وزير التربية الوطنية يطالب المدارس الخصوصية بإشهار مراجع التراخيص

بعث شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مذكّرة إلى مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين، في شأن “الإعلانات الإشهارية الصادرة عن مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي”. وأشارت المذكّرة الوزارية إلى أنه “من أجل نهج الشفافية في العلاقة بين...

إحداث منطقة تسريع الصناعة بعين جوهرة‬

أقرت الحكومة مشروع مرسوم رقم 2.22.433 يقضي بإحداث منطقة التسريع الصناعي لعين جوهرة، قدمه نزار بركة، وزير التجهيز والماء، نيابة عن رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة. وذكر بلاغ صادر عن اجتماع مجلس الحكومة، الخميس، أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء منطقة التسريع الصناعي داخل الحظيرة الصناعية لعين جوهرة على...

اتفاقية تعاون بين المغرب والكاميرون

The post اتفاقية تعاون بين المغرب والكاميرون appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/tsRgE...

مكتب السكك الحديدية يواصل تسجيل النمو

ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي خصص للمصادقة على حصيلة إنجازات سنة 2021. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن الوزير ذكر، في مستهل كلمته الافتتاحية، أن هذا المجلس ينعقد في ظرفية تطبعها الانتعاشة الاجتماعية والاقتصادية، وكذا الوضع الجيو-سياسي الدولي،...

الأمم المتحدة تستعجل تطبيق اتفاق السلام لتهدئة الخصام في جنوب السودان

حضّ نيكولاس هايسوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس)، على تطبيق اتفاق السلام الهش الذي توصلت إليه الأطراف المتناحرة في البلاد، محذرا من أن الوقت بدأ ينفد. ومنذ استقلاله عن الخرطوم، في عام 2011، شهد جنوب السودان أزمة تلو أخرى وفيضانات وجوعا وموجات عنف وخلافات سياسية؛ وهو ما حال دون تعافيه...

احتجاج في مقر جماعة فاس

The post احتجاج في مقر جماعة فاس appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/rMWih...

الإقبال على إقتناء الأبقار

The post الإقبال على إقتناء الأبقار appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/s3SKw...

كشف محققون تابعون للأمم المتحدة، الأربعاء، أن المهاجرين الذين يحتجزون بصورة منهجية في ليبيا يعانون من انتهاكات مروعة، من قتل وتعذيب ورقّ، وخصوصا النساء اللواء يتعرضن للاغتصاب لقاء منحهنّ الطعام والماء.

وغرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

ويلتقي رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة هذا الأسبوع في جنيف، في محاولة لإيجاد اتفاق حول إطار دستوري لإجراء انتخابات.

وأصدرت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، التابعة للأمم المتحدة، تقريرا جديدا، الأربعاء، بعدما قامت بعدة زيارات ميدانية.

وكشف عدة مهاجرين قابلتهم البعثة ونقلت إفاداتهم في تقريرها أنهم “تعرضوا لأعمال عنف جنسية من قبل المهربين، وفي غالب الأحيان بهدف ابتزاز عائلاتهم”.

وذكر التقرير أن “البعثة لديها أسباب منطقية تدعو إلى الاعتقاد بوقوع جرائم ضد الإنسانية في حق مهاجرين في ليبيا”، مؤكدة بذلك ما سبق أن أعلنته في تقارير سابقة.

ويتم احتجاز آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا بهدف الانتقال إلى أوروبا في مراكز يشرف عليها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، داخل منشآت تسيطر عليها مجموعات مسلحة غير تابعة للحكومة، أو يحتجزهم مهربون؛ كما يتم اعتقالهم بصورة “اعتباطية ومنهجية”، ويقعون ضحايا “قتل واختفاء قسري وتعذيب ورقّ، ويعانون تعديات جنسية واغتصابات وغيرها من الأعمال غير الإنسانية”.

والمهاجرات، بمن فيهنّ القاصرات، هنّ الضحايا الأوائل للتعديات الجنسية، حتى لو أنها تطال الرجال أيضا. وتقول النساء إنهنّ “أرغمن على إقامة علاقات جنسية… لقاء طعام أو مواد أساسيّة أخرى”.

وذكر التقرير أن “مخاطر العنف الجنسي المعروفة في ليبيا بلغت حداً جعل بعض النساء والفتيات المهاجرات يضعن لولبا في الرحم لمنع الحمل قبل التوجه إليها، لتفادي حمل غير مرغوب فيه نتيجة أعمال العنف هذه”.

وروت مهاجرة احتجزت في أجدابيا كيف فرض عليها محتجزوها إقامة علاقات جنسية معهم لمنحها ماء لطفلها المريض البالغ من العمر ستة أشهر.

ولجنة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو 2020 مكلفة بتوثيق التجاوزات المرتكبة في ليبيا منذ 2016، وشارف تفويضها على نهايته، لكن مجموعة من الدول الإفريقية طرحت مشروع قرار لتمديد مهمتها تسعة أشهر، وستجري مناقشته في نهاية الأسبوع المقبل.

وأكد المحققون في أكتوبر وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 2016، بما في ذلك داخل السجون وفي حق مهاجرين، غير أن قائمة مرتكبي هذه الفظاعات تبقى طي الكتمان.

The post محققون بالأمم المتحدة يكشفون "انتهاكات جسيمة" ضد المهاجرين في ليبيا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/56FDVxH

المحروقات وارتفاع الأسعار

The post المحروقات وارتفاع الأسعار appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/2Byfx...

نزول يوسفية برشيد للقسم الثاني

The post نزول يوسفية برشيد للقسم الثاني appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/OyJqm...

بمقر مقاطعة العيايدة في سلا، احتفت “مجموعة أوزون للبيئة والخدمات”، مساء الأربعاء، بعمالها وعاملاتها من خلال حفل أقامته على شرفهم، بعد مرور سبع سنوات من العمل في تدبير قطاع النظافة بمقاطعتي العيايدة وتابريكت.

واعتبر مولاي عبد الله سيدي حيدة، مدير الموارد البشرية بـ”مجموعة أوزون للبيئة والخدمات”، هذا اليوم “استثنائيا” باعتبار أن هذه المجموعة وشركة أوزون للبيئة والخدمات سلا تحتفلان بأجرائها “بعد 7 سنوات من الاشتغال والمثابرة وأداء المهام المكلفين بها في إطار التدبير المفوض لقطاع النظافة بمقاطعتيْن في مدينة سلا”.

وأضاف المسؤول بالمجموعة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أنه كان “لا بد من الاحتفال بهؤلاء الأجراء الذين يؤدون مجموعة من المهام النبيلة تتمثل في تنظيف الشوارع والأزقة، فضلا عن عمال وسائقين ومراقبين اضطلعوا بأدوارهم بالشكل المطلوب، مساهمين على مدى 7 سنوات في إنجاح تدبير القطاع”.

وشكر سيدي حيدة “كل المتدخلين في عملية النظافة بمقاطعات المدينة، من سلطات محلية ومجلس الجماعة وكل المراقبين وسائقي الشركة والأطر الإدارية”، لافتا إلى أن “الإدارة المركزية وفرت كل الوسائل والظروف لإنجاح العمل”.

من جهته، قال فتح الله بوصامت، الكاتب العام لنقابة عمال النظافة بشركة “أوزون”، إن “مدة اشتغال الشركة مرت بإيجابياتها وسلبياتها، كما أن العلاقة بين الشركة وعمالها”، لافتا إلى أنه “على الرغم من لحظات تصعيد عرفتها، فإن الود والاحترام والتقدير بصمها طيلة 7 سنوات بين الطرفين”.

وأجمعت مداخلات وتصريحات عمال الشركة وعاملاتها على “نجاح التجربة وتميزها في تدبير قطاع النظافة بسلا”، شاكرين الشركة على مجهوداتها تجاهَهُم طيلة مدة تفويضها؛ وهو ما تُوج بتنظيمها لحفل يرد لهم جميلهم ويثمن تضحياتهم.

كما أشاد الحاضرون بالطريقة النجعة التي يدبر عزيز البدراوي، الرئيس المدير العام لـ”مجموعة أوزون للبيئة والخدمات”.

The post حفل في سلا يحتفي بعمال شركة "أوزون" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Vu5kjOv

تزامنا مع دخوله حيز التنفيذ، استعرضت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (أكابس) مجموعة من المعطيات المتعلقة بالتأمين التكافلي، الذي يعد بديلا عن منتجات التأمين التقليدية، ويطابق تعاليم الشريعة الإسلامية.

وجرى خلال الجلسة الثانية من “ماستر كلاس” الذي تنظمه الهيئة المذكورة، الأربعاء في الدار البيضاء، استعراض أهم مميزات هذا النظام الجديد، الذي ظهر مع ظهور مؤسسات مالية إسلامية.

وحسب المعطيات التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء فقد ارتفع عدد قرارات منح الاعتماد إلى ست مقاولات للتأمين التكافلي، بعدما كان عددها في ماي الماضي لا يتجاوز 4 مقاولات.

وأكد في هذا الصدد محمد فيريس، رئيس قسم تتبع منتجات التأمين، أن “التأمين التكافلي سيلعب دورا هاما في تطور خدمات البنوك التشاركية، وكذا في تطور المالية التشاركية عموما، على اعتبار أنه يشكل ركيزة أساسية في منظومة المالية التشاركية”.

ولفت فيريس إلى أن التأمين التكافلي الذي يدخل حيز التنفيذ “يشكل ركيزة أساسية في منظومة المالية التشاركية، ويرمي إلى تغطية زبائن الأبناك التشاركية بدرجة أولى، لأنهم من كانوا ينتظرون هذه العقود”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن عقود التأمين التكافلي “لا تنحصر في تلبية حاجيات الأبناك التشاركية والزبائن، بل تعرض ضمانات تخص كافة المواطنين الذين يفضلون اكتتاب عقود التأمين التكافلي كبديل للتأمينات التقليدية”.

وسجل رئيس قسم تتبع منتجات التأمين أن “هذه العقود تشمل التأمين متعدد مخاطر البنايات، بما فيها البنايات التي لم تكن موضع تمويل تشاركي، كما تغطي البنايات الموجهة إلى الاستعمال السكني والتجاري والصناعي”.

وأوضح المسؤول نفسه أن العقود المصادق عليها من طرف هيئة مراقبة التأمينات، وحظيت بالمطابقة من طرف المجلس العلمي الأعلى، “تخص الاستثمار التكافلي الذي يمكن المواطن المغربي من تكوين ادخار على المدى القريب أو البعيد، وتأسيس معاش تكميلي أو أساسي”.

ويحظى هذا العقد، وفق ما جاء على لسان رئيس قسم تتبع منتجات التأمين، بالامتيازات نفسها التي تطبق بالنسبة للتأمين التقليدي، كما أن هناك تأمينات عن الوفاة متعددة الأسباب تمكن المشتركين في تأمين العقد التكافلي أن يعينوا أي شخص كمستفيد من الرأسمال المحدد في العقد.

ويندرج اللقاء المذكور، وفق ما جاء على لسان سهام الرملي، مديرة التواصل في هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، ضمن إستراتيجية الهيئة باعتبارها آلية لتقريب الصحافيين من مفاهيم قطاع التأمين.

وسجلت المتحدثة نفسها أنه تم تخصيص هذه الدورة للتأمين التكافلي باعتباره من المواضيع التي تحظى باهتمام الرأي العام الوطني، وكذا من أجل تسليط الضوء على هذا النوع من التأمينات وتقديم المستجدات الخاصة به.

The post هيئة "أكابس" تستعرض مميزات التأمين التكافلي بديلا للمنتوج "التقليدي" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/8rSxXo5

الندرة تُوجه اهتمامات جمعويين إلى مشاريع التزود بالماء في القرى

في ظل ندرة المياه الذي تسمُ العديد من قرى المغرب، بات همّ بعض النشطاء الجمعويين يقتصر على دعم مختلف المبادرات الاجتماعية...

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الخبير في العلوم الإنسانية، إن “المسافة تزداد بُعدا عن الحديث عن السلام ووقف القتال في أوكرانيا كلما استمرت الحرب التي اندلعت منذ أربعة شهور، إذ لم نعد نسمع بالمفاوضات التي بدأت على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، ثم انتقلت إلى أنقرة وعواصم أوروبية أخرى، ولم نعد نسمع عن اللاجئين الأوكرانيين وعن مصيرهم، ولم تُنصب لهم مخيمات على الحدود أو مستشفيات متنقلة”.

وأضاف بوصوف، في مقال له بعنوان “الحرب الأوكرانية والسّلام الصّعب”، أن “لغة الردع والردع المضاد حلت محل الحديث عن السلام ووقف إطلاق النار والممرات الإنسانية، وطغت على لغة السرد لغة العقوبات الاقتصادية والمالية واستعراض بيانات المساندة السياسية والمعونات العسكرية من هذا الجانب أو ذاك، واشتعلت الحرب في ساحات الإعلام والرياضة وعلى موائد الأسر بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعار مواد الطاقة، كنتيجة لتغييب لغة السلام والمفاوضات”.

وختم الدكتور عبد الله بوصوف مقاله بالإشارة إلى أن “الآلة العسكرية مستمرة في رفع عدد القتلى والجرحى والتدمير واللاجئين، وآلـية العقوبات المالية والاقتصادية مستمرة في الرفع من أزمات اجتماعية واقتصادية عالمية كالحبوب والطاقة…والآلة السياسية والدبلوماسية مستمرة في الرفع من عدد التحالفات وعدد الحلفاء والردع والردع المضاد؛ أمام مشهد يجهل الكثير منا مصيره ومداه بين حرب عالمية مدمرة وبين وضع حرب عالمية بالوكالة وسلام مفقود”.

هذا نص المقال:

تزداد المسافة بُعدا عن الحديث عن السلام ووقف القتال في أوكرانيا، كلما استمرت الحرب التي اندلعت منذ أربعة شهور، أي منذ 24 فبراير 2022.. فلم نعد نسمع بالمفاوضات التي بدأت على الحدود الأوكرانية / البيلاروسية ثم انتقلت إلى أنقرة وعواصم أوروبية أخرى، ولم نعد نسمع عن اللاجئين الأوكرانيين وعن مصيرهم، ولم تُنصب لهم مخيمات على الحدود أو مستشفيات متنقلة، مثل ما وقع في أحداث مماثلة كسوريا والعراق مثلا…

لم نعد نسمع عن مجازر التطهير العرقي والمقابر الجماعية أو هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، لم نعد نرى “فلودومير زيلانسكي” الرئيس الأوكراني بقميصه الصيفي العسكري يتجول في شوارع كييف…لم نعد نسمع كلمة السلام وكأنه سراب يتراءى للعطشان في يوم صيفي حار…السلام الذي كان الجميع يحلم به منذ الساعات الأولى وامتد إلى أيـــام ثم إلى شهـــور (4 شهور إلى حد الآن)…هاهي الكواليس تتحدث عن سنوات قادمة …

وقد عرف العالم خلال هذه الشهور الأربعة العديد من الأحداث الخطيرة المتسارعة والمتنوعة، بين التهديد بالمجاعات أو قلة الحبوب، على اعتبار أن الحرب تمنع البواخر من نقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية؛ والتهديد بارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء بشكل غير مسبوق، باعتبار روسيا المزود الرئيسي لأوروبا بالغاز الطبيعي والبترول والعديد من المواد الأولية…

لقد حلت لغة الردع والردع المضاد محل الحديث عن السلام ووقف إطلاق النار والممرات الإنسانية… وطغت على لغة السرد لغة العقوبات الاقتصادية والمالية واستعراض بيانات المساندة السياسية والمعونات العسكرية… من هذا الجانب أو ذاك، واشتعلت الحرب في ساحات الإعلام والرياضة وعلى موائد الأسر بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعار مواد الطاقة، كنتيجة لتغييب لغة السلام والمفاوضات وتغليب لغة العقوبات الاقتصادية والمالية…

فهل ما يجري الآن من عقد اجتماعات حضورية أو عن بعد، واستغلال ذلك من أجل بعث رسائل سياسية إلى الطرف الآخر… هو عودة لأساليب الحرب الباردة، تـرجع بالعالم إلى مرحلة ما قبل سقوط حائط برلين سنة 1989 …أم هي ترتيبات جديدة لنظام عالمي جديد وبثنائية قطبية جديدة مع بعض التعديلات في التكتيكات على مستوى الشعارات السياسية والأيديولوجية…؟.

فالعقوبات المالية والاقتصادية لدول الغرب ضد روسيا لم تَفِ بغرضها، أي الضغط على روسيا من خلال رفع كـُلفتها الاقتصادية والمالية، وهو ما يؤدي إلى رفع الـكُلفة الاجتماعية، التي قــد تـــدفع إلى الاحتجاج في شوارع موسكو والإطاحة بنظام بوتين مثلا؛ إذ سرعان ما أعلنت موسكو عن قبولها الأداء فقط بعملها الوطنية “الروبل” مقابل الغاز الطبيعي والبترول، وهو ما خلق نوعا من الردع المضاد ووفـــر أوكسجينا اقتصاديا لروسيا. لكن هذا لا يعني أن تلك العقوبات لم تضر بالاقتصاد أو بالمواطن الروسي، كما لا يعني عدم مساهمتها في تخفيف أضرار الحرب على أوكرانيا.

الإجماع الأوروبي وإجماع دول الغرب وحلف الناتو على إدانة الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية لم يكن كافيا لحشد إدانة عالمية داخل أروقة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إذ امتنعت عن التصويت العديد من الدول، وخاصة من الدول الإفريقية، (حوالي 35 دولة)، أضف توفر روسيا على حق الفيتو، ما يحول دون إصدار أي قرار إدانة من طرف مجلس الأمن الدولي ضدها. لكن هذا لا يدخل في خانة الفشل السياسي، بل شاهدنا ارتفاع أصوات مطالبة بضم أوكرانيا لدول الاتحاد الأوروبي ورفع نسبة الدعم المالي والعسكري..وضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو العسكري.

فمن تصريحات دافوس الاقتصادي بسويسرا إلى المنتدى العالمي لسان ييترسبورغ…ومن بيانات بروكسيل وواشنطن ولندن وروما وبرلين وباريس إلى بكين ونيودلهي وبودابست…الآلة الدبلوماسية تتحرك بشكل رهيب ومتسارع، ليس لبناء السلام، ولكن لبناء أو تدعيم تحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية قديمة/ جديدة؛ إذ عرف شهر يونيو الحالي وحده عقد اجتماعات بدلالات سياسية لــدول البريكس الخمس، أي البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا..وهو تحالف نشأ مند 2009 بالصين، لكن أهمية انعقاده أثناء الحرب على أوكرانيا تجعل منه حدثا سياسيا وعسكريا أكثر منه أمرا آخر… ويقابله انعقاد اجتماعات مجموعة دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 الاقتصادية بألمانيا والناتو بمدريد في آخر شهر يونيو …

وهذا يعني رفع وتيرة الاشتغال على ترتيبات قطب مقابل قطب آخر..إذ يُشَـبه العديد من المراقبين مجموعة البريكست بمجموعة G7 الاقتصادية، حيث تضم أكبر الدول كثافة للسكان، أي الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا (40 في المائة من سكان العالم) وهو ما يعني سوقا استهلاكيا كبيرا. بالإضافة إلى توفر المجموعة على العديد من نقط القوة، كمصادر الطاقة والتكنولوجيا والمواد الأولية واليد العاملة.. كما أن عضويْن منها، هما الصين وروسيا، عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، مع توفرها على بنك للتنمية (يقابل صندوق النقد الدولي) سيمهد الطريق لانضمام حلفاء كلاسيكيين كالجزائر وكزخستان وفنزويلا… وهو ما يعني المزيد من مصادر الطاقة، مع دول أخرى من إفريقية وأمريكا اللاتينية… وهو ما سيشكل بالفعل قوة اقتصادية، وتحالفا سياسيا وعسكرية فاعلا على الساحة الدولية… إذ شدد بيانه الختامي على احترام الوحدة الترابية لكل الدول، في إشارة مُضمرة إلى ملف تايوان…

الآلة العسكرية مستمرة في رفع عدد القتلى والجرحى والتدمير واللاجئين، وآلـية العقوبات المالية والاقتصادية مستمرة في الرفع من أزمات اجتماعية واقتصادية عالمية كالحبوب والطاقة… والآلة السياسية والدبلوماسية مستمرة في الرفع من عدد التحالفات وعدد الحلفاء والردع والردع المضاد؛ أمام مشهد يجهل الكثير منا مصيره ومداه بين حرب عالمية مدمرة وبين وضع حرب عالمية بالوكالة وسلام مفقود…لكن يجب انتظار مخرجات اجتماع G20 الذي سينعقد في شهر نوفمبر القادم بإندونيسيا، حيث سيجتمع كل من أعضاء البريكس والناتو وG7 على طاولة واحدة…فهل ستساهم المدة الفاصلة في نسج خيوط السلام الصعب…؟.

The post بوصوف يبحث عن "السلام الصعب" في آخر نفق الحرب الروسية الأوكرانية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/ZJaKBjn

أشغال تروم تجاوز أزمة الماء بأولاد النمة

أجمع منتخبون ومسؤولون عن الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة – قطاع الماء- على أهمية الحملات التحسيسية...

تفاهم يتوج زيارة عبد النباوي إلى إيطاليا

في زيارة عمل حملته إلى إيطاليا، قام محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين محكمة النقض بالمملكة المغربية ومجلس الدولة بجمهورية إيطاليا، “بدعوة كريمة” تلقاها من رئيس هذا الأخير. وتأتي مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها...

الدكيك: أهدي اللقب للملك والشعب المغربي

عبر الإطار الوطني هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم داخل القاعة، عن سعادته بتتويج العناصر الوطنية بلقب كأس العرب، التي أقيمت منافساتها بالديار السعودية، بعد الفوز على المنتخب العراقي في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة. وقال مدرب “أسود القاعة” في تصريح له عقب المواجهة: “أشكر...

الولايات المتحدة الأمريكية تواجه مصاعب اتهام الرئيس السابق دونالد ترامب

عكس سيل الشهادات التي قدمتها شخصيات في المعسكر الجمهوري إلى الكونغرس، في الأيام الأخيرة، صورة مخيفة لرئيس كان يعلم أنه خسر الانتخابات لكنّه حاول التمسّك بالسلطة. ورسم عدد من موظفي البيت الأبيض أو من العاملين ضمن حملة دونالد ترامب، ومحامون وحتى أفراد من عائلته، أطر دعاوى قضائية محتملة، ما سلّط الضوء...

كتاب يرصد تاريخ تدبير المغاربة للاختلاف

اهتمام بتدبير المغاربة للاختلاف، منذ العصور ما قبل الإسلامية إلى الزمن الراهن، يحضر في كتاب جماعي صادر عن الجمعية المغربية للبحث التاريخي. يجد القارئ في هذا الكتاب المعنون بـ”تدبير المغاربة للاختلاف، استلهام لأساليب التعايش وقبول الآخر” أعمالَ الأيام الوطنية الثالثة والعشرين للجمعية المغربية للبحث...

إبراهيم سعدون.. من حلم الدراسة بروسيا إلى السقوط في قبضة قوات موسكو

مسارٌ مثير ذاك الذي قاد إبراهيم سعدون، الطالب المغربي المحكوم بالإعدام من طرف سلطات إقليم دونتيسك شرق أوكرانيا، فإذا كانت الأقدار قادته إلى القتال في صفوف القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية فإنه في البداية كان يطمح إلى إتمام دراساته العليا في روسيا. درس إبراهيم سعدون في المدرسة العمومية، و”كان ولدا...

الدكيك: المنتخب يأمل الحفاظ على اللقب

قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، في تصريح لـ”هسبورت” اليوم الإثنين، إن العناصر الوطنية جاهزة لخوض نهائي كأس العرب غدا أمام العراق. ونوه الدكيك بجودة الإقامة وقاعة التداريب، ما جعل استعدادات “الأسود” تمر في ظروف مثالية، مؤكدا أن كل اللاعبين في أتم الجاهزية باستثناء سفيان...

غرق قاصريْن في صهريج نواحي الناظور

تمكنت عناصر الوقاية المدنية، مساء الاثنين، من انتشال جثتي طفلين قاصرين قضيا نحبهما غرقا داخل صهريج ماء بجماعة بوعرك التابعة ترابيا لإقليم الناظور. وشاهد حارس المكان جثتين طافيتين فوق مياه الصهريج ليتصل بالسلطات المحلية التي حلت بعين المكان مصحوبة بعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، حيث تم الوقوف...

مجلس النواب يصادق بالإجماع على مشروع قانون حقوق المؤلف

صادق مجلس النواب، بالإجماع، على مشروع قانون رقم 25.19 المتعلق بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، خلال جلسة عامة خصصت للدراسة والتصويت على قانون عمّر حوالي ثلاث سنوات داخل أروقة المؤسسة التشريعية. وقدم المشروع باسم الحكومة عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، نيابة عن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب...

قال عبد الإله بسكمار، أستاذ باحث رئيس مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث، إن “رحلة دوزيكونزاك انطلقت من بويبلان وبوناصر جنوب تازة، وهو ما يشكل عمق الأطلس المتوسط الشرقي، وصف خلالها المشاهد التضاريسية التي يغلب عليها التشكيل الجبلي، وبعض الهضاب والتلال والمنحدرات، وكذا أودية المنطقة، خاصة واد مللو ثم وادي البارد وملوية، وحالة الساكنة التي تمثلها مجموعة بني وراين، من حيث الهندام والسلوك العام والجانب الاقتصادي وبعض مظاهر الرأسمال الرمزي…، كل ذلك وصاحبنا متنكر وسطها في زي تاجر مغربي”.

وأضاف بسكمار، في الحلقة الثانية من مقاله المعنون بـ”تازة في رحلة دوزيكونزاك: طبيعة خلابة ومدينة محاصرة”، أن “أهمية المدينة تعود لموقعها الجغرافي بين فاس عاصمة الإمبراطورية، وتلمسان عاصمة مملكة الشريف يغمراسن رئيس بربر زناتة ومؤسس سلالة بني زيان”، مستدركا بأن “المدينة في غشت 1901 مجرد ركام من الأنقاض، مدينة بئيسة محاصرة على الدوام، تتعرض للنهب كل يوم، هي رهينة في يد غياثة الذين يغرمونها ويعاقبونها بدون رحمة ولا شفقة”.

وختم رئيس مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث مقاله بأنه “مع كل هذا، فهؤلاء البؤساء يستطيعون إيجاد الوسائل المناسبة لممارسة التجارة والصناعة التازية، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى تكوين ثروات أيضا رغم أنف المعتدين، أي الفروع المحيطة بالمدينة التي تحاصرها على الدوام”.

وهذا نص المقال:

قدمنا في القسم الأول من هذا المقال أشواط الرحلة الثالثة التي قام بها الضابط والكاتب والمستكشف الفرنسي الذي جمع بين المهام العلمية والجاسوسية معا لوماركيز دوزيكونزاك (Le Marquis De Segonzac) عبر أعالي ملوية وشرق الأطلس المتوسط وصولا إلى تازة، وامتدت من 30 يوليوز 1901 إلى غاية 21 غشت من السنة نفسها، علما بأنه أرخ رحلاته الثلاث ضمن كتابه “أسفار في المغرب” (VOYAGES AU MAROC)، وقد صدر الكتاب في طبعة أولى سنة 1903، وهو المؤلف الذي احتفت به الأوساط الاستعمارية الفرنسية مثلما احتفت قبله بكتاب “التعرف على المغرب” (RECONNAISSANCE AU MAROC) لبلدي دوزيكونزاك الراهب الجاسوس شارل دوفوكو، رغم ما لوحظ حول الطابع الشمولي لكتاب دوفوكو مقارنة بمؤلف دوزيكونزاك الذي سجل بعضهم أنه ركز على البعد الجغرافي التضاريسي، وهذه الملاحظات لا تكتسي في نظرنا أهمية كبيرة دون الرجوع إلى محتويات الكتاب وتحليلها تبعا لزاوية المعالجة. ومع كل هذا، نؤكد الطابع التوثيقي التاريخي لمؤلف “أسفار في المغرب” باعتبار الملاحظات والإشارات الدقيقة والذكية أحيانا التي وردت في أكثر من موضع عبر يوميات الكتاب نفسه.

لقد انطلقت رحلة دوزيكونزاك من بويبلان وبوناصر جنوب تازة، وهو ما يشكل عمق الأطلس المتوسط الشرقي، وصف خلالها المشاهد التضاريسية التي يغلب عليها التشكيل الجبلي، علاوة على بعض الهضاب والتلال والمنحدرات وكذا أودية المنطقة، خاصة واد مللو ثم وادي البارد وملوية، وحالة الساكنة التي تمثلها مجموعة بني وراين، من حيث الهندام والسلوك العام والجانب الاقتصادي وبعض مظاهر الرأسمال الرمزي، وكذا الدور الكبير الذي لعبه شريف وزان باعتباره قائد القافلة، كل ذلك وصاحبنا متنكر وسطها في زي تاجر مغربي، ويسجل كل صغيرة وكبيرة في يومياته، واستمر على هذا المنوال في الوصف وتقديم انطباعاته حتى وصل إلى منطقة كلدامان معقل غياثة، التي تقع هي الأخرى جنوب شرق تازة، حيث استقبل حشدٌ من فرسان القبيلة القافلةَ ورحبوا بها.

في يوم 09 غشت 1901 وصلت القافلة إلى كلدامان، وكان أول مشهد سجله دوزيكونزاك يتمثل في الشكل نصف الدائري الذي تحتله الجبال العارية للمنطقة، التي تبدو شرسة، خاصة حين تلونها السماء ببهاء وردي، وهي تحيط بحدائق كلدامان (تعني كلمة “كلدامان” في اللهجة المحلية: ملك الماء) وفي أقصى نصف الدائرة إياه ينتصب جبل واريرت وسلسلة أهل الدولة. وهاتين الكتلتين تصل بينهما تلال “لرنب” أو تلال الأرنب المخترقة من ممر أزكور. هذا المشهد الذي يذكر بالبنايات الدائرية للمسارح الشامخة، يطل على صحراء “الفحامة” العارية (كان الوقت صيفا وهو موسم الحصاد وبالطبع تبدو المشاهد لدوزيكونزاك أقرب إلى مناظر الصحراء، ونسجل أن منطقة الفحامة خصبة على وجه العموم) مع سلسلة جبالة (يقصد تلال مقدمة الريف المحاذية للفحـامة).

تمتد كلدامان عند قدم جبال أهل الدولة (أحد فروع غياثة الست)، هي مساحة شجرية حيث تشرئب عبرها قرى: بني سقلاب، عبودان، بني محسن وبني احمد. الأشجار المثمرة تعكس ظلالا قاتمة، بينها أشجار الزيتون ذات الأوراق الفضية. مساحات الذرة وما يشبهها تنحدر باتجاه الهضبة عبر سجادات مزركشة، تنتشر عيون المياه في كل أرجاء المنطقة، مجاري مياه عذبة تتدفق في جميع الاتجاهات.

غياثة قبيلة كبيرة، أصلهم بربري (leur origine est berbère) وهم يتناسون تلك الأصول أو قد ينفونها بالمرة، ويقولون عن أنفسهم إنهم عرب، وفي الهامش يفيد دوزيكونزاك بأن غياثة ورد ذكرهم عند ابن خلدون باعتبارهم من أولى القبائل البربرية التي ساندت المولى إدريس (الأول) وقد حاصروا معه مدينتي لبهاليل ومديونة اللتين كانتا على الديانة المسيحية.

باستثناء فرع أهل الدولة القاطنين بالجبل الذين حافظوا على تقاليدهم، وقد اشترك أهل الدولة مع بني وراين في المصير نفسه وكذا في التواصل باللغة الأمازيغية، (باستثناء هذا الفرع) فأغلب بطون غياثة وفروعها تتكلم اللغة العربية العامية المحتوية على الكثير من الألفاظ الفصيحة.

يروي مسنو القبيلة أن غياثة كانوا يقيمون في الماضي بالجبل، وشيئا فشيئا وتحت تأثير مزاحمات بني وراين وجاذبية الهضبة وإغراء مدن تازة التي أغرموا بها، ويتعلق الأمر بمكناسة التحتانية ومكناسة الفوقانية علاوة على حاضرة تازة بالطبع، بفعل كل تلك العوامل أزاحوا مكناسة عن المجال (نحو الشمال شيئا فشيئا) وسيطروا على تلك المدن، تاريخ غياثة عبارة عن معركة أبدية (Une perpétuelle bataille) وأحدث انتصار لهم كان على السلطان مولاي الحسن (الأول) في 1875 (حدثت الواقعة بالأحرى في يوليوز 1876) قرب تلال بوكَربة، حيث قتل فرس السلطان خلال الهجوم المفاجئ لغياثة على جيشه، كما أنه فقد حريمه في حمى المعركة الشرسة، علاوة على حاشيته المرافقة له وجزء من جيشه، ومن ذلك الحين أعلن غياثة خضوعهم بعد قصف مداشرهم بالمدافع، ولكن مع عدم مغامرة أي من موظفي المخزن أو مسؤوليه بالإقامة أو حتى مجرد الوجود وسط القبيلة. وفي المقابل، كان السلطان يراقب غياثة بواسطة أحد عملائه السريين، المتمثل في شخص شريف مسن من عائلة وزانية (نسبة إلى مدينة وزان أو ما كان يوصف عند مغاربة الفترة بدار الضمانة)، هو السي عبد الجليل (يحتمل أن يكون هو نفسه صاحب الضريح بمقبرة تازة المعروفة، وهناك ضريح آخر على بعد نحو ستين كيلومترا غربا يحمل اسم سيدي عبد الجليل بمنطقة مطماطة)، الذي ظل يقيم تارة في كلدامان وتارة في حوض إيناون، وهو يتمتع بهيبة دينية كبيرة في الناحية.

حكى لنا هذا الشريف الوزاني-والكلام لدوزيكونزاك-أن أحد فروع كلدامان بني محسن كانوا يدينون بالنصرانية، وأفرادها يأكلون لحم الخنزير ولا يتبعون تعاليم القرآن، كما لا يصومون رمضان، ومن مظاهر تدنيسهم للمقدسات الإسلامية (المغربية) أن بنوا قبة على قبر كلب (سلوكَي) وأسموه سيدي البودالي، لكن جيرانهم وفروع غياثة الأخرى ما فتئوا يحتقرون بني محسن وينعتون وليهم هذا بـ “سيدي كذوب” (…) على سبيل السخرية، ويشاع أيضا أن سيدي البودالي المذكور كان وليا صالحا اتخذ من أحد المنشقين اليهود خادما له، وهذا اليهودي كان يكتب خلسة “وحيا” لدين جديد، ولما مات سيدي البودالي أسند أمر هذا الدين لخادمه اليهودي، ومن هنا يتبع بنو محسن ديانة هذا اليهودي نفسها، ويطرح دوزيكونزاك علامة استفهام كبيرة حول معتقدات بني محسن هؤلاء، ولم ير غرابة في ذلك، ما دامت تظهر في فترات تاريخية ومناطق محددة (الجهات البربرية أساسا) بعض النحل أو المعتقدات التي لا تمت للإسلام بصلة كبني عبد الواد قاطني مزاب وبعض ساكنة جزيرة جربة التونسية، وينبغي التذكير هنا أيضا بالنحلة البورغواطية التي استمرت في منطقة تامسنا (على الشاطئ الأطلسي بين سلا وواد أم الربيع) طيلة أزيد من أربعة قرون وحاربها المرابطون ثم استأصلها الموحدون.

في يومية 10 غشت 1901 أفاد الرحالة بأنه خلال ليلة أمس وقع نقاش بين كبار المضيفين من غياثة، وفي صباح اليوم لوحظ أن معسكر القوم شهد صخبا كبيرا وحوارا متشعب الأطراف.

كثير من رجال غياثة يرتدون جلبابا مخططا بالأسود والأبيض، ما يكشف نوع المجاورة مع الريف وفاس (يقصد القبائل المجاورة لفاس)، الفرسان يركبون خيولا مكشوفة، يرتدون ثوبا من الصوف مناسبا للراجلين أساسا، كل الرجال مسلحون بخناجر، ويحيطون معاصمهم بأحزمة مليئة بـ”كارتوشات” معدنية، هؤلاء فرسان يستعينون ببرادع جزائرية مزخرفة عبر جيبين من صوف مشرشف بتنميق جميل، وكلهم يتحادثون ويتكلمون بالعربية.

في اليوم الموالي خصصت كلدامان ثلاثين رجلا يمتطون الخيول من أجل حماية وحراسة قافلتنا، ومن جهتها أرسلت متركات خمسين من الرجال لأجل استقبالنا، وكان من الواجب الاستجابة لـ “استعراض القوة” هذا بقبول دعوة الضيافة التي يحملها هؤلاء.

لهذا خيمنا عند منحدرات وادي ورغة في مقابل ممر أو فارق مكناسة (trouée) وسط أحد بطون بني وجان من غياثة، ويتعلق الأمر بـ”متركات” المقيمة جنوب شرق مدينة تازة، ومن ثمة قطع القوم يوم 12 غشت مسافة ما قدرت بساعة زمنية حيث وجدوا أنفسهم وسط فرع بني بوقيطون من غياثة وبالضبط بقرية جعونة، وإلى الشمال-يضيف دوزيكونزاك- يفصل منحدر تازة-امسون بيننا وبين جبالة والريف (يقصد تلال مقدمة الريف وأراضي مكناسة والبرانس والتسول ثم كزناية)، وحيث الخطوط المتقلبة تنتظم عبر ثلاثة مجالات مستقيمة متجهة نحو الشرق والغرب وفي الجنوب تَحُد سلسلة كلدامان من هذه الانحدارات عبر الممر الذي يعبره واد بولجراف، في أحد تلك المنحدرات الرعناء ترتفع أبنية تازة، وهي المدينة التي تقطع المجال نصفين وتتحكم في المرور، وواقعيا فالمدينة رغم كل هذا تجبر القوافل الراغبة في تجنب عبور أراضي غياثة على ترك الطريق المباشر الرابط بين فاس، تازة ووجدة من أجل التوجه عبر قصبة امسون إلى مكناسة الفوقانية عن طريق الجبل، ومن ثمة المرور بأراضي التسول فالحياينة ثم الزرارقة وصولا إلى فاس.

تازة متمركزة جيدا عند مؤخرة الأطلس المتوسط تبدو كمدينة كبيرة منغلقة داخل أسوارها البيضاء غير القابلة للاختراق على مستوى ثلاثة اتجاهات (الشرق والغرب والشمال أما الجنوب فيعتبر منفتحا مجاليا، ولذا تم تحصينه بواسطة خندق ما زالت معالمه ظاهرة إلى حد الآن ويعزز الأسوار المزدوجة من هذه الناحية)، والمدينة منتصبة من الشمال الغربي والجنوب الشرقي وتمتد على حوالي ألف وخمسمائة متر (1500م) طولا، واجهتها الشمالية الشرقية تناسب مجاليا حوض واد الهدار، بينما واجهتها الجنوبية الشرقية تهبط عبر منحدر حاد وتشرف على وادي أنملي ويطل الجسر الشمالي على طريق وجدة – فاس بعلو حوالي مائة وثلاثين مترا (130 م).

بعد عبورنا واد أنملي (ويبلغ عرضه مترين في الحيز الذي اجتزناه)، وهو واد يزدهي بعدد لا يحصى من قنوات مياه السقي، الشفة الجنوبية بها ما يشبه النقوش، وهي ترتفع بثمانين مترا (80 م)، الطريق يؤدي إلى قدم بناية ضخمة ذات شكل مربع متناه في الفخامة والامتلاء يسمى “البستيون” (el Bastioun)، وهو الذي يقوم على قاعدة صلبة (solide plate-forme)، حيث يستطيع المدافعون عن الحصن الإجهاز على المهاجمين، توجد عدة فجوات ضيقة وعميقة تتيح للمدفعية (المعروفة بدءا من القرن السادس عشر) أن توجه قذائفها نحو الجنوب والشرق.

الأسوار المحيطة بالمدينة بنيت بالآجور المسطح على وجه التقريب، وهي تصل إلى متر عرضا وتعلوها طبقة من الجبس مفروشة بلون بني، ويشكل البستيون الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة، وهو يعد جزءا من قلعة تشمل واجهتها ثلاثة أبراج حربية نصف مهدمة (حاليا)، الأسوار تنهار، فيما العشب والحشائش يملآن الثغرات، والبستيون في واجهته الشرقية يطل على الجبل، وتمتد عبره ثغرة أحدثتها إحدى قذائف الجيش السلطاني المخزني سنة 1828 (على عهد السلطان عبد الرحمان بن هشام) فيما يبدو أنه حركة سلطانية لإخضاع قبائل المنطقة عبر المدينة ذاتها.

أحيطت تازة بأسوار واطئة. تتخللها أربعة أبواب: باب قبون (Qebboune)، ولعله يقصد باب القبور قرب البستيون، إلى الشمال قليلا يوجد باب الجمعة، وفي الحيز الشمالي الغربي يوجد باب الريح ثم باب طيطي في الجنوب.
تكسو الحدائق المنحدرات الشمالية الشرقية فضلا عن الهضبة التي تحتوي تازة في الأطلس المتوسط.

هذا الحيز الأخير من الحدائق يحيط به تحصين قديم مشيد بالخرسانة، وهو من المفترض أن يكون في الأصل عبارة عن منشأة ضخمة بناءً على مؤشرات ما تبقى من أطلال وخرائب، ونستطيع مشاهدة بقايا الأبنية قرب واد أنملي، ويعتقد السكان أنها آثار رباط تازا، والمدينة واحدة من سبع عواصم للإمبراطورية المغربية، وفي القرن الثامن الميلادي هُزم مولاي الحسن، الملقب بالحجام، حفيد المولى ادريس الثاني، تحت هذه الأسوار على يد موسى ابن أبي العافية، (سؤال تكامل مجال تازة كموقع محصن خلال هذه الفترة، أي القرن الرابع الهجري حيث يعتقد بعضهم أن “مكناسة تازة ” تأسست خلاله)، ومازال اسم موسى بن أبي العافية متداولا في الرأسمال الشفوي لبعض التازيين المسنين، فيطلقون على منتسبي قبيلة مكناسة المتسمين بحدة الطباع “زريعة بوعافية”، وموسى هذا هو رئيس بربر مكناسة ومؤسس السلالة المكناسية (الزناتية) التي لم تعمر طويلا (دامت إمارتهم من حوالي 304 هجرية إلى منتصف القرن الخامس الهجري حيث قضى عليهم المرابطون).

هذه الحاضرة العريقة تمتد – كما قيل لنا هنا – من حجرة كناوة إلى قرن النصراني ومديونة (؟؟)، وقد أطلق عليها الاسم الرمزي مدينة النعاس، أي المدينة النائمة، ولعل المقصود هنا أن المسافرين والعابرين للمنطقة ينامون ويستريحون بمدينة تازة، قبل استئناف طريقهم غربا أو شرقا، وذكر لنا أحدهم أنها بالأحرى مدينة النحاس، وهي موقع خرافي ورد في بعض المضان والحوليات العربية، خاصة في فترة فتوح المغرب على عهد موسى بن نصير، ويقال إنها وجدت بالأحرى بين طنجة وتطوان وبناها جن سليمان، وكانت كل منشآتها ومبانيها من النحاس، وهذه التسمية علاوة على عدم دلالتها على أي شيء تاريخي، فهي أيضا تحيل على احتمال ضعيف جدا بالنسبة لتازة، إذ لم تسجل أية علاقة للمدينة بالنحاس فضلا عن أن تسمى به.

أهمية المدينة تعود إلى موقعها الجغرافي بين فاس عاصمة الإمبراطورية (يقصد بني مرين) وتلمسان عاصمة مملكة الشريف يغمراسن، رئيس بربر زناتة ومؤسس سلالة بني زيان (أو بني عبد الواد)، وهذا الموقع يعد امتيازا لها وفي الوقت نفسه عنوان شقائها، وكان ليون الإفريقي (Leon L’Africain) (الحسن بن محمد الوزان الفاسي الغرناطي) قد افتخر بازدهارها في منتصف القرن السادس عشر، واحتفى علي باي (Domingo Badia y Lebblich)، المغامر والجاسوس الإسباني، بجمال تازة في بداية القرن التاسع عشر، فيما لاحظ دوفوكو أنها تعيش وضعية تدهور وقد تخرب نصفها تقريبا سنة 1881م.

المدينة اليوم (غشت 1901) مجرد ركام من الأنقاض، مدينة بئيسة محاصرة على الدوام، تتعرض للنهب كل يوم، هي رهينة في يد غياثة الذين يغرمونها ويعاقبونها بدون رحمة ولا شفقة، فيقطعون مجاري المياه التي فيها حياتها، وحينما تفرغ الصهاريج (في المنازل) ويموت الناس عطشا، تبيع غياثة المياه الضرورية للحياة البشرية.

حينما تحصد المحاصيل ويبدأ موسم جني الزيتون، يغلق بنو بوقيطون المدينة تماما، لا يخرج منها أحد إلا بإذن هؤلاء وأن يكون مرفقا بزطاط (عموما هو الحارس أو المرافق أثناء السفر)، وفي موسم الشتاء يختطف بنو بوقيطون الأطفال ولا يطلقونهم لأهلهم إلا بعد أداء قدر مالي معلوم.

تبدو على ملامح ساكنة تازة آثار الإحباط والبؤس نتيجة مظاهر الجبروت المذكورة، وجوههم بيضاء لكن نظراتهم مغروزة في تلك السحنات العليلة التي عزلت أصحابها عن العالم بعيون غائرة، وأغلبهم مصاب بالتهابات جلدية، والأطفال تسلطت عليهم القروعة والجرب، وهذا الأخير يصيب النساء أيضا، وحالات الشلل كثيرة، وأعداد الشحاذين في تزايد مستمر.

ومع ما في هذه الأوصاف من مبالغات تنم عن روح استعمارية واضحة وفق معادلة معلومة قوامها ضعف بنيات المجتمعات المعنية وانتشار الأمراض والجهل ومظاهر التخلف، وضرورة حمل “مشعل الحضارة” لتلك الشعوب والمجتمعات من طرف القوى الاستعمارية الصاعدة، فإن جزءا مهما من الصورة إياها كان واقعا معيشا لم تعان منه تازة لوحدها خلال هذه الفترة، بل شمل كل مناطق البلاد ببواديها وحواضرها، فقد تراجعت أساليب المجتمع المغربي في التصدي للأمراض والأوبئة بتزامن مع فشل كل محاولات الإصلاح التي اضطلع بها السلطانان المولى محمد بن عبد الرحمان والحسن الأول، علاوة على تفشي ظواهر السيبة وانعدام الأمن وتراجع الجهاز المخزني باطراد، وتناسب كل ذلك لسوء الحظ مع المناورات الاستعمارية الأوروبية والفرنسية، خاصة بعد احتلال الجزائر وبداية التغلغل داخل التراب المغربي بذرائع متعددة ومختلفة.

ومع كل هذا، فإن هؤلاء البؤساء يستطيعون إيجاد الوسائل المناسبة لممارسة التجارة والصناعة التازية، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى تكوين ثروات أيضا رغم أنف المعتدين (…)، أي الفروع المحيطة بالمدينة التي تحاصرها على الدوام.

The post باحث يستحضر تازة في "رحلة دوزيكونزاك".. طبيعة خلابة ومدينة محاصرة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/WhMBVJf

بحضور إسرائيلي وعربي وأمريكي، تستضيف العاصمة البحرينية المنامة، الاثنين، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لـ”قمة النقب”، وفق ما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

وأضافت القناة أن الاجتماع سيحضره ممثلون عن وزارات خارجية كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي الخارجية المصرية والمغربية.

وسيحاول ممثلو الدول الست اعتماد صورة رسمية للمنتدى كهيئة دائمة ومستمرة. ويمثل إسرائيل في هذه القمة ألون أوشبيز، المدير العام لوزارة الخارجية، ونائب المدير العام للشرق الأوسط عوديد يوسف.

وقال عوديد، حسب القناة الإسرائيلية دائما، إن الغرض من هذا المنتدى هو ترجمة خطط التعاون إلى إطار عمل في هذه القمة، من خلال تشكيل ست مجموعات عمل من مجال الغذاء والماء إلى السياحة والزراعة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الهدف هو تحويل اجتماع وزراء خارجية الدول الست إلى حدث سنوي ينعقد في كل مرة ببلد مختلف، وأن تصبح اجتماعات مديري وزارات خارجية هذه الدول حدثا روتينيا.

The post البحرين تستضيف إسرائيل في "قمة النقب" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/Ah4Xi52

هل هو “مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية” أم متهم مضطرب يطلب الصفح من كل الضحايا؟ خلال تسعة أشهر من محاكمته، بدا صلاح عبد السلام “الرجل العاشر” في هجمات 13 نوفمبر في باريس وضاحيتها سان دوني.

فعندما بدأت المحاكمة الجنائية في الثامن من سبتمبر 2021 غلبت اللهجة الانتقامية على حديث عبد السلام. وقال الرجل الملتحي بقميصه الأسود، بحزم: “تخليت عن كل المهن لأصبح مقاتلا في تنظيم الدولة الإسلامية”؛ وفي 15 أبريل 2022 تحدث بصوت هادئ ومرتجف وانهمرت الدموع على خدي العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة في المجموعة المسلحة التي قتلت 130 شخصا في باريس وسان دوني.

وفي “فرصته الأخيرة” للتحدث عن نفسه، قال الفرنسي البالغ 32 عاما إنه تخلى عن تفجير حزامه الناسف “لدواع إنسانية”، وطلب من الضحايا أن “يكرهوه باعتدال”.

هل كان هذا التحول إستراتيجية دفاعية كما يشتبه الادعاء المدني أم إنه تطور حقيقي بعد أسابيع من الجدل؟.

وقال محامياه أوليفيا رونين ومارتن فيتس إن “هذه المحاكمة سمحت له بكسر الصورة المسبقة التي كانت لدينا عنه، وترسخت خلال سنوات الصمت الست”.

واستأنف عبد السلام الذي بقي صامتا طوال فترة التحقيق تقريبا التحدث من الجلسات الأولى، وكان من الضروري في بعض الأحيان قطع الميكروفون لإسكاته.

“تراجع”

استخدم صلاح عبد السلام ذلك وسيلة للتنديد بظروف اعتقاله – “نعامل كالكلاب” – أو لتبرير الهجمات؛ قال: “هاجمنا فرنسا، واستهدفنا السكان” لكن لم يكن هناك “شيء شخصي، هؤلاء “الإرهابيون” هم إخوتي”.

وقطع الرئيس الميكروفون مرات عدة.

وبدا المتهم استفزازيا ووقحا بعرضه على رئيس المحكمة “أخذ قسط من الراحة” أو القول عن نفسه إنه “حساس”.

وخلال أشهر لم يتوقف عبد السلام عن الكلام وخفف من حدة تصريحاته.

وردا على أسئلة المحكمة في القاعة المكتظة دائما، كانت إجاباته موجزة عندما تحدث عن “حياته البسيطة” الماضية. وقال هذا المرتكب الصغير للجنح القادم من بلدية مولينبيك في بروكسل حيث يتردد على الكازينوهات والنوادي الليلية: “لم أكن أرقص”.

وليل 13 إلى 14 نوفمبر 2015 كان يضع حزاما مفخخا لم ينفجر، وأكد في رسالة عثر عليها المحققون ونسبت إليه أنه كان يريد “الانضمام إلى بقية إخواني” والموت “شهيدا”، لكنّ عطلا ما طرأ على حزامه الناسف؛ وبقي فارا أربعة أشهر رغم إعلانه كمطلوب خطير ونشر صوره بشكل متواصل في كل أنحاء أوروبا.

لكن مطاردته انتهت في 18 مارس 2016، وأوقف في حي “كاتر فان” في منطقة مولينبيك في العاصمة البلجيكية، بعد ثلاثة أيام على تبادل إطلاق نار مع الشرطة في بروكسل.

ووجهت إلى الرجل في فرنسا تهمة اعتداءات إرهابية، وبات السجين الأكثر خضوعا للمراقبة في فرنسا، وأودع سجن فلوري ميروجي إلى جنوب باريس.

شغف باللهو وكرة القدم

يبدو عبد السلام من ملفه الشخصي أنه من أصحاب الجنح الصغيرة، وأدين عشر مرات بارتكاب مخالفات مرورية أو أعمال عنف أو محاولة سطو في 2010 مع صديق طفولته عبد الحميد أباعود، الذي أصبح منسق هجمات 13 نوفمبر.

ويقول جيران للرجل إنه كان يحب الحفلات الكبيرة ويشرب الكحول ويدخن ويرتاد الكازينوهات وغالبا ما تكون لديه “صديقات”؛ ولم يكن يعمل، بل يتسكع في المقاهي، خصوصا مقهى شقيقه الأكبر إبراهيم الذي كان بين مطلقي النار على شرفات مطاعم باريسية؛ وكان يصلي أحيانا، لكن ليس في المواعيد الصحيحة، ومنذ نهاية 2014 بدأ التحدث عن سوريا، واقترح على خطيبته التوجه إلى هناك، لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد، لأنه أمضى “ثلاثة أرباع حياته” في ملاه ليلية.

لكنّ مقربين منه لاحظوا أن الأخوين عبد السلام بدآ “رحلة الدولة الإسلامية”؛ فقد توقفا عن شرب الكحول وباتا يهتمان بالدين؛ وفي الحانة التي يديرها إبراهيم، باتا يجتمعان لمشاهدة مقاطع فيديو جهادية و”الدعوات إلى الحرب”.

في يناير 2015، أبلغت الشرطة برغبة عبد السلام في الرحيل، وفي فبراير استُدعي إلى مركز الشرطة للتحدث عن عبد الحميد أباعود الذي غادر إلى سوريا، وقال إنه “رجل لطيف”، مؤكدا أنه لم يلتق به منذ فترة طويلة؛ وفي السنة نفسها، كثف رحلاته عبر أوروبا، إلى اليونان مطلع غشت، ثم النمسا والمجر التي عبرتها حشود اللاجئين الفارين من سوريا.

“مثل الكلاب”

قبل أيام قليلة من الاعتداءات، تناول العشاء للمرة الأخيرة مع خطيبته، وبكى كثيرا بحسب قولها بينما كان أقرباؤه يعتقدون أنه ذهب لممارسة رياضة التزلج.

في السيارة التي هرّبته إلى بلجيكا ليل 13 إلى 14 نوفمبر، بكى كثيرا بسبب موت شقيقه “الانتحاري”.

مازالت مهمته الدقيقة لغزا، وقد ذكرها مرة واحدة فقط بعد اعتقاله مباشرة، وقال: “أردت أن أفجر نفسي في ملعب فرنسا لكنني تراجعت”.

لكن المحققين يعتقدون أن حزامه الناسف كان معطلا.

وكتب في رسالة نسبت إليه: “كنت أتمنى أن أكون من الشهداء (…) أود فقط أن أكون أكثر استعدادا للمستقبل”.

وخلال محاكمته في بلجيكا، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما لتبادل إطلاق النار مع الشرطة قبل اعتقاله، بدا إسلاميا مقتنعا، وكذلك خلال محاكمته في فرنسا من اليوم الأول في الثامن من سبتمبر.

The post "الرجل العاشر" في "هجمات باريس" .. مقاتل داعشي أم مضطرب نفسي؟ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/0kxjitO

الاستثمار في القنب الهندي

The post الاستثمار في القنب الهندي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/9oSk2...

المغاربة ومنتخب كرة الصالة

The post المغاربة ومنتخب كرة الصالة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية. from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/dQDv2...

تمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات، مساء السبت، من إيقاف ستة أشخاص يشتبه بتكوينهم عصابة إجرامية، والمشاركة في الهجوم على مقهيين بمركز أولاد سعيد بنواحي سطات، بحثا عن أحد المستشارين الجماعيين في إطار تصفية حسابات سياسية، يغلي على لهيبها المجلس الجماعي بأولاد سعيد لأسباب مجهولة.

وأفادت مصادر هسبريس أن عدد الموقوفين بلغ، إلى حدود مساء اليوم السبت، تسعة مشتبه بهم، بعدما كانت عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد قد عرضت، الأربعاء الماضي، على الوكيل العام للملك بعاصمة الشاوية ثلاثة أشخاص، من بينهم مستشار جماعي، يشتبه بعلاقتهم بالهجوم على المقهيين.

وأوضحت المصادر نفسها أن أغلب المشتبه بهم من ذوي السوابق القضائية في ملفات مختلفة، وينحدرون من منطقتي أولاد عبو والدروة بإقليم برشيد، مشيرة إلى أن عناصر الضابطة القضائية توصلت إلى هوياتهم بناء على مقاطع الفيديو المسجل بكاميرا المراقبة، فضلا عن الأبحاث الميدانية والتقنية، التي لا تزال متواصلة لتوقيف جميع المشتبه بعلاقتهم بالهجوم، والتي أسفرت عن حجز ملابس عديدة كان يرتديها المشتبه بهم خلال تنفيذ الهجوم.

وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أن الملف أحيل على المركز القضائي بسرية سطات، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في تنسيق تام مع المركز الترابي أولاد سعيد، الذي فك لغز الهجوم بعد وقوعه بساعات معدودة، وتمكنه من إيقاف ثلاثة أشخاص في المرحلة الأولى، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك يوم الأربعاء الفارط.

وفي سياق الملف نفسه تم نقل ستة مشتبه بهم، مساء اليوم السبت، تحت حراسة أمنية مشددة، من أولاد عبو بإقليم برشيد إلى المركز القضائي بسطات، حيث استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى أقوالهم، ودونتها في محاضر قانونية، قبل عرضهم غدا على ممثل النيابة العامة باستئنافية سطات لاتخاذ القرار القانوني المناسب في حق كل واحد منهم.

تجدر الإشارة إلى أن أفرادا يشتبه بتكوينهم عصابة إجرامية كانوا قد هاجموا مقهيين بأولاد سعيد بعد القدوم إلى المنطقة عبر ثلاث سيارات، وكانوا ملثمين ويحملون أسلحة بيضاء، حسب ما وثقته كاميرا المراقبة بالمقهيين، بحثا عن أحد المستشارين الجماعيين في تصفية حسابات سياسية بالمنطقة، حيث زرعوا الرعب في الزبائن، وجردوا بعضهم من هواتفهم النقالة قبل إعادتها إليهم، وتعنيف شقيق المستشار الجماعي المقصود بالهجوم، والذي كان ضمن زبائن أحد المقهيين، ومغادرة المكان بعد مرور دقيقتين إلى وجهة مجهولة.

وحسب مصادر هسبريس، فإن شرارة الأحداث انطلقت من مجموعة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، تضم أعضاء من الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي أولاد سعيد، إلا أن احتدام النقاش بين عدد من الأعضاء دفع أحد المنتمين إلى المعارضة إلى وضع شكاية ضد رئيس المجلس وثلاثة أشخاص لدى الوكيل العام للملك بسطات يبسط فيها تهديده بمحاولة القتل، لتتطور الأحداث بعد مرور ثلاثة أيام من وضع الشكاية إلى ما وثقته كاميرا المراقبة بالمقهيين.

The post أفراد عصابة "الملثمين" يسقطون تباعا appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/u6mKPVO

“نخوة مغربية” يعكسها الفرس المغربي وتقاليد الفروسية المرتبطة به إلى اليوم، يتحدث عنها “كتاب بديع” جديد، صادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر.

باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، صدر هذا الكتاب بعنوان “نخوة مغربية.. الفرس المغربي الأصيل”، وأعده الباحثان إدريس القري وعفيفة الحسينات، وترافقُ نصوصَه صور تشدّ النّاظر وتجول به في تفاصيل احتفاء المغاربة بالفرس التقطتها عدسة مصطفى مسكين.

في هذا الإطار، يذكر أن تقاليد “التبوريدة” أو الفروسية قد دخلت في سنة 2021 ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، باسم المغرب. وتحضر تقاليد “التبوريدة” أيضا في الجارة الشرقية للمملكة، الجزائر.

ويتتبع هذا الكتاب تقاليد المغاربة في الاحتفاء بالفرس، وعلاقتهم به، حربا وسلما، وجمالياته، خاصة في علاقة بتقليد “التبوريدة” الضارب في القدم، والانتشار، بالمجتمع المغربي.

ويقول كتاب “نخوة مغربية” إن “فرس المغرب” كائن “يَنحفر وجوده في قلب ثقافة متجذرة لتاريخ ملحمي”؛ وهو “أمازيغي عربي تم تدجينه منذ آلاف السنين، حيث كان فرسا حرا طليقا مستعصيا على الترويض بشمال إفريقيا”.

وحول أصول تسمية “الفرس الأمازيغي”، أو “الفرس البربري”، ذكر الكتاب أنه قد كانت تطلق عليه كلمة “barbe” الأوروبية، المستوحاة من الكلمة الإغريقية “Barbaricus” التي تعني “الشعوب التي لا تتكلم اللغة الإغريقية، وهي شعوب الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.

وتابع المصدر ذاته: عرف تاريخ المغرب “حضورا قويا للفرس البربري، باعتباره رمزا وأسطورة للنبل والوفاء والذكاء وقوة التحمل”، وينحدر هذا “الفرس المغربي الأصيل” من “مجموعة من الخيول الناجية من العصور الجليدية”، حيث “استطاع أمازيغ تلك الفترة القديمة ترويض الحصان، وضمان استمراريته لآلاف من السنين”؛ وهو “ما أكدته نتائج دراسات علمية أجريت على حفريات قديمة وتحليلات لأحماض نووية. كما عزز هذا الطرح العلمي اكتشاف نقوش صخرية تدل على وجود قديم لعمليات تدجين منهجية لهذه الخيول، وذلك لغرض توظيفها في الصيد والحروب وعروض الفروسية والتنقل”.

كما أن للفرس “مكانة بارزة في التاريخ المغربي”؛ حيث “يحتل مرتبة مرموقة في قلب الشعب المغربي بمختلف مكوناته. وكانت سلالة الفرس الأولى في تاريخ شمال المغرب هي الفرس البربري قبل أن يأتي العرب إلى المنطقة بسلالاتهم الخاصة، أي الفرس العربي”.

هكذا، جاء “الفرس العربي – البربري” نتيجة “تهجين جرى بين هاتين السلالتين، ولكليهما القدرة على التأقلم مع المحيط الطبيعي القاسي الذي يقل فيه الكلأ والماء”.

وأضاف الكتاب: “ارتبط ملوك المغرب تاريخيا ارتباطا عميقا بالفرس”؛ فقد كان “جزءا من تقليد إسلامي حربي عريق”، و”كانت الأسرة الملكية دائما في مقدمة المهتمين بالفرس من خلال إقامة التظاهرات، وتشجيع البنايات المهتمة بعالم الفرس والفروسية”.

وتحدث “الكتاب البديع” عن تعلق المغاربة بالفرس، وإحلالهم إياه محلّا مميَّزا “من باب حب الزينة، والمتعة الذاتية، وأيضا من باب الشغف الكبير لدى البعض”. ثم زاد: “لقد ظل يستعمل شعبيا ويظهر في مناسبات متعددة كالأعياد وحفلات ختان الأطفال والزفاف والمواسم الشعبية والتبوريدة (…) وسباقات الفروسية ورياضاتها”، كما “ظلت الخيول البربرية على مر الزمان الرفيق التقليدي للرُّحَّل في تنقلاتهم عبر جبال الأطلس المتوسط والهضاب العليا. كما كانت أفضل مشارك لفرسان مملكة نوميديا الأمازيغية”.

ويهتم الكتاب، أيضا، بجماليات لباس الفارس والفرس، من صناعة للسَّرْج، أي رحْل الدابة، سماها الكتاب “تحفة الصناعة التقليدية”، مسلطا الضوء على ما تتطلبه من تدخل “عدد مهم من التخصصات المهارية؛ مثل: النجارة والصباغة والحدادة والطرازة وفتل الخيوط، بالإضافة إلى دباغة الجلد والخياطة”. قبل أن يذكر أن السّرْج غالبا ما يكون “مطرزا بالحرير أو الخيوط الذهبية اللون أو “الصقلِّي” كما يسميه المغاربة”.

كما اهتم كتاب “الفرس المغربي الأصيل” بلباس الفارس المتكون من “جلباب، وفرجية، ونطاق الخصر، وسلهام، وحذاء جلدي، وعلبة بارود معلقة على الكتف بحبل ملون مضفور بديع المنظر، علاوة على خنجر متدلّ على الجانب المقابل”، مسجلا ما يضاف إليه من “غطاء أبيض أصيل (الرّزَّة) لرأس الفارس” التي تتناغم مع “ملابس الفرس والفارس المتعددة الألوان”.

فن التبوريدة خصَّصَ له الكتاب نصا وصورا، جزءا مهما، تحدث فيه عن “المقام البديع من المجد الذي تتضافر سرباته في التبوريدة على إعادة عزف نشيد جماعي بألوان زاهية، وطلقة بارود متناغمة تحمل بين ذراعيها رسالة حب وتعايش بين الأجيال، وبين مكونات المغرب الواحد والموحَّد”.

عرض التبوريدة أو “الفانتازيا الشعبية”، كما سماه المنشور الجديد، يبدأ بـ”اصطفاف أحصنة سرب الخَيّالة، وانطلاقهم في العدو بذات السرعة، وإطلاق البارود جماعيا وفي الوقت نفسه، من فوهة بنادقهم الخشبية التقليدية”.

ويتجلى “سحر” هذه “التبوريدة”، وفق المصدر نفسه، في كونها “طقسا احتفاليا وفلكلوريا متجذرا في المتخيل المغربي المشترك؛ فهي ترتبط بتقاليد وعادات تجمع ما بين الديني والدنيوي. وغالبا ما تكون مصاحبة بأغان ومواويل ومجموعات موسيقية تقليدية (النفار والطبالة والغياطة)، التي تتغنى وتُذكّر ببطولات فردية وبأحداث تاريخية وبوجدان مشترك”.

ووصف الكتاب سربة التبوريدة بكونها “إعادة إنتاج أزليّ لهجوم عسكري لمحاربين دفاعا عن الوطن والاستقرار والأمن كلما اقتضى الأمر ذلك”، يتناغم فيه “العزف بالزغاريد وانسجام فارس وفرس وتلاحم بدنَيهما انخراطا في طقس جماعي جذاب ينسكب على مسافة جري يختزل الماضي والحاضر في لحظة فرجة رفيعة، ثم طلقة جماعية تتويجا لمناداة الفرسان على المقدّس واحتماء بظلال جماله”.

هذا الطقس يؤديه “رجال شيبٌ وشباب، يمتطون بكبرياء ظهور أفراس مغربية أصيلة، ولباس أبيض في الغالب مزين بكل الألوان وبرانسَ وعمامات وخناجر وأحذية تقليدية (تماكَ) على الرِّكاب ثابتة ثبات الطقوس المتجذّرة في الذاكرة”.

The post نخوة مغربية.. "كتاب بديع" يحتفي بالفرس وتقاليد "التبوريدة" في المملكة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/xyThgqv
Page 1 of 4131123...4131