أكد الدكتور محمد بنعزوز، المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب له تجربة طويلة في التعامل مع اللقاحات، حيث راكم طوال 33 سنة خبرة في التعامل معها.
وقدم بنعزوز، خلال بث تفاعلي على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معطيات وتفسيرات حول مجموعة من التساؤلات التي تراود المواطنين، محاولا تبديد المخاوف من التلقيح واعتماد الجرعة الثالثة بعدما كان مقررا اعتماد جرعتين فقط.
وأوضح الإطار بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن “لجوء المغرب إلى اعتماد الجرعة الثالثة ليس بدعة”، وإنما إجراء وقائي تم اعتماده في دول عديدة، وبالتالي فإن المغرب يواكب ما يتم على المستوى العالمي في مواجهة الفيروس.
ولفت الدكتور بنعزوز الانتباه إلى أن توالي الجرعات جاء عقب ظهور متحور جديد، وبدا أن الأجسام المناعية تنخفض بعد مدة زمنية، مضيفا: “نحن نأمل بأن تضمن لنا هذه الجرعة مناعة قوية تغنينا عن جرعات أخرى”.
وشدد على أنه “ليس هناك دولة بالعالم أقرت جرعة رابعة، على الرغم من وجود دول تفكر في ذلك، ونحن في المغرب نتابع ذلك، ونتابع الحالة الوبائية الوطنية واستقصاء أي تغيير قد يقع في الفيروس، رغم أننا نأمل بأن تمنحنا هذه الجرعة مناعة قوية”.
وحول تقديم لقاحات مختلفة للمواطنين في بعض الأحايين، أكد المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن دمج اللقاحات ليس بالأمر الجديد، حيث يتم اعتماد ذلك بالمغرب؛ ذلك أن طفلا لتطعيمه ضد الشلل يتم منحه لقاحين مختلفين لهما طريقة عمل مختلفة.
وأوضح المتحدث نفسه، في معرض جوابه، أنه ليس هناك مانع من خلط لقاحين من آليتين مختلفتين، مشيرا إلى أن دراسة إسبانية سبق لها التأكيد على أن تنويع اللقاحات أفضل من تقديم لقاح واحد.
ونفى ممثل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجود نية لدى السلطات الصحية بالبلاد تحويل لقاح فيروس “كورونا” إلى لقاح موسمي، حيث أكد في هذا الصدد أنه “لا وجود لأية نية حاليا بتحويل اللقاح إلى لقاح موسمي، وليس هناك تصور واضح حول هذا”.
وشدد محمد بنعزوز على أن الشخص الملقح يظل، حسب الدراسات، لا ينشر الفيروس بالحدة نفسها التي ينشرها الشخص غير الملقح؛ وهو ما يتطلب الالتزام بالتدابير الصحية الاحترازية، من أجل البلوغ إلى تلقيح غالبية المواطنين.
وتبديدا للشكوك حول لقاح سينوفارم الذي لا تعتمده الدول الأوروبية، أوضح المسؤول ذاته أن هذا اللقاح معترف به من لدن منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن عدم اعتماده من الاتحاد الأوروبي يأتي بالنظر إلى كونه يعتمد على لقاحات أخرى وبالتالي عدم استعماله من طرف الدول الأوروبية مسألة إدارية وليس تشكيكا في فعاليته.
وجدد الإطار بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية التأكيد على أن الأعراض التي ظهرت على 99،5 في المائة تظل بسيطة؛ فيما أقل من خمسة في المائة مستعصية، مشيرا إلى أنه قد تم التقصي والبحث فيها ليتبين أنه ليس هناك مشكل في استكمال عملية التلقيح.
The post مسؤول في وزارة الصحة: "لقاحات كورونا" لن تتحول إلى جرعات موسمية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3q0vc5Y
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire