يخوض الممثل المغربي عبد النبي البنيوي تجربة جديدة على مستوى شاشة التلفزيون، بعد تألقه في المسلسل الدرامي “جوديا” الذي يعرض على القناة الأولى ويحقق نسبة متابعة مهمة.
في الحوار التالي الذي أجرته معه هسبريس من قلب كواليس عمله الجديد، يتحدث البنيوي عن تفاصيل شخصيته الجديدة لرمضان 2023، ورأيه في الدراما المغربية اليوم، إضافة إلى موقفه من تكرار الأدوار ومواضيع أخرى.
حدثنا عن عملك التلفزيوني الجديد
أنا حاليا بصدد تصوير مسلسل بعنوان “كاينة ظروف”، من إخراج ادريس الروخ وإنتاج شركة “ديسكوتيكتيد”، وهو دراما اجتماعية للسيناريست بشرى ملاك تتناول فيه مختلف الطبقات المجتمعية، وهذا أمر حميد، إضافة إلى أن العمل يشمل نخبة من خيرة الممثلين المغاربة الذين سيكتشفهم الجمهور.
ما هي تفاصيل الشخصية التي تجسدها في هذا العمل؟
أشخص في المسلسل دور خالد، ابن حي شعبي لديه علاقة بالقصة الرئيسية للمسلسل، وهي شخصية تعجبني كثيرا لأنني ابتعدت من خلالها عن الأدوار السابقة التي قدمتها على غرار مسلسل “جوديا” و”الدنيا دوارة”، وأتمنى أن يلقى هذا العمل المرتقب عرضه خلال شهر رمضان نجاحا كبيرا لدى المتلقي المغربي.
ما رأيك في مستوى الدراما المغربية اليوم؟
في العشر سنوات الأخيرة أصبحنا نشاهد أن الدراما المغربية أصبحت غنية بالتنوع وكثرة الإنتاج، خاصة مع القناة الأولى، وهذا أمر إيجابي لأنه يخلق الجودة والمنافسة وفرص الشغل.
هذا المسار أرى أنه مكننا من ربح مجموعة من النقط الإيجابية لصالح الدراما المغربية. أتمنى أن نجتهد أكثر فأكثر ونضاعف جهودنا على جميع المستويات، سواء التشخيص أو الكتابة أو الإخراج، لكي تستطيع الدراما المحلية أن تنافس الدراما العربية مستقبلا.
هل تحرص على اختيار أدوارك خوفا من الوقوع في النمطية؟
أنا أحاول الابتعاد عن التكرار، لكن من السابق لأوانه طرح السؤال: هل يختار الممثل المغربي؟ وذلك، وكما يعرف الجميع، بحكم سوق الشغل وظروف الاشتغال التي نعرفها جيدا.
لكن أقول إنه يجب أن نتساهل، فأنا أحاول في الشخصيات التي أجسدها على مستوى المظهر والتركيبة ألّا أكرر نفسي، وهناك أعمال بصراحة أتجنب المشاركة فيها بطريقة أو بأخرى لأن مشوارا فنيا لا يصنع بسهولة، يجب عليك أن تقاتل من أجله، خصوصا عندما نكون نشتغل في السينما والتلفزيون والمسرح، وأنا خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وأمارسهما معا، وأحاول خلق توازن بين هذا وذاك لكي لا أسقط في النمطية.
أين تجد مساحتك الخاصة في الإبداع كممثل؟
المسرح والسينما والتلفزيون، الثلاثة مهمون، لكن المختلف بينها هو علاقة المتلقي، لأنه على مستوى “الثيمات” المواضيع المناقشة في التلفزيون ليست مثل المواضيع المقدمة في السينما وعلى خشبة المسرح، فالاختلاف يكمن في أنه في السينما المتلقي هو من يأتي لمشاهدتك وإذا لم يعجبه العرض يمكنه الانسحاب بهدوء، لا مشكلة أن تكون مواضيع حساسة وجريئة أو تتسم بما يعرف بمصطلح “الزعامة”، لكن دور الفن اليوم هو عكس ذلك، الفن جاء لانتقاد أشياء عديدة، وعند انتقاد الأمور السلبية هذا لا يعني أننا سلبيون ولكننا نظهر للمتلقي ما يجب عليك اجتنابه، وهذه هي رسالة الفن.
في التلفزيون نحن من نقتحم بيوت الناس عبر الشاشة، يعني أنه من الضروري علينا احترام الحدود مع الحفاظ على الجودة، لأن الجمهور المغربي يستحق مشاهدة عمل تلفزيوني مغربي في مستوى يليق به.
رسالتك إلى الجمهور المغربي
الجمهور المغربي جمهور ذواق يشاهد المنتوج الوطني ويتابعه موازاة مع متابعته لأعمال أجنبية أيضا، لذلك أطلب منه تشجيع المنتوج المغربي وزيارة المسارح والقاعات السينمائية لمشاهدة عروض مغربية، وعليه أن يعرف أننا بدورنا نجتهد من موقعنا لأن هذه المهنة ليست سهلة وتتطلب مجهودا فكريا، إبداعيا وبدنيًا، لذلك أطلب منه المزيد من التشجيع، وسيكون خيرا إن شاء الله.
The post البنيوي: أحاول تفادي النمطية .. والجمهور يستحق عملا تلفزيونيا "لائقا" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/8YI3Xsf
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire