في جماعة القباب التابعة لإقليم خنيفرة، يكابد المرضى معاناة يومية جراء النقص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية؛ ما يجبرهم على قطع ما يناهز 40 كيلومترا نحو المستشفى الإقليمي لخنيفرة من أجل الاستفادة من العلاج.
مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي، رئيس جماعة القباب المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد أن المشكل بات مطروحا بحدة جراء النقص الحاصل في الأطر الطبية مقارنة مع عدد السكان، وبسبب التحاق طبيب المستوصف الصحي بالدراسة من أجل التخصص دون أن يتم تعويضه.
وقال المسؤول الجماعي إن مشروع مستشفى القرب، الذي أُنجز في إطار شراكة بين مجموعة من المتدخلين من ضمنهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي يندرج في إطار الجيل الجديد من المشاريع الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس على صعيد الحماية الاجتماعية، لا يزال مغلقا على الرغم من انتهاء الأشغال به منذ حوالي أواخر 2018، بسبب غياب الأطر الطبية والتمريضية. ويضم هذا المستشفى قسما للولادة ودارا للأمومة ومركزا لتصفية الكلي وقسما للمستعجلات، فضلا عن باقي التجهيزات والمعدات الطبية.
والتمس المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توفير الموارد البشرية في أقرب الآجال لمستشفى القرب قصد التكفل بالمرضى الذين يتوافدون عليه من أربع جماعات ترابية؛ وهي جماعات كروشن، وايت احيى وسعد، وآيت سعدلّي إلى جانب القباب، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ترك هذا المركب الصحي متوقفا إلى حد الساعة في الوقت الذي تحتاج فيه الساكنة، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، إلى خدمات صحية يومية.
وشدد مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي على أن عدم افتاح المشروع المذكور يشكل حرجا للمجلس الجماعي الذي يتلقى يوميا العشرات من الشكايات، قائلا إن “البناية لوحدها تسائلنا عن مدى تفعيل أدوارنا في السياسة العمومية؛ ما يستدعي من الوزارة الوصية على القطاع اتخاذ إجراءات آنية، من خلال العمل على توفير على الأقل الحد الأدنى من الموارد البشرية لتلبية الخدمات الأساسية للساكنة”.
من جانبه، قال محمد مروصي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في خنيفرة، إن مشكل قطاع الصحة بخنيفرة عموما يتعلق بالنقص الحاصل في الموارد البشرية على مستوى بعض المراكز والمستوصفات التي استفادت أطرها من الحركة الانتقالية أو التحقت بالدراسة من أجل التخصص، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية والمندوبية الوصية على القطاع تسهر على تدبير الخصاص سواء بحملات طبية أو وحدات متنقلة، أو من خلال إجراءات أخرى كما جرى بجماعة القباب حيث تكلف طبيب من آيت احيى وسعد للعمل يوم الاثنين من كل أسبوع.
وفي تصريح لهسبريس قالت صباح جبري، وهي من الساكنة: “لا أحد منّا راض عن الوضع الصحي؛ فبالرغم من تضحيات الممرضات اللواتي لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة، فإن مطلب افتتاح مشروع مستشفى القرب الذي كلف الدولة ما يناهز 10 ملايين درهم، نصفها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يبقى هو الحل لتقديم خدمات تتماشى والنمو الديمغرافي المتزايد بالمنطقة”.
The post ساكنة جماعة القباب تترقب افتتاح مستشفى القرب للاستفادة من العلاج appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3mKeUvu
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire