أشرف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء بمدينة الحسيمة، على تنصيب حسن زيتوني، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم الحسيمة، خلفا لفؤاد شوراق، الذي عينه واليا على جهة مراكش أسفي، عاملا على إقليم مراكش.

وحضر حفل تنصيب المسؤول الإقليمي الجديد، إلى جانب وزير التجهيز والماء، ممثل وزير الداخلية، ووالي طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، والكاتب العام للعمالة، والسلطات القضائية ورؤساء المصالح الأمنية الجهوية، والسلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وفعاليات من المجتمع المدني.

وبعد تلاوة ظهير التعيين، بلغ المسؤول الحكومي ذاته ساكنة الحسيمة رضا وعطف الملك محمد السادس، وهنأ عامل إقليم الحسيمة الجديد بالثقة المولوية التي حظي بها، مشيدا بما أبان عنه من حس وطني وكفاءة كبيرة في تدبير الشأن العام في مختلف المسؤوليات التي تقلدها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن العامل الجديد “يعتبر رجل تنمية يتواجد بالقرب من المواطنين”، مشيدا بمجهوداته المبذولة بإقليم تنغير، ومهنئا أيضا العامل السابق على تجديد الثقة في شخصه وتعيينه واليا لجهة مراكش أسفي، عاملا على عمالة مراكش.

كما أكد وزير التجهيز والماء أن المغرب يعرف رهانات وأوراشا كبرى ومهيكلة، داعيا جميع المتدخلين إلى الانخراط بجدية في إرساء دعائم المسار التنموي، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، وملتمسا التعاون مع المسؤول الجديد من أجل تحقيق الطموحات الرهانات ومواصلة مسلسل التنمية في هذه المنطقة الغالية والعزيزة من التراب الوطني المغربي.

يذكر أن حسن زيتوني، الذي حظي بالثقة الملكية وتم تعيينه عاملا على إقليم الحسيمة، حاصل على الدكتوراه في القانون، وماستر في القانون العام، وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية؛ وقد بدأ مساره المهني سنة 1993 كقائد بإقليم خريبكة، وقائد رئيس قسم الشؤون الداخلية بإقليم خريبكة سنة 2001، ورئيس دائرة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بإقليم تطوان سنة 2004.
وشغل حسن زيتوني، البالغ من العمر 59 عاما، منصب رئيس دائرة سنة 2010، وبعدها عين رئيسا لقسم الشؤون الداخلية بعمالة فاس، وكاتبا عاما لنفس العمالة سنة 2011؛ وفي سنة 2016 حظي بالثقة الملكية وتم تعيينه عاملا على إقليم النواصر، ثم عاملا على إقليم تنغير من سنة 2019 إلى حين تعيينه عاملا على إقليم الحسيمة سنة 2023.

The post تنصيب حسن زيتوني عاملا على إقليم الحسيمة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/quOLM05

أقام الملك محمد السادس مأدبة عشاء على شرف المشاركين في الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، ترأستها الأميرة للا لمياء الصلح.

The post مأدبة ملكية للاتحاد الإفريقي للمكفوفين appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/sK48Rkg

تم، اليوم الأحد، بالمدرسة الجماعاتية “المرابطون” بالجماعة القروية دار بنقريش، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تطوان، تنظيم حملة طبية متعددة التخصصات تحت شعار “معا من أجل تشخيص مبكر لسرطان الثدي، أمراض السكري، ارتفاع الضغط الدموي والكشف المبكر لقصر النظر”.

واستفاد من هذه الحملة الطبية، التي سعت إلى المساهمة في تقريب الخدمات الطبية والصحية الأساسية النوعية من الساكنة القروية، أزيد من 1500 مستفيد ومستفيدة من مختلف الأعمار.

وتندرج هذه الحملة الطبية، التي نظمتها مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، بشراكة مع جمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان والمضيق- الفنيدق والجماعة الترابية دار بنقريش، بتعاون ودعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، في إطار البرنامج السنوي الاجتماعي والتربوي لمؤسسة عبد الخالق الطريس، وانخراط فعاليات المجتمع المدني في الجهود التي تبذلها وزارة الصحة وشركائها للنهوض بصحة المواطنين، خاصة الفئات الهشة المنتمية إلى العالم القروي.

وشملت الخدمات الصحية لهذه الحملة، التي عرفت نجاحا كبيرا وإقبالا منقطع النظير، تخصصات متعددة، منها على الخصوص الطب العام، وطب الأطفال، وطب الأذن والأنف والحنجرة، وطب أمراض النساء والتوليد، وطب المسالك البولية، إضافة الى إجراء فحوصات طبية متخصصة أخرى تهم أمراض القلب والشرايين، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومرض السكري، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا وفق الوصفات الطبية المقدمة من قبل الأطباء.

وبالمناسبة، أبرز الرئيس المنتدب لمؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم بتطوان، محمد طارق حيون، أن أهمية الفعالية الاجتماعية تكمن في كونها تصادف إطلاق الملك محمد السادس برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال بالعالم القروي.

وأضاف طارق حيون، في تصريح صحافي، أن الصدف تشاء كذلك أن تنعقد هذه الحملة في ظل تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى تجسيد وتثبيت الدولة الاجتماعية.

وأشار الرئيس المنتدب إلى أن هذه الفعالية الطبية عرفت استفادة أكثر من 1500 شخص ينحدرون من الدواوير المجاورة لجماعة دار بنقريش، وكذا استفادة أكثر من 150 تلميذة وتلميذا من حملة طبية لتصحيح البصر، مع توفير النظارات للحالات التي تتطلب ذلك، إلى جانب تنظيم ورشات تحسيسية وتوعوية وطبية تهم الحفاظ على صحة الجسم، وكذا صحة الأسنان، التي يشرف عليها فرع المنظمة المغربية لوقاية الفم والأسنان.

وفي تصريح مماثل، أكد رئيس جمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان المضيق- الفنيدق، الدكتور عزوز حسين، أن الجمعية منفتحة على جميع المبادرات الاجتماعية النوعية، سواء المؤسساتية أو الجمعوية، مبرزا أن هذه الحملة الطبية تندرج كذلك ضمن البرنامج السنوي للجمعية.

وأضاف أن هذه الفعالية الطبية تجند لها 47 طبيبا يمثلون مختلف التخصصات، بالإضافة إلى 17 من الأطر شبه الطبية.

وأشار عزوز إلى أن الجمعية وفرت مجموعة من المعدات والأجهزة الطبية اللازمة للكشف، من قبيل أجهزة الفحص بالصدى والكشف عن السكري وبعض أجهزة التحاليل الطبية، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الأدوية التي تقدر قيمتها بأكثر من 500 ألف درهم.

وتابع قائلا إن الجمعية، بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتطوان، ستعمل على تتبع ومواكبة الحالات المرضية، التي سيتم اكتشافها خلال هذه الحملة الطبية، في المستشفيات العمومية بالإقليم.

The post حملة طبية تستهدف محتاجين نواحي تطوان appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Pr3VWHb

يطرح القضاء على شبكة الأنفاق، التي حفرتها “حماس” تحت قطاع غزة، أحد أكبر التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في سعيه لحرمان الحركة من كل “قدراتها على التحرك”.

وعنونت صحيفة “معاريف” هذا الأسبوع “الجحيم تحت الأرض”، مشيرة إلى “تشعب” هذه الأنفاق، الذي سيرغم القوات البرية على خوض “حرب بثلاثة أبعاد” تواجه فيها نيرانا غزيرة تطلق من المباني ومن المسيّرات وكذلك من تحت الأرض.

وتثير هذه الشبكة، التي يطلق عليها العسكريون تسمية “مترو غزة”، شكوكا حيال نتيجة الحرب التي اندلعت مع شن حركة “حماس” هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ردت عليه الدولة العبرية بحملة قصف مدمرة على القطاع المحاصر واستعدادات لهجوم بري واسع النطاق.

وسقط 7703 قتلى، بينهم 3500 طفل، في قطاع غزة، حسب آخر حصيلة أعلنتها، السبت، وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس”.

ومن الجانب الإسرائيلي قتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، سقطوا في اليوم الأول من هجوم “حماس”. كما أخذت عناصر الحركة حوالي 230 رهينة، بينهم أجانب، ما زالوا محتجزين في غزة، حسب السلطات الإسرائيلية.

“كابوس تحت الأرض”

وصف معهد الحرب الحديثة في كلية “وست بوينت” الحربية الأميركية، في دراسة صدرت في 17 أكتوبر، أنفاق “حماس” بـ”كابوس تحت الأرض”، محذرا من “لعنة يواجهها الجيش الإسرائيلي” بدون أن يكون لها “حلّ مثالي”.

وكتب واضع الدراسة جون سبنسر أن “حجم التحدي في غزة، حيث تتشابك مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في هذا القطاع، فريد تماما”.

وتابع “إنها مدينة حقيقية تحت الأرض”، مشيرا إلى 1300 نفق على امتداد 500 كلم في قطاع صغير لا يتعدى طوله 41 كلم وعرضه 6 إلى 13 كلم.

وتزداد معضلة هذه الشبكة صعوبة في ظل الكثافة السكانية التي تعتبر من الأعلى في العالم، إذ يكتظ القطاع بـ2,4 مليون نسمة في مساحة ضيقة، فضلا عن أزقته الضيقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن طائراته الحربية ضربت خلال الليل 150 “هدفا تحت الأرض في شمال غزة، بينها أنفاق يستخدمها الإرهابيون ومواقع قتالية وبنى تحتية أخرى تحت الأرض”.

تحت المستشفيات

وتؤكد إسرائيل أن حركة “حماس” تستخدم هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق للتخطيط للقسم الأكبر من عملياتها وقيادتها ولتخزين ترسانتها، وقد تكون تحتجز الرهائن فيها.

واتهم المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال دانيال هاغاري، الجمعة، “حماس” باستخدام المستشفيات في قطاع غزة كـ”مراكز قيادة وتحكم ومخابئ” في حربها مع إسرائيل، مؤكدا أنها تحتوي على منافذ إلى شبكة الأنفاق.

ونفت “حماس” ذلك، متهمة إسرائيل بالتمهيد “لارتكاب مجزرة جديدة”.

وروت امرأة من الرهائن، أفرجت عنها “حماس” الاثنين، أنه بعد خطفها تم اقتيادها داخل “شبكة من الأنفاق” تحت الأرض “مدة ساعتين أو ثلاث ساعات”.

ورأى الجنرال المتقاعد ميك راين، الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، عبر منصة “إكس” أنه سيكون بوسع “حماس”، بالاستناد إلى معلومات تجمعها بواسطة مسيّراتها حول تنقلات الجنود الإسرائيليين، “استغلال شبكتها تحت الأرض بصورة أكثر فاعلية لنقل مقاتليها إلى المكان المناسب في الوقت المناسب”.

500 ألف دولار للكيلومتر

وسعيا للالتفاف على الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة بعد سيطرة “حماس” عليه عام 2007، بدأ الفلسطينيون بحفر مئات الأنفاق تحت الحدود مع سيناء في مصر لنقل الأشخاص والبضائع وكذلك الأسلحة والذخائر بين غزة والعالم والخارجي.

وحسب خبراء عسكريين غربيين، أدخلت حركة “حماس” وحركة “الجهاد الإسلامي” بهذه الطريقة على مدى سنوات صواريخ قادمة من إيران عبر السودان قبل تمريرها بواسطة شبكات تهريب من مصر، لا سيما بين يونيو 2012 ويوليوز 2013.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: “منذ 2014 كانت مهمة “حماس” الرئيسية تطوير شبكة أنفاق تحت الأرض تسمح بالتنقل عبر غزة”، مقدرا كلفة بنائها بـ500 ألف دولار لكل كيلومتر من الأنفاق.

وبإمكان عناصر “حماس” المختبئة على عمق يصل أحيانا إلى 30 أو 40 مترا التنقل والاحتماء من الضربات، فيما أظهرت مشاهد للجيش الإسرائيلي أن بوسع هذه العناصر إخراج قاذفات صواريخ مخبأة على عمق بضعة أمتار بواسطة فتحات لإطلاق النار منها سريعا ومعاودة الاختباء.

The post "مترو غزة" .. شبكة أنفاق حركة "حماس" تتحدى العتاد المتطور للجيش الإسرائيلي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/LSuB6kV

مع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، تتزايد احتمالية توسع دائرة الحرب في المنطقة المشتعلة بفتح جبهات جديدة، سواء مع جنوب لبنان أو سوريا، وحتى إيران، الأمر الذي يحذر خبراء من أن تداعياته ستكون كارثية على الاقتصاد العالمي.

وأمام التحذيرات من تداعيات الحرب المدمرة على الاقتصاد العالمي، يبدو أن الاقتصاد المغربي لن يكون في مأمن، خصوصا وأن المملكة تستورد احتياجاتها الطاقية كاملة من السوق الدولية، وهو الأمر الذي يجعل البلاد من بين الأكثر تضررا من الحرب في حال توسعها.

في قراءته للوضع، يرى المحلل الاقتصادي عبد الخالق التهامي أن المغرب سيتأثر بشكل طبيعي إذا كان هناك تأثير للحرب على مستوى الاقتصاد العالمي، موضحا أن شكل هذا التأثير لن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات.

وقال التهامي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن أول السيناريوهات المفترضة هو “إذا بقيت الحرب محدودة في غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل، فإن التأثير سيكون ضعيفا”، معتبرا أن أسعار البترول سترتفع بـ5 إلى 8 دولارات، وهذا السيناريو هو الأفضل بالنسبة لاقتصاد المملكة.

وأضاف المحلل الاقتصادي أنه إذا انتشرت الحرب وتوسعت لتشمل جبهات أخرى كجنوب لبنان وسوريا، فإن “التأثير سيكون أكبر، ويمكن أن نتصور أن سعر البترول سيصل إلى 100 دولار للبرميل، وهذا سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المغربي الذي يستورد كل حاجياته، وسترتفع الأسعار ويرتفع التضخم إلى المستويات التي كانت مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية”، وهذا ثاني السيناريوهات.

وزاد التهامي أن السيناريو الأخطر بالنسبة للاقتصاد المغربي والاقتصاد العالمي، هو “اتساع رقعة الحرب ودخول إيران”، وآنذاك “يمكن أن نتوقع إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره بترول الدول العربية، وبالتالي سيقل وينخفض العرض، وحتى صادرات إيران يمكن أن تتوقف. وفي هذه الحالة، يمكن أن نتخيل الأسوأ، ويمكن أن يصل سعر البترول إلى 140 دولار للبرميل أو ما شابه ذلك”.

وشدد المتحدث على أنه في هذه الحالة “سيكون التأثير خطيرا جدا على الاقتصاد المغربي، وهذا ما لا نتمناه”، معتبرا أن المغرب سيتأثر سلبا لأنه “ليس لنا أي هامش للمناورة في مسألة المحروقات، وإذا استطعنا أن نحافظ على دوران عجلة القطاع الصناعي وقطاع النقل، سنستورد ونؤدي الثمن، وليس لنا هامش للحركة لأننا مستوردون لهذا الطاقة”.

وحول مدى استعداد الحكومة والبلاد لمواجهة هذه السيناريوهات المخيفة، قال التهامي: “طبيعي أن تشتغل الحكومة على هذا الموضوع، وتكون على وعي بهذه المخاطر ولن تغفل عنها وتتوقع إمكانية ارتفاع سعر البترول”، معربا عن ثقته في أن “بنك المغرب سيحاول القيام بدوره، والحكومة ستجلب طلبات أخرى من أجل محاولة التخفيف من وقع التضخم على القدرة الشرائية للمواطنين والفقر الذي يمكن أن يرتفع”، مذكرا بأن الحكومة “واعية بالمسألة ولديها خلية تتابع الموضوع”.

من جهته، قال خالد حمص، محلل خبير اقتصادي، إن أي حرب في المنطقة تؤثر بشكل سلبي على سلاسل التوريد، مبينا أنها ترفع من حجم المخاطر، وبالتالي “يرتفع التأمين وكذلك أثمنة النقل”.

وأفاد حمص، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن المضاربين في سوق البترول يعمدون إلى “الرفع من الأسعار مع تجدد المخاطر، لأنهم يتخوفون من الوضع في الشرق الأوسط، ولا ننسى أنها منطقة حساسة، ومعبر سيناء تمر منه مجموعة من البواخر”.

وسجل المتحدث ذاته أن الخطورة تأخذ “بعدا آخر مع إيران، وهذه كلها تكهنات تجعل القلق يسيطر على السوق، وبالتالي يرتفع ثمن البترول وثمن المواصلات، ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل سلبي”.

وأشار حمص إلى أن الاقتصاد المغربي، مثله مثل اقتصادات مجموعة من دول المنطقة، “سيتأثر، لأنه اقتصاد مستورد للطاقة والحبوب”، مستدركا بأنه “لن تكون نفس الحدة، لأن طبيعة الاقتصاد المغربي متنوعة، وبالتالي يمكن أن يكون التأثير إيجابيا لهذه الحرب على المغرب، لأنه يؤكد أنه بلد أكثر استقرارا في المنطقة”.

وزاد مبينا أن هذا الوضع “يمكن أن يساعد المغرب في المستقبل على جلب استثمارات خارجية أكبر، خصوصا وأن مصر والأردن اللتين تحاولان في هذا الباب، أعتقد أن وضعيتهما حرجة”، معتبرا أن هذا الأمر “يعطي قوة أكثر للاقتصاد المغربي لجذب استثمارات أكبر، وأتمنى أن تُستغل هذه الوضعية من أجل طمأنة المستثمرين الأجانب وإعطائهم الفرصة في الاستثمار في بلد مستقر وآمن”.

The post تعدد جبهات "حرب إسرائيل وحماس" يرسم سيناريوهات مقلقة للاقتصاد المغربي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/OPqGv1S

شرعت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب في المناقشة العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2024، اليوم الخميس، بحضور نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية.

نقاش الأغلبية والمعارضة داخل اللجنة الذي استمر حوالي خمس ساعات تمحور بالإضافة إلى بعض مضامين مشروع القانون المذكور حول قضايا تهم عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب، وتحذيرات من المزيد من الإضرار بالطبقة المتوسطة، وانتقادات لفرضياته “غير الواقعية” كما وصفها البعض. وفي المقابل دافعت الأغلبية عن مشروع قانون مالية 2024 ووصفه نوابها بـ”الثورة الاجتماعية”.

لن نضرب بالحجر

محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أكد أن “الحكومة استطاعت قبل متم نهاية نصف الولاية الحكومية تحقيق أهم مشروع وطني يقع في صلب الاهتمام الملكي، يتعلق بالدعم المباشر لفائدة الأسر الفقيرة الأقل قدرة على تحقيق الشروط الأساسية للعيش الكريم”، مضيفا: “دابا هادوك لي باغيين يضربونا بالحجر موحال واش باقي يلقاو لحجر اللي يضربونا به …سمحوا لينا هادشي اللي عطا الله”.

هذا الدعم المباشر الذي يهم تأمين الحق في التمدرس لفائدة الأطفال، ويعطي الحق في تملك السكن باعتباره أحد الحقوق الدستورية الأساسية، يقول غياث، “هو تتويج للمجهود الملكي خلال العشرين سنة الأخيرة في بناء أسس الدولة المغربية القائمة على منطق التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية، دولة مستوعبة لقيم التضامن والاندماج والعيش المشترك”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “مشروع قانون المالية الحالي ليس مشروعا عاديا، وليس إجراءات مالية وتدبيرية روتينية، بل هو خيار سياسي كبير في تاريخ هذه الأمة، لكونه يطبق حرفيا توجيهات الملك في وضع الأسرة في محور كل السياسات العمومية”، ولفت إلى أن “العناوين الكبرى للاختيارات الاجتماعية الواضحة فيه تعلن دون الكثير من الشرح أن كل المغاربة صار لهم الحق نفسه في العيش الكريم في وطنهم، المتمثل في الحق في الصحة والحق في السكن اللائق، والحق في العمل الضامن للكرامة”.

ويحسب لهاته الحكومة، بحسب القيادي التجمعي ذاته، أنها “رفعت من وتيرة توطيد الدولة المغربية الحديثة التي تحمي المعدم والفقير وتمنحه الحد الأدنى من الكرامة، وفي المقابل توفر شروط التنافسية والمبادرة والابتكار والترقي الاجتماعي والاقتصادي، وتضمن في صلب كل هذا استقرار الطبقة الوسطى باعتبارها الضمان الإستراتيجي للتماسك الاجتماعي، وزاد: “وغا نحرصو في تعديلات الفريق باش حتى فئة من فئات المجتمع ما تضرر حفاظا على هاد التوازن…”.

مشاكل التعليم

أشاد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، بالقرار الملكي الرامي إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى فلسطين خلال هذه المحنة، مبرزا أن “المغرب ما بخل عبر تاريخه في تقديم هذه المساعدات، خاصة أن لجنة القدس يترأسها الملك”.

وحول القانون المالي قال مضيان إن “هذا القانون كان يأتي في سنوات سابقة نسخة عن القانون السابق، إلا أن النسخة الخاصة بـ 2024 تختلف كليا عن القانون السابق، من حيث العناوين والأهداف والمبالغ والأولويات”، مشيرا إلى أنه “تجديد والتزام بتنزيل البرنامج الحكومي والتوجيهات الملكية في أكثر من ورش”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “هذا القانون ثورة اجتماعية”، مردفا: “انتقلنا من مرحلة التشخيص وتحديد الأولويات إلى مرحلة التنزيل والتنفيذ، من أجل تحقيق التوازن الاجتماعي المنشود، بما يتضمنه من برامج تستهدف الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة من خلال منظومة متناسقة من التدخلات العمومية، بتكلفة مالية كبيرة وشجاعة وفي ظروف استثنائية، وعلى رأسها الدعم الاجتماعي المباشر للأسر المستحقة والأكثر هشاشة، الذي حدد له الملك 500 كحد أدنى من خلال منظومة استهداف أكثر دمقرطة ويسرا وتنظيما، ما يحقق النجاعة والاستهداف الأمثل للفئات الأكثر استحقاقا، والتي قدم خطوطها العريضة رئيس الحكومة خلال الجلسة العمومية المشتركة بمجلسي البرلمان يوم الإثنين المنصرم”.

من جهة أخرى أشار مضيان إلى “استكمال إصلاح المنظومة التعليمية من خلال القطع مع نظام التعاقد لتصحيح أعطاب هذه المنظومة، إذ عرف هذا القطاع إضرابات متوالية أثرت على السير العادي لعدد من السنوات الدراسية، لتتم بعد ذلك تسوية هذا الملف من خلال حوار بناء للحكومة مع النقابات، خلص إلى توحيد النظام الأساسي لرجال ونساء التعليم من أجل تحقيق المساواة بين جميع منتسبي أسرة التعليم الوطنية في الحقوق والواجبات”.

وثمن رئيس الفريق الاستقلالي “تعزيز قاعدة الشغل عبر إحداث 50034 ألف منصب مالي، وهو أمر غير مسبوق في قوانين المالية السابقة، وكذا عبر مواصلة برنامج أوراش ومختلف البرامج النوعية الأخرى، كبرنامجي فرصة وانطلاقة وغيرهما…”.

أما في ما يتعلق بالعالم القروي الذي ظل لسنوات يشكل الحلقة الضعيفة في تدبير السياسات العمومية والتوزيع العادل للاعتمادات المالية، من أجل تنمية مندمجة ومستدامة بهذه المناطق، فقال مضيان: “نتطلع إلى دينامية جديدة في تدبير صندوق التنمية القروية والجبلية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي 2017-2023″، وسجل أن “إنجاح الموسم الفلاحي يعد أحد التحديات المطلوب مواجهتها بعد سنوات متوالية من الجفاف وانعكاساته السلبية على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للفلاح الصغير والمتوسط وساكنة العالم القروي، رغم الجهود المبذولة من طرف الدولة، بتعليمات ملكية سامية، لإنقاذ الوضعية من خلال البرنامج الاستعجالي المعتمد في نسختيه الأولى والثانية لمواجهة آثار الجفاف بالنسبة للساكنة القروية، وذلك بالنظر إلى الصعوبات والإكراهات التي مازلت تواجهها في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج الفلاحي، من بذور وأسمدة وأدوية وغيرها، في وقت تسعى الحكومة إلى ضمان الأمن الغذائي الذي يبقى رهينا بتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية”.

أما بخصوص مواصلة الإصلاح الجبائي كما جاء به القانون الإطار فأوضح القيادي الاستقلالي أن “مشروع القانون جاء بتدابير ضريبية جديدة، ترمي إلى تعميم الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة ليشمل المنتجات الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، وذلك من خلال توسيع نطاق الإعفاء ليشمل جميع الأدوية والمواد الأولية الداخلة في تركيبها بعدما كانت تخضع للسعر المخفض البالغ 7%، وإعفاء الأدوات المدرسية والمنتجات والمواد الداخلة في تركيبها بعدما كانت تخضع للسعر المخفض البالغ 7%، وكذا إعفاء الزبدة المشتقة من الحليب ذي الأصل الحيواني بعدما كانت تخضع للسعر المخفض البالغ 14%، وكذا إعفاء مصبرات السردين ومسحوق الحليب والصابون المنزلي من الضريبة على القيمة المضافة”.

العدوان على غزة

أدان عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وندد بالوضع المأساوي “الذي جعلنا نصل بمسلسل السلام إلى نقطة النهاية”.

وأضاف شهيد أن “دولة وحكومة عنصرية أجهزت على المجهودات التي قامت بها مختلف الدول، حتى بات حل الدولتين موضع سؤال”، مضيفا: “حتى إن تحولت حماس إلى راغب في السلام فلن تكون إسرائيل راغبة فيه”.

ونوه المتحدث في هذا السياق باستقلالية القرار المغربي وقرار الدولة في كل ما يحدث، مبرزا أنه “لا يمكن لأي دولة أو فصيل سياسي أو فصيل مقاوم أن يفرض أجندته الخاصة على المغرب، إذ إن الشرق الأوسط كله رهانات؛ للغرب وروسيا وإيران…ومن حق المغرب أن تكون له مصالحه وأن يدافع عنها وأن يبني علاقاته ويتخذ مواقفه على هذا الأساس”.

من جهة أخرى انتقد المتحدث فرضيات قانون المالية، متسائلا: “هل المنهجية نفسها التي تم اعتمادها خلال السنتين الماضيتين يتم اعتمادها هذه السنة؟”، ومشيرا إلى أنه “لا رقم من الأرقام التي تم الإعلان عنها السنة الماضية تحقق”.

وتابع شهيد: “لا طموح للحكومة بخصوص معدل النمو أو نسبة العجز أو التضخم تحقق، وبالتالي إما أن هناك مشكلا في المنهجية، أو أن الحكومة تعتمد على التوازنات الرقمية التي تقدم للمواطنين حتى وإن لم تتحقق”، مردفا: “فرضيتكم بخصوص مستويات التضخم بعيدة عن الواقع المعيشي للمغاربة، خاصة في ظل استمرار أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية في الارتفاع، بالإضافة إلى تدابير جاءت بها الحكومة، ستضر بالقدرة الشرائية للمواطنين، والزيادة في الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للماء والكهرباء كنموذج”.

وتابع المتحدث في السياق ذاته: “هذه الفرضيات غير واقعية وتسعف الحكومة فقط في تقديم الميزانية بصورة متوازنة أكثر ما تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وهي استمرار للنهج نفسه المؤسس لفرضيات قوانين المالية السابقة التي تنتهي بفرق شاسع بين المعلن والمحقق”.

التزامات لم تحقق

“في السنة الثالثة من عمر هذه الحكومة مازلنا ننتظر تنزيل الوعد الحكومي بإحداث مليون منصب شغل”، يقول إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، منتقدا عدم تفعيل عدد من الالتزامات الحكومية، ومبرزا أن “أوراش” و”فرصة” “مجرد إجراءات عابرة”.

ونبه المتحدث إلى أهمية السكن اللائق، مضيفا: “لابد من استخلاص الدروس من الزلزال، لوضع إستراتيجية سكنية فعالة لوضع حد لمدن الصفيح وتأهيل المباني الآيلة للسقوط وإعادة النظر في التعمير بالعالم القروي والمناطق الجبلية”.

وثمن السنتيسي المقاربة الجديدة التي أعلن عنها الملك بتخويل الدعم المباشر على السكن من فئة 300.000 درهم و700.000 درهم، مطالبا بالحكامة في هذا المشروع، ومتسائلا في الآن ذاته عن مدى استفادة العالم القروي والمناطق الجبلية من هذا البرنامج.

وبالنسبة للفريق الحركي فإن المؤشرات المتعلقة بمشروع قانون المالية تطرح التساؤل عن مدى مصداقيتها بالنظر إلى السياق الدولي الصعب المطبوع باللايقين، في ظل استمرار الضغوط التضخمية والتوترات الجيو-إستراتيجية، وأشار في السياق ذاته إلى حصر معدل النمو العالمي في 3% خلال سنتي 2023 و2024، مع تسجيل اقتصاد منطقة اليورو، الشريك الاقتصادي الرئيسي للمغرب، نموا في حدود 0.7% خلال سنة 2023، وتوقع ألا يتعدى 1.2% خلال سنة 2024، كما نبه إلى التغيرات المناخية والإجهاد المائي الذي تعاني منه البلاد، فيما أصبح من البديهي أن معدل النمو في المغرب مرتبط أساسا بالأمطار، وبالسنة الفلاحية.

كما سجل رئيس الفريق ذاته استقرار القيمة المضافة للقطاعات غير الفلاحية التي تراوح 3% فقط، منبها إلى “محدودية موارد الميزانية المعتمدة أساس على الضرائب، وعلى صادرات صناعة السيارات، وصادرات الصناعات الإلكترونية والكهربائية، ونسبيا صادرات صناعة النسيج والصناعة الجلدية؛ فضلا عن عائدات قطاع السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج”.

The post تفاصيل انطلاق مجلس النواب في المناقشة العامة لمشروع قانون المالية الجديد appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/0wrqEel

كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية عن كواليس اجتماع وُصف بـ”السري” بين الدولي المغربي نصير مزراوي وزميله في بايرن ميونيخ حارس المرمى الإسرائيلي دانيال بيرتز، في فندق بإسطنبول، على هامش المباراة التي جرت أول أمس الثلاثاء أمام غلطة سراي، عن الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.

وحسب المصدر ذاته فإن هيربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ، هو من رتب للاجتماع لتهدئة الأوضاع داخل “البيت البافاري”، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث إلى اللاعبين على انفراد أولا، قبل أن يجمعهما في جلسة ثنائية.

الصحيفة ذاتها أوردت أن مزراوي أكد لزميله الإسرائيلي أنه ليس لديه أي موقف سلبي تجاه إسرائيل واليهود، مزكيا موقفه، حسب المصدر نفسه، بكون معالجه الفيزيائي الخاص إسرائيلي هو الآخر.

وكانت أزمة اندلعت في البيت “البافاري” بعد نشر مزراوي “تدوينة” يناصر فيها فلسطين في الحرب مع إسرائيل، ما عجل بعقد جلسة استماع للاعب المغربي، ليُصدر بعدها النادي بلاغا يؤكد فيه دعمه لإسرائيل، مع تضمينه تصريحا لمزراوي يندد فيه بالإرهاب بشكل عام.

The post فلسطين تجمع بين مزراوي والإسرائيلي بيرتز appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ONkWu47

تعزو وسائل إعلام مع خبراء إسرائيليين تأخر شن الغزو البري لقطاع غزة، رغم الإعلان أنه وشيك، إلى ضغوط دولية وخلافات بين المسؤولين السياسيين والعسكريين، وإلى ملف الرهائن الحساس.

وبعد مرور أسابيع على أعنف هجوم شن داخل أراضي إسرائيل من قبل حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، يستمر الجيش الإسرائيلي في قصف عنيف لا هوادة فيه لهذه المنطقة، موقعا آلاف القتلى، وباستثناء بعض التوغلات المحدودة، لم يشن الهجوم البري المعلن.

وعنون كاتب الافتتاحية الأشهر في إسرائيل نخوم بارنيا في صحيفة يديعوت احرونوت “أزمة ثقة بين نتانياهو والجيش الإسرائيلي”، وأضاف: “تجد الحكومة صعوبة في اتخاذ قرارات يوافق عليها الجميع حول المسائل الراهنة”.

ونقل بارنيا عن مصادر حكومية وعسكرية قولها إن “نتانياهو غاضب من المسؤولين العسكريين الذين يحملهم مسؤولية ما حصل”، وما سمي في إسرائيل “إخفاق السابع من أكتوبر”.

وتجمع الآراء في أوساط اليسار واليمين على حد سواء على أن التباينات حول هذه العمليات تتسبب في توترات، “ولاسيما بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت”، على ما كتب آموس هاريل في افتتاحية في صحيفة هآرتس اليسارية.

وكان للإذاعة العامة الرأي نفسه بتسليطها الضوء على “الخلافات بين رئيس الوزراء والقيادة العسكرية”، على خلفية اتهامات متبادلة حول القصور الذي سمح بتوغل مقاتلي حماس داخل الأراضي الإسرائيلية من القطاع لشن هجوم هو الأعنف في تاريخ الدول العبرية منذ قيامها العام 1948.

ويفيد معلقون بأن صدور البيانات الرسمية بشكل متكرر حول تلاق في وجهات النظر على أعلى المستويات يؤشر، على ما يبدو، إلى عدم صحة “الجبهة الموحدة”.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للحكومة نشر الثلاثاء الماضي: “يعمل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد هيئة الأركان بالتعاون الوثيق والكامل على مدار الساعة لقيادة إسرائيل إلى نصر حاسم على حماس؛ وهناك ثقة تامة ومتبادلة” بينهم.

ويؤكد باتريك بيتان، الخبير في الشؤون الاستخباراتية في مركز الأبحاث الإسرائيلي “أنترناشونال إنستيتوت فور كاونتر تيروريزم” (ICT) وجود “هذه الخلافات حول هجوم بري”.

سلسلة ردود الفعل

يوضح بيتان أن “وجود رهائن محتجزين في قطاع غزة يعقد الوضع برمته”، وزاد: “تنتظر إسرائيل لمعرفة كيفية حل هذه المشكلة”.

ومازالت حركة حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة بحسب إسرائيل، فيما تتظاهر عائلاتهم كل مساء قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبة بالإفراج عنهم.

ويقول أكيفا الدار، الخبير في الشؤون السياسية الإٍسرائيلية: “بعد الصدمة (…) بدأ بيبي (نتانياهو) والجنرالات يفكرون بطريقة مختلفة”.

ويؤكد الخبير ذاته أن وجود مسؤولين عسكريين أميركيين في إسرائيل للحيلولة دون حصول أي انجرافات، وتجنب مقتل الرهائن، لاسيما الأميركيون منهم، يلقي ضوءا جديدا على هذا المنحى الذي يتباين مع الخطاب الرسمي “حول القضاء على حركة حماس بنتيجة الحرب الحالية”، كما توعد نتانياهو وغالانت.

وسبق لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، محاطا بعدد من العسكريين، أن قال في وقت سابق: “نريد تفكيك حماس بالكامل؛ قيادتها وجناحها العسكري وآليات عملها”.

ويقول دانييل بنسيمون، الخبير في السياسة الإسرائيلية: “بغض النظر عن وجود خلافات من عدمه، من الواضح أن الأميركيين والأوروبيين يأتون إلى إسرائيل لدعمها ومسايرتها، وفي الوقت نفسه تقييدها لتجنب هجوم بري”.

كما يعتبر المتحدث نفسه أن “الأسرة الدولية تخشى أن يؤدي هجوم بري إلى سلسلة من ردود الفعل وإلى اشتعال المنطقة برمتها، بل أبعد من ذلك”.

وأتى قادة أجانب عدة إلى إسرائيل من أجل “المواساة والدعم”، لاسيما الرئيس الأميركي جو بايدن في 18 أكتوبر، وإيمانويل ماكرون الثلاثاء الماضي؛ إذ أكد الرئيس الفرنسي للإسرائيليين أنهم “ليسوا وحدهم في محاربة هذه المجموعات الإرهابية”، بتعبيره، وتمنى في الوقت ذاته أن “يحصل ذلك من دون توسع النزاع” حسب قوله.

ويؤكد بنسيمون: “يصدر عن بايدن وماكرون كلام جوهره يريد منع إسرائيل من دخول غزة، والحيلولة دون تواجد إيران في الحلبة عند حدود إسرائيل الشمالية؛ عبر حزب الله اللبناني المدعوم من طهران”.

The post ضغوط أجنبية وخلافات داخلية تحبط الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/S5c41q7

The post ندوة تسائل تعديل مدونة الأسرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/SkqWCug

كشفت مصادر مطلعة أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير أصدرت، أمس الثلاثاء، حكما بالإعدام في حق “ر.خ”، المتهم بالقتل العمد والتمثيل بجثة الضحية عبر إحراقها.

وتمت متابعة الجاني، وهو نجل نائب برلماني، بالفصول الجنائية 392 و394 و399 من القانون الجنائي المغربي، لارتكابه جريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الضحية “م.ب”، الذي كانت تربطه به علاقة تجارية.

وأوضحت مصادر مطلعة أنه بعد مرافعات ومناقشة الملف اقتنعت هيئة المحكمة بتورط المتهم “ر.خ” في جناية القتل العمد المقرون بجناية التمثيل بجثة الضحية، وتم الحكم عليه بالإعدام طبقا لفصول المتابعة الجنائية.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى شهر نونبر من سنة 2022، حين تمكنت عناصر المصلحة الولاية للشرطة القضائية بأكادير، بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شاب يبلغ من العمر 27 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد، مع إخفاء معالم الجريمة عن طريق حرق الجثة.

وتعمد الجاني وضع حد لحياة الضحية الذي كانت تربطه به علاقة تجارية (التجارة الإلكترونية)، بعد أن طالبه بأداء ما بذمته من أموال، مقدرة بأكثر من 3 ملايين درهم.

The post حكم بالإعدام لمقترف جريمة قتل في أكادير appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/jWdmHu6

لم تسمح السلطات المغربية بتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارة فرنسا في الرباط وقنصلياتها في مختلف المدن المغربية، دعت إليها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، “احتجاجا على دعم فرنسا لجرائم الكيان الصهيوني”.

وبالرغم من أن المغرب شهد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسبوعين الأخيرين، إلا أن المنتمين إلى الشبكة الداعية إلى الاحتجاج على سياسة حكومة ماكرون، الداعمة لتل أبيب في الحرب التي تشنها منذ أيام على قطاع غزة، وجدوا أنفسهم أمام تعزيزات أمنية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، نفذت قرار منع الاحتجاج الذي قررته السلطات.

خديجة عناني، نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نددت بمنع الوقفة الاحتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية بالرباط، قائلة: “ندين المنع لأنه غير مشروع، فمن حق أي مواطن أن يحتج على أي سياسة يراها غير سوية بشكل سلمي لا يمس بالأمن العام، ونحن جئنا إلى هنا وليس معنا سوى الأعلام الفلسطيني”.

وقالت عناني، في تصريح لهسبريس، إن منع الوقفة التي تأتي تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى إسرائيل، “منع غير مبرر، ففي الوقت الذي تقدم فرنسا كل الدعم للكيان الصهيوني، نحاول نحن تقديم دعم تضامني فقط عن طريق الاحتجاج على زيارة ماكرون وعلى تصريحاته منذ بداية الحرب على غزة، التي أكد فيها دعم بلاده لإسرائيل بشكل لا مشروط، ونحن نعتبر أن دعم الكيان الصهيوني هو دعم لقتل الفلسطينيين ودعم للإرهاب الذي يمارسه بشكل منظم”.

بدوره، ندد الطيب مضماض، نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بقرار السلطات المغربية منع الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، معتبرا أن قرار المنع “يعني أن النظام المغربي اختار جهته، وهي جهة المعتدين على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، وأكد هذا التوجه بعد توقيع اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وتابع مضماض في تصريح لهسبريس: “الشعب المغربي قال كلمته في 15 أكتوبر عبر تنظيم مسيرة مليونية بالرباط، وأكثر من ستين مدينة خرجت للاحتجاجات، ولكن السلطات المغربية تمنعنا من وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا لا لشيء إلا لأننا أمام السفارة الإمبريالية الفرنسية؛ سفارة البلد الاستعماري الذي قتل المغاربة أثناء الاستعمار وقطع رؤوسهم وقام بتصويرهم في بطائق البريد، والشعب المغربي طرد الفرنسيين، وسوف يطرد الصهاينة ليبني الدولة الديمقراطية الناطقة باسم الشعب المغربي هنا”.

سيناريو المنع الذي طال الوقفة التي كان مزمعا تنظيمها أمام سفارة فرنسا بالرباط، تكرر في أكادير حيث حاصرت قوات الأمن عدة أشخاص قدموا للاحتجاج أمام قنصلية فرنسا، وتم إبعادهم من أمام مقر القنصلية نحو الرصيف المقابل لها، دون الإفصاح عن دواعي المنع.

واستغرب الذين توشحوا بالأوشحة الفلسطينية منعهم من الاحتجاج ضد سياسة فرنسا المناصرة لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، مطالبين بتركهم “فقط لنقول اللهم إن هذا منكر، وإن ما تقوم به فرنسا غير مقبول، ومن حق الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم”، كما قال عبد الحق حيسان، عضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

وقال آخر جاء للاحتجاج أمام القنصلية الفرنسية بأكادير مخاطبا عناصر الأمن التي حاصرت الوقفة: “واش داكشي اللي دار ماكرون في حق المغاربة خلال الزلزال ساهل؟”، قبل أن يتمم: “نريد فقط أن نقول لماكرون بأن المغاربة، شعبيا ورسميا، ما حاملينوش”، بينما ظل مسؤول أمني يردد أن “الموقف الرسمي واضح في ما يجري في فلسطين”.

وفي كلمة بالمناسبة، قال عضو في الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إن الوقفة أمام القنصلية الفرنسية تأتي “احتجاجا على دعم فرنسا لبني صهيون لقتل الأطفال الأبرياء والنساء، ولنندد بصمت منظمة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي والدول العربية على المجزرة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وهو ما يبين بوضوح سياسة المكيال بمكيالين التي ينهجها المنتظم الدولي”.

The post السلطات المغربية ترفض السماح بتنفيذ احتجاجات أمام سفارة وقنصليات فرنسا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/jY2PpSX

قالت وزارة العدل الأميركية إن متخصّصا في المعلوميات عمل سابقا في وكالة الأمن القومي أقرّ، الإثنين، بذنبه في محاولة التجسّس لصالح روسيا.

وأمضى جاريه سيباستيان دالكه، البالغ 31 عاما، أقلّ من أربعة أسابيع في وكالة الأمن القومي، قبل أن يستقيل بشكل مفاجئ، عازياً خطوته إلى مشاكل عائلية، في نهاية يونيو من العام الماضي.

وفي الأسابيع القليلة التي أمضاها في الوكالة، عمد إلى طباعة وثائق بالغة السرية، وبعد رحيله عن الوكالة عرض هذه الوثائق للبيع في تواصل مشفّر عبر الإنترنت مع فرد كان يعتقد أنّه عميل روسي، وفق وزارة العدل الأميركية.

لكنّ دالكه كان في الحقيقة يتعامل مع عميل متخفّ لمكتب التحقيقات الفدرالي.

ودالكه، المتحدّر من كولورادو سبرينغز في ولاية كولورادو، أقرّ أمام المحكمة بأنه مذنب بستّ تهم تتعلق بمحاولة نقل معلومات خاصة بالدفاع الوطني مصنّفة سرّية إلى عميل لحكومة أجنبية.

ومن المتوقّع أن يصدر الحُكم في هذه القضية يوم 26 أبريل 2024. ويواجه دالكه عقوبة تصل إلى الحرمان من الحرية مدى الحياة.

The post متخصص في المعلوميات يعترف بمحاولة بيع أسرار أمريكية إلى روسيا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/EgP5sAJ

أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، أمس الإثنين، أنه سيستأنف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم الخميس المقبل.

وقال إنه تلقى رسالة من المندوب الأردني لدى الأمم المتحدة محمود حمود، بصفته رئيسا للمجموعة العربية، والسفير الموريتاني لدى الأمم المتحدة سيدي محمد لغظف، بصفته رئيسا لدول منظمة التعاون الإسلامي في المنظمة، يطلبان فيها استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة في أسرع وقت ممكن.

وأوضح أنه تلقى، أيضا، رسالة من ممثلي نيكاراغوا وروسيا وسوريا، بالإضافة إلى رسالة من ممثلي بنجلاديش وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا، وجزر المالديف وتيمور الشرقية وفيتنام وبروناي، تتعلق بنفس المسألة.

وقال فرانسيس: “سأعقد الجلسة العامة 39 للدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة يوم الخميس 26 أكتوبر الجاري”.

وعقدت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة لأول مرة في أبريل 1997. واستؤنفت الدورة الاستثنائية آخر مرة في يونيو 2018.

The post الجمعية العامة الأممية تستأنف دورة طارئة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/6UKYOtl

خاض الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، التداريب الجماعية لفريقه للمرة الأولى منذ عودته من المعسكر الأخير للمنتخب الوطني المغربي.

وكان نصير مزراوي يكتفي بحصص تدريبية انفرادية مع المعد البدني للفريق “البافاري”، لعدم جاهزيته بداعي الإصابة.

وظهر “أسد الأطلس” في الحصة التدريبية لكبير الكرة الألمانية، الاثنين، استعدادا للمباراة المقبلة أمام غلطة سراي التركي الذي يلعب له النجم المغربي حكيم زياش.

ويواجه بايرن ميونخ نظيره غلطة سراي التركي، اليوم الثلاثاء، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.

يشار إلى أن نصير مزراوي حضر اجتماعا خاصا مع مسؤولي بايرن ميونيخ الألماني، تلقى خلاله إنذارا بعد تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

The post مزراوي في التداريب الجماعية لبايرن ميونخ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/cEbWoLy

في وقت أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية وجود تقارب ما بين الرئيس الحالي جو بايدن، عن الحزب الديمقراطي، ومنافسيه من الحزب الجمهوري، وفي ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي داخل هذا البلد، توقعت ورقة بحثية صادرة عن “مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” ظهور “مرشح ثالث” سيكون له تأثير كبير على الرئاسيات الأمريكية المرتقبة في نونبر من العام المقبل.

وفي استعراضه أبرز الأسباب التي تعزز هذه الفرضية، أشار معد الورقة البحثية المعنونة بـ”هل تسفر انتخابات 2024 عن رئيس أمريكي جديد؟”، إلى تراجع تأييد المقاربة السياسية للحزبين المسيطرين في أمريكا، مسجلا أنه “لأول مرة منذ استقلال البلد لا تحظى المقاربات السياسية التي يطرحها كلا الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي بالرضا من غالبية المواطنين الأمريكيين”.

في هذا الصدد لفت المصدر عينه إلى أن المواطنين الأمريكيين، ومعهم النخبة السياسية، باتوا يرون أنه “تم دفع الحزب الديمقراطي كثيراً ناحية اليسار، وهو ما أفقده مساحة الوسط التي كان يمثلها في السابق”، وذلك بسبب “توجهات الكتلة الليبرالية المُسيطرة داخل الحزب بقيادة السيناتورين بيرني ساندرز وإليزابيث وارن؛ فيما ذهب الحزب الجمهوري إلى اليمين أكثر مما ينبغي بفعل الخطاب الشعبوي للرئيس السابق دونالد ترامب، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس”.

أما الدافع الثاني، وفق الورقة ذاتها، فيتمثل في “التأييد الشعبي لاختيار المرشح الثالث”، خاصة على ضوء “رفض قطاع من الناخبين الأمريكيين عودة ثنائية بايدن- ترامب، إذ بات هناك تيار صاعد يؤيد فكرة المرشح المستقل والطريق الثالث، الذي يعبر عن مساحة الوسط التي تركها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وهي المساحة التي تجمع يسار الوسط واليمين المعتدل”.

في الصدد ذاته سجلت الوثيقة أن “استطلاعات الرأي تؤكد أن هناك أغلبية واضحة تريد مُرشحاً يمثل الطريق الثالث، فقد دعم 58 في المائة من الناخبين الأمريكيين اختيار شخصية معتدلة بعيداً عن الاستقطاب الحزبي؛ إذ أيّد 60 في المائة من الديمقراطيين مُرشحا مستقلا، بينما دعم هذا التوجه 47 في المائة من الجمهوريين، و71 في المائة من المُستقلين، وهو ما يُؤشر على وجود رغبة شعبية واسعة في اختيار مرشح ثالث بعيداً عن الحزبيْن الرئيسيين”.

وأشار المصدر عينه إلى وجود رفض في صفوف الديمقراطيين لدخول مرشح ثالث من خارج القواعد الحزبية الكلاسيكية معترك الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يقول المعارضون لهذا الطرح إن “الديمقراطية الأمريكية في خطر”.

وحول فرص المرشح الثالث أو المستقل، سجلت الورقة ذاتها وجود مجموعة من الفرص التي تعزز هذا الطرح، على رأسها “تقدم عمر المترشحين”، والمشاكل القانونية التي يعاني منها كل من ترامب وبادين، ذلك أن “ترامب مُهدد بدخول السجن قبل نوفمبر 2024 بسبب أربع حزم من التهم وصلت إلى نحو 75 تهمة؛ منها تُهم جنائية تهم شراء الصمت الانتخابي، ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا عام 2020، والاحتفاظ بوثائق سرية في منزله، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالاحتيال الضريبي”، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبايدن المتهم بالفساد والتستر على فساد ابنه هانتر في عدة فضائح.

The post ورقة بحثية تتوقع سيناريو "حصان طروادة" في الانتخابات الأمريكية 2024 appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/8FYJEgd

مع ارتفاع تكاليف دور الحضانة في الولايات المتحدة وعدم توافر أماكن كافية لاستقبال الأطفال، يضطر الأهل، خصوصاً الأمهات، لترك وظائفهم ولزوم منازلهم لرعاية أبنائهم.

يقول كيفن شرايبر، الذي يرأس التحالف الاقتصادي في مقاطعة يورك بولاية بنسلفانيا (شرق)، لوكالة فرانس برس، إن “المشكلة كانت موجودة قبل جائحة كوفيد-19، لكنها تفاقمت منذ تلك المرحلة”.

وكان شرايبر يتحدث على هامش زيارة قام بها مؤخرا رئيس البنك المركزي الأميركي، جيروم باول، ورئيس فرع الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، للقاء اللاعبين الاقتصاديين المحليين.

وفي ظل عدم توافر الأماكن في دور رعاية الأطفال وغياب توفير هذه الخدمة بأسعار مقبولة، من المستحيل العثور على وظيفة أو الاحتفاظ بها، فيما تعاني الولايات المتحدة من نقص كبير في اليد العاملة.

وخسرت منطقة يورك الصناعية، الواقعة بين واشنطن ونيويورك، 20% من دور الرعاية منذ جائحة “كوفيد-19″، بينما تعمل الدور المستمرة “بنسبة 85% من طاقتها” بسبب ما تعانيه من نقص على مستوى الموظفين، حسب كيفن شرايبر.

وفي المجموع، تسببت “جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة في إغلاق نحو 16 ألف دور حضانة”، أي “10% من عددها الإجمالي”، حسبما يشير كالفن مور، وهو رئيس “كاونسل فور بروفشنل ريكوغنيشن” الذي يمنح تراخيص للمؤسسات، مستنداً إلى دراسة أجرتها منظمة “تشايلد كير أوير أوف أميركا”.

وتبيّن أنّ “في أكثر من 20% من الأسر، يُضطر أحد الوالدين، وفي أغلب الأحيان الأم، إلى ترك سوق العمل لرعاية الأبناء، ما يتسبب في خسائر كبيرة في دخل الأسرة”، بحسب مور.

وفي مطلع العام 2023، كان عدد الأميركيين العاطلين عن العمل لرعاية أبنائهم 4,5 ملايين شخص.

بطاقات الائتمان

التحديات لم تنته بالنسبة إلى مَن تمكّنوا من إيجاد أماكن لأطفالهم في دور الحضانة، لأنّ التكلفة الشهرية لهذه الأماكن غالباً ما تكون مرتفعة. وتقول كيم براسي، من جمعية “واي دبليو سي ايه يورك”، لوكالة فرانس برس، إنّ التكلفة الشهرية لدور الحضانة تشكل “25% من دخل الأسرة”.

وتضيف بأسف: “على الوالدين في هذه الحالة تحديد من منهما سيستمر في عمله، ومن سيلتزم في المنزل، لأنهما سيكونان عاجزين عن دفع تكاليف دور الحضانة”.

وتستخدم بعض العائلات بطاقات الائتمان الخاصة بها لدفع تكاليف هذه الدور، وتتكبّد تالياً ديوناً بفوائد عالية.

وفي فبراير 2021، أسف جيروم باول لأن “عدداً كبيراً من الدول المتقدمة الأخرى لديها أنظمة لرعاية أطفال أكثر تطورا” من الولايات المتحدة.

وقال: “كانت الولايات المتحدة تسجّل قبل 25 عاما أعلى معدّل من النساء العاملات ضمن السكان النشطين. لكنّها ما عادت اليوم تتميّز بهذا المعدّل”، مشيراً إلى أنّ “عدداً من السياسات أخّرت تقدّم البلاد” في هذا المجال.

وبعدما شهدت الولايات المتحدة نمواً قوياً “في سبعينات القرن الفائت وثمانيناته”، سجّلت “تأخراً عن غيرها خلال العقود التي تلت”، بحسب الخبير الاقتصادي في جامعة أكسفورد للاقتصاد مايكل بيرس. وفي الوقت الراهن، “ومن بين الاقتصادات المتقدمة الكبرى، تتمتع إيطاليا بالنسبة الأدنى من النساء في سن العمل ضمن السكان النشطين”.

“تقليص الفارق”

في غشت، ارتفع معدل مشاركة النساء في سوق العمل إلى 57,7%، ليعود إلى النسبة المُسجلة سنة 2019، أي قبل الجائحة.

لكنّ هذا المعدل يبقى أدنى من الرقم القياسي التاريخي البالغ 60,3% الذي سُجل في أبريل عام 2000، بينما انخفض مرة جديدة في شتنبر إلى 57,5%، بحسب أرقام نشرتها وزارة العمل حديثا.

ويرى مايكل بيرس أن “الولايات المتحدة قادرة على تقليص الفارق (…) مع الاقتصادات المتقدمة الأخرى خلال السنوات الخمس المقبلة”.

ويعتبر أنّ العوامل الرئيسية لتحقيق ذلك تتمثل في جداول زمنية أكثر مرونة في العمل، وزيادة فترة الإجازة الوالدية، وانخفاض الخصوبة. أما على المدى المتوسط، فيشير إلى “الدعم” الذي يمكن أن تقدمه المساعدات للآباء العاملين.

ويوضح كيفن شرايبر أن “التحالف الاقتصادي والشركات في يورك قررا معالجة النقص في دور الحضانة، وجمعا “ملايين الدولارات، (…) ليس فقط بهدف تحسين إتاحة خدمات رعاية الأطفال بأسعار معقولة وجودة عالية، ولكن أيضاً لتدريب المربّين فيها”.

ويضيف: “هذا هو السبب الأكبر للتغيّب، لذلك علينا العمل بصورة أفضل، ليس في يورك فقط ولكن في مختلف أنحاء البلاد”.

وتشير مديرة الموارد البشرية في مصنع هارلي ديفيدسون في يورك، ديميترا ميدلتون، إلى أنّ “رعاية الأطفال مسألة مثيرة للقلق على المستوى الوطني”، وتضيف: “نحن بحاجة إلى فهم ما يمكننا القيام به” في هذا الخصوص.

The post غلاء خدمات دور الحضانة يجبر الأمهات الأمريكيات على مغادرة سوق العمل appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/5Jyik4z

حذرت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، السبت، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثيا”، مؤكدة أن المستشفيات “تضيق” بالجرحى، وأن الأطفال “يموتون بوتيرة مقلقة”.

وقالت الوكالات الخمس وهي منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان إن “الوضع الإنساني في غزة كان بائسا” قبل النزاع الذي اندلع إثر هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس على إسرائيل.

وأضافت بأن “اليوم كارثي”، داعية المجتمع الدولي إلى “القيام بالمزيد” لمساعدة سكان غزة.

والسبت، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر منذ العام 2007 تضم عشرين شاحنة آتية من مصر عبر معبر رفح. لكن هذا الرقم محدود جدا بالنسبة إلى الأمم المتحدة التي تريد دخول مئة شاحنة يوميا لإغاثة 2,4 مليون نسمة هم سكان غزة المحرومون من كل شيء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، خلال “قمة السلام” في القاهرة “من الضروري إيصال المساعدة بكميات كبيرة”.

وأكدت الوكالات الأممية الخمس أن “الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة، محرومين من حقهم في الحماية والغذاء والمياه والعناية الطبية”.

وتابعت أن “المستشفيات تضيق بالجرحى. المدنيون يواجهون مشقة أكبر في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية”.

The post وكالات أممية تحذّر: "الوضع في غزة كارثي" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Gm0NTLB

غزة، 17 أكتوبر 2023

“أفسحوا الطريق.. أَدْخِلوا المصابين.. بسرعة”..

“لا تترك الطفل لوحده، إنه يرتجف، لقد تُوفي أبَوَاه”

“بُترت يداه”.. “ضمّدوا رأسه”.. “نزيف حاد”.. “أوقفوا الدم”

“عادت نبضات القلب.. لن نفقد الأمل”

(أصوات كانت توقف الألم وتبث الأمل في العيش، أُعْدِمت تحت قصف إسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة)

قامت الحكومة الإسرائيلية بافتراس مسعور لغنيمة “حق الرد”، خوّلت لها القيام بمجازر إنسانية تحت دعم ومساندة الحلف الغربي الذي ينزّه إسرائيل عن الإدانة.. والحقيقة هي أننا نعيش لحظة مكاشفة لمصداقية أجهزة الأمم المتحدة ومدى فعالية القانون الدولي، فإن لم تتحرك المحكمة الجنائية الدولية من أجل أرواح الشهداء الفلسطينيين، فليعلم العرب ودول العالم الثالث أنهم إذا كانوا اليوم في غفلة عن الحروب فهذا لا يعني أنهم في منأى عن النزاعات المسلحة؛ وبالتالي سيجدون أنفسهم غير معنيين بتلك النصوص الصادرة عن الاتفاقيات الدولية.

انظروا إلى الشعب الأوكراني كيف عجّل المنتظم الدولي بحمايته من الحرب التي شنّتها روسيا، علما أن الشعب الفلسطيني لا يعاني فقط من القصف في ظل نزاع حربي، بل من الإبادة الجماعية والقتل العمد المتمثل مؤخرا في قصف مستشفى ذهب ضحيته أطفال ونساء وأطباء ومسعفون؛ لكن بما أن العِرق عربي سيتم إقصاؤه من الإنسانية وكأننا لم نتخلص من النازية والإيديولوجية الآرية عقب الحرب العالمية الثانية، بل أعيدتْ صياغةُ الفكر القائم على الانحياز العرقي كمرجعية للنظام الدولي وبالشكل الذي يخدم أمريكا والقوى الأوروبية، بجعل الإنسان الغربي في قمة هرم البشرية.

وتظهر هذه الذهنية بشكل واضح في تصريح أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، عند زيارته لإسرائيل، حين قال: “أقف أمامكم ليس كوزير خارجية للولايات المتحدة فقط وإنما كيهودي أيضا”. يعني ذلك أن إدارة الخارجية الأمريكية لا ترى في هذا النزاع القائم أنه نزاع إسرائيلي- فلسطيني، بل هو صراع يهودي- إسلامي؛ وهو ما سيفضي إلى ظهور جيل جديد في العالم الإسلامي مُعادٍ للسامية، لأن هذا الجيل سيكون قد راكم في ذاكرته الجماعية أن اليهودي الإسرائيلي واليهودي الأمريكي قد تحالفا لتدمير هويته.

بعد التهم التي وجهها القضاء الإسرائيلي إلى نتنياهو فيما يتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، يتورط مجددا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بعد بطشه بقطاع غزة؛ فقد جاء في الفصل السادس من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فيما يخص ثبوت الإبادة الجماعية: “إخضاع الجماعة عمدا لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كليا أو جزئيا”، وهو ما قام به الجانب الإسرائيلي بقراره قطع المياه والكهرباء وكافة أنواع المساعدات عن غزة علما أن الإبادة تصنف في الفصل الموالي ضمن الجرائم ضد الإنسانية. وفي النظام نفسه، جاء في الفصل الثامن أنه من بين جرائم الحرب: “تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية، والآثار التاريخية، والمستشفيات، وأماكن تجمع المرضى والجرحى”؛ وهو ما يتطابق مع القصف الإسرائيلي للمستشفيات والمساجد والمدارس في غزة، في غياب تام للرقابة الدولية.

بعد تخلي حكومة بنيامين نتنياهو عن الرهائن الإسرائيليين عند حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، باشرت بجعل قطاع غزة خاليا من أية منطقة آمنة من خلال إستراتيجية الأحزمة النارية، لتدمير أكبر عدد ممكن من المباني السكنية. إن هذا التصعيد الإسرائيلي، المدعوم من أمريكا والقوى الأوروبية، سيؤدي حتما إلى دخول المنطقة في حرب يركض فيها الموت كالمجنون المغتاظ، بالإضافة إلى بزوغ بؤر صراعات في مناطق أخرى سيصعب لجمها.

إن هذه الحرب ستشكل لا محالة لحظة تحول جذري في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. لذلك، يجب على جميع الفصائل الفلسطينية التهيؤ لهذا التغيير الإقليمي الشامل من خلال تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، لا تتدخل فيها دولة عرَبيةُ القولِ أعجمية الفعل، تتاجر بالقضية الفلسطينية من أجل التقاط بعض الصور مع الفصائل الفلسطينية وتوزيعها على الرأي العام الدولي من أجل رسم ملامح دبلوماسية مقنعة. إن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل هذا النوع من المزايدات، فالشعب الفلسطيني لن يحتمل مواجهة هذا النزاع تحت غطاء سياسي هش وممزق.

التئموا جميعا على الجرح الفلسطيني لكي يشفى.

(*) باحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية

The post لم يراعوا العمومة فيمن هلك appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/FpJhIBb

من الميثاق الوطني إلى المخطط الاستعجالي، ومن الرؤية الاستراتيجية إلى القانون الإطار، ومن خارطة الطريق إلى المدرسة الرائدة، تتعدد الأسماء والمشاريع والخطط الإصلاحية، وتبقى دار لقمان المدرسة العمومية على حالها، بدون جاذبية ولا تحفيز ولا حياة، ويبقى معها “المدرس”، عنوان “لغط” و”جدل” و”شكوى” و”احتقان”، وبين ثنايا هذا العنوان المقلق، تكرست عبر السنوات، صورة نمطية لمدرس، لم يعد بيته يسر الناظرين ولا الزائرين ولا حتى العابرين، بعدما تراجع ليس فقط، وضعه الاعتباري داخل المجتمع، وبات “أسفل سافلين”، بل وتحول إلى موضوع للسخرية والاستهزاء والشفقة، وإلى ما يشبه “الحيط القصير” الذي يتم تحميله كل المهام وكل الخطايا ما ظهر منها وما بطن.

وقد كان الأمل وكل الأمل، في أن يكون النظام الأساسي الجديد -الذي ولد ولادة قيصرية قبل الأوان- “فأل خير” على المدرسين، ويحررهم من سنوات عجاف طال أمدها، ويرتقي بأوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية والنفسية، بما يحقق التقدير والاحترام والتحفيز والاعتبار، ويمنحهم ما يكفي من الإرادة والعزيمة، ما يجعلهم يكونون ليس فقط “شركاء في الإصلاح”، بل ومحرك هذا الإصلاح وصمام أمانه، لكنه أتى مخيبا لما كانوا يتطلعون إليه من مكاسب، وبدل أن يدخلهم إلى الفصول الدراسية آمنين ومستقرين ومحفزين، أخرجهم إلى الشوارع على مضض، رافضين وساخطين ومحتجين، فاتحين أبواب النضال على مصراعيها، طمعا في تعديل مرسوم، رأوا فيه مرسوم ظلم وحيف وتبخيس وتحقير وتيئيس وتحكم واستعلاء، وقائمة التوصيفات طويلة…

الوزارة الوصية راهنت وتراهن على التواصل للتسويق للنظام الجديد وتعداد ما أتى به من مكاسب وحسنات، عبر إجراء عدد من اللقاءات التواصلية، كان آخرها اللقاء الخاص الذي أجراه الوزير الوصي على القطاع على مستوى القناة الثانية، وفي الجهة الثانية، شغيلة تعليمية وحدها السخط واليأس، راهنت وتراهن منذ الإعلان عن مرسوم النظام الجديد، على إشهار أسلحة النضال عبر الوقفات اليومية والمسيرات والإضرابات، وفي الجهة الثالثة، نقابات خرجت من عنق الزجاجة بعدما تبث فشلها في التدبير والتقدير، محاولة استرجاع الهيبة النضالية من تحت أقدام التنسيقيات، التي باتت اليوم معادلة صعبة، في معركة نضالية “الكل فيها يغني على ليلاه”، لا أحد يتوقع مستقرها ومنتهاها، ومهما حاولنا أو اجتهدنا في استيعاب ما تحاول الوزارة الوصية، الترويج له من مكاسب ومنجزات “غير مسبوقة”، فالثابت الذي لا يمكن البتة الاختلاف بشأنه، هو حالة الاحتقان المستشرية في أوساط الشغيلة التعليمية، وفي طليعتها أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي الذين خرجوا بخفي حنين، وجنوا صفر مكاسب، دون مراعاة وضعهم الاعتباري داخل المنظومة، وطبيعة ما يتحملونه من معاناة ومشاق يومية، اعتبارا للفئات العمرية التي يدرسونها، ودون تقدير أدوارهم المحورية في الربط بين التعليم المدرسي والتعليم العالي.

وتوجيه البوصلة نحو فئة التعليم الثانوي التأهيلي، ليس معناه أننا ننتصر لهذه الفئة دون أخرى أو نضعها في منزلة أكبر من الفئات الأخرى، فنحن على وعي واقتناع أن هيئة التدريس برمتها، لم ينصفها النظام الجديد، ولم يمكنها مما تتطلع إليه من تحفيز وتقدير واعتبار، لا على مستوى الأجور، ولا على مستوى التعويضات إسوة ومناصفة مع باقي الفئات التعليمية الأخرى، ومهما حاولنا تحليل أو النبش في تضاريس ما يحدث في الساحة التعليمية من أشكال احتجاجية متعددة الزوايا آخذة في التمدد والانتشار، فالحقيقة المقلقة التي يتغافلها الجميع، هي التداعيات المباشرة على المدرسة العمومية وصورتها المجتمعية، و زمن التعلمات ومختلف محطات السنة الدراسية الجارية، وعلى النظام العام والسلم الاجتماعي، وتبقى الحلقة الأضعف هي “المتعلم/ة” الذي لا حول له ولا قوة، في معركة نضالية لا يملك فيها لا ناقة ولا جمل.

وبعيدا عن لغة الوعد والوعيد أو الكر والفر، وبمعزل عن خطاب التحدي ولي الذراع، الذي لن يزيد طين الاحتقان إلا بلة، من اللازم الرهان على “الحل الثالث” الذي يقتضي تملك أدوات “التعقل” و”الرصانة” و”المسؤولية” و”الجدية” و”الحكمة”، عبر استعجال إجراء اجتماع بين الوزارة الوصية على القطاع، والتنسيق النقابي الرباعي، الذي يتحمل جانب من مسؤولية الاحتقان المستشري في أوساط الشغيلة بكل فئاتها، والتفكير الجمعي في الصيغ والحلول القانونية المبدعة والخلاقة، القادرة على تجويد المرسوم المثير للجدل، ودعمه بمراسيم وقرارات موازية، قادرة على الارتقاء بالأوضاع المادية والاجتماعية والنفسية والمهنية للشغيلة التعليمية وعلى رأسها هيئة التدريس، بالنظر إلى كتلها العددية، واعتبارا لأدوارها المحـورية في كسب رهانات الإصلاح ورفع تحديات التنمية الشاملة.

“الحل الثالث” يفرض على الوزارة ، توقيف عجلة تلميع صورة النظام الأساسي الجديد، وحسن الإصغاء إلى نبض الشارع التعليمي، والتحلي بالقدرة على تجويد ما قدمته من عـروض، كما يفرض على النقابات المتحاورة، إنقاذ ماء الوجه أو ما تبقى منه، بالخروج من المنطقة الرمادية أو منطقة التردد، والتعبير عن مواقف مسؤولة واضحة، داعمة لما تتطلع إليه الشغيلة التعليمية من تحفيز وتقدير واحترام واعتبار، والانخراط الذي لا محيد عنه، في تمكين صانعي القرار السياسي والتربوي، بمقترحات حلول واقعية ومتبصرة، من شأنها الإسهام في تطوير النظام الأساسي موضوع الجدل، وتجويد ما حمله من مستجدات.

وفي المجمل، حتى الدساتير تخضع إلى سنن التعديل، مهما بلغت مستويات من الصلابة، لذلك، لا عيب ولا حرج بالنسبة للوزارة، لتعديل مرسوم لا يكلف إلا جرعة من المسؤولية والشجاعة السياسية، من أجل تجاوز ما تخلله من هفوات ونقائص، وذلك تحقيقا للإنصاف والتحفيز والتقدير والعدالة على مستوى التعويضات، وحتى لا نكلف الوزارة ما لا طاقة لها به، فالأزمة القائمة، لا بد أن تتحمل فيها الحكومة، مسؤوليتها كاملة، ليس فقط في توفير السيولة المالية للإصلاح، بل والوفاء بالتزاماتها وتعهداتها أمام نساء ورجال التعليم، خصوصا في الشق المتعلق بالرفع من الأجور.

ومن باب الاقتراح، نأمل أن يتم تعديل المرسوم المثير للجدل، في أقرب الأوقات الممكنة، حرصا على مستقبل السنة الدراسية، وتدعيمه بمراسيم وقرارات أخرى، تراعي العدالة والإنصاف والاعتبار، على مستوى “التعويضات عن المهام والتأطير” حسب الأسلاك، وعن “إجراءات الحراسة والتصحيح”، و”ضبط المهام”، أخذا بعين الاعتبار أن “التدريس” هو المهمة الأصيلة للمدرسين، وأية مهام أخرى لا بد أن تكون موضوع تعويضات، و”تحديد ساعات العمل” عبر التخفيف من كم البرامج الدراسية، والانفتاح على المهارات الحياتية والذاتية والثقافية والفنية وغيرها، و”إعادة النظر في مشروع المدرسة الرائدة” لما فيه من تمييز وإقصاء، و”إرساء منظومة مرنة للترقي”، و”تسهيل الولوج إلى التكوين الجامعي”، و”تيسير المشاركة في المباريات الخارجية”، والتعويض عن التكوين المستمر”، و”التعويض عن السكن” خاصة في المناطق النائية، و”مأسسة الدعم” عبر تخصيص تعويضات محترمة، من شأنها التحفيز والحد من معضلة تهافت المدرسين على مؤسسات التعليم الخصوصي ومراكز الدعم، و”إرساء درجة جديدة” أخذا بعين الاعتبار أن مجموعة من أساتذة التأهيلي، يتوقف مسارهم المهني في الدرجة الممتازة، مما يقوي الإحساس باليأس والإحباط وانسداد الأفق، وتمكين هذه الفئة، من تعويضات عن التأطير، تراعي حجم ما تتحمله من أعباء ومسؤوليات، و”الحد من جائحة الاكتظاظ” الذي تجاوز الحدود، لما له من إرهاق جسدي ونفسي على المدرسين، ومن آثار على تكافؤ الفرص بين المتعلمين.

فضلا عن اقتراحات أخرى، ذات صلة، بتحسين بنيات الاستقبال، وتجهيز الفصول الدراسية بالوسائل الديداكتيكية المسايرة للعصر، وإعادة النظر في المناهج والبرامج الدراسية وأنماط التدريس المعتمدة، ومنظومة التقويم، والعناية بالجوانب الصحية والنفسية للمدرسين، لأن المعاناة اليومية والمستدامة داخل أقسام مكتظة تقارب الخمسين تلميذا داخل القسم، لن تخلف إلا أمراض القلق والتوتر والضغط والسكري وربما أمراضا أخرى ما ظهر منها وما بطن، وإرساء ثقافة للتعاون والمحبة والعيش المشترك والخلق والإبداع، داخل المجتمع المدرسي، يحظى فيها المدرس بالاحترام والتقدير والاعتبار. وإجراءات وتدابير من هذا القبيل، قادرة على صناعة الأستاذ الرائد، القادر على قيادة سفينة الإصلاح بارتياح وسلاسة وحماسة، ونختم بالقول، إن الإصلاح الحقيقي، يمر عبر المعلم أو الأستاذ أو المدرس.. فهو “الميكانيكي” و”المهندس” و”البناء” و”المبدع” و”الفنان” و”المايسترو” و”الربان” و”القائد”.. هو “القيم” و”الأخلاق” و”البناء” و”النماء” و”البهاء”.. هو من قال فيه الشاعر: “كاد المعلم أن يكون رسولا”.. وغير المعلم.. لا إصلاح لكم ولا خارطة ولا ريادة ولا طريق… عسى أن يحضر خطاب العقل وصوت الحكمة، وتحضر معها صورة وطن، نتمنى له الخير كل الخير … عسى أن نكون جميعا، في مستوى إصلاح منظومة تعليمية، لا يمكن البتة، قياسها بهواجس الربح والخسارة، ولا بمنطق التوازنات والحسابات المالية الضيقة، لأن كلفة الجهل، أثقل وأقسى…

The post أزمة التعليم.. الحل الثالث appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/waxRIe8

تُواجه المجتمعات اليوم تحديا حضاريا وهوياتيا غير مسبوق، لما تُحدثه التكنولوجيات الرقمية من تحولات فائقة السرعة على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي والمعرفي وكذا على سلوكيات الأفراد وعلاقاتهم داخل مختلف البنيات الاجتماعية وعلى أشكال التنظيم الاجتماعي وأيضا على القيم.

هذا التحدي كان مطروحا في مختلف الطفرات الكبرى التي عرفها تاريخ البشرية بسبب ثورات العصر التي أَحدثت تَغيرا بنيويا للمجتمعات فيه ما هو إيجابي وسلبي، خصوصا مع الثورة الزراعية والصناعية اللتين أثرتا بشكل كبير على نمط العيش وعلى سلوكيات الفرد وأنماط تنظيم المجتمع، أثرٌ جوهرُه تَغيُّر قيمي خفي اتضحت مَعالمُه مع مرور الزمن.

إن القيم في أدبيات العلوم الاجتماعية تأخذ معاني مختلفة، حيث تُشكِّل تَفضِيلات جماعية ومعيارية، توجه حياة وفكر وخطاب وسلوك الأفراد والجماعات الذين يرَوْن فيها مثُلًا عليا، وتَشغَل موقعَ المرجعيات المؤطِّرة والموجِّهة لغايات العيش المشترك. كما ترتبط بسيرورة الواقع البشري وبدينامية المجتمعات وتحولاتِها.

كما أن تَغير القيم لم يكن إشكالا مثيرا في يوم من الأيام، لأنه ليس بردود أفعال مباشرة وإنَّما هو ردود أفعال بعيدة المدى تُسهِم في تآكلها أو إغنائها بتدرج وببطء. غير أن عامل الانفتاح والسرعة اللذين تَتميَّزُ بهما منظومة التحول الرقمي قد يُسهم وبوتيرة أكبر في صعود قيمة على حساب أخرى في سُلمِ قيم المجتمع.

فالتحول الرقمي أصبح واقعا بحكم سَعْيِه القطيعة مع ممارسات “تقليدية” واستبدالها بأخرى تَعتمد على كل ما هو رقمي (تطبيقات معلوماتية، أجهزة وروبوتات ذكية…) في وسَط مُختلف الفئات الاجتماعية وفي العديد من جوانب حياتهم الشخصية والمهنية وعلاقاتهم التجارية وفي تواصلهم وترفيههم. قَطِيعة ستنعكس لا محالة على سلُوكِيات الأفراد والقيم المُؤسسة للعيش المشترك من قَبيل الروابط الاجتماعية وحقوق الإنسان.

كما أن بيئة الميتافيرس المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء، تزيد يوما عن يوم من منسوب دمج الواقع بالافتراضي وتوفر فضاءات لنسج روابط اجتماعية افتراضية متعددة الجنسيات، وعلاقات مُمَكْنَنة مُيسرة للتواصل مع روبوتات وظيفية مهمة لكن محدودة الذكاء العاطفي ومحدودة التفاعل اليومي مع كل الأحداث والوقائع والمفتقدة تماما للأبعاد القيمية، بيئة بدون تحصين (معرفي – ثقافي – تكنولوجي) ستؤدي لا محالة إلى استيلاب وهيمنة وتنميط.

فتميز وسائل وأليات منظومة التحول الرقمي بالتأثير القوي والفعال، بسبب تنوعها ما بين مقروء ومسموع ومرئي، ووفرة وسائلها على مدار الساعة وسهولة استخدامها في أي مكان وبأي جهاز (الهاتف، الحاسوب، التلفزة…)، وتحررها من الرقابة، واختراقها جميع المجالات بلا استثناء سواءً الاجتماعية أو السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى المعطيات سالفة الذكر بَاتت منظومة التحول الرقمي مُؤثِرة في النسق الاجتماعي إلى جانب المدرسة والأسرة وجميع المؤسسات الأخرى.

التحول الرقمي والعلاقات الاجتماعية

بمُعاينة الواقع، فالظاهرُ اليوم هو التحول الذي مَسَّ البنية التحتية للمجتمع خصوصًا العلاقات بين الأفراد، فَبقدرِ ما يَسَّرت وسائلُ الاتصال، التَّواصل بين الأفراد، في الوقت ذاته عَسَّرت هذه الوسائل اللقاء مع بعـضهم البعض فـي المكان الواحد، عُسْرٌ له انعكاسات عميقة، لأن المسألة ليست مسألة زيارة أو لقاءٍ وإنَّما هـي مسألةُ واجبات اجتماعية لها قيمة في المجتمع، كالود والتراحم والكرم والتضامن والتعاون والأنس،

كما وصل بالمجتمع أحيانا إِلَى التخلي عن هذه الواجبات الاجتماعية واستبدالها برسالة نصية مـن الهاتف أَو الحاسـوب، أي ببضع كلمات وأوسمة تحاول اختزال واختصار المعطيات الاجتماعية والإنسانية كلَّها.

وساهم أيضا بشكل سلبي في التأثير على الروابط الاجتماعية، فمعظم قنوات “يوتيوب” وصفحات المواقع الاجتماعية أصبحت منبرا لعرض الخلافات بشكل فاضح بين الأزواج والأصدقاء وحتى أفراد العائلات، ليتبادر لك أحيانا وكأنك أمام محكمة مفتوحة لأسرة والقاضي فيها هو عدد التعليقات و”الجيمات”.

بالإضافة إلى تنامي الفردانية المتسمة بالأنانية والانعزالية، تنام يعززه مؤشر نمو أسطول الهاتف المحمول بوتيرة أسرع من النمو الديمغرافي حيث بلغ سنة 2020 تجهيز الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات بالهاتف المتنقل 95,6%، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى كعدد مشتركي الإنترنت عبر الهاتف المحمول الذي بلغ سنة 2021، 27.74 مليون مشترك مسجلا زيادة سنوية بأكثر من 17٪.

التنشئة الاجتماعية

كما أن الانفتاح والتدفُق الإعلامي المصاحبين للتحول الرقمي فتحا العديد من النوافذ (الهاتف، الحاسوب، التلفزة الرقمية..) وأصبحت مصادر إضافية للتنشئة الاجتماعية حملت معها قيم وأفكار إيجابية وسلبية، قد تساهم في صناعة جيل جديد بعقلية رقمية تنعَكِس على أسلوب حياته الشخصية والمهنية، فالأطفال اليوم من الفئات الأكثر تواجدا في العالم الرقمي حيث شكل الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ما يقدر بنحو ثلث مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم (تقرير اليونسف 2017).

فبالقدر الذي يتيحه الترفيه الرقمي والإنترنت عموما، من محتوى مُهم يساهم على التنشئة ببعدها الإيجابي كالتنشئة على الاحترام والمواطنة وتحفيز الأطفال للوصول إلى محتوى غني ومسل، كما وَسَّع بشكل كبير من نطاق التفاعل والتواصل مع الآخر، فقد أثار أيضا مسائل سلبية مثل الارتهان الرقمي وإدمان الشاشة بين الأطفال، ووسَّعت أيضا العنف بكل تجلياته وانتشار المحتويات السلبية التي تشكل رؤيا خاطئة للأطفال عن مجتمعهم وعن العالم بل حتى على أنفسهم.

تحول رقمي ببعد قيمي

فالمجتمع المغربي كباقي المجتمعات يعيش مجموعة من التحولات، “واكبتها تحولات عميقة أخرى، على مستوى مرجعيات القيم…” (تقرير الخمسينية) “… وبتحول البنية العائلية المطرد نحو بنية نووية…” (تقرير الخمسينية)، يساهم التحول الرقمي أو الثورة التكنولوجيا في تعْمِيقِها، مما يستلزم التدخل السريع لتَحصِين المجتمع من سلبياتها والتشجيع على إيجابياتها عن طريق التربية على القيم وعلى الإعلام، مع ضرورة تعزيز المنظومة القانونية وإرساء بنيات مؤسسية للتتبع والتقييم والإدماج الأمثل للتكنولوجيات الرقمية في النظام التربوي والتعليمي والثقافي، لتمكين الأطفال والشباب من توظيفها توظيفا رشيدا واستثمارها استثمارا أمثل يُحصن الهوية الوطنية ويُعزز قيم الانتماء للوطن وتُنبه (المؤسسات) إلى القيم المخلّة بالسلوك المدني والمواطنة، دون إغفال دور جمعيات المجتمع المدني في الانخراط ببرامج التربية الإعلامية من أجل التوعية والتحسيس بأثر التحول الرقمي على قيم الفرد والمجتمع.

كما أن هناك مستويات أعمق مرتبطة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وخاصة على مستوى أخلاقيات وثقافة ووعي المبرمِجين وصناع المحتوى السمعي البصري، كفاعلين في التحول الرقمي وكذلك دور الحكومات في تخليق المجال العام الافتراضي بتحديد معايير مُؤنسنة، تؤطر التحول الرقمي ببعد قيمي يضمن استمرارية النشاط الإنساني ويحقق التنمية المستدامة.

The post التحول الرقمي ورهان القيم appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/4RAd6mF

قضية فلسطين كانت ولا تزال محركا لشعوب المنطقة على مر التاريخ، منذ بدء عملية الاستنبات القسري لهذا الكيان غير الشرعي في تربة تلفظه في كل يوم آلاف المرات. من أجلها خاضت الأنظمة العربية حروبا خسرت معظمها لتتنصل منها تدريجيا على المستويات كثيرة واحتفظت بها مكرهة على مستوى الخطاب السياسي المحتشم لعلها تهدئ من ثورة جماهيرها كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

إذا كانت هذه الدول تصوغ في كل مناسبة أو بدونها أسباب مهادنتها، إن لم نقل خضوعها وخنوعها، في محاولة لإخفاء بعض من عجزها تحت غطاء الواقعية تارة وموازن القوى العالمية طورا وغير ذلك من التبريرات، فإن اللافت هنا هو تأخر وبطء التفاعل مع قضية الأمة الأولى عبر أشكال تضامنية كالمظاهرات المليونية الداعمة والضاغطة على الأنظمة من أجل العمل على وقف التقتيل والذبح وكل الفظائع التي يرتكبها المحتل، ولو بشروط، وذلك أضعف الإيمان.

رغم أن القضية الفلسطينية تعرضت لعملية تصفية ممنهجة ومستمرة قاومها شعبها طوال هذه العقود ببسالة منقطعة النظير، إلا أنها ستظل منبعا للدروس والعبر للأجيال القادمة. قضية عاشت معها الشعوب العربية نكبات وملاحم مقاومة لا تعد ولا تحصى، ورحل الجيل الأول الذي عايش البدايات وخبر خباياها في حقبة كانت القضايا القومية والإسلامية لها ثقل في وجدان أي إنسان عربي مسلم، وأتت بعد ذلك أجيال نشأت مع شعارات السلام واتفاق أسلو ومسارات التطبيع، ثم جاءت أخرى عايشت تحولات عميقة على المستوى السياسي والثقافي أصابت عمق اهتمامات ومعتقدات شعوب المنطقة. لكن القضية الفلسطينية لم تراوح مكانها في وجدان هذا العربي المسلم، فهو يتألم بتألم أخيه الفلسطيني ويسعد بسعادته. فما الذي جعل وهج الجماهير يخفت بهذا الشكل إذن؟

في كتابه “الإهانة في عهد الميغا إمبريالية” عرج المرحوم المهدي المنجرة، منظر الحرب الحضارية، عما سماه “زمن الخوف”، وهذا ينطبق مرحليا على الشعوب العربية، إنها تعيش خوفا مزمنا تمردت عليه أثناء موجة الربيع لكنه عاد واستأسد عليها بعد مدة قليلة، فاستكانت إلى جراحها ومآسيها. بيد أن القضية الفلسطينية تعود لتنير ظلامه وتوجه بوصلته، وما يحدث الآن في غزة من إبادة جماعية تحت أنظار العالم ومباركة الغرب وصمت العرب سيجعلها حتما تستفيق وتخلع عنها رداء المهانة الذي لا يليق بها وتعود إلى سابق عهدها لتقول كلمتها وتضغط لوضع حد لهذا القتل الوحشي للأبرياء ولو على نهج الشارع الذي لا بد أن تكون له أصداء على الميدان.

The post فلسطين .. بوصلة الشعوب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/NwAxTup

تتوسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في المغرب المنددة بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لتصل إلى مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة الرباط، الذي تم تنظيم وقفة احتجاجية أمامه، مساء اليوم الخميس، دعتْ إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، تنديدا بـ”الدور السلبي للأمم المتحدة” وبـ”مجزرة مستشفى المعمدان”.

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وصفت إسرائيل بـ”الكيان النازي الذي لا يعير للإنسانية ولقيَمها وقوانينها أي قيمة”؛ معتبرة أنه “لم يكن الكيان ليرتكب المجزرة الرهيبة (استهداف مستشفى المعمدان) التي سقط إثرها 1500 شهيد لولا الدعم اللا محدود الذي يلقاه من الإمبريالية الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الاستعمارية”.

وحمّلت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” الأممَ المتحدة أيضا مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة، مبرزة أنها “ما كانت لتحدث لولا الصمت والمحاباة والإفلات من العقاب التي يحظى بها من المنتظم الدولي ومن منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ومجلس الأمن خاصة”.

وخلال الوقفة الاحتجاجية التي جرت تحت مراقبة أمنية مشددة، ندد المحتجون بموقف منظمة الأمم المتحدة، عبر ترديد شعارات قوية من قبيل “يا للعار يا للعار، الأمم المتحدة ما جايبة خبار”، و”الأمم المتحدة ها هي والعدالة فينا هي”.

وحملت الكلمة الختامية باسم المنظمين تنديدا بـ”موقف الدول الإمبريالية، التي ظهر وجهها الحقيقي، بعدما كانت تكذب على الشعوب”؛ كما جاء على لسان الطيب مضماض، نائب المنسق الوطني لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، ذاهبا إلى القول، في الكلمة الموجهة إلى الأنظمة الغربية الداعمة لإسرائيل: “أنتم أيضا مجرمون مثل الكيان الصهيوني”.

وشددت الجهة المنظمة للندوة على أن “المغرب وفلسطين شعب واحد، فمنذ الغزو والمغاربة يخرجون يوميا في عشرات المدن ليعلنوا تضامنهم واستعدادهم لدعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير”، كما نددت بتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، إذ قال مضماض: “الدولة تستمر في وضع يدها في يد الصهاينة الذين يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون المستشفيات والبنى التحتية”، ليردد بعد ذلك المحتجون شعار: “صهيونى يطلع برا… المغرب أرضي حرة”.

وفي تصريح لهسبريس، قال عادل تشكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن منظمة الأمم المتحدة “تشارك في الإجرام الممارس على أهل غزة بطريقة غير مباشرة، أي بصمتها وموقفها السلبي مما يقع على الأرض الفلسطينية”، مبرزا أن “الدول الغربية العظمى التي تعتبر عنصرا أساسيا داخل هيئة الأمم المتحدة انحازت بشكل مكشوف إلى الأطروحة الصهيونية، وهي تحمي اليوم الجرائم المرتكبة في حق فلسطينيي غزة وتباركها”.

من جهتها قالت خديجة الرياضي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “إن الأمم المتحدة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، تستغلها لأجل مصلحتها، لم تتحمل مسؤوليتها، وانتهكت ميثاقها، وعجزت عن فرض احترام القانون الدولي على هذا الكيان الغاشم الغاصب لأرض فلسطين”.

وأضفت الرياضي في تصريح لهسبريس: “على الأمم المتحدة اليوم أن تتحمل مسؤوليتها، ويجب على كل الدول أن تنتفض ضد وضعية هذه المنظمة التي توجد تحت سيطرة الإمبريالية العالمية التي تساهم في هذه الجرائم وتشجعها، وهي التي خلقت إسرائيل ككيان غاصب لأرض فلسطين”؛ واصفة موقف منظمة الأمم المتحدة بـ”المُخزي”.

The post محتجون بالرباط ينددون بالدور السلبي للأمم المتحدة إزاء الجرائم الإسرائيلية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/A3uhwOW

بدا لافتا إقبال زوار معرض الفرس بالجديدة، في نسخته الرابعة عشرة التي تقام تحت شعار “الخير والتنمية المستدامة”، على أروقة المؤسسات الأمنية والعسكرية، بما يشمل كلا من المديرية العامة للأمن الوطني والحرس الملكي والقوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى كل من القوات المساعدة والدرك الملكي.

في رواق المديرية العامة للأمن الوطني يتحلق الزوار حول الضباط المشرفين، الذين لا تفارق الابتسامة وجوههم وهم يشرحون للوافدين على المعرض، من مختلف الأعمار والجنسيات، عمل فرقة الخيالة التابعة للأمن الوطني والمهام المنوطة بها، كما يجيبون عن كل أسئلتهم؛ ولا تمر اللحظة دون التقاط بعض الصور التذكارية معهم.

في هذا الصدد، أوضح مسؤول أمني تحدث لجريدة هسبريس أن “المديرية العامة للأمن الوطني تتوفر على قسم لشرطة الخيالة بمدينة القنيطرة، إضافة إلى 15 فرقة لشرطة الخيالة تتوزع عبر مختلف ربوع المملكة”، مضيفا أن “خيالة الأمن الوطني يزاولون مهام ذات طبيعية أمنية وأخرى ذات طبيعة استعراضية”.

وأشار المسؤول عينه إلى أن “الوظائف الأمنية لشرطة الخيالة تتجلى أساسا في تأمين المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الحديثة، إضافة إلى تأمين التظاهرات الكبرى، كالمهرجانات ومباريات كرة القدم؛ ثم المهام الاستعراضية المتمثلة في المشاركة في رياضة الفروسية وترويض الخيول”، مسجلا في هذا الصدد أن “قسم شرطة الخيالة انضوى منذ سنة 2013 تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية، ليشارك بعدها في عدد من المسابقات الوطنية، كما سجل مجموعة من المشاركات الدولية في مسابقات للقفز على الحواجز”.

وحول الشروط الواجب توفرها في الشرطي الخيال، أوضح المتحدث ذاته أنه “قد يتم اختياره لهذا التخصص بناء على مؤهلاته أو قد يختاره هو نفسه عن طواعية”، مشيرا إلى أنه “يجتاز أولا المباراة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني كغيره من المترشحين وفق الشروط المنصوص عليها، وبعد تخرجه يمضي بالإضافة إلى مدة التكوين التي يقضيها كغيره من زملائه تكوينا آخر لفترة ما بين 6 أشهر وسنة، تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية، ليتخرج بعدها كشرطي خيال”، لافتا إلى “وجود العنصر النسوي كذلك في فرق خيالة الأمن الوطني”.

وإلى رواق الدرك الملكي، حيث يشرف دركيون باختلاف رتبهم العسكرية على عملية إرشاد المواطنين والإجابة عن أسئلتهم ومدهم بالمعلومات حول أبرز المهام المنوطة بالدركين الخيالة. وفي رواق القوات المسلحة الملكية تعرض مجموعة من المخطوطات والمنشورات التي توثق للحقبة المرينية ودور الفرس في الجيش المريني. كما يقوم المشرفون على هذا الرواق بتقديم معلومات للزوار حول مساهمة خيالة القوات المسلحة في التنمية المستدامة، شعار هذه الدورة.

رواق القوات المساعدة هو الآخر عرف منذ الساعات الأولى من الصباح وإلى غاية المساء توافد عدد مهم من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بأزياء خيالة القوات المساعدة. في هذا الصدد قال العقيد عمر بومحسن، عن المفتشية العامة للقوات المساعدة، شطر الشمال، إن “القوات المساعدة شاركت في نسخة هذه السنة على غرار النسخ السابقة في معرض الفرس المنظم تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بجناح اختير له موضوع متجذر في تاريخ القوات المساعدة: ‘الفرس عامل أساسي في التنمية المستدامة'”.

وأضاف المسؤول العسكري عينه، في تصريح لهسبريس، أن “الرواق يعرض للمواطنين أهم المجهودات المبذولة من طرف فرق الخيالة لتوفير الحماية والطمأنينة، مع الحرص على المحافظة على البيئة من خلال حماية المجالات الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي”، وزاد: “كما تساهم فرق الخيالة في إنعاش الحرف التقليدية ذات الصلة بالفرس من خلال التعاقد مع الحرفيين والتجار المحليين في إطار الاعتناء بالخيل وتجهيزه”.

The post أروقة المؤسسات الأمنية والعسكرية تجذب زوار "معرض الفرس" بمدينة الجديدة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/bzNGktn