تتويج أكاديميين مغاربة في ندوة دولية

شهدت الأيام القليلة الماضية تنظيم مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية ندوته الدولية العاشرة في موضوع: “ظاهرة الشذوذ الجنسي: قراءة واستشرافا، تشخيصا وعلاجا”، وذلك برعاية رئيسته العامة، الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود.

وأعادت الندوة النقاش حول “ظاهرة الشذوذ الجنسي”، وقارب خلالها المشاركون الظاهرة من زوايا عديدة، اتسمت بـ”الشجاعة في الطرح والجرأة في العرض والموضوعية في الرأي والحيادية في الموقف”.

ووفقا لبلاغ صدر في أعقاب الندوة الدولية فإن الموضوع “سمح بخلق نقاش تشبيكي للأفكار والرؤى، انتهى إلى ضرورة التذكير المستمر بحتمية إيجاد منظومة دينية وأخلاقية وشرعية وقانونية وحقوقية وأسرية متوافقة مع الفطرة السليمة، ومقاومة لظاهرة الشذوذ الجنسي في كل تمظهراتها وأشكالها وممارساتها”؛ هذا فضلا عن “وجوب نعت الشذوذ الجنسي، وما يتعلق به من صور وأشكال وأفعال، بما يبين بشاعة هذه الظاهرة وخطورتها على الإنسان السوي، ومنظومته الأخلاقية، وعدم التيه مع المفاهيم الضبابية والمضللة (المثلية الجنسية مثلا)، بالإضافة إلى الحرص على تبيان تهافت العلاقة المتوهمة بين الشذوذ الجنسي والجينات”.

كما خلص النقاش، الذي شارك فيه باحثون وأكاديميون من مختلف دول العالم، إلى ضرورة “الاشتغال الدائم على توعية الدول والمجتمعات والأسر والأفراد والجماعات العلمية بخطورة ظاهرة الشذوذ الجنسي، وذلك من خلال تفكيكها، وكشف أساليب المطبعين معها، والمناصرين لها، والمستثمرين في انحراف الفطرة الإنسانية”.

في السياق ذاته، اقترحت الندوة “تشجيع الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا على التصدي لهذه الظاهرة الشنيعة بالبحث والدراسة، وذلك من خلال أبحاث عابرة لمختلف التخصصات؛ ناهيك عن وجوب مد يد المساعدة الطبية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية والدينية للأفراد المتعافين والتائبين من أفعال الشذوذ الجنسي وعدم التنمر عليهم”.

وتبعا للبلاغ الذي تتوفر عليه هسبريس، تبقى أهم توصية انتهت إليها هذه الندوة الدولية العاشرة هي الدعوة إلى تشكيل “حلف الإنسان السوي”، يجتمع فيه “كل الرافضين والمقاومين للشذوذ الجنسي؛ وذلك بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم ومذاهبهم وطوائفهم وأعراقهم وخلفياتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الثقافي الدولي شهد تتويج باحثين بجوائز الندوة، إذ فازت الدكتورة .نورة صالح الصويان (السعودية) بالمركز الأول، عن بحثها المعنون بـ “ظاهرة الشذوذ الجنسي ومزاعم علاقتها بالجينات، دراسة تحليلية نقدية للأدبيات”، في حين حل ثانيا الدكتور منير بيروك (المغرب) عن بحثه المعنون بـ”الشذوذ وتعدي الحدود في النظرية النقدية الفرنسية”، بينما جاء في المركز الثالث الدكتور أحمد ذيب (الجزائر) عن بحثه المعنون بـ”التبرير العلمي للشذوذ الجنسي، بحث في الأدلة والمفارقات”؛ ومن الدولة نفسها (الجزائر) حلت الدكتورة جميلة بلعودة في المركز الرابع، عن بحثها المعنون بـ”الشذوذ الجنسي في ميزان الفطرة السوية”. أما المركز الخامس فكان من نصيب الدكتورة بهية سهلي (المغرب) عن بحثها المعنون بـ”الشذوذ الجنسي بين الحظر الشرعي وحق الحرية الفردية، مقاربة شرعية حقوقية”.

The post تتويج أكاديميين مغاربة في ندوة دولية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/oTEnIcs

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire