عريضة تدعو إلى إنقاذ حياة الريسوني والراضي

تستمر مجموعة من التعبيرات المجتمعية في المطالبة بمتابعة الصحافيّين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن 20 يوما سليمان الريسوني وعمر الراضي في حالة سراح، واحترام قرينة البراءة والعدالة في ملفّيهما.

وجمعت عريضة جديدة توقيعات مواطنات ومواطنين، من المجالات السياسية والنقابية والفنية والأكاديمية، يطالبون فيها بمتابعة الصحافيّين في حالة سراح، لأن “الاعتقال الاحتياطي والمراقبة القضائية تدبيران استثنائيان، والمتابعة في حالة سراح هي الأصل”، وهو مبدأ “لا ينتقص من أي حق من حقوق الأطراف، سواء بالنسبة للأطراف في الدعوى العمومية أو الدعوى المدنية”.

ودعت العريضة إلى استحضار “الوضع الصحي الخطير الذي يعيشه الصحافيان المعتقلان عمر الراضي وسليمان الريسوني، بسبب دخولهما الأسبوع الرابع من الإضراب عن الطعام”، وتمكينهما “من حقهما الدستوري من المحاكمة في حالة سراح، إنقاذا لحياتهما”.

وتحدثت العريضة عن قدسية الحق في الحياة “الذي يعتبر من الحقوق الأساسية المتضمنة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وهو ما صادق عليه المغرب وضمنه دستور 2011″، كما استحضرت “طول مدة الحرمان من الحرية التي وضع فيها الصحافيان؛ إذ تشرف على إتمام السنة”، في تدبير “يتعارض من جهة مع الفصل الثالث والعشرين من الدستور المغربي، الداعي إلى وجوب حماية المتهم وتأمين حريته وكرامته، وكذا تأمين حقه في الدفاع عن نفسه في ظروف ملائمة، ويتعارض من جهة أخرى مع المادة 159 من القانون المغربي الجنائي الذي يعتبر الاعتقال الاحتياطي تدبيرا استثنائيا”.

كما استندت العريضة في مطلبها بمتابعة الريسوني والراضي في حالة سراح، إلى “المادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، اللتين تقرران أن كل متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى حين ثبوت إدانته في محاكمة عادلة”، وهو ما يتبناه المغرب، حيث “نوه المشرع المغربي بالنص صراحة على قرينة البراءة في ديباجة قانون المسطرة الجنائية رقم 22.01، وأحاطها بكل التدابير لتعزيزها وتقويتها، ومنها اعتبار الاعتقال الاحتياطي والمراقبة القضائية تدبيرين استثنائيين”.

وطالبت العريضة بـ”ضمان كل شروط المحاكمة العادلة، بما يضمن التوازن بين طرفي الدعوى العمومية”، لأن “المتهم بريء وله الحق في الدفاع عن نفسه بوسائل متكافئة مع النيابة العامة”. كما دعت إلى “المساواة بين كل المغاربة أمام القانون، وعدم ممارسة التمييز في حق الأصوات المعارضة والمنتقدة للسياسات الرسمية”.

وتمنى الموقعون أن يجد هذا النداء “استجابة من السلطات المعنية، وأن يؤخذ على محمل الجد والمسؤولية، تجنيبا لوطننا المغرب وحماية له من كل فاجعة إنسانية قد تقع لا قدر الله، لا سيما وأن طول مدة الإضراب عن الطعام قد تصدمنا في أي لحظة أو حين”.

The post عريضة تدعو إلى إنقاذ حياة الريسوني والراضي appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3vzbZYI

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire