محمد زين يقرض شعرا في ديوان "يقظة الظل"

إصدار شعري جديد استقبلته الساحة الثقافية بآسفي، هو أول ديوان للشاعر والفنان الموسيقي محمد زين، عنونه بـ”يقظة الظل”.

مهد لهذا العمل الشعري الباحث سعيد العوادي قائلا إن محمد زين “استطاع إلى حد كبير أن يكون نفسه، وأن يمشي حرا كما تهوى قدماه من خلال علامات كثيرة، منها: تمحوره حول ذاكرة الذات وحاضرها، واجتراح معجم عصري نحيف خال من الشحوم، واعتماد بنية تصويرية تقبس من خيال الذات لا من صندوق النصوص”.

وذكر الأكاديمي منير البصكري في ورقة تقديمية لهذا العمل أن ديوان “يقظة الظل” مثل كل ديوان أصيل، “متنوع الحلاوة ومتعدد اللذاذة، كل قصيدة لها طعم خاص، تستحق أن نبدأ بها يومنا”.

وأضاف: “في هذا الديوان، يجد القارئ الكريم نصوصا قد توفرت ـ عموما ـ على أداة الشعر ورؤاه. ذلك أن قصائد هذا الديوان بمجملها، تمتلك شفافية محببة ولغة قريبة من النفس وموظفة شعريا، فلا تجد فيها التداعي غير المنطقي، والتشتت المتعب، والتمحّل في استعمال اللغة”.

من هنا، يزيد الباحث، “تنبعث أهمية الشاعر من مقدرته في التعبير عما يخالج نفسه. ومن ثمة، يصطبغ شعره بصبغة شاعرية تأملية، تنسجم عبر الشعور والتأمل أكثر مما تتجلى عبر الأفكار. فهو يمتلك قدرة على الإضافة الجديدة والجادة لكتابة القصيدة … ذلك أنه استطاع عبر قصائد هذا الديوان أن يعزز فينا هواجسنا وكوامننا، بما يتضمنـه مــن تجارب دالة على همومنا وطموحاتنا، فجاءت قصائده لتكشف عن استيعاب الشاعر محمد زين للمرحلة والتعبير عن هموم العصر بشكل فني يترفع عن الصيغ المباشرة والتقريرية”.

وختم الباحث حديثه عن ديوان “يقظة الظل” قائلا إنه يجسد كون “الشعر إحساسا وتجريبا وانفعالا مع الذات الخاصة أو العامة”.

ومن بين ما يقرأ القارئ في هذا العمل الشعري، قصيدة تقول: “مَدِينٌ لِسَبْع عجاف / لطفولتي المُثخَنة بِجَفْوِ السؤال / لأحلامي المستَيقظة ذُعرا / لذاكرتي .. والذاكرة لعنة / لِحَدْسي أهُش به أفكار القلوب الهشّة / للصّمت الجارف .. / وصلٌ يُحبّني أكثر من نفسي / لصُروف الزّمن الفاترْ / للعمر الذي زحف كقطار “شنغهاي” / بلا مسافرين”.

The post محمد زين يقرض شعرا في ديوان "يقظة الظل" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3q9G15B

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire