قال عمر الفاسي الفهري، أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، إن تأثيرات اختلالات سلاسل الإمداد بسبب كوفيد-19 وتفاقمها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية جعلت مفاهيم السيادة الغذائية والأمن الغذائي في صلب اهتمام الإنسان في جميع بقاع العالم.
وذكر الفهري خلال الدورة العامة الرسمية لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أمس الثلاثاء، تحت شعار: “السيادة الغذائية والأمن الغذائي في المغرب: دور العلم والابتكار”، أن المغرب بلد يواجه تحديات عدة، منها تدهور الأراضي والمياه والتغيرات المناخية، وهو ما يستدعي اعتماد إستراتيجية تقوم على تحديد الفرص المتاحة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الفهري إلى أن “تحقيق الأمن الغذائي يستوجب استحضار الجانب التكنولوجي والعلمي، سواء تعلق الأمر بعلم الوراثة النباتية وما تتيحه الثورة الرقمية من أجل ضمان إنتاج زراعي كاف وتدبير ندرة المياه، أو القيام بدراسات وأبحاث في المجال الكيميائي”.
وبحسب أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، يستدعي تحقيق السيادة الغذائية تعبئة جميع الإمكانيات التي يوفرها التقدم العلمي والتكنولوجي، سواء تعلق الأمر بالثورة الرقمية التي يمكن أن تقدم خدمات حقيقية من خلال استغلال معطيات أكثر عدداً وتنوعاً، أو بتطوير الذكاء الاصطناعي.
المحاضرة الرئيسية في هذه الدورة ألقاها رضوان عراش، الكاتب العام لقطاع الفلاحة، الذي قال في عرض نيابة عن وزير الفلاحة، محمد صديقي، إن القطاع الفلاحي المغربي يلعب أدواراً سوسيو اقتصادية مهمة ويساهم في التنمية المستدامة.
وذكر عراش أن “حصة الناتج الداخلي الخام الفلاحي من الناتج المحلي الإجمالي تناهز 13 في المائة، كما يوفر القطاع 33 في المائة من مناصب الشغل الإجمالية، وهو ما يساهم في استقرار السكان في القرى ويدعم الأمن الغذائي”.
بحسب المعطيات التي قدمها المسؤول في وزارة الفلاحة فقد ساهم مخطط المغرب الأخضر في دينامية كبيرة في القطاع، حيث زادت الصادرات بأكثر من 2.7 مرات، كما تم ضخ استثمارات خاصة بنحو 80 مليار درهم، ما مكن من توفير 35 مليون يوم عمل، والرفع أربع مرات من المساحات المسقية.
وخلال الفترة 2008 و2020، ضاعف القطاع الفلاحي مساهمته في النمو الاقتصادي منتقلاً من 7,3 في المائة إلى 14,8 في المائة، حيث يتجاوز المائة مليار درهم، كما تحسن الحد الأدنى للأجر الفلاحي بنحو 45 في المائة، بنحو ساهم في انخفاض الفقر الحاد بـ5 نقاط في القرى، وفق المصدر ذاته.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد انتقلت نسبة تغطية الإنتاج من الحبوب للحاجيات الوطنية من 50 في المائة عام 2008 إلى 53 في المائة عام 2020، وانتقلت بالنسبة للسكر من 38 إلى 44 في المائة، وأصبحت مائة في المائة بالنسبة للخضر والفواكه، و99 في المائة بالنسبة للحوم الحمراء، و100 في المائة للحوم البيضاء، و98 في المائة للحليب.
The post أكاديمية الحسن الثاني تناقش الفرص المتاحة لتحقيق الأمن الغذائي في المغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/NyjYhbw
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire