أصوات حقوقية تتخوف من إعدام مغاربة معتقلين في السجون العراقية

تستمر أصوات حقوقية بالمطالبة بإعادة مواطنين مغاربة معتقلين في سجون عراقية إلى أرض الوطن، رغم تعقيدات ملفاتهم واختلاف المعلومات المتوفرة حولها.

ويعود الفصل الأول من ملف المعتقلين المغاربة في العراق إلى مرحلة ما بعد الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، وهو ملف عرف تفاصيل جديدة ومعتقلين مغاربة جددا، بعد التطورات التي عرفتها الساحة العراقية في السنوات العشر الأخيرة. وتصل الأحكام في عدد من القضايا إلى الإعدام والسجن المؤبد.

وتقول التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في تقرير لها، إن جميع المعتقلين قد حوكموا “محاكمة غير عادلة بالمرة، حيث أُخِذَت منهم اعترافات تحت التعذيب، مثل نموذج عبد السلام البقالي، وحوكموا بغرف مغلقة بدون محام، باعتراف منظمات دولية”.

وتزيد التنسيقية: “لا يتمتع هؤلاء المعتقلون بأدنى شروط الكرامة الإنسانية، حيث يقيمون في زنازين مغلقة، حتى إن بعضهم لا يستفيدون إلا من فسحة أسبوعية لمدة ربع ساعة، ويتعرّضون للإهمال الطبي”.

ووثقت التنسيقية حالات إنسانية، مثل وضع امرأتين، من بين المعتقلات، كانتا رفقة زوجيهما، إحداهما كانت حاملا لحظة الاعتقال، وتوجد الآن رفقة ابنتها داخل السجن؛ “حيث لا تتمتع بأدنى ضروريات العيش، وتعيش ظروفا مأساوية للغاية”.

وتدعو التنسيقية المسؤولين المغاربة إلى فتح قنوات التواصل مع نظرائهم العراقيين قصد ترحيل المواطنين المغاربة المعتقلين في السجون العراقية، مسجلة خشيتها أن يلقى باقي المعتقلين مصير المغربي بدر عاشوري الذي أُعدِم سنة 2011.

وقال عبد العزيز البقالي، رئيس التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، إن المعتقلين في العراق يعيشون “وضعا كارثيا”، بعدما “لم تكن هناك نزاهة في الأحكام وكانت خروقات”.

وأوضح البقالي صعوبات الملف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: “لا معلومات متوفرة حول عائلات الشباب، ولا تمدرس للنساء المعتقلات والأطفال معهن”، علما أن الملف ينقسم إلى شقين: “القديم الذي يعود إلى 2004، بعد تدهور الوضع الأمني في العراق، والملف الجديد الذي هو ملف الشباب المعتقلين حديثا، الذين نأمل أن يحظوا بالتفافة لإتمام محكوميتهم بالمغرب”.

وأضاف رئيس التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق أن “الحل في اتفاقية تجمع بين العراق والمغرب لتسليم المعتقلين المغاربة إلى المملكة؛ نظرا لكون الأحكام كانت استثنائية في وقت كان العراق يعيش عدم استقرار، واستحضارا لوضع المعتقلين المعقد والصعب والكارثي”.

وختم المصرح لهسبريس بالقول: “لنا ثقة في نزاهة قضائنا وشرطتنا القضائية، ونأمل إعادة إدماج النساء والأطفال. وفي هذا الإطار، نعمل من أجل العودة، وسنعمل على ما بعد العودة، وندعو جميع الهيئات العاملة في مجال الطفل والمرأة والأحزاب السياسية، ونرحب بجميع المبادرات، ونمد يدنا للجميع؛ لأنه سواء ارتكب أبناؤنا خطأ أم لم يخطئوا يجب أن تأتي بهم الدولة المغربية، ولنا ثقة في قضائنا وفي ما سيرافق ذلك من مراجعة نفسية ومواكبة صحية”.

The post أصوات حقوقية تتخوف من إعدام مغاربة معتقلين في السجون العراقية appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.



from Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية https://ift.tt/3dqwUpm

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire