في خرق واضح لتدابير الطوارئ الصحية المعمول بها من لدن السلطات العمومية، أقدم مشجعو فريق الوداد البيضاوي، فصيل “الوينرز”، أمس الأحد، على عقد تجمع كبير بمحاذاة مسجد الحسن الثاني وعلى مستوى شاطئ النحلة بعين السبع في الدار البيضاء.
وتوافد على مسجد الحسن الثاني عدد كبير من جماهير الوداد البيضاوي، الأمر الذي خلق استنفارا أمنيا لمختلف السلطات على مستوى عمالة آنفا، خصوصا في ظل الحديث عن مخاوف من الموجة الثالثة لجائحة كورونا.
ولم تتمكن السلطات الأمنية من وضع حد لتوافد جماهير الوداد البيضاوي، فصيل “الوينرز”، حيث اكتفت بالمراقبة وحراسة المكان.
ولم يقتصر الأمر على فضاء مسجد الحسن الثاني، بل قام جزء جماهير الفريق الأحمر بالعاصمة الاقتصادية بعقد اجتماع مماثل على مستوى شاطئ النحلة، المحسوب على نفوذ عمالة عين السبع الحي المحمدي.
وأثار تعامل السلطات بولاية جهة الدار البيضاء مع هذا الوضع، الذي يأتي بعد أيام من الاحتجاج الكبير الذي خاضته جماهير الرجاء البيضاوي على المدرب السلامي، غضبا واسعا في صفوف المواطنين.
واستغرب متابعون للشأن المحلي بالدار البيضاء عدم تحرك السلطات العمومية للحد من هذه التجمعات التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة الحاضرين فيها وأسرهم، وباقي المواطنين بالعاصمة الاقتصادية.
ويأتي تجمع جماهير “الوينرز” في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات بولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام، تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.
وكان بلاغ لولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، توصلت به هسبريس أمس الأحد، أورد أنه قد تم تداول منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لما يسمى بـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، تدعو من خلالها إلى تنظيم أشكال احتجاجية بالشارع العام مرفوقة بإنزال وطني في مدينة الرباط يومي الثلاثاء 6 والأربعاء 7 أبريل 2021.
وشدد البلاغ على أنه “في سياق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة، وأخذا بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 أبريل 2021، تعلن السلطة المحلية منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية”.
The post جماهير "الوينرز" تخرق تدابير "الطوارئ الصحية" appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3rQH5Zw
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire