وأكدت المسؤولة عن مصلحة التنسيق والتعاون القطاعي بمديرية السكان بوزارة الصحة أن مجموع هذه الأصناف الثلاثة على الصعيد الوطني، هو 2088، لتغطية ساكنة تقدر بـ 13 مليونا و200 ألف نسمة، من بينها أربعة ملايين يتم توفير الخدمات الصحية لهم عبر النمط المتنقل الذي ينقسم بدوره إلى شقين: الوحدة الطبية المتنقلة، والقوافل الطبية المتخصصة.

وأقرت المعروفي بأن الوزارة تواجه مشاكل في تغطية جميع أصناف العرض الصحي بالعالم القروي بالموارد البشرية الكافية، خصوصا في المناطق القروية المنعزلة، قائلة: “هناك مجموعة من القرى فيها المركز الصحي لكن عمله غير مفعل نظرا لنقص الموارد البشرية، أو فيه ممرض وحيد، أو ممرض وقابلة، ولا يتوفر على طبيب”.

نساء مكلومات

تقارير عدة تدبج عن وضعية المرأة القروية، لكن الواقع أقسى مما يكتب على الأوراق؛ معيش يومي تساهم فيه النساء بشكل واضح، وفي مناطق عديدة يكنَّ هن المسؤولات الوحيدات لضمانه.

خلال رحلتنا، قابلنا نساء عديدات، لكل واحدة منهن قصة مؤلمة، لكنهن راضيات بأوضاعهن، مثابرات في أعمالهن الشاقة، وجلهن يأملن أن يتغير الوضع يوما في وجه فلذات أكبادهن حتى لا يعيشون سيناريو الآباء والأجداد نفسه.

استقبلتنا الزهرة كميلي في بيتها، سيدة في منتصف العمر شاءت الأقدار أن يفارق زوجها الحياة ليترك بذمتها ست بنات وطفل صغير هي الوحيدة المسؤولة عن ضمان عيشهم، تشقى ليلا ونهارا محاولة أن تضمن فقط لقيمات بسيطة تسد جوعهم.

الزهرة قالت لهسبريس: “منذ أن توفي زوجي وأنا الوحيدة المسؤولة عن هؤلاء الأطفال. حمل ثقيل يزداد ثقله يوما عن يوم، فإذا لم أوفر لهم أنا كل شيء، فلا معين لهم”.

بدموع تأبى أن تسقط تتحدث الزهرة عن مآسيها التي تعيشها يوميا، قائلة: “أقوم بكل شيء، بداية من جلب الحطب وصولا إلى جلب الماء وحتى الذهاب إلى السوق الذي يبعد عنا بأربع ساعات ذهابا ومثلها إيابا. وإذا لم أفعل، سيموت أطفالي جوعا وبردا”.

ليست الزهرة وحدها من تحدثت عن واقع قاس، ففاطنة أيضا، أرملة بلا أطفال، روت لهسبريس بعض مآسيها، قائلة إنها أنجبت أكثر من مرة لكن جميع أطفالها توفوا دون أن تعرف السبب؛ سبع مرات جربت خلالها رحلة وهن على وهن، لكن النتيجة كانت دائما هي الموت.

وأضافت: “اليوم أعيش وحيدة رفقة أبناء زوجي المتوفى، حياتنا هنا صعبة، سواء بالنسبة للنساء والرجال، نعاني كثيرا ومن كل شيء.. الطقس والطريق والمدرسة، وحتى المستشفى، فكل هذه المرافق غائبة عنا”.

من الجبال نحط الرحال بتمكروت، ضواحي زاكورة. هنا وضعية مختلفة للمرأة القروية.. نسوة يحاولن التغلب على أوضاعهن ورسم مسار جديد للمرأة القروية. نسوة استطعن التغلب على واقعهن بل وتغيير نظرة ذكورية تقلل من شأن المرأة تعرف بها المنطقة المحافظة، خرجن من بيوتهن إلى سوق العمل وحققن استقلالية أسعدتهن.

التقينا سمية آيت بابا، رئيسة تعاونية مستقبل درعا، التي قالت لهسبريس: “بذلنا مجهودا كبيرا لنتمكن من تغيير نظرة رجال المنطقة إلينا؛ فالمرأة هنا صعب أن تخرج أو تذهب لقضاء أمورها الإدارية لوحدها، فما بالك بأن تشتغل وتؤسس مشروعها الخاص”.

وأضافت آيت بابا والفخر باد على وجهها: “قمنا بتحدي كل الظروف وتغلبنا على كل التخوفات واستطعنا تكوين أنفسنا بأنفسنا وفرضنا شخصيتنا، بل ووفرنا استقلالية مادية وأيضا معنوية”.

الفلاحة والجفاف

لا يمكن الحديث عن العالم القروي دون التطرق للفلاحة؛ أهم مصادر دخل الساكنة القروية، بل والبلاد عامة، بمساحة صالحة للزراعة تبلغ تسعة ملايين هكتار، إلا أن من 83 إلى 85 بالمائة منها أراض بورية، أي تخضع لتقلبات السماء، أما المسقية فلا تتجاوز مليونا و600 ألف هكتار فقط.

انتقلنا إلى منطقة بني علي بضواحي زاكورة؛ منطقة كانت تعرف بإنتاج التمور، بل وكانت مصدرا من مصادر هذا “الذهب الأسود”، لكنها اليوم تعاني جراء توالي سنوات الجفاف، وقد هاجر أكثر من ثلثي سكانها، وفقط 10 بالمائة من المتبقين يستطيعون الحفاظ على زراعتهم.

التقينا فتوحي محمد، فلاح من منطقة بني علي، تحدث بحرقة عن ضياع الأرض والنخل جراء غياب الماء، وحكى لنا وكله أسى عن تغير الحال والأحوال، متأسفا على منطقة كانت تغني ساكنتها بما كانت تجود به من تمور أصبحت منطقة ينهشها الفقر ويحارب من بقي فيها لعدم ضياع ما تبقى من نخل.

قال فتوحي: “فقط 10 بالمائة من سكان المنطقة اليوم يستطيعون أن يحافظوا على زراعتهم نظرا لتوفرهم على موارد مالية لاقتناء الماء الذي شح من هذه الأرض”، مفيدا بأنه “سابقا كانوا جميعهم يجنون التمور ويقومون بفلاحات معيشية تغنيهم عن اللجوء إلى الأسواق، لكن لا شيء اليوم من كل هذا”.

وبحسب فتوحي، فالأوضاع بدأت تتغير منذ حوالي ثماني سنوات، إلا أن شدة الجفاف ازدادت خلال السنتين الأخيرتين، مؤكدا أن جل العائلات قررت الهجرة، بينما من بقوا سافر أبناؤهم وهم يعيشون على ما يبعثونه إليهم من أموال.

وقال: “الجميع هاجر إلى درجة أن هناك منطقة بنواحي مراكش باتت تسمى (دوار صحراوة)، لأن كل قاطنيه من هنا من هذه الصحراء”.

نجيب أقصبي، خبير اقتصادي، عزا الأوضاع السيئة اليوم بالقطاع الفلاحي إلى “السياسات الفلاحية والسياسة المصاحبة لها وهي سياسة الماء”، قائلا ضمن لقاء مع هسبريس إن “الحكومات المتعاقبة تعاملت مع قضية هذا المورد الطبيعي الحيوي وكأننا بلد في شمال أوروبا أو أميركا، فيما السياسة الفلاحية ركزت بإمكانياتها كلها على تشجيع المنتوج الفلاحي الموجه للتصدير ولا يتجاوب مع حاجيات المواطنين ويعمق التبعية الغذائية، في نفس الوقت إنتاج منتوج يستهلك كميات مياه لا تتناسب مع الإمكانيات الموضوعية للبلاد”.

وأضاف قائلا: “إيهامنا بأننا بلد له مؤهلات فلاحية هو تغليط، الواقع أن المغرب به عدم تطابق بين المناطق التي بها التساقطات المطرية، وهي الشمال، لكنها تمتاز بتربة غير جيدة، نزولا إلى الجنوب حيث تقل التساقطات وتتحسن جودة الماء، وبالتالي هذا أمر يؤكد أنه ليس لنا مؤهلات خارقة، ولكن لدينا إمكانيات فلاحية”.

وأشار الخبير المغربي إلى أن “دراسات على مدى قرن تظهر أننا في بلد شبه جاف. تأتي سنوات شبه جافة مرة كل 10 أو 11 سنة، ومنذ الثمانينات نعيشها كل ثلاث أو أربع سنوات، اليوم نعيشها كل سنتين، والجديد اليوم هو التقلبات المناخية”.

هجرة الشباب

جفاف وقلة حيلة يدفعان شباب القرى إلى الهجرة، فباتت دواوير عدة تخلو من فئة الشباب، والطفل ما أن يشتد ساعده حتى يهرع إلى المدينة طلبا للدراسة أو العمل. لا تعيدهم إلى قراهم سوى صلة الرحم مع من تركوهم هناك من آباء وأمهات.

يخلو دوار ازلولن الذي زرناه من فئة الشباب، ظل فيه فقط الشيوخ والأطفال، والأطفال بدورهم ما أن يشتد ساعدهم وتبدأ سنوات شبابهم حتى يغادرون بحثا عن فرص الشغل، ورغبة في تطوير حياتهم وإنقاذ أنفسهم وأهاليهم من فقر مدقع.

الوضع نفسه بدوار بني علي؛ فالشباب هناك قلة قليلة، أغلبهم غادر منذ سنوات طوال، وهو وضع تعيشه معظم القرى المغربية بمختلف ربوع البلاد.
هند فتوحي، باحثة في علم الاجتماع القروي، قالت: “نظرا للتغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، لم تعد الفلاحة تشغل الناس كثيرا”، مضيفة أن “الشباب لا يجدون فرص شغل، وهو ما يضطرهم للرحيل”.

وأشارت فتوحي إلى أن “أغلب هؤلاء الشباب يبحثون عن عمل في مهن وحرف البناء والصباغة وغيرها من المهن المرتبطة بالأشغال العمومية”، معتبرة أن “الهجرة تلعب دورا مهما لأن الشباب يجلب مداخيل للقرية، جزء منها على شكل إعانات للأسر تمكنها من توفير حاجياتها، بالإضافة إلى المدخول الفلاحي والمداخيل الأخرى التي توفرها الأسرة”.

وتفضل فتوحي الحديث عن “حركية الشباب” عوض الهجرة، قائلة إن هؤلاء يحافظون على ارتباط وثيق مع قراهم؛ إذ يعودون إليها بطريقة دورية، ويفكرون في الرجوع بصفة دائمة، قائلة: “لاحظنا مجموعة من الأمثلة، سواء بمنطقة سايس أو درعة، عادوا متى ما توفرت لهم الفرصة ليثبتوا أنفسهم ويؤسسوا مشاريعهم الخاصة بمسقط رأسهم”.

وتابعت: “الشاب حينما يعود تكون له مجموعة من الموارد، سواء المادية أو المعرفية أو الخبرات والعلاقات التي يطورها مع مجموعة من الناس الذين يقدمون له العون”.

واقع صعب مازالت تعيشه قرى عدة بالبلاد، يعزوه مختصون إلى سياسات واختيارات خاطئة، رصدت ميزانية كبرى للنهوض به إلا أن التأثير لم يكن شموليا، ولا تزال سنوات كثيرة تفصل القرى المغربية عن التنمية الحقيقية.

وفي هذا الإطار، تحدث أقصبي عن ضرورة إعادة النظر في السياسات الفلاحية وإمكانياتها “لكي لا يستفيد منها 10 بالمائة فقط من المجال القروي، بل أكبر نسبة ممكنة”، ناهيك عن توصيته بـ”إعادة النظر في سياسة الماء، وأن تكون لها نظرة شمولية”، متسائلا: “هل معقول أن الفلاحين الكبار يؤدون نفس ثمن الماء منذ أكثر من 30 سنة؟”.

وقال أقصبي إنه من الأفضل أن يظل القرويون بقراهم وأن لا يهاجروا، “لكن ليس علينا أن نطلب منهم أن يظلوا في فقر مدقع وأوضاع صعبة، بل يجب أن نوفر لهم كل الإمكانات لكي لا تكون القرية مجالا للموارد بل مجالا للعيش الكريم”.

The post بدون عنوان: تنمية القرية المغربية تضيع بين "استثمار الحجر" وإهمال البشر appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/mtqJQcX

بداية يجب تثمين الصمت الرسمي المغربي عن كل الاستفزازات المتكررة والمستمرة التي يقوم بها النظام الجزائري. درجة البؤس السياسي الذي أصبح يميز خطاب صاحب القرار بالجارة الشرقية تجعل من الصعب استيعاب أن المشاكل بين البلدين يجب حصرها في قضية الصحراء، أو في صراع جيوبوليتيكي حول زعامة المنطقة. نحن أمام أسلوب ابتعد كثيرا عن اللياقة الدبلوماسية التي يجب أن تقنن العلاقات بين الدول حتى في حدها الأدنى.

التشنج المبالغ فيه الذي أصبح اللغة الرسمية للدولة الجزائرية ولوسائل إعلامها ساعة الحديث عن المغرب يدل بالتأكيد على أننا أمام مرحلة صعبة تمر منها الجارة الشرقية، لأنه وكما يقول حكماء الصين: “من يرفع صوته كثيرا ويبدأ بالصراخ فإما أنه مخطئ أو أنه فاقد لأي أهمية”.

لهذا لا أريد هنا أن أتوقف كثيرا عند ما يتفوه به القادة الجزائريون من كلام سريالي حول المغرب، يبدو أقرب إلى “تكوال الحمامات” منه إلى مواقف سياسية يمكن فهمها أولا ثم تحليلها في ما بعد.

المهم أن هذه التصرفات الصبيانية لشيوخ العسكر بالجزائر أفادت في النهاية أطروحة الرباط، التي كانت تحاول دائما إقناع العالم بأن نزاع الصحراء ما هو سوى أداة تستعملها الجارة الشرقية لحسابات جيوبوليتيكية محضة. التهديدات المستمرة بقطع الغاز عن إسبانيا مثلا بسبب مواقفها الأخيرة من النزاع المذكور أكدت لصاحب القرار بمدريد أن النظام الجزائري فقد البوصلة، وأنه بالفعل أصبح “الرجل المريض” بالمنطقة.

إسبانيا، التي طالما لعبت ورقة الغموض في مواقفها حيال قضية الصحراء، لم تكن تغفل أن استمرار الصراع بين جارتيها الجنوبيتين كان يصب في خانة مصالحها؛ وهذا أمر مفهوم في العلاقات الدولية. اللعب على أكثر من حبل للبحث عن توازن يخدم المصالح الإسبانية، الذي استمر لأكثر من 47 سنة، أزف حينما فهمت مدريد أن البوليساريو كورقة جزائرية مضمونة لإلهاء المغرب في قضايا جانبية قد انتهت مدة صلاحيتها.

التحولات العالمية كذلك، وآخرها وباء كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، غيرت أولويات الدول، كما أثرت في طبيعة التكتلات الدولية، الأمر الذي لا تريد الجزائر فهمه، وبالتالي تلح على استعمال شعارات بالية من باب “الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها”، مختزلة إياه فقط في ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة دون غيرها من بقاع العالم.

هذه الشعارات، التي لم تكن تنطلي على أي كان، ولكنها كانت تفيد بعض الدول في الاستفادة من الصراع بين الدولتين المغاربيتين، لم تعد تعني سوى الذين يتغنون بها دون استيعاب منهم للتغيرات الخطيرة التي طرأت على خريطة العالم، والتي دفعت دولا كثيرة إلى تغيير مواقفها والإعلان بشكل صريح عن أن طرفي النزاع الحقيقيين في الصحراء هما الرباط والجزائر.

في هذه اللعبة أصبح كل شيء واضحا، تفسره بشكل أفضل ردود الفعل المتشنجة للنظام الجزائري. حتى الإعلام الإسباني، الذي لم يكن يوما محابيا للمغرب في قضية الصحراء، تغيرت كثير من مفاهيمه بعدما استدعت الجزائر سفيرها، مرفقة قرارها هذا بتصريحات لمسؤولين غير مسؤولين بالمرة؛ تصرفات أبانت استماتة النظام الجزائري في تمطيط هذا النزاع إلى ما لا نهاية، خدمة لمصالح إقليمية ضيقة.

استمرارية هذا النزاع تستجيب في النهاية لعقيدة الرئيس الجزائري الأسبق الهواري بومدين، التي سكنت وجدان النظام العسكري بالجزائر، إذ وجد في مجموعة من “الثوار” الصحراويين ضالته لوضع “حجرة صغيرة في حذاء المغرب”، كما قال بعظمة لسانه، للدفاع عن مصالح بلاده من “مطامع الجار الغربي التوسعية”.

في لعبة الأمم كل شيء مفهوم، وربما مقبول. دفاع النظام الجزائري عن مصالحه بعقيدة تنتمي إلى سبعينيات القرن الماضي هو اختيار مثل أي اختيار آخر ستثبت الأيام صوابه أم لا. لكن هناك سؤالا لابد من طرحه: كيف مازالت جبهة البوليساريو تقبل الاستمرار في لعب دور الحجر الصغير في حذاء المغرب؟ مجرد حجر صغير.

The post "حجر صغير" في حذاء المغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/dXAaKoV

دول تعتمد البيتكوين عملة رسمية وأخرى تجرم تداولها.. ما الأسباب وراء ذلك؟ وهل تتجه الأبناك المركزية إلى اعتماد هذه العملة الرقمية؟

The post دول تعتمد البيتكوين وأخرى تجرم تداول العملة المشفرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/HebL9UQ

لا يختلف إثنان، في بلادنا، على أنه من حَقِّ الأستاذ عبد الإلاه بنكيران معارضة الحكومة الحالية بكل الوسائل التي يراها مناسبة، ما دامت تلك الوسائل تحترم القوانين الجاري بها العمل والأعراف والتقاليد السياسية المرعية، كما لن ينكر كل ذي عقل وبصيرة خطورة ما شَابَ خروجه الإعلامي الأخير من إِخْلاَل فَادِح بواجب التحفظ.

فما المقصود بواجب التحفظ ؟ وماذا عن الممارسات الفضلى ذات الصلة في الأنظمة الديمقراطية ؟ وما هي القراءات الممكنة لما صدر عن الأمين العام لحزب المصباح من إخلال بواجب التحفظ، بعد أن سمح لنفسه بالإعلان عن تفاصيل أسرار تهم قرارات اتخذها إبان توليه رئاسة الحكومة، وتوظيفه لتلك التفاصيل في مهاجمة خصومه السياسيين؟

واجب التحفظ

يشير المنجد في اللغة والإعلام إلى أن التحفظ معناه التحرز والصيانة، كما يفيد أيضا، حسب معجم المعاني، الإحتراز والإحتياط، أما اصطلاحا فيفيد، كما أشار إلى ذلك الفقيه “ريني شابيس”، واجب الاعتدال في التعبير العلني عن الآراء الشخصية وكذا السياسية؛ أما إذا اقترن الواجب بالتحفظ فالنتيجة هي الالتزام والاحتياط والإتزان في إطلاق القول والفعل.

يعود ظهور واجب التحفظ إلى سنة 1883 مع إصلاح النظام القضائي الفرنسي، ولم يشمل باقي موظفي الدولة الفرنسية إلا سنة 1935 مع قرار مجلس الدولة الفرنسي في قضية وكيل الأشغال العامة بتونس السيد بوزانكي (Bouzanquet) على خلفية تصريحات أدلى بها هذا الأخير واعتبرها القضاء إخلالا بالإحترام الواجب لسلطة الدولة وبالتالي إخلالا بواجب التحفظ.

في المغرب يُخْضِعُ النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية الموظف إلى واجبات يتعين عليه احترامها، ومن ضمنها تلك المنصوص عليها في الفصلين 13 و18 من هذا النظام، فالفصل 13 يلزم الموظف باحترام سلطة الدولة أما الفصل 18 فيلزمه بكتم سر المهنة في كل ما يخص الاعمال والأخبار التي يعلمها أثناء تأدية مهامه أو بمناسبة مزاولتها؛ كما أن الدستور ينص في الفصل 111 منه على أنه للقضاة الحق في حرية التعبير بما يتلاءم مع واجب التحفظ والأخلاقيات القضائية.

وحري بالذكر أن المتقاعدين من خدام الدولة، كما هو الحال بالنسبة للوزراء ورجال السلطة وغيرهم، ملزمون أيضا بواجب التحفظ حتى بعد تقاعدهم، صونا لهيبة الدولة وحماية لأمنها وسيادتها من أي تلاعب بأسرار دواليبها وتفاصيلها، وهذا الأمر معمول به في كل الدول، كما هو الحال بفرنسا على سبيل المثال؛ ففي شهر أبريل من سنة 2021، أحدثت رسالة تنديدية بما آلت إليه الأوضاع بفرنسا، وقعها بعض الجنرالات المتقاعدين، زلزالا سياسيا ونقاشا مجتمعيا تخللته نداءات من مثقفين وسياسيين بضرورة تَقَيُّد هؤلاء الجنرالات المتقاعدين بواجب التحفظ.

بعض الممارسات الفضلى

في الديمقراطيات الغربية، يحرص خدام الدولة ورجالاتها، بعد تقاعدهم، على الإلتزام بواجب التحفظ، لأن ما يحتفظون به من أسرار وملفات يفرض عليهم الإحتياط والإتزان في القول وفي الفعل؛ فرئيس وزراء بريطانيا الأسبق السيد طوني بلير، مثلا، يجوب العالم ليعطي المحاضرات هنا وهناك، لكنه يحرص تمام الحرص على أن لا يحمل معه في أسفاره أسرار مملكة بريطانيا، لأن واجب التحفظ يمنعه من ذلك. أما الرئيس الفرنسي الأسبق “ساركوزي” فرغم متاعبه مع القضاء، فقد ظل حريصا على أن لا يوظف ما لديه من أسرار لابتزاز الدولة الفرنسية. فالإلتزام بواجب التحفظ قاسم مشترك بين كل رؤساء الدول والحكومات ورجالات الدولة والسياسة في كل الديمقراطيات الناشئة منها أو الكاملة.

في سنة 1996، أحدث كتاب لمُؤَلِّفه هوبير فيدرين، أحد ابرز رجال السياسة الفرنسيين، نقاشا كبيرا نظرا لما يتضمنه من معلومات قد ترقى إلى مستوى الإخلال بواجب التحفظ، وقد وُوجِهَ كتابه بالكثير من النقذ بسبب ذلك؛ فقد ضَمَّنَ هوبير فيدرين هذا الكتاب، الذي أعطاه عنوانا معبرا (Les mondes de François Mitterrand : à l’Elysée 1981 – 1995) ، مذكرات حول عمله، كمستشار دبلوماسي ثم أمينا عاما للإليزي، إلى جانب الرئيس الراحل فرانسوا ميتران.

في فرنسا، أيضا، لا يمكن الحديث عن واجب التحفظ دون ذكر إسم السياسي الفرنسي “جون بيير شوفينمون” والذي فضل ترك الحقائب الوزارية المسندة إليه، على الدخول في صراعات سياسية وأخذ ورد قد يؤدي إلى إفشاء أسرار العمل الحكومي وإكراهاته؛ فقد أضطر “شوفينمون” إلى مغادرة منصبه الحكومي في ثلاث مرات (1983، 1991 و 2000) بعد اختلافه مع رفاقه في الحكومات التي شارك فيها، حول ملفات كبرى، من بينها الموقف من حرب الخليج سنة 1991. لقد كان “شوفينمون” يردد دائما قولته الشهيرة: « un ministre ça démissionne ou ça ferme sa gueule »

بنكيران والإخلال بواجب التحفظ

ما جاد به لسان رئيس الحكومة الأسبق، يوم الثلاثاء 19 أبريل الماضي، وهو في حالة غضب ونرفزة واضحين، حالة شاذة بكل المقاييس في تاريخنا السياسي الحديث، مقارنة بمن سبقوه من شخصيات قادت الحكومات أو شاركت فيها؛ فقد حرص كل من سبقوه إلى المناصب الحكومية على الإلتزام بواجب التحفظ مهما كانت الظروف والإكراهات والحسابات السياسية؛ فَثَرْثَرَةُ الأستاذ بنكيران بشأن ما دار من نقاش في المجالس الوزارية والحكومية، حول قضايا حساسة من قبيل صندوق المقاصة ونظام المقايسة وغيرهما، من شأنه فتح صندوق الباندورا والمساس بهيبة تلك المجالس وهيبة الدولة.

فالوزير الأول الأسبق الراحل عبد الرحمان اليوسفي، على سبيل المثال لا الحصر، التزم بواجب التحفظ وتصرف كرجل دولة بعد نهاية مهامه كوزير أول سنة 2002، رغم أنه لم يستسغ تعيين شخصية سياسية غيره لتشكيل الحكومة، خصوصا وأن حزب الإتحاد الإشتراكي الذي يقوده فاز في الإنتخابات التشريعية لنفس السنة. فقد أشار الصحفي محمد الطايع في كتابه “عبد الرحمان اليوسفي والتناوب الديمقراطي المجهض” إلى أن اليوسفي تَكَتَّمَ على ما أخبره به جلالة الملك بشأن تعيين إدريس جطو وزيرا أول، ولم يخبر حتى أقرب المقربين إليه بما حصل، وتركهم يسمعون الخبر كباقي المغاربة من الإذاعة والتلفزة.

يكمن الفرق بين الراحل عبد الرحمان اليوسفي والأستاذ بنكيران في أن الأول رجل دولة أما الثاني فرجل سياسة. فالأمين العام لحزب المصباح، رجل سياسي متمرس، بارع في حشد الأتباع خلف حزبه وجماعته، يُجِيدُ النقذ وإظهار عيوب الخصم، ويملك مهارات عالية في تهييج جمهوره، سعيا وراء تحقيق مصالج جماعته. أما رجل الدولة فيختلف جذريا عن رجل السياسة، فهو يضع نصب عينيه مصالح دولته وأمنها القومي، ولا يفرق بين من كان ضده ومن كان معه من أفراد الشعب، كما أنه يركز تفكيره على مستقبل الأجيال القادمة وليس على الإنتخابات المقبلة.

The post بنكيران ومزالق الإخلال بواجب التحفظ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/WqzKS36

فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء الخميس 28 أبريل الجاري، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادث المروري الذي نجم عنه وفاة أحد مستعملي الطريق وإصابة فتاتين بجروح بليغة، وكذا تحديد مدى مسؤولية دراجي من شرطة المرور في التسبب في وقوع هذه الحادثة.

وأفاد بلاغ لمديرية الأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية المستقاة من المعاينات المكانية المنجزة، فقد طارد دراجي تابع لشرطة السير والجولان بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء دراجة نارية عادية كان على متنها ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاتان، وهو ما نجم عنه حادث مروري تسبب في وفاة السائق وإصابة مرافقتيه بجروح بليغة.

وتبعا للمصدر ذاته، باشرت الشرطة القضائية المكلفة بالبحث تفريغ مجموعة من المحتويات الرقمية انطلاقا من كاميرات للمراقبة التي وثقت الحادث، بغرض الكشف عن الظروف الحقيقية لتدخل الشرطي الدراجي ومدى علاقته بالحادثة، فضلا عن تحصيل إفادات العديد من الشهود ممن عاينوا وشاهدوا ملابسات هذا الحادث.

ولضرورة البحث، يستطرد البلاغ، تم إيداع الشرطي الدراجي تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي عهد به للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية لهذا الحادث، وكذا تحديد الإخلالات والتجاوزات المحتملة المنسوبة للشرطي المشتبه فيه.

The post بحث قضائي في حادثة سير مميتة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/6B4Y3ym

أعرب برلمان أمريكا الوسطى “بارلاسين” عن خالص تهانيه للمغرب على الخطوات التي تم اتخاذها بين الرباط ومدريد من أجل “إنهاء النزاع حول الصحراء المغربية”.

وبعث غييرمو دانيال أورتيغا رييس، رئيس “بارلاسين”، برسالة إلى طارق لواجري، سفير المملكة في غواتيمالا، كتب فيها على الخصوص: “باسم المكتب الموقر لبرلمان أمريكا الوسطى، وباسمي شخصيا، أتقدم بخالص التهنئة إلى الحكومة المغربية على الخطوات التي اتخذتها حكومتا إسبانيا والمملكة المغربية للتوصل إلى اتفاقات تنهي النزاع حول الصحراء المغربية”.
كما أعرب رئيس برلمان أمريكا الوسطى عن تأييده لاحترام سيادة ووحدة أراضي المملكة.

وأضاف أورتيغا رييس في رسالته: “نعرب عن ارتياحنا بشأن ضمان السيادة والوحدة الترابية، وكذلك بخصوص ازدهار العلاقات بين المملكة المغربية وحكومة إسبانيا، وهما بلدان مرتبطان بالتاريخ”.

ويعتبر برلمان أمريكا الوسطى، الذي يتخذ من مدينة غواتيمالا مقرا لهـ الهيئة الإقليمية والدائمة للتمثيل السياسي والديمقراطي لنظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا). ويتشكل البرلمان من ستة بلدان؛ وهي: غواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان.

وقد حصل المغرب، العضو الملاحظ في بارلاسين منذ سنة 2015، في فبراير الماضي، على صفة “الشريك المتقدم”، تقديرا لدوره في تعزيز التعاون جنوب جنوب.

The post "بارلاسين" يثمن مصالحة المغرب وإسبانيا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/0cIHBJ5

خلصت دراسة بحثية، منشورة من المعهد المغربي لتحليل السياسات، إلى أن “انعدام التوازن بين تحقيق الأرباح، من خلال الاستثمار والحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي والفرشة المائية، يؤدي إلى الاندثار المستمر للواحات المغربية”.

وأشارت الدراسة إلى أن “الواحات عرفت خلال العقدين الماضين تدهورا لافتا، لاسيما تراجع مستوى المياه الجوفية بمعدل يتراوح بين 15 و20 مترا مكعبا سنويا، وانخفاض بنسبة 34 في المائة في إنتاج التمور”.

وأوردت الوثيقة أن “الواحات تعاني من نتائج تغيرات المناخ، خاصة تفاقم ظاهرة التصحر بمختلف تجلياتها، من زحف الرمال، وأسراب الجراد والحرائق التي تهددها، ومرض البيوض الذي يستهدف جريد النخيل”.

ولفت المصدر ذاته إلى أن “ضعف السياسات العمومية الموجهة إلى هذه المناطق، وكذا الصراعات السياسية بين النخب المحلية، ساهمت في عرقلة المصادقة على مجموعة من المشاريع التنموية، وتوحيد الجهود للعمل على الارتقاء بالواحات”.

وتُغطي الواحات 15 في المائة من مجموع مساحة المغرب، ويقدر عدد سكانها بنحو مليوني نسمة، أي ما يعادل 5 في المائة من مجموع سكان المغرب. وخلال العقد الماضي قامت الحكومة المغربية بإطلاق مشاريع لحماية وتنمية المناطق الواحية.

وتابعت الدراسة، التي أعدّها كل من إسماعيل أيت باسو وعبد الصمد خضيري، بأن “قوانين استخدام الأرض والأشكال الهجينة لاستغلال الموارد الطبيعية التي تجمع بين المحلي والعالمي تعيد إنتاج الهشاشة الاجتماعية بين الفلاحين، واللامساواة في الوصول إلى الموارد”.

لهذا، أوضح الباحثان أن “تنامي الزراعة التسويقية الحديثة، مثل زراعة التمور من نوع “المجهول”، وزراعة البطيخ الأحمر، أصبح يهدد الزراعة المعيشية والتسويقية البسيطة للفلاحين الصغار بالواحات”.

وشددت الوثيقة على أن “الاستثمارات الزراعية التي شهدتها الواحات بداية منذ سنوات 2000 أدت إلى تهديد النظام الإيكولوجي للواحة، من خلال بروز الاستثمارات الكبيرة في زراعة نخيل ‘المجهول’، وكذا زراعة البطيخ الأحمر”.

كما أن ممارسات الفلاحين الصغار بدورها تهدد الواحة، تبعاً للدراسة، التي نبهت إلى أن “التسهيلات التي أصبحت تقدم لهؤلاء الفلاحين من أجل اقتناء الألواح الشمسية، التي يفترض فيها أنها صديقة للبيئة، أصبح الفلاحون يصرفونها في استغلال مياه الآبار، ما نتج عنه نضوب الآبار في مجموعة من المناطق”.

وفي هذا الصدد، أكدت الدراسة أن “رد الاعتبار للواحات رهين بالتدبير الرصين للموارد المائية، وتسريع وتيرة المشاريع الحالية والمستقبلية في هذا المجال، لمواكبة الطلب الكبير على الماء وصياغة إستراتيجيات حديثة تتماشى مع التغيرات المناخية”.

لكل ذلك، أوصت الدراسة بـ”وضع إطار قانوني صارم في منح رخص الاستثمار والتوزيع العقلاني للماء بما يتلاءم مع التوازن الإيكولوجي للواحات؛ وذلك عبر تطوير آليات التتبع والمراقبة من طرف لجان جهوية ومحلية تواكب بشكل دائم المشاريع الاستثمارية”، وأوصت كذلك بـ”تقوية الترسانة القانونية بالأعراف المحلية في تدبير الماء، من خلال إعادة إحياء الدور المحوري لـ“شيخ الماء”، الذي يعمل على مراقبة استغلال الموارد المائية، وفرض عقوبات متفق عليها من لدن الجميع على كل من يخالف هذه الأعراف”.

وطالبت الوثيقة بـ”خلق مجالات واحية جديدة على مستوى تدبير استغلال الأرض، ينبني على الزراعات التي طورها السكان المحليون، التي تتكيف مع هذه المجالات، إذ يغلب عليها طابع الزراعة المعيشية، أو التسويقية البسيطة، وذلك في الأراضي المخصصة للاستثمارات الكبيرة”، ونادت كذلك بـ”توحيد جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين في السياسة الواحية بالمغرب، وتقوية التنسيق المؤسسي في ما بينهم لتنمية الواحات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والرفع من قيمة دعم الفلاحين ماديا ومعنويا في مواجهة آثار التغيرات المناخية”.

The post دراسة ترصد إشكاليات العناية بالواحات في ظل التغيرات المناخية‬ بالمغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/VKWAMFB

The post ملعب دونور appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Hm2VdSQ

The post مدانون | النصابة الروسية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/qz6Gjwa

أجلت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الخميس، محاكمة عميد شرطة ممتاز ومسيرة وكالة بنكية بتزنيت إلى جلسة أخرى ستعقد بتاريخ 12 ماي المقبل.

وقرر القضاء الجالس المكلف بهذا الملف، الذي يتابع فيه عميد شرطة كان يعمل بولاية أمن أكادير ومسيرة الوكالة البنكية سالفة الذكر في حالة اعتقال بسجن لوداية للاشتباه في تورطهما في اختلاس أموال عمومية والفساد والابتزاز، تأجيل النظر في القضية لإمهال الدفاع لإعداد دفوعاته حول هذا الملف.

وكان المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحال على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، الأسبوع الماضي، الشخصين المعنيين، بعد انتهائه من إجراءات البحث التمهيدي.

وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد فتحت الفرقة الأمنية سالفة الذكر بحثا قضائيا مع المشتبه فيها الثانية بسبب شبهات اختلاس أموال عمومية من الوكالة التي كانت تتولى تسييرها بمدينة تيزنيت.

وأسفرت هذه التحريات عن وجود حالة اشتباه في تورط موظف الشرطة كان على علاقة غير شرعية بالمديرة المعنية، وفي حصوله على ملايين الدراهم مسروقة عن طريق الابتزاز.

وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق عميد الشرطة الممتاز المشتبه فيه، في انتظار انتهاء المسطرة القضائية ليتسنى ترتيب الجزاءات الإدارية التي يفرضها النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني.

The post تأخير محاكمة أمني ومديرة وكالة بنكية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/0TLANUe

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الإعلام والديمقراطية في فترات أساسية من تاريخ البلاد “كانا ملتصقين ويعملان في اتجاه واحد، وهو توسيع وإقرار مجموعة من الحريات والحقوق”.

وأوضح بنعبد الله، في كلمة له خلال لقاء نظمه حزبه الخميس بالرباط، أن مجالي السياسة والإعلام اجتازا مراحل صعبة يعلمها الجميع، وزاد: “هناك من أدى الثمن قليلا أو كثيرا، سواء بالنسبة للحقل السياسي أو الإعلامي، أو هما معا”.

وشدد الأمين العام لـ”حزب الكتاب”، ضمن كلمته في اللقاء المنظم تحت شعار “الإعلام والبناء الديمقراطي”، على أنه في الفترة السابقة “كان العمل مشتركا والأهداف مشتركة؛ أي توسيع الفضاء الديمقراطي لينعم السياسي بظروف عمله والإعلامي أيضا”.

وسجل وزير الاتصال السابق على أن “المجالين عرفا مراحل أسعد ولو أنها كانت محتشمة”، مردفا: “هنا يجب أن نقف على أنه حين كانت الأوضاع تساعد على ذلك حققا نتائج مشتركة”.

واستدرك المتحدث نفسه: “لكن، عوض توسيع هذا المشترك دخلنا مرحلة مبهمة وغامضة تتسم بأنه بالنسبة للمكتسبات المحققة سياسيا نراوح مكاننا، وكذلك الشأن بالنسبة للمكتسبات الإعلامية”.

وأضاف الأمين العام لـ”حزب الكتاب”: “بل دخلنا إلى مرحلة يكون فيها الطرفان طيّعين، وتعمقت الأوجه السلبية بمجموعة من الممارسات، سواء تعلق الأمر بمنطلقاتها القيمية أو باحترام مجموعة من المنطلقات الأخلاقية، سواء في السياسة أو الإعلام، أو تعلق الأمر بظهور ممارسات تتسم ببروز عالم المال”.

كما أوضح نبيل بنعبد الله أن المرحلة التي وصل إليها المجالان اليوم تعد “مستوى خطيرا على بلادنا وديمقراطيتنا”، مضيفا: “نحن فوق غصن واحد، والمجالان دخلتهما وجوه جديدة، وربما غير متشبعة بكل هذا الإرث والتصورات، وما عشناه في الانتخابات دال على ذلك”، قبل أن يخاطب الجميع: “هذا الغصن إن انكسر سيسقط الجميع، وبدون إعلام لا ديمقراطية”.

ودعا المسؤول الحزبي الجميع إلى تحديد تصورات للنهوض بفكرة الديمقراطية، خاتما كلامه بالقول إن “السياسي له المسؤولية في ذلك، أولا لكونه في مركز القرار، وهو ما يستوجب وجود نساء ورجال يشكلون مقاربة سياسية قوية”، قبل أن يبدي قلقله من كون “القاموس السياسي والحقوقي والإعلامي غائبا عن لغة هذه الحكومة”.

The post بنعبد الله: انكسار "غصن الإعلام والديمقراطية" يهدد الجميع بالسقوط appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/snPjotO

أثارت تصريحات كل من سانا مارين، رئيسة الوزراء الفنلندية، ونظيرتها السويدية، ماجدالينا أندرسون، خلال مؤتمر صحافي مشترك بينهما في 13 أبريل الجاري، جدلا واسعا في أوروبا وروسيا، إذ أكدت مارين أن قرار التخلي عن سياسة فنلندا بعد الحرب الباردة المتمثلة في عدم الانحياز والانضمام إلى الناتو سيتخذ في غضون “أسابيع وليس شهور”. وبالمثل، أشارت أندرسون إلى أن السويد، وبالتنسيق مع فنلندا، بدأت نقاشا نشطا حول الانضمام إلى الناتو.

وبالتوازي مع ذلك، أرسلت الحكومة الفنلندية تقريرا أمنيا إلى البرلمان، تشرح فيه الجوانب الإيجابية والسلبية للانضمام إلى الحلف؛ وهو ما جعل مارين تؤكد أن الانضمام وعدم الانضمام هما خياران لهما عواقب، ولكنها أكدت على ضرورة تحقيق هدف فنلندا قبل كل شيء، وهو “ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في جميع الأحوال”.

وبالنسبة للسويد، تشير التقديرات إلى أن حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي السويدي، الحزب الحاكم بقيادة أندرسون، يعكف حاليا على دراسة كل الخيارات المتاحة في ظل تغير الخريطة الأمنية بعد الغزو الروسي في أوكرانيا.

فيما يلي مقال لمركز الأبحاث والدراسات المتقدمة حول أبرز الأسباب وراء إبداء رغبة البلدين، فنلندا والسويد، في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي:

دوافع الانضمام

1ـ الحصول على المظلة الأمنية للحلف: لا شك في أن عضوية الناتو، حال تحقيقها لكلا البلدين، ستوفر حماية لهما ضد موسكو، بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي بموجبها يكون الهجوم على أي عضو في الحلف، هجوما على جميع الأعضاء، يستوجب الرد الجماعي، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون ملزمة بتقديم المساعدات العسكرية للبلدين في حال تعرضها لأي هجوم.

ويلاحظ أن البلدين تتمتعان بشراكة مع حلف الناتو عبر “شركاء الفرص المعززة”، لا سيما أنهما شاركا في العملية التي يقودها الناتو في أفغانستان ويعمل كلاهما بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

ويرى الإستراتيجيون الأوروبيون أن قبول فنلندا عضوا في الناتو هو قيمة مضافة للحلف، إذ إن لديها قدرة على تعبئة 280 ألف جندي، كما أنها تمتلك دبابات قتال أكثر من برلين، وتمتلك قوة جوية مكونة من 64 طائرة من طراز ” أف – 18″، ومن المتوقع أن تتسلم أيضا 64 طائرة من طراز “إف – 35” بحلول عام 2026.

ومن ناحية أخرى، فإن الجيش السويدي يحتل المرتبة رقم 25 بين أقوى 142 جيشا في العالم، وفقا لتقديرات موقع جلوبال فاير بور الأمريكي لعام 2022. كما يُعد أسطولها من أضخم 5 أساطيل بحرية في العالم.

2ـ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: يتمثل السبب الرئيسي المعلن وراء إبداء رغبة فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو “الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا”؛ فقد كان الخطاب السياسي الفنلندي متمسكا بما يسمى بنهج هلسنكي، المعروف باسم “الفنلندنة” (Finlandization)، وهو نهج الحياد، أي تجنب الانضمام إلى حلف وارسو السوفييتي خلال الحرب الباردة، على الرغم من ضغوط موسكو، وذلك مقابل عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

أما السويد، فتتبنى سياسة الحياد منذ أكثر من قرنين من الزمن. وعلى الرغم من أن انضمام ستوكهولم إلى الاتحاد الأوروبي، وتعاونها مع الناتو من خلال برنامج الشراكة من أجل السلام، فإنها كانت تصر على أنها متمسكة بالحياد في وقت الحرب وعدم التحالف العسكري وقت السلم.

3ـ مخاوف على جوتلاند السويدية: ينظر إلى الجزيرة من قبل الخبراء العسكريين باعتبارها “حاملة طائرات غير قابلة للغرق”، إذ إنها تتمتع بموقع إستراتيجي يضمن السيطرة البحرية والجوية على بحر البلطيق، وتخشى السويد من أن تقوم موسكو باحتلالها؛ فقد قررت ستوكهولم في 2015 نقل فوج عسكري إلى هذه الجزيرة، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا. كما تم إرسال تعزيزات ومدرعات لتسيير دوريات في منطقة فيسبي الريفية، في يناير 2022، عندما أصبح التهديد الروسي لأوكرانيا أكثر وضوحا. ويعتقد أنه في سيناريوهات التصعيد بين روسيا والغرب، قد تقوم موسكو باكتساح جوتلاند.

4ـ وجود رأي عام داعم: أظهر استطلاع للرأي أجرته محطة الإذاعة الحكومية الفنلندية (Yle)، في الآونة الأخيرة، أن 53 في المائة من الفنلنديين يؤيدون الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك على عكس نتيجة استطلاع عام 2017، والتي كان 19 في المائة فقط من الفنلنديين يؤيدون الانضمام مقابل 53 في المائة يعارض الفكرة. وفي استطلاع آخر، تم إجراؤه من قبل منتدى الأعمال والسياسة الفنلندي في مارس الماضي، تبين أن 60 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أيدوا الانضمام إلى الناتو، بزيادة قدرها 34 في المائة عن عام 2021.

وعلى الصعيد السويدي، كشف استطلاع للرأي، في 4 مارس 2022، أجرته شركة “ديموسكوب” (Demoskop) التابعة لصحيفة أفتون بلادت (Aftonbladet Newspaper) السويدية أن 51 في المائة من السويديين يؤيدون انضمام بلادهم إلى حلف الناتو، وهو ما يعكس دعما أقل للانضمام إلى الحلف مقارنة بفنلندا.

5ـ محاولة الغرب الضغط على بوتين: لعبت العملية العسكرية الروسية دورا حاسما في تقييد “سياسة الباب المفتوح” لحلف الناتو، إذ بات من الواضح ما هي التداعيات الأمنية التي سوف تتعرض لها الدول المجاورة لروسيا في حال قررت ذلك. وكان من الملحوظ أن كل من جورجيا ومولدوفا التزمت الصمت، ولم تعلن نيتهما الانضمام إلى الحلف، خاصة بعد التدخل العسكري الروسي.

وفي المقابل، تسعى الولايات المتحدة والدول الغربية إلى التأكيد على أن هذا لن يحدث بالضرورة، وأن هناك دولا أخرى، على غرار فنلندا والسويد، سوف تقوم بمعاقبة روسيا، والانضمام إلى حلف الأطلسي، أي أن سياسة موسكو في أوكرانيا سوف يكون لها نتائج عكسية متمثلة في انضمام الدولتين إلى الحلف، خاصة أن الحدود الروسية – الفنلندية المشتركة تمتد لنحو 1300 كيلومتر، مما يعني زيادة تهديد حلف الأطلسي إلى روسيا.

ردود فعل الكرملين

لا شك في أن رغبة هلسنكي وستوكهولم في الانضمام إلى الناتو سيمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الروسي، وسوف تدفع موسكو لتبني سياسات تصعيدية، على النحو التالي:
1ـ نشر صواريخ نووية: يرى الروس أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيعني عمليا استضافتهما قوات عسكرية أجنبية وأسلحة على أراضيهما.

وفي هذا الإطار، أكدت الخارجية الروسية أن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف ينذر بعواقب سلبية على الاستقرار بشمال أوروبا، إذ شددت على أن العضوية في الناتو ستجعل البلدين غير قادرين على تعزيز أمنهما القومي، لأنهما سيكونان تلقائيا على خط المواجهة الأول في الناتو ضد روسيا، وهو ما سيجبرها على نشر قواعدها ومعداتها العسكرية بالقرب من حدود البلدين لتأمين نفسها، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لهما.

كما حذر ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن، في 14 أبريل الجاري، من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الاسكندنافية في حال قررت الدولتين الانضمام إلى الحلف.

2ـ فرض عقوبات اقتصادية: قد تتخذ موسكو تدابير اقتصادية عقابية أخرى ضد الدولتين، والتي قد تمتد إلى إدراج فنلندا والسويد ضمن “الدول غير الصديقة”. وتعتمد فنلندا على إمدادات الغاز الروسي بنسبة تتجاوز الـ90 في المائة، وبذلك تُصبح فنلندا من أكثر الدول الأوروبية اعتمادا على الغاز الروسي. وبالتالي، فإن حدوث أزمة دبلوماسية وسياسية بين موسكو وهلسنكي، ستكون لها تبعاتها الاقتصادية السلبية على اقتصاد فنلندا، لاسيما في حالة قرار أحدهما الاستغناء عن الآخر فيما يتعلق بإمدادات الغاز، أو النفط.

وفي الختام، يمكن القول إن انضمام هلسنكي وستوكهولم لحلف شمال الأطلسي قد يتسبب في مشاكل أمنية واقتصادية للدولتين، خاصة أن لهما وضعهما الخاص، ولا يمكن مقارنتهما بأوكرانيا، والتي سعت إلى الانضمام إلى حلف الناتو، ومن تم نقل قواعد حلف شمال الأطلسي إلى الجوار المباشر لروسيا، بما يحمله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي لموسكو.

كما أن الادعاء بإمكانية أن تقوم روسيا باحتلال جزر تتبع السويد يعد أمرا مستبعدا طالما أن الدولتين لا تفرضان أي تهديد أمني لروسيا.

وفي المقابل، قد تتبنى الدولتان نهج النرويج، والتي على الرغم من كونها عضوا مؤسسا في حلف الأطلسي، فإنها تعمل دائما على الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا من خلال عدم سماحها بإنشاء قواعد عسكرية للحلف على أراضيها، وكذلك وضعها لقيود على تدريباته.

The post تصعيد محتمل .. هذه فرص انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/1R4a3hn

لقي 16 شخصا مصرعهم، وأصيب 2245 آخرون بجروح، إصابات 79 منهم بليغة، في 1618 حادثة سير داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 أبريل 2022.

وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، إلى عدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وعدم احترام حق الأسبقية ، وعدم انتباه الراجلين، وعدم ترك مسافة الأمان، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم التحكم، والسير في يسار الطريق، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع.

وبخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أفاد البلاغ بأن مصالح الأمن تمكنت من تسجيل 37 ألفا و821 مخالفة، وإنجاز 7590 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 30 ألفا و231 غرامة صلحية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ 6 ملايين و363 ألف و425 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4334 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 7590 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 228 مركبة.

The post حوادث تسقط 16 قتيلا خلال أسبوع appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/NVd8v69

نظم مواطنون متحدرون من أولاد جرار، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تزنيت تنديدا بما أسموه “تردي خدمات النقل العمومي في الخط الرابط بين جماعة الركادة ومدينة تزنيت”.

“سمع سمع يا مسؤول صوت الشعب اش يقول، هذا عيب هذا عار والظلمة طايحة بنهار، شوف شوف بعينيك المشاكل بالألوف، المجالس مشات وجات والحالة هي عييتونا بالشعارات أولاد جرار الضحية، المشاكل قائمة والعمالة نائمة..” شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر المحتجين وطالبوا من خلالها بضرورة التدخل العاجل من طرف الجهات المسؤولة لإيجاد حل لمشكل النقل.

وحملت كلمة تضمنها الشكل الاحتجاجي مسؤولية أزمة النقل المخيمة على منطقة أولاد جرار إلى السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي باعتبارهما الجهة التي تربطها اتفاقية شراكة مع الشركة الفائزة بصفقة النقل العمومي بإقليم تزنيت.

والتمست الكلمة، التي تلاها الفاعل الجمعوي محمد موكي، من عامل إقليم تزنيت التدخل لطي هذا الملف بشكل نهائي ضمانا لإنهاء المعاناة التي تعيشها ساكنة جماعة الركادة منذ سنوات مع خدمات النقل، داعية إلى إلزام الشركة بضرورة احترام دفتر التحملات الخاص للصفقة وتوفير عدد كاف من الحافلات بالخط تزنيت- أولاد جرار وبالتالي وضع حد للمشكل الذي عمّر لسنين طويلة.

The post تردي النقل يغضب سكان أولاد جرار appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/FIxc2qi