المغرب ثاني أكبر سوق في القارة الإفريقية لتلقي تحويلات أموال الجالية

أبدى المستهلكون المغاربة “اهتماما شديدا ومتزايدا بالابتكار في تحويل الأموال”، وفقا لأول مؤشر عالمي لتحويل الأموال صادر عن واحدة من أبرز شركات تحويل الأموال عبر العالم، مسجلا أن “المغرب هو ثاني أكبر سوق متلق لتحويل الأموال في قارة إفريقيا مع تدفقات بلغت 11.4 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، واردة من حوالي 5 ملايين مغربي (على الأقل) يعيشون في الخارج”.

المؤشر، الذي يستكشف نتائج أكبر بحث في أوساط المستهلكين نشرته “ويسترن يونيون” والذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، ذهب في اتجاه تأكيد أن “الغالبية العظمى من المستهلكين الذين يتلقوْن التحويلات (84 في المائة) تريد من مقدمي الخدمات دمج خدماتهم في «تطبيق فائق» واحد للجوال (هواتف نقالة)، حيث يمكنهم من خلالها إدارة وتدبير جميع الاحتياجات المالية الشخصية الأخرى”.

كما أبانت معطيات المؤشر (Global Money Transfer Index) ، الذي حملت نسخته عنوان “الكشف عن توقعات المستهلكين بشأن صناعة التحويلات”، أن “ما يناهز نصف المستفيدين (48 في المائة) في المغرب يتلقوْن الأموال مرة واحدة على الأقل في الشهر”.

بالإضافة إلى الرغبة في خدمات تطبيقات الهاتف المحمول المتقدمة، يرغب 81 في المائة من المُستلِمين في تلقي وتحويل الأموال باستخدام بطاقة مسبقة الدفع أو محفظة إلكترونية”.

وبعد استقراء الآراء التي جمعها المؤشر، تبينت رغبة لدى مُرسِلي الأموال المغاربة، أيضا، أن “يَرَوْا علامات تحويل الأموال تُلبي احتياجاتهم بشكل أفضل”، لافتا إلى أن “الملء المتكرر والتحقق من صحة الاستمارات على الرغم من أنهم زبناء منتظِمين يشكل مصدرا رئيسيا للإحباط في أوساط أغلب مستهلكي خدمات تحويل الأموال (بنسبة 72 في المائة)”.

وعبرت أغلبية المغاربة المستطلَعة آراؤهم في موضوع تحويل الأموال أن “نسبة 86 في المائة إنهم يريدون التسجيل الفوري والموثوق باستخدام تقنيات بيومترية أو تلك التي تتضمن التعرف على الوجه”.

حاليا، رصد المؤشر ذاته أن “أقل من ربُع المستفيدين (24 في المائة) يختارون الخدمات الرقمية بالكامل لتلقي أموال مُحولة إليهم والحصول عليها. في ما يختار 38 في المائة منهم بين “المنصات الشخصية والرقمية”، بينما يجمع 30 في المائة من المُستجوَبين أموالهم بشكل شخصي فقط”.

عن معاملات تحويل الأموال في المستقبل، عبر المستهلكون عن “إرادتهم اختيار منصات تحويل الأموال في المستقبل، سواء شخصيا أو رقميا” بنسبة 64 في المائة؛ في حين أن أولئك الذين يستخدمون الخدمات الرقمية حصريا هم أقل عرضة للقول إنهم سيفعلون ذلك في المستقبل (بنسبة 19 في المائة).

وحسب مسؤول كبير في الشركة التي أعدت تقرير المؤشر، فإن “هذا الأخير يعكس مكانة المغرب كفاعل اقتصادي رئيسي في إفريقيا وباعتباره اقتصادا عالميا ناشئا. وهذا يعزز الحاجة إلى خدمات مبتكَرة كوسيلة فعالة للمستهلكين لتحويل الأموال ودعم أسرهم”.

يشار إلى أن مؤشر تحويل الأموال العالمي يسائل المستهلكين “كيف ومتى ولماذا يستخدمون الآن قدرات تحويل الأموال الدولية، بالإضافة إلى توقعاتهم للمستقبل”؛ فيما تسعى النتائج، حسب المصدر ذاته، إلى “تعزيز استراتيجية للجمع بين خدمات البيع بالتجزئة والخدمات المالية الرقمية عالية القيمة والتي يمكن الوصول إليها عالميا”.

The post المغرب ثاني أكبر سوق في القارة الإفريقية لتلقي تحويلات أموال الجالية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/OPovIBE