تنامت، في الآونة الأخيرة، على مستوى مدينة الدار البيضاء المواجهات بين الفصائل الكروية واعتداءات بعضهم على الأملاك العامة والخاصة.
وتحولت أحياء عديدة بالعاصمة الاقتصادية إلى مسرح للمواجهة بين مشجعي الأندية الكروية؛ ما جعل بعض المناطق تعرف فوضى وتخريبا للممتلكات الخاصة.
وتعرف مختلف الأحياء، هذه الأيام، مواجهات عنيفة؛ آخرها ما عاشته منطقة دار بوعزة الأحد الماضي، ما يثير الرعب في المواطنين في ظل تنامي هذا الوضع.
وبالرغم من التدخلات الأمنية التي تتم لتوقيف مثيري الشغب من طرف بعض أنصار الفرق الرياضية الذين زاغوا عن المسار، فإن ذلك لم يحد من هذه الظاهرة.
فؤاد بلمير، الباحث في علم الاجتماع، قال إن مواجهة هذه الظاهرة والعنف المقترف من طرف المحسوبين على هذه الفصائل الرياضية تستدعي مقاربة شاملة تجمع بين ما هو تربوي وزجري.
وأشار فؤاد بلمير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى ضرورة وضع إستراتيجية شاملة تعتمد على المقاربة التربوية والمقاربة الزجرية لوقف التخريب والفوضى المحدثة من لدن هؤلاء المشجعين.
وإذا كانت المقاربة القانونية الزجرية ليست حلا، فإن الباحث بلمير يؤكد على ضرورة اعتمادها باعتبارها وسيلة للردع لاجتثاث الظاهرة.
وشدد الباحث المتخصص في علم الاجتماع على أن وقف هذه السلوكات من طرف محسوبين على بعض الفصائل الكروية يتطلب تدخلا من طرف جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني، بما فيها ممثلو الفصائل وإشراكهم في مواجهة الظاهرة.
وتحولت منطقة دار بوعزة نواحي الدار البيضاء، يوم الأحد، إلى ساحة مواجهة بين مشجعين رياضيين؛ وهو ما تسبب في هلع وخوف كبيرين، إلى جانب اعتداءات على الأملاك الخاصة.
وعلى الفور، تدخلت عناصر الدرك الملكي، التي استنفرت مختلف مصالحها لتفريق الأنصار؛ ما أدى إلى إصابة دركي نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
The post باحث: الأحداث الدامية بين مشجعي الأندية الرياضية تتطلب الزجر والتربية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3Eia6nJ
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire