حوجيب: الهواتف الذكية تعزز حماية النساء من العنف في الأماكن العامة

قالت مينة حوجيب، عضو مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، إنه “بفضل تطبيق SafeNess، صار بالإمكان جعل الهواتف الذكية وسيلة لتعزيز السلامة والحماية للنساء في الأماكن العامة، وحتى في الفضاءات المغلقة؛ وذلك بهدف مساعدة النساء والفتيات المستخدمات للهواتف الذكية من حماية أنفسهن من العنف والتحرش الجنسي في الأماكن العامة على وجه التحديد”.

وأشارت حوجيب، في مقال لها بعنوان “الهواتف الذكية تعزز حماية النساء من العنف في الأماكن العامة”، إلى أن “هذا التطبيق، الذي طوره مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، متاح في كل من تونس والمغرب والأردن، ويعمل بنظام AndroidوiOS، وهو مبني على محاور رئيسية عديدة لمستخدمي الهواتف الذكية”.

هذا نص المقال:

بمناسبة حملة الـ16 يوما، التي تكرسها الأمم المتحدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تنطلق يوم 25 من نونبر الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، إلى غاية يوم 10 من دجنبر، الذي يؤرخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ينخرط المنتظم الدولي في هذه الحملة من خلال منظماته النسائية والحقوقية الحكومية وغير الحكومية، لما لهذه الظاهرة من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية…

بفضل تطبيق سيفناس (SafeNess)، الذي طوره مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، منذ سنة 2020، صار بالإمكان جعل الهواتف الذكية وسيلة لتعزيز السلامة والحماية للنساء في الأماكن العامة، وحتى في الفضاءات المغلقة؛ وذلك بهدف مساعدة النساء والفتيات المستخدمات للهواتف الذكية من حماية أنفسهن من العنف والتحرش الجنسي في الأماكن العامة على وجه التحديد، وهو ما يفسر اختيار اسم تطبيق “Safe” الذي يعني الأمان باللغة العربية و”ness” الذي يعني الأشخاص.

في المغرب، وحسب الإحصائيات الرسمية، يمثل العنف الجنسي في الفضاء العام وحده 50 في المائة من جميع حالات العنف الجنسي التي تتعرض له النساء، كما أن 7.6 ملايين امرأة، أي 57 في المائة، تعرضن لشكل من أشكال العنف، و46 في المائة منهن داخل الفضاء العائلي، و22 في المائة بالفضاء التربوي، بما فيه الجامعي.

ووفق تقرير للمرصد الوطني للعنف ضد المرأة، فإن 53 في المائة من العنف الجسدي و66 في المائة من العنف الجنسي ضد النساء يمارسان في الأماكن العمومية.

ويستهدف هذا العنف النساء من كل الفئات؛ لكن النساء في وضعية إعاقة بدورهن يتعرضن لشتى أشكال العنف، إذ يستغل المعتدون ظروفهن كفئة في وضعية تعيقهن، في العديد من الأحيان، عن ردة الفعل أو عن الاستغاثة، خصوصا الفئة التي تعاني من إعاقات سمعية أو بصرية أو حركية.

و”سايفناس” هو تطبيق جوّال، متاح في كل من تونس والمغرب والأردن، يعمل بنظام (Android) و(iOS)، وهو مبني على محاور رئيسية عديدة لمستخدمي الهواتف الذكية:

1ـ تحديد أو إضافة الأشخاص الموثوق بهم إلى قائمة الاتصال الموجودة على هاتف المستخدمة.

2 ـ إرسال موقع المستخدمة إلى هؤلاء الأشخاص الموثوق بهم لمرافقتها افتراضيا على (Googlemaps)، والسماح لهم من طرف المستعملة للتطبيق بمتابعة تحركاتها حتى تصل إلى المكان بكل أمان.

3 ـ في حالة الطوارئ، يمكن للمستخدمة إرسال تنبيه طوارئ، والذي سيؤدي إلى تسجيل فوري لإحداثيات (GPS) مع التاريخ والوقت بالضبط، وكذلك التسجيل الصوتي؛ وبالتالي يمكن للأشخاص الذين يقومون بالتتبع التدخل، إما عن طريق التدخل والتنقل أو الاتصال بالشرطة أو بأقرب شخص قريب من موقع الحادثة لإنقاذ المستخدمة.

4 ـ يجري حفظ هذا التسجيل في ملف التعريف لاستخدامه كدليل في حال تقديم شكوى على المعتدي قضائيا.

وإذا كان هذا التطبيق استطاعت أن تستفيد من خدماته النساء، بشكل عام، في بلدان المغرب وتونس والأردن، فقد صار مستجيبا لحاجيات النساء في وضعية إعاقة بصرية أو سمعية، إذ خلال سنة 2021، وفي إطار شراكة مع جمعية إبصار لدعم قدرات ذوات الإعاقة البصرية، وبطلب منهم، طور مركز “كوثر” تطبيق “سايفناس” ليستجيب لحاجيات ذوي وذوات الإعاقة البصرية وذلك من خلال إضافة (Stream Reader)، إذ عوض الضغط على الزر لإرسال طلب النجدة أصبح بإمكان المستعملات الاكتفاء بتحريك (رج) الهاتف ثلاث مرات، حتى يقوم التطبيق بإرسال طلب النجدة من الأشخاص الخمسة الموثوق بهم.

ولذلك، اختار مركز “كوثر” أن يدخل الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء، مستهدفا النساء حاملات الإعاقة السمعية والبصرية واختار لحملته شعار “حتى يصبح اللامرئي مرئيا”.

The post حوجيب: الهواتف الذكية تعزز حماية النساء من العنف في الأماكن العامة appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/TL75twF

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire