جداريات بأولاد افرج تفخر بمنتخب المغرب

انتشرت على نطاق واسع صور توثق مبادرة احتضنتها مدرسة عبد الله بن ياسين بمركز أولاد افرج بالجديدة، همت تزيين جدران المؤسسة التعليمية برسومات تستحضر الإنجاز التاريخي الذي بصم عليه المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائي كأس العالم “قطر 2022”.

وتفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع صور الرسومات، خاصة تلك التي يظهر فيها المدرب الوطني وليد الركراكي وبجانبه عبارة “سير سير سير تقرا”، إذ تقاسمتها مجموعة من “الصفحات الفيسبوكية” لدعوة شباب اليوم إلى المضي قدما في دراستهم لتحقيق النجاح مستقبلا.

وتقاسمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة صورا للجداريات، وعلّقت عليها بالقول: “بمناسبة تألق المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022 تتألق مدرسة عبد الله بن ياسين بجداريات مخلدة لزئير أسود الأطلس”.

وأوضحت المديرية الإقليمية ذاتها، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “المبادرة من تقديم رضوان الزرقاوي، الابن البار للمؤسسة وأحد قدماء تلامذتها”.

وعن تفاصيل المبادرة المذكورة، أشار رضوان الزرقاوي، مهاجر مغربي يقطن بالديار البلجيكية وينحدر من منطقة أولاد افرج بإقليم الجديدة، إلى أنه دأب على تنظيم مبادرات اجتماعية وإنسانية وفنية وثقافية بمسقط رأسه، وقرر مؤخرا تنظيم وتمويل متطلبات ورشة لرسم جداريات تتغنى بما حققه المنتخب المغربي في “مونديال قطر 2022”.

وقال رضوان الزرقاوي، في تصريح لهسبريس، إن “اختيار الموضوع، والتخطيط للنشاط، وتمويل متطلبات الورشة، والتنسيق مع الفنان شعيب لبريكي، كلها أمور تهدف إلى زرع طاقة إيجابية بمنطقة أولاد افرج بشكل عام، وبين تلاميذ وتلميذات مدرسة عبد الله بن ياسين بشكل خاص”.

وأضاف المتحدث ذاته: “ما حققه المنتخب المغربي في تلك التظاهرة الرياضية العالمية يُسجل بمداد الفخر، لذلك حرصنا على توثيقه على جدران فضاء تعليمي، من أجل المساهمة في نشر ثقافة الاعتزاز بالوطن والافتخار بالإنجازات الوطنية، وتعزيز مفهوم المواطنة لدى شباب اليوم”.

كما أكد الزرقاوي، ضمن التصريح ذاته، أن “الرسومات تضمنت عبارات ورسائل مهمة، من بينها قول الملك محمد السادس: ‘بروح المسؤولية، نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع، فإما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي'”.

وذكّرت إحدى الجداريات بمقولة للملك الراحل الحسن الثاني حين أشار إلى أن “معارك الحياة لا يربحها لا الأكثر قوة ولا الأكثر سرعة، ولكن يربحها أولئك الذين لا يستسلمون أبدا”، إلى جانب مقوله أخرى له تنبه إلى أنه “من لا يتعلم من الماضي لن يرحمه المستقبل”.

وحرص الواقفون وراء المبادرة على رسم أرقام وأسماء عدد من اللاعبين المغاربة على أبواب الحجرات الدراسية بالمؤسسة التعليمية، ما دفع بعض اللاعبين إلى تقاسم صور الأبواب التي تحمل أسماءهم وأرقامهم على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أجل نشر ثقافة الصداقة وتعزيز مفهوم التنافس الشريف في صفوف تلاميذ وتلميذات مدرسة عبد الله بن ياسين تم رسم جدارية خاصة باللاعبين الصديقيْن المغربي أشرف حكيمي والفرنسي كيليان مبابي، وبجانبهما عبارة “الصداقة ومعنى الروح الرياضية”.

The post جداريات بأولاد افرج تفخر بمنتخب المغرب appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/G0sAy2Z

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire