كتاب جديد يهتم بتحولات المغاربة والمغرب خلال ثلاثين سنة الماضية، صدر عن مؤسسة فريدريش إبرت، متضمنا نصوصا باللغتين العربية والفرنسية تتناول التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية بالمملكة.
بعنوان “التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المغرب”، نسق هذا العمل عبد الرحمان علال وآمنة بوغالبي، وشارك فيه كل من: نور الدين الزاهي، حسن أوريد، محمد ضريف، محمد الساسي، سعاد رجب، مصطفى يحياوي، سمية بوتخيل، أحمد عصيد.
يهتم المؤلَّف بالتحولات القيمية والثقافية وعوامل الصراع القيمي، والطبقة المتوسطة في ضوء تحولات المجتمع المغربي، وتحولات الإسلاميين المغاربة، والتحولات السياسية في المغرب بين الملكية والأحزاب السياسية، ومقاربة النوع والعيش المشترك بالبلاد، وتحولات المجال السياسي بالمملكة.
مانويل كات، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت، قال إن أعمال ندوة “التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المغرب” قد انطلقت من فرضية أساسية “مفادها أن ثمة تحولات، يمكن وصفها بالهيكلية، تمس البنى العميقة للمجتمع المغربي، ليتأسس على ذلك سؤال مركزي: ما طبيعة المجتمع المغربي اليوم؟”.
وجاء في الكتاب أن العقود الثلاثة الماضية، مع وجود امتدادات تاريخية، قد شهدت تحولات شملت “مختلف العلاقات الاجتماعية بتقاطعاتها السياسية والثقافية، كما أنها مست سلوك الأفراد والجماعات، وطرائق عيشهم، وتصوراتهم للحياة والمجتمع والدين، فضلا على أن هذه التحولات نجد لها أثرا في توزيع الوظائف الاجتماعية على المستويين القيمي والثقافي”.
وبحسب المؤلَّف ذاته، فقد “كان للانتقال الديمغرافي الذي عرفه المغرب منذ مستهل تسعينات القرن الماضي تأثير واضح على مجمل تفاصيل النسيج المجتمعي المغربي، حيث مسّ الأسرة المغربية وأعاد تشكيل نسق الأدوار داخلها، خصوصا إذا نظرنا إليها من زاوية التحولات التي وسمت ولوج النساء إلى سوق الشغل وعلاقتهن بالفضاء العام بالمقاربة المستندة إلى دراسات النوع الاجتماعي، أو التغيرات التي طرأت على الأسرة المغربية منذ دخول مقتضيات وأحكام مدونة الأسرة حيز التنفيذ سنة 2004”.
وأضاف أن النسق السياسي بالبلاد بدوره “لم يكن في منأى عن التحولات الكبرى التي وسمت المجتمع المغربي، حيث تأثر بتأثر البنية الديمغرافية ونوع العلاقات الاجتماعية المستجدة، فأصبحت مثلا النساء فاعلات في الحقل السياسي منذ حصولهن لأول مرة على مقعد في مجلس النواب سنة 1993، أو مشاركتهن في الحكومة سنة 1997، قبل أن تتمأسس مشاركتهن السياسية من بوابة التمييز الإيجابي سنة 2002”.
وتابع بأن “ثمة مستويات متعددة لرصد التحولات التي وسمت الحقل السياسي المغربي، فجزء منها يرتبط بالعلاقات بين السلط، سواء في منطق اشتغال المؤسستين التشريعية والتنفيذية ببعضهما بعض، أو في علاقة المؤسسة الملكية بمختلف الفاعلين، إن تعلق الأمر بالأحزاب السياسية، أو الحكومات المتعاقبة، أو النخب السياسية والاجتماعية والبرلمانية، أو الفاعلين الإسلاميين، أو باقي الديناميات الاجتماعية التي عرفها المغرب خلال ثلاثين سنة الماضية”.
The post مؤلف جديد يشرّح ثلاثين سنة من التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية بالمغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/PZj0dfO
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire