ركود اقتصادي غير مألوف في أسواق درعة-تافيلالت خلال شهر رمضان، تسببت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية بشكل قياسي خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل.
ولاحظت هسبريس ضعف الإقبال على أكبر أسواق الجنوب الشرقي المتخصصة في المنتجات الرمضانية، خاصة التمور والملابس التقليدية والحلويات، وهو ما عزته الفعاليات المهنية إلى “ضعف” القدرة الشرائية.
وبخلاف التذبذب الذي كان يطبع الأسواق الرمضانية في وقت سابق، أصبح الركود هو السائد حاليا في منطقة درعة، مثلما أكد ذلك أكثر من تاجر التقت به هسبريس في الأيام الفائتة بكل من ورزازات وتنغير والرشيدية.
وفي هذا السياق، قال رضوان جخا، رئيس مجلس شباب ورزازات: “لا بد من التقعيد للدينامية التجارية بالجهة في شهر رمضان، بل ومأسستها مقارنة بباقي أشهر السنة، حتى نبلغ الدينامية التجارية التي تؤثر إيجابا على المحيط من خلال تشغيل الشباب والمساهمة في حلقة التنمية”.
وأضاف جخا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الفعاليات الشبابية تتطلع لتحقيق ازدهار اقتصادي يوازي التطلعات الكبيرة بجهة درعة-تافيلالت”، لافتا إلى “ضعف الدينامية الاقتصادية والتجارية رغم الجهود المبذولة”.
وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن “آثار جائحة كورونا فاقمت الوضعية الاقتصادية المتضررة أصلا، حيث مازالت تضرب بحدة مختلف القطاعات الإنتاجية المعروفة بالجهة، إلى جانب القدرة الشرائية لدى الساكنة، التي تنقسم في أغلبها بين الطبقة المتوسطة والطبقة الدنيا”.
وتابع قائلا: “هذا دون نسيان تحدي الرفع من نسب الاستثمار العمومي والخاص، وعلاقتها المباشرة بالدينامية التجارية والاقتصادية، ليس فقط في هذا الشهر الكريم، بل خلال المستقبل القريب، زد على ذلك البرامج الحكومية المرتبطة بإنعاش الاقتصاد التي مازال تأثيرها ضعيفا بالجهة”.
واعتبر المتحدث أن “سبيل الخروج من هذا الوضع يتمثل في ضرورة إحداث رجّة اقتصادية تجارية بجهة درعة-تافيلالت، عبر توفير مناخ استثماري مرتبط بالمحددات السوسيو-اقتصادية المتعلقة بمحيط المنطقة، وهو ما سيتأتى بالرفع من الحس المقاولاتي لدى الشباب، نظرا إلى أهميته في الرفع من نسب التشغيل الذاتي، سواء بالنسبة للشركات الصغيرة أو المقاولات الصغيرة جدا أو التعاونيات”.
The post ركود بـ"درعة تافيلالت" في رمضان appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/5ceTdyN
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire