الأعلاف والأسمدة والمحروقات تدفع نقابات مهنية فلاحية إلى وقفات احتجاجية

يخوض الفلاحون المنضوون في نقابات مهنية في القطاع الفلاحي إضرابا عن العمل مصحوبا بوقفات احتجاجية لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الإثنين، احتجاجا على الزيادات التي تعرفها أسعار الأسمدة والأعلاف والمبيدات وبذور القطاني، وعدم استفادتهم من الدعم لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، والصعوبات التي تعترض استفادتهم من التغطية الصحية الإجبارية.

ويأتي احتجاج الفلاحين موازاة مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، الذي يقولون إن الزيادات في المواد المستعملة في القطاع ستؤثّر سلبا عليه، فقد ارتفعت أسعار الأسمدة بشكل غير مسبوق، إذ انتقل سعر النوع المسمى “لوري 33” من 270 درهما للقنطار إلى 1500 درهم، بحسب مصادر مهنية.

ويطالب اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، الذي دعا إلى الوقفات الاحتجاجية التي يخوضها الفلاحون، اليوم، الحكومة بتقديم دعم مالي للفلاحين أصحاب المُعدّات، مساعدة لهم على مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، على غرار مهنيي النقل العمومي ونقل البضائع.

وأفاد محمد محضي، الكاتب العام المركزي لاتحاد النقابات المهنية بالمغرب، بأن الفلاحين أصحاب آلات الحرث وآلات الحصاد لن يستطيعوا العمل بالمقابل المالي نفسه الذي كانوا يشتغلون به سابقا قبل ارتفاع أسعار المحروقات؛ وفي المقابل، يضيف، لن يكون بمقدورهم رفع السعر، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الفلاحون نتيجة الجفاف الذي وسم السنة الفلاحية الحالية.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الفلاحين “سيعزفون عن الحرث إذا تم رفع التسعيرة، والحل هو تخصيص دعم للفلاحين أصحاب آلات الحرث، إذ لا فرق بينهم وبين أصحاب شاحنات نقل البضائع وأرباب حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة”.

ويشتكي الفلاحون المحتجون كذلك من ضعف الدعم المخصص لمربي للمواشي، الذي اعتبره محمد محضي غير كاف، وزاد موضحا: “الفلاح يحصل على ثمانية كيلوغرامات فقط من العلف لكل نعجة في السنة، وهي كمية لا تكفي لشيء”.

وانتقد اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، في بلاغ صادر عنه، عدم إشراك المهنيين في الملف المتعلق بالاستفادة من التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، معتبرا أن الفلاحين غير قادرين على الالتزام بأداء المساهمات التي أقرها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وأوضح الكاتب العام المركزي للاتحاد أن تحديد مساهمات الفلاحين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لم تواكبْه دراسة لوضعيتهم الاجتماعية، من أجل معرفة مدى قدرتهم على الانخراط في التغطية الصحية الإجبارية، وأضاف: “هناك فلاحون في وضعية اجتماعية ضعيفة وصلت المساهمة التي حددها لهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى 900 درهم، مع التهديد بأداء غرامة مالية في حال عدم دفعها”.

The post الأعلاف والأسمدة والمحروقات تدفع نقابات مهنية فلاحية إلى وقفات احتجاجية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/rqbwXgd

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire